الكوت ديفوار ..الدولة التي تناست حروبها الأهلية وأصبحت الأكثر ديناميكية اقتصاديا بإفريقيا

stouf

نجم المنتدى
إنضم
19/12/18
المشاركات
1,430
التفاعلات
1,524
580-9-750x410.jpg

بعد عقود من الحرب الأهلية التي دمرت الاقتصاد والبنية التحتية لدولة الكوت ديفوار أعادت سنوات الاستقرار
السياسي لبلد “الكاكاو” فاعليته الاقتصادية، فانعكس ذلك في تدفق الاستثمارات الخارجية -خاصة العربية- مع بداية ما يسميه العاجيون “الإقلاع الاقتصادي الثاني” بعد سنوات من الجمر كادت تقضي على مقدرات البلد الزراعي الأول في الغرب الأفريقي.


ويرجع الازدهار الذي عرفه الاقتصاد العاجي خلال السنوات الخمس الماضية، وظهرت نتيجته في ضخ الحكومة لأكثر من 25 مليار دولار، إلى خطة إستراتيجية خمسية أعلن عنها رئيس البلاد وتارا مع بداية رئاسته الأولى.


وفي ظل توقعات بأن يصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 7 % في عام 2019، مازالت كوت ديفوار تعتبر واحدة من أكثر الاقتصادات ديناميكية في قارة إفريقيا، وفقا لتقرير التحديث الاقتصادي لكوت ديفوار، الذي صدر من قبل البنك الدولي ونشره موقع فاينانشال الاقتصادي العالمي.


ويشير التقرير، إلى الأداء الملحوظ لاقتصاد كوت ديفوار، ولكنه يشير أيضا إلى الحاجة الملحة إلى تشجيع مشاركة أكبر من قبل القطاع الخاص، ولتحسين الإدارة المالية العامة، خاصة في مجال التعليم والصحة.


ويقترح التقرير، الذي يحمل عنوان «على أبواب الجنة»، استراتيجية تعتمد على 3 ركائز تكميلية: فتح اقتصاد البلاد لجذب المستثمرين الأجانب من أجل الاستفادة من عمليات نقل التكنولوجيات والمهارات. تعزيز الكفاءات المحلية لاستيعاب وتبني وتنفيذ الأدوات التكنولوجية الجديدة بنجاح. خفض تكاليف النقل المادية والافتراضية، من خلال تحسين أداء الموانئ الإيفوارية (وما يرتبط بها من وصلات)، ولكن أيضا عن طريق خفض التكاليف المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول وأدوات الإنترنت.


ويركز التقرير على الكيفية التي يمكن لكون ديفوار أن تعوض تأخرها الاقتصادي.


وقال جاك موريسيت، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: « لقد أثبتت النظرية الاقتصادية منذ فترة طويلة الدور الرئيسي الذي يلعبه الابتكار التكنولوجي في عملية التنمية في أي بلد ما. ولكي تكون كوت ديفوار ناجحة، يجب ألا تفتح أبوابها على الخارج فحسب، بل يجب أن تعزز أيضا مهارات قوتها العاملة واتصال اقتصادها. وهذان العاملان يلعبان دورا أساسيا في نشر التكنولوجيات المستوردة الجديدة وتكييفها مع النسيج الاقتصادي المحلي».
ويقول موقع فاينانشال الاقتصادي: «تم تنفيذ هذا النموذج لنشر التكنولوجيا من قبل العديد من الدول في آسيا ومؤخرا في إفريقيا».



ويوضح بيير لابورت مدير البنك الدولي في كوت ديفوار الأمر بقوله: «إن الإستراتيجية الكامنة وراء نجاح عمليات تحويل الأموال بواسطة الهواتف المحمولة، التي تنتشر الآن في جميع أنحاء إفريقيا ستساعد الشركات العاملة في كوت ديفوار على أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة، وبالتالي خلق فرص عمل منتجة للقوى العاملة سريعة النمو».. ويضيف لابورت: «هذا سيعزز الأداء الممتاز الذى حققته البلاد خلال السنوات القليلة الماضية».
 
مع الاسف الصور لا تضهر ارجو من الادارة حآل هد لمشكل
 
تأثير إنتاج الكاكاو بتغير المناخ
ci-cote-d-ivoire-economic-update-july-2018-graph-05-english-780.png
 
عودة
أعلى