القاذف الروسي الكتفي الأسطورة .. RPG-7

anwaralsharrad

باحث عسكري
مستشار المنتدى
إنضم
12/12/18
المشاركات
2,661
التفاعلات
18,084
القــــاذف الروســــي الكتفــــي الأسطــــورة .. RPG-7
قصــــة بدايــــة الســـلاح

img.jpg

في أوائل الخمسينات كان هناك ثلاثة أسلحة مضادة للدبابات متوفرة لفصيل المشاة في الجيش السوفييتي، القاذف الكتفي RPG-2، وقذيفة البنادق المضاد للدروع VG-45 المطلقة من البندقية الهجومية AK-47، والقنبلة اليدوية المضادة للدروع RKG-3. في العام 1954 دراسة عهد إليها تقرير فاعلية هذه الأسلحة والتحقق من قدراتها واقتراح البدائل إن كانت ضرورية. وفي العام 1958 قامت اللجنة الرسمية لمعدات الدفاع باختيار مكتب التصميم GSKB-47 (الآن Basalt) في موسكو لقيادة مشروع تطوير نظام صاروخي متطور مضاد للدبابات بالتعاون مع معهد البحث الهندسي Engineering Research Institute ومؤسسات علمية أخرى انضمت للعمل في منطقة krasnoarmeysk خارج موسكو بقيادة رئيس المهندسين V. K. Firulin ومجموعة من المهندسين الكبار. وهكذا عندما بدأت عمليات تطوير بديل للسلاح RPG-2 في شهر مايو من العام 1958، فإن هدف مكتب التصميم GSKB-47 كان تحسين مفهوم سلاح القاذف RPG-2 بزيادة المدى، وتعزيز عامل الدقة، وتأمين رأس حربي أكثر قتلاً. وبعد اختبارات مكثفة خلال الفترة من 25 فبراير إلى 11 يونيو 1960، ظهر استيفاء السلاح على جميع المواصفات المطلوبة، وتم تبني القاذف الجديد رسمياً في الجيش السوفيتي بتاريخ 15 يونيو العام 1961 تحت مسمى RPS-250، الذي تم تعيينه لاحقاً باسم RPG-7، كما أن قذيفته ذات الشحنة المشكلة التي طورت معه في نفس الوقت أطلق عليها PG-7. السلاح RPG-7 ما زال في خدمة ليس فقط القوات المسلحة الروسية، لكن لدى جيوش أكثر من 50 بلد آخر.

matrix-42450.jpg

لإنجاز التحسينات المطلوبة، تبنى السوفييت عدة مفاهيم تقنية متداخلة لتحسين كل سمة من سمات السلاح، حيث دمجت هذه التحسينات لكل من القاذفة والقذيفة. فلتحقيق جزئية زيادة المدى على سبيل المثال، جرى توسيع وتمديد غرفة الاحتراق chamber التي حصرت وأدرجت في مركز السبطانة، وذلك لتوفير سرعة فوهة أعلى (الضغط الأقصى لغازات المسحوق في سبطانة القاذفة لا يتجاوز 900 كلغم/سم2، الذي هو أقل بنحو 3-4 مرات من ضغط السبطانة بالمصراع أو الدرفة المغلقة). كما طورت خرطوشة دافع أساسية مع قابلية دفع محسنة بكثير. المحرك الصاروخي الرئيس للمقذوف اعتمد على حبيبات دافع من النوع المفرد التي توفر مستويات تصاعدية من الضغط، حيث دمج هذا المحرك إلى ذراع الذيل الممتد، مما ضاعف من السرعة بعد الانطلاق، كما كان للتصميم البالستي المحسن لجسم المقذوف دور كبير في زيادة مداه. أما التحسين الرئيس، فكان في البحث عن دقة أعظم لتصويب السلاح، من خلال إضافة منظار تلسكوبي بصري optical telescopic sight، مع مهداف حديدي أحتفظ به للإسناد. السلاح جهز بقبضة يدوية ثانية لتأمين استقرار أكثر عند الرمي، بالإضافة لتوفير حارف انفجار مخروطي الشكل وطويل، لوئم إلى عقب السلاح لتقليص عرض منطقة العصف الخلفي وتسهيل التفريق العاجل للغازات، ومن ثم ضمان تخفيض الارتداد. وتم طلاء تجويف السبطانة الفولاذية وكذلك القمع المخروطي بمادة الكروم لإطالة عمرها التشغيلي وتسهيل عملية التنظيف.. لقد تم انجاز جميع أهداف التصميم بنسبة كبيرة، بحيث منحت المنشأة المسئولة عن تصميم القاذف RPG-7 جائزة لينين للتقنية Lenin Prize في العام 1962.

rpg-7-swmp-jan-2015-lead.jpg

شوهد القاذف RPG-7 لأول مرة في العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو العام 1961 (في حين قدم القاذف RPG-7V في العام 1970 وصمم لقبول منظار رؤية ليلي)، وهو كسابقه عديم الارتداد recoilless، ويتميز بوجود سبطانة ملساء فولاذية بقطر 40 ملم، مع مقذوف يثبت ذيله وزعانفه الأربعة القابلة للطي في مقدمة القاذف، بينما يبدو بدن المقذوف ورأسه الحربي ظاهراً خارج السبطانة. هو مزود بواقية انفجار مخروطية وعلى شكل قمع في مؤخرة السبطانة (خرطوم تنفيس ventilate nozzle يفرض الابتعاد عن مؤخرة القاذف مسافة 20 م أثناء الرمي بالسلاح). وقد جرى تغليف جزء كبير من جسم القاذف بالخشب وذلك للوقاية من الإحماء. تتم عملية الرمي في السلاح RPG-7 بعد إدخال القذيفة في فوهة القاذف، ويتبع ذلك إزالة صمام أو شريط الأمان من مقدمة الرأس الحربي، وتجهيز نظام الإيقاد الميكانيكي mechanical ignition، وهو عبارة عن طارق يدوي منتصب فوق مقبض التصويب، فيسحب الرامي الزناد ويطلق السلاح (يفترض أن تكون الإصابة دقيقة في حالة عدم وجود رياح عرضية cross wind أو عكسية). ويمكن أن تستغرق عملية الاشتباك بأكملها نحو 14 ثانية أو أكثر بقليل، ابتداء من عملية إعادة التحميل، اكتساب الهدف، التصويب عليه، ثم إطلاق النار. في الحقيقة، براعة الرامي ومهارته لا تتطلب الكثير من التدريب، فأي رجل قادر على إطلاق النار من بندقية لن يواجه أي مشكلة جدية في استخدام قاذف RPG. إن إطلاق عدد ثلاثة إلى ستة قذائف ستجعل أي مقاتل ماهر أو بارع بما فيه الكفاية لإصابة أهداف حتى مدى 150 م أو أقل من ذلك. وبعد إطلاق دستتين أو ثلاثة من القذائف، فإن الرامي سيكون قادراً على مشاغلة الأهداف حتى 300 م بدقة نسبية جيدة، خصوصا الثابتة منها.

5ac07f1b46fa0bf6304ca48291d1c3b2.jpg


إهداء لرواد المنتدى كتاب القاذف RPG-7

1871304124


https://depositfiles.com/files/kq4lrdlnf

http://uploadboy.com/mn7ztkjv4dzn.html/1405
 
السلاح مأخوذ بالاصل من قاذفة Panzerfaust النازية

مشاهدة المرفق 35956 مشاهدة المرفق 35957

RPG2_and_PG2_TBiU_37.jpg

بالضبط ،، البداية السوفييتية الحقيقية كانت مع المرحلة التي تلت انتهاء الحربية العالمية الثانية، عندما عمل المصممين السوفييت في العام 1947 على قاذف كتفي مضاد للدروع، مستند في تصميمه إلى حد ما على القاذف الألماني الشهير Panzerfaust، أطلق على القاذف الجديد اسم RPG-2 (هو تطوير لقاذف آخر لم يدخل الخدمة في الجيش السوفييتي أطلق عليه RPG-1) وسلم السلاح الجديد للقوات السوفييتية في العام 1949. هذا السلاح القاذف للصواريخ rocket launcher، شهد مع دخوله الخدمة في ذلك الوقت استخداماً وإنتاجاً واسعين. بلغ قطر سبطانته 40 ملم وقطر مقذوفه ذو الشحنة المشكلة 82 ملم. القذيفة مطلقة من قبل خرطوشة دافعة مشابهة لتلك المستخدمة من قبل القاذف الألماني غير القابل لإعادة التلقيم Panzerfaust، الذي استخدم أولاً أثناء الحرب العالمية الثانية. ورغم بساطة استخدامه وخفة وزنه التي بلغت 4.67 كلغم وهو جاهز للرمي، إلا أن عيوب ونواقص كثيرة لحقت بأدائه، تعلقت هذه بالمدى المحدود الذي لم يتجاوز 150 م ضد الأهداف الثابتة (نتيجة مساره المرتفع) ودقة الإصابة والتأثير التي لم تتجاوز اختراق صفيحة فولاذية بسماكة 180 ملم.
 
سلاح أسطورة بسيط و سهل الإستعمال لا تكاد تخلو منه أي حرب منذ ظهوره أول إستعمال حقيقي له كان الحرب الفيتنامية على ما أظن
 
التعديل الأخير:
سلاح أسطورة بسيط و سهل الإستعمال لا تكاد تخلو منه أي حرب منذ ظهوره أول منذ ظهوره أول مرة أظن أول إستعمال حقيقي له كان الحرب الفيتنامية

تتحدث بعض المصادر عن أول مشاركة عملياتية لهذا السلاح كانت في حرب الأيام الستة العربية الإسرائيلية العام 1967، عندما خصص سلاح واحد لكل فصيل مدعوماً بالقنابل اليدوية المضادة للدروع طراز RPG-43. واستخدم القاذف بدرجة محدودة في ذلك الوقت من قبل أفراد المشاة المصريين، لكنه شهد استخدام واسع خلال حرب أكتوبر 1973 والحروب اللاحقة. قوات الدفاع الإسرائيلية IDF استحوذت على بعض نماذج القاذف RPG-7 من مصر وسوريا، وقامت بتوجيهها لعدد من وحداتها المختارة، تحديداً القوات الخاصة وقوات المظليين.
 
القــــاذف الروســــي الكتفــــي الأسطــــورة .. RPG-7
قصــــة بدايــــة الســـلاح

img.jpg

في أوائل الخمسينات كان هناك ثلاثة أسلحة مضادة للدبابات متوفرة لفصيل المشاة في الجيش السوفييتي، القاذف الكتفي RPG-2، وقذيفة البنادق المضاد للدروع VG-45 المطلقة من البندقية الهجومية AK-47، والقنبلة اليدوية المضادة للدروع RKG-3. في العام 1954 دراسة عهد إليها تقرير فاعلية هذه الأسلحة والتحقق من قدراتها واقتراح البدائل إن كانت ضرورية. وفي العام 1958 قامت اللجنة الرسمية لمعدات الدفاع باختيار مكتب التصميم GSKB-47 (الآن Basalt) في موسكو لقيادة مشروع تطوير نظام صاروخي متطور مضاد للدبابات بالتعاون مع معهد البحث الهندسي Engineering Research Institute ومؤسسات علمية أخرى انضمت للعمل في منطقة krasnoarmeysk خارج موسكو بقيادة رئيس المهندسين V. K. Firulin ومجموعة من المهندسين الكبار. وهكذا عندما بدأت عمليات تطوير بديل للسلاح RPG-2 في شهر مايو من العام 1958، فإن هدف مكتب التصميم GSKB-47 كان تحسين مفهوم سلاح القاذف RPG-2 بزيادة المدى، وتعزيز عامل الدقة، وتأمين رأس حربي أكثر قتلاً. وبعد اختبارات مكثفة خلال الفترة من 25 فبراير إلى 11 يونيو 1960، ظهر استيفاء السلاح على جميع المواصفات المطلوبة، وتم تبني القاذف الجديد رسمياً في الجيش السوفيتي بتاريخ 15 يونيو العام 1961 تحت مسمى RPS-250، الذي تم تعيينه لاحقاً باسم RPG-7، كما أن قذيفته ذات الشحنة المشكلة التي طورت معه في نفس الوقت أطلق عليها PG-7. السلاح RPG-7 ما زال في خدمة ليس فقط القوات المسلحة الروسية، لكن لدى جيوش أكثر من 50 بلد آخر.

matrix-42450.jpg

لإنجاز التحسينات المطلوبة، تبنى السوفييت عدة مفاهيم تقنية متداخلة لتحسين كل سمة من سمات السلاح، حيث دمجت هذه التحسينات لكل من القاذفة والقذيفة. فلتحقيق جزئية زيادة المدى على سبيل المثال، جرى توسيع وتمديد غرفة الاحتراق chamber التي حصرت وأدرجت في مركز السبطانة، وذلك لتوفير سرعة فوهة أعلى (الضغط الأقصى لغازات المسحوق في سبطانة القاذفة لا يتجاوز 900 كلغم/سم2، الذي هو أقل بنحو 3-4 مرات من ضغط السبطانة بالمصراع أو الدرفة المغلقة). كما طورت خرطوشة دافع أساسية مع قابلية دفع محسنة بكثير. المحرك الصاروخي الرئيس للمقذوف اعتمد على حبيبات دافع من النوع المفرد التي توفر مستويات تصاعدية من الضغط، حيث دمج هذا المحرك إلى ذراع الذيل الممتد، مما ضاعف من السرعة بعد الانطلاق، كما كان للتصميم البالستي المحسن لجسم المقذوف دور كبير في زيادة مداه. أما التحسين الرئيس، فكان في البحث عن دقة أعظم لتصويب السلاح، من خلال إضافة منظار تلسكوبي بصري optical telescopic sight، مع مهداف حديدي أحتفظ به للإسناد. السلاح جهز بقبضة يدوية ثانية لتأمين استقرار أكثر عند الرمي، بالإضافة لتوفير حارف انفجار مخروطي الشكل وطويل، لوئم إلى عقب السلاح لتقليص عرض منطقة العصف الخلفي وتسهيل التفريق العاجل للغازات، ومن ثم ضمان تخفيض الارتداد. وتم طلاء تجويف السبطانة الفولاذية وكذلك القمع المخروطي بمادة الكروم لإطالة عمرها التشغيلي وتسهيل عملية التنظيف.. لقد تم انجاز جميع أهداف التصميم بنسبة كبيرة، بحيث منحت المنشأة المسئولة عن تصميم القاذف RPG-7 جائزة لينين للتقنية Lenin Prize في العام 1962.

rpg-7-swmp-jan-2015-lead.jpg

شوهد القاذف RPG-7 لأول مرة في العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو العام 1961 (في حين قدم القاذف RPG-7V في العام 1970 وصمم لقبول منظار رؤية ليلي)، وهو كسابقه عديم الارتداد recoilless، ويتميز بوجود سبطانة ملساء فولاذية بقطر 40 ملم، مع مقذوف يثبت ذيله وزعانفه الأربعة القابلة للطي في مقدمة القاذف، بينما يبدو بدن المقذوف ورأسه الحربي ظاهراً خارج السبطانة. هو مزود بواقية انفجار مخروطية وعلى شكل قمع في مؤخرة السبطانة (خرطوم تنفيس ventilate nozzle يفرض الابتعاد عن مؤخرة القاذف مسافة 20 م أثناء الرمي بالسلاح). وقد جرى تغليف جزء كبير من جسم القاذف بالخشب وذلك للوقاية من الإحماء. تتم عملية الرمي في السلاح RPG-7 بعد إدخال القذيفة في فوهة القاذف، ويتبع ذلك إزالة صمام أو شريط الأمان من مقدمة الرأس الحربي، وتجهيز نظام الإيقاد الميكانيكي mechanical ignition، وهو عبارة عن طارق يدوي منتصب فوق مقبض التصويب، فيسحب الرامي الزناد ويطلق السلاح (يفترض أن تكون الإصابة دقيقة في حالة عدم وجود رياح عرضية cross wind أو عكسية). ويمكن أن تستغرق عملية الاشتباك بأكملها نحو 14 ثانية أو أكثر بقليل، ابتداء من عملية إعادة التحميل، اكتساب الهدف، التصويب عليه، ثم إطلاق النار. في الحقيقة، براعة الرامي ومهارته لا تتطلب الكثير من التدريب، فأي رجل قادر على إطلاق النار من بندقية لن يواجه أي مشكلة جدية في استخدام قاذف RPG. إن إطلاق عدد ثلاثة إلى ستة قذائف ستجعل أي مقاتل ماهر أو بارع بما فيه الكفاية لإصابة أهداف حتى مدى 150 م أو أقل من ذلك. وبعد إطلاق دستتين أو ثلاثة من القذائف، فإن الرامي سيكون قادراً على مشاغلة الأهداف حتى 300 م بدقة نسبية جيدة، خصوصا الثابتة منها.

5ac07f1b46fa0bf6304ca48291d1c3b2.jpg


إهداء لرواد المنتدى كتاب القاذف RPG-7

1871304124


https://depositfiles.com/files/kq4lrdlnf

http://uploadboy.com/mn7ztkjv4dzn.html/1405

شكرا على المعلومات و على الكتاب أخي أنور
 
عودة
أعلى