القمة العربية بالجزائر 2022


IMG_20220123_133314.jpg
 
يا ترى من الذي يكذب ؟!!!

 
الجامعة العربية تعلن عن إلغاء القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر:
 
القمة العربية ستنعقد بالجزائر في نونبر القادم
 
 

لعب الجزائر الخشن لا يخدم أهداف القمة العربية المقبلة


بقلم علي الصراف


رفضُ الجزائر للوساطة السعودية من أجل تسوية الخلاف مع المغرب، شيءٌ ثقيل، ليس دبلوماسيا فحسب، ولا سياسيا فحسب، ولكن إنسانيا أيضا.

وهو شيء ثقيل ليس بشأن العلاقة مع المغرب. إنه ثقيل بالعلاقة مع السعودية نفسها. فهذا بلد لا يُردّ عليه بالطريقة التي رد فيها وزير الخارجية رمطان لعمامرة عندما سئل عن الوساطة التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، فقال بخشونة لا تليق بالدبلوماسية الجزائرية نفسها “لا وساطة مع المغرب سواء أمس أو اليوم أو غدا”.

ما قد لا يعرفه الوزير لعمامرة، هو أن السعوديين، أمراؤهم وعامتهم، يأخذون الوساطات ليس بمعناها الدبلوماسي فقط، ولكن بمعناها الشخصي أيضا. ولهذا السبب فإن ردّهم خائبين أمر ثقيل.


وألّا يعرف لعمامرة ذلك، “فتلك مصيبة”. أما إذا كان يعرف “فالمصيبة أعظم”.

خلال السنوات الأخيرة للرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة أخفت الجزائر ضعف دبلوماسيتها خلف حالة الفوضى التي كانت تعيشها البلاد. وكان يمكن لهذه الدبلوماسية أن تستأنف مع قدوم رئيس جديد، لكن لا شيء تحقق سوى مراكمة الإخفاقات.


والجزائر الآن هي بلد القمة العربية المقبلة، مما يُملي عليها نوعا من المرونة والسلوك التصالحي، لكي تضمن لها النجاح.

ولئن دأبت القمم العربية أن تركز في بياناتها على مفاهيم التضامن والتعاون وتعزيز الروابط الأخوية، حتى أصبح النص نشيدا يحفظه طلاب المدارس، فلا تعلم ماذا سيقول البيان الختامي لقمة الجزائر عن العلاقات الأخوية المقطوعة، وعن الأجواء الأخوية المغلقة، وعن الروابط الأخوية التي تمزقت مع المغرب.

وفي حين ترغب الجزائر بدعوة الرئيس السوري الذي دمر ثلاثة أرباع بلاده وهجّر نصف شعبه، وقتل أكثر من نصف مليون إنسان، بينهم الكثير ممن قضوا تحت التعذيب في السجون، انطلاقا من مبدأ “رأب الصدع”، فلن يكون بوسع أحد أن يفهم معنى أو مبرر الصدع مع بلد في الجوار يؤخذ على أساس اتهامات باطلة، أو يؤخذ بردود فعل مبالغ فيها، ثم تتطير بالمزيد فالمزيد من التصعيد.

ويمكن للمرء أن يراهن على أن قمة عربية يغيب عنها المغرب لن تشجع العديد من القادة العرب على المشاركة في أعمالها، مما لا يليق بمكانة الجزائر أو تطلعاتها هي نفسها لما يفترض بهذه القمة أن تحققه.

ثم أن الذي يتعامل مع السعودية بهذه الخشونة، كيف يمكنه أن يتعامل بلطف مع الآخرين؟

سؤال لا أتوقع أن يتمكن لعمامرة من الإجابة عليه.

ولقد كان يفترض بهذه القمة أن تعقد في مارس الماضي. إلا أنها أرجئت لأسباب تتعلق بفشل الدبلوماسية الجزائرية عن أن تكون كما كانت. فهي أرادت أن تفرض جدول أعمال غير متفق عليه، وتثير موضوعات غير ذات صلة بالمشاغل الحيوية الراهنة، وأن تفرض تصورات تصلح لندوة أحزاب ثورية أكثر منها لقادة دول يقصدون البحث عن قواسم مشتركة. بينما كل ما يقترحه التطيّر حيال المغرب هو قواسم مشتركة.

ولا تعرف كيف يمكن، بهذا السلوك الخشن، لهذه القمة أن تعقد.

أتراها سوف تُعقد فعلا؟


سؤالٌ أحسب أن لعمامرة لا يملك جوابا عليه
.


 
المغرب يفرض الامر الواقع

(أ): خريطة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تقر بأن الصحراء مغربية كما هو موضح في الإعلان

(ب): جمهورية الوهم ليست عضو في جامعة الدول العربية




(أ) (ب)= (ج): نظام العسكر يعترف رغم أنفه وفي اطار جامعة الدول العربية بسيادة المغرب على صحراءه



B2D072D9-FED1-426A-8056-E8239F3C94B2.jpeg
 
ذكرت صحيفة “ إنتليجنس”، عن ظهور”توترات جديدة في العلاقة بين ⁧‫الجزائر‬⁩ و ⁧‫السعودية‬⁩ بسبب ⁧‫المغرب‬⁩، مضيفة أن "لا شيء يسير على ما يرام منذ الإلغاء المفاجئ وغير المتوقع لزيارة ولي عهد السعودية بسبب رفض الجزائر الوساطة السعودية في ملف ⁧‫الصحراء‬⁩”. - I24NEWS


واعتبر المصدر ذاته، أنه “بعد العديد من المحاولات من قبل الدبلوماسية السعودية والعديد من المقترحات الملموسة لاستضافة محادثات رسمية ومفتوحة بين الجزائر والمغرب، حافظ كبار المسؤولين الجزائريين على موقفهم الراديكالي تجاه المغرب، رافضين جميع الحلول الممكنة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التي قطعت منذ نهاية أغسطس/آب من عام 2021″، كما أن “عناد الجزائر الذي يرفض أي تطبيع لعلاقاته مع الرباط وازدرائه للمقترحات السعودية أثار استياء وغضب ولي العهد الذي كان سيتخذ بنفسه قرار مقاطعة الجزائر”

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "الخلاف الرئيسي بين الجزائر والرياض هو رغبة الجزائر في عدم دعوة الملك محمد السادس إلى الجزائر خلال قمة جامعة الدول العربية"، لافتة إلى أن "السلطات الجزائرية تتمنى بشدة أن يكون رئيس الدبلوماسية المغربية فقط حاضرا في هذه القمة حتى لا تضطر إلى مد البساط الأحمر للعاهل المغربي الذي يقول القادة الجزائريون إنهم يخوضون معه حربا مفتوحة”.

ويستبعد أن يشارك المغرب في القمة المنتظرة، وهذا قد يدفع العديد من القادة العرب إلى عدم المشاركة والاكتفاء بإرسال ممثلين عنهم، ما سيشكل ضربة قوية للجزائر وتطلعاتها هي نفسها لما يفترض بهذه القمة أن تحققه.

ونقل صحيفة “المغرب إنتليجنس” عن بعض المصادر المقربة من سفارة السعودية في الجزائر قولها إن "السعودية لا تتردد في التلويح بسلاح المقاطعة للقمة العربية المقبلة في الجزائر المقرر عقدها في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل"

ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الممكن أن يقوم بإرسال ممثلاً من الدرجة الثانية للتعبير عن غضبه فيما يتعلق بالجزائر وبالتالي تعزيز التضامن السعودي مع المغرب
 
عودة
أعلى