السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سيكون هذا الموضوع عن كل مايخص الجيش اللبناني لأفرعه الثلاثة (القوة البرية والقوة الجوية والقوة البحرية..)، وندعو الجميع للمشاركة بما لديهم من إثراء ومعلومات.
إعادة توحيد الجيش تشرين الأول 1990
إثر توقيع اتفاق الطائف في 30 ايلول 1989، بدأت عملية توحيد المؤسسة العسكرية وبنائها، انطلاقاً من ركائز أساسية ثلاث وهي: إرساء الثوابت الوطنية والعقيدة العسكرية المستمدّة خطوطها العريضة من وثيقة الوفاق الوطني، اعتماد النهج المؤسساتي في العمل، توفير الطاقات البشرية والوسائل المادية للتمكّن من تنفيذ المهمات المطلوبة.
نجحت قيادة الجيش في الانطلاق بسرعة قياسية في عملية بناء المؤسسة، إذ سار العمل فيها وفقاً لأسس ومعايير واضحة ودقيقة، أدت إلى الارتقاء بالمؤسسة لتكون الركيزة الأساس للدولة في مسيرة نهوض الوطن. أولى خطوات إعادة البناء، كانت في عملية الدمج الشامل وتبديل قطاعات انتشار الوحدات العسكرية، ما أدّى إلى نزع مظاهر الطائفية والمناطقية والمحسوبيات عنها، وتكريس مبدأ الولاء الوطني في المؤسسة. وترافقت هذه الخطوة مع اعتماد النهج المؤسساتي في العمل، بحيث أصبحت معايير الإنتاجية والكفاءة، هي الأساس في وضع الترقيات وتحديد التشكيلات ومتابعة الدورات الدراسية وغيرها. وبموازاة ذلك، حرصت قيادة الجيش بشكل حازم على إبعاد المؤسسة عن التجاذبات السياسية بما يحفظ هيبتها ودورها الوطني الشامل.
أمّا في إطار إعادة التجهيز والتسليح اللازمين، ولكي يتمكن الجيش من القيام بواجباته، اعتمدت القيادة في تحقيق ذلك، على مبدأ تأمين الحاجات الضرورية من دون تكبيد خزينة الدولة ما لا طاقة لها على تحمله، حيث تمت هذه العملية وفقاً للآتي:
ــ القيام بورشة تعهد وصيانة للأسلحة والتجهيزات المتوافرة أصلاً في الجيش.
ــ استلام أسلحة الميليشيات واستخدام الصالح منها.
ــ الاستفادة من العروض التي قدمتها العديد من الدول الصديقة، لشراء أعتدة وأسلحة متنوعة بأسعار رمزية.
ــ قبول هبات من دول شقيقة وصديقة، شملت طوافات عسكرية وطائرات استطلاع وزوارق حربية، ودبابات ومدفعية ثقيلة وناقلات جند وآليات عسكرية، بالإضافة إلى أعتدة وذخائر متنوعة.
وبالتزامن مع عملية التجهيز، نشطت ورشة التدريب والتعليم بهدف مواكبة التطور العسكري وتنمية قدرات العسكريين، وذلك عبر تكثيف التدريب ضمن القطع والوحدات، واتباع الدورات الدراسية في الداخل والخارج على مختلف المستويات.
مهام الجيش اللبناني
ان التوجه الوطني للجيش اللبناني يرتكز على:
مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته المتكررة على الجنوب اللبناني والبقاع الغربي ودعم صمود المواطنين اللبنانيين وذلك للتأكيد على الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية حتى الحدود المعترف بها دولياً.
الدفاع عن الوطن والشعب ضد كل الاعتداءات
مواجهة كل التهديدات التي من شأنها ان تعرض مصالح البلد الحيوية للخطر
التنسيق مع الجيوش العربية وذلك وفقاً للمعاهدات والاتفاقات المعقودة
الحفاظ على الامن الداخلي والاستقرار
المشاركة في نشاطات اجتماعية وتنموية
القيام بتقديم المساعدات وذلك بالتنسيق مع المؤسسات العامة والانسانية الاخرى.
2006- خلال حرب تموز 2006 تعرضت القوات البحرية والمراكز التابعة لها للقصف الجوي من قبل العدو الإسرائيلي، الأمر الذي أدّى إلى تدمير المراكز الرادارية بشكل جزئي أو كلّي. على إثر هذه الحرب أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1701 الذي قضى بتوسيع نطاق عمل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لتشمل قوة بحرية تساند القوات البحرية اللبنانية في مهمة الحؤول دون إدخال السلاح إلى لبنان، إضافة إلى تقديم الدعم للقوات البحرية اللبنانية في المجالات كافة (تدريب، صيانة...). بعد هذه الحرب تم ترميم المراكز التي تعرّضت للقصف الجوي. العام 2006 وبناءً على قرار مجلس الوزراء الرقم 1 تاريخ 16/8/2006 أعيد العمل بغرفة العمليات البحرية المشتركة التي يرأسها قائد القوات البحرية بغية ضبط حركة الملاحة في المياه الإقليميـة اللبنانيـة وضبـط المخالفات المرتكبة من قبل البواخر والزوارق، وتتمثل في هذه الغرفة إضافة إلى القوات البحرية، القوات الجوية والأجهزة الأمنية المعنية بالشأن البحري من أمن داخلي وأمن عام وجمارك وأمن دولة والسلطات المرفئية المختصة التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل من رئاسة مرفأ والإدارات المعنية باستثمار المرافئ بالإضافة إلى وزارة البيئة. وتخضع هذه الغرفة لسلطة قيادة الجيش - أركان الجيش للعمليات.
2007- ما بين 20 أيار و2 أيلول 2007 خاض الجيش اللبناني حرباً ضد تنظيم فتح الإسلام الإرهابي في مخيم نهر البارد – الشمال حيث قامت القوات البحرية بفرض حصار بحري على المخيم المذكور بغية منع وصول الإمدادات إلى الإرهابيين ومنعهم من الفرار إضافة إلى تقديم الدعم للقوات البرية عند الحاجة.
وفي أيلول 2007 تم افتتاح مزحف لرفع المراكب وصيانتها داخل قاعدة جونية البحرية.
2007- إنشاء شبكة رادارية حديثة على طول الشاطئ اللبناني مقدمة هبة من جمهورية ألمانيا الإتحادية. وتمّ زيادة عدد المحطات الرادارية لتغطي المياه الإقليمية اللبنانية.
2011- إنشاء كتيبة المراقبة والإنذار وتمركزت قيادتها في قاعدة بيروت البحرية وتتبع لها المراكز الرادارية كلها المنتشرة على طول الشاطئ اللبناني.
التجهيزات البحرية
المهمات
أ- حماية خطوط المواصلات البحرية إلى المرافئ اللبنانية وتطبيق القانون وفرض سلطــة الدولـــة فــي البحر وتنظيم حركـــة الملاحــة التجارية وضبطها من خلال غرفة العمليات البحرية المشتركة التي أنشئت بقرار من مجلس الوزراء وأعيد إحياؤها بتاريخ 16/8/2006 وحماية مصالح الدولة في المنطقة الإقتصادية الخالصة بعد إعلانها من قبل الدولة اللبنانية ومؤازرة الأسطول التجاري اللبناني والصيادين وحمايتهم.
ب- الدفاع عن المياه الإقليميـة وعن الساحل ضد أي إعتداء عسكري من البحر، حماية الواجهة البحرية والمساهمة في تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان في البحر، لا سيما القرار 1701 بالتنسيق مع القوة البحرية التابعة لقوات الأممّ المتحدة المؤقتة في لبنان.
ج- مكافحـة الإرهـــاب.
د- مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب وتجارة المخدرات وتبييض الأموال في البحر.
هـ تأمين الدعم البحري والإنذار المبكر لقوى الجيش اللبناني والمشاركة في العمليات العسكرية المشتركة (دعم ناري، دعم لوجستي، عمليات إبرار، عمليات إسقاط قوى على الشاطئ...).
وـ مساعدة الأجهزة الأمنية في البحر (الجمارك، الأمن الداخلي، الأمن العام...).
ز- مساعدة الوزارات والوكالات البحرية في مهماتها في البحر مثل:
- مكافحة الحرائق في البحر. - مكافحة التلوث في البحر. - عمليات البحث والإنقاذ في البحر.
ح- حماية الثروات والمصالح الوطنية على الشاطئ.
التجهيزات البحرية
مركب إنزال نوع EDIC صنع فرنسا LCU type EDIC
زورق دعم قتال صنع بريطانيا Combat Support Boat - CSB
خافرة صنع بريطانيا British Patrol Boat
القناص طبرجا The Patrol Boat Tabarja
مركب للتدريب العملي صنع ألمانيا The German made training boat BE
الخافرة ناقورة The Patrol Boat Naqoura
زورق إعتراض 14،5 متراً Fast patrol boat
زورق مطاطي ذات قعر صلب صنع الولايات المتحدة الأميركية RHIB made in the United States of America
قبل الغوص في كل ذلك كلمة وجيزة عن أول طائرتين رآهما اللبنانيون في سمائهم وحطتا على أرضه:
*الأولى فرنسية جاءت من فرنسا عبر المتوسط متنقلة بين بلد وآخر (النمسا- أسطنبول- اللاذقية) إلى أن حطت في بيروت في 25 كانون الأول 1913، طيارها اسمه "فيدرين " وقد أستقبل بحفاوة فائقة من قبل أهالي بيروت الذين تراكضوا إلى مكان هبوط الطائرة وتفرجوا عليها لامسين أجنحتها وهيكلها وانهالوا بالأسئلة على الطيار.
*الطائرة الثانية كانت تركية بقيادة الضابطين "فتحي " و "صادق" ومسماة "معاونة ملية" وقد حلقت في سماء لبنان في 13 شباط 1914 ولخلل أصاب محّركها إضطرت للهبوط في نهر الكلب، بعد إصلاحها هبطت في شوران رأس بيروت وقام الضابطان بزيارات رسمية لدى والي بيروت وقائد الموقع ورئيس البلدية. في اليوم التالي حلقا فوق المقر البطريركي "بكركي" وفوق قصر المتصرف في بعبدا وانتظرا في بيروت هدنة صحو من الطقس العاطل وأقلعا في 26 شباط وتوجها جنوباً وانقطعت آثارهما وأخبارهما فوق جبل طبريا حيث وقعت الطائرة وتحطمت وقتل الطياران.
الحاجة الرئيسية للسلاح
أثناء الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1948 كان لدى الدول المتحاربة: مصر، سوريا، الأردن وإسرائيل قوات جوية شاركت في العمليات الحربية وكان الجيش اللبناني يفتقر إلى هذا النوع من السلاح وقد شعر اللواء فؤاد شهاب قائد الجيش بهذا النقص أثناء المعارك التي دارت في الجنوب و أخذ منذ بدء سنة 1949 يفكر بملء هذا الفراغ.
انتقاء قائد السلاح
*في 13 أيار 1949 استدعى قائد الجيش اللواء شهاب المقدم اميل بستاني نائب رئيس الأركان ومدير الإدارة وكلفه بمهمة إنشاء وتنظيم قوة جوية، في الواقع كان يجب أن تخلق من العدم.
*لماذا انتقى المقدم بستاني؟ في سنة 1933-1934 كان الملازم بستاني مدرب وأستاذ السنة الأولى في المدرسة الحربية، سنة 1945 كان هذا الضابط في الأركان الفرنسية رئيس مكتب أركان جيـش الشرق الخاص. كلفه اللواء شهاب أول قائد للجيش اللبناني ومؤسسه أن ينظم دوائر أركان الجيش الفاش
* فنظم الشعبة الأولى وترأسها والشعبة الثانية وترأسها وكان أول نائب رئيس أركان وأول مدير مصلحة الهاتف لذلك كُلف بتنظيم سلاح الطيران وكان أول قائداً له.
*وفي أول حزيران 1949 ولد سلاح الجو في قاعدة رياق الجوية وعيّين المقدم اميل بستاني أول قائداً للسلاح ولقاعدة رياق وكان التعيين في أول تموز 1949.
* عندما عيّن المقدم بستاني قائد للطيران وهو ليس بطيار أو بفنّي طيران جاء ذلك كونه لم يكن في كل الجيش أي ضابط طيار أو إختصاصي بالطيران. لذلك إضطرت القيادة إلى اختيار الأنسب من حيث الإلمام التام بالتنظيم فتوجهت الأنظار إلى المقدم بستاني الذي نظم الأركان، الإدارة والمصالح.
* عندما بدأت أمرته بالسلاح وجد المقدم بستاني أنه حقيقةً بقدرته التنظيم ولكن من أين له أن يتكلم بلغة واحدة مع المدربين والفنيين والتلامذة ويفهم منهم حديث الطيران الخاص بتعابيره ويناقشهم أموره ومجرياته وأعماقه، لذلك تقدّم من قائد الجيش بطلب السماح له بمتابعة دروس الطيران العملية والفنية والنظرية. عندما وصل الطلب لدى العقيد توفيق سالم رئيس الأركان استدعاه وقال له ما يلي: نحن لم نكلفك بمهمة قيادة سلاح الطيران لتتعلم طيار فعمرك لا يسمح لك (40 سنة) ولكن فقط لتنظيم السلاح وإدارته في أول أيامه ريثما يصبح عندنا قائد طيار. لم يقتنع المقدم بستاني بهذا الشرح بل أصّر على طلبه تاركاً القرار الأخير للقائد. استدعاه قائد الجيش وبعد المناقشة اقتنع قائد الجيش وأصدر مذكرة خدمة بذلك.
أول مطار
*كانت طائرات الحلفاء المنتصرين تهبط في أول عهدهم في لبنان ضمن الفسحة القائمة بين جسر بيروت والدورة. وقد تسلموا فيما بعد مطار رياق العسكري الذي تم إنشائه من قبل الألمان في الحرب العالمية الأولى، فوسّعوه وأخذ الضباط الفرنسيين المتخصصون في الطيران يدربون عدداً من الشبان اللبنانيين على ميكانيك الطائرات. وفي العام 1933 أنشأ الفرنسيون مطاراً مدنياً في بئر حسن في بيروت يخدم لبنان والمنطقة المجاورة في الشرق الأوسط ولكن تم إهمال هذا المطار فيما بعد سنة 1950.
*كان لدخول الإنكليز والديغوليون عام 1941 الأثر البارز في لبنان إذ أنشئوا مطارات صغيرة في كلٍ من الإسطبل (جنوبي بلدة شتورة إذ استخدم كمدرسة طيران عام 1956) ومرج عيون وإيعات بعلبك (شمالي غربي مدينة بعلبك إذ تم استخدامه في تمارين الهبوط والإقلاع للطائرات المكبسية ثم تعطلت مدارجه وأصبح يستخدم لإجراء رمايات الطائرات "جو/أرض")، ثم أنشئوا مطار القليعات. وقد تم إهمالها كلها باستثناء مطار القليعات وإيعات بعلبك الذي ما يزال حتى الآن يستعمل للرماية الجوية.
*منذ بداية عهد الاستقلال، تسلم لبنان جيشه في أول آب 1945 ومعه سرية القاعدة الجوية الأولى (رياق)، وتم توسيع مطار القليعات، ثم أنشأ مطار بيروت الدولي المدني الذي دشن عام 1950 فما لبثت شركات الطيران المدنية اللبنانية أن تضاهي الشركات العالمية الكبرى من حيث أنواع طائراتها وطاقمها الفني.
قاعدة رياق
*كانت أبنية القاعدة وحظائرها ومدارجها بحالة سيئة للغاية بعد أن بقيت مهجورة بضعة سنوات منذ إخلائها من قبل الطيران الفرنسي في سنة 1949، وكانت قد أنشأت أبان الحرب العالمية الأولى من قبل الألمان وحلفائهم. وقد سُّلمت خلال هذه الفترة المهجورة إلى حرّاس من المنطقة كانوا هم سارقي كل ما حوت في الداخل.
*أعادت القيادة ترميمها وبقيت مدة الأعمال مدة ما يفوق عن الشهرين إذ شملت بناية الإدارة والحظائر وبرج المراقبة والنادي والمساكن وبرج المظلات وثكنة الجنود وقساطل المياه والكهربا والهاتف والمدارج والتدفئة المركزية والمصانع ومتفرّعات المدارج … إلخ.
*وعيّن ضباط القاعدة: معاون قائد القاعدة الملازم أول أحمد عرب، ضابط الإدارة أنترانيك طاطوسيان، آمر سرية الخدمة فيكتور شارل وخصصت القاعدة لسرية الخدمة وبدأ إدخال الإختصاصيين والعدد يقارب المئة وكان قسم كبير منهم قد زاول إختصاصه على أيام الفرنسيين ولهم الخبرة الكافية لعملهم وشكلت أول دورة تلامذة طيران من عسكريين: الملازم علي عبود، الرقيبين جان أيوب وعزت حريري ومن مدنيين : الطيار المدني حسن بردي، رينيه عبد الله، ميشال نوفل واميل سكر.
كيف تكوّن السلاح؟
*حددت مذكرة الخدمة عدد 68/3س تاريخ 10 حزيران 1949 الأسس التنظيمية الأولى والتي شملت: الحرس، مدرسة الطيران، الطيارون أو نسور الجو، مشغل الصيانة، المخزن الفني ودائرة الرصد الجوي. بدا نشاط القاعدة في أول آب 1949. في 20 تموز 1949 وصل إلى بيروت عن طريق الجو من إنكلترا ستة طائرات تدريب تحمل العلم اللبناني: 4 "برينتس" واثنين بروكتور .وعليها رجال المفرزة البريطانية من مدربين وفنيين وهم :العقيد كاري لوتون رئيس المفرزة ،وفيليبس هاملتون وريتشارد واليس وجميعهم متقاعدين من " الرويال ايرفورس " ويعتبرون ممتازين في أمور الطيران العسكري وخاصة في القتال الجوي اذ أنهم قادوا حرب 1945 كطيارين جويين مقاتلين .
* في 4 آب 1949 تسلمت لجنة الإستلام العسكرية الطائرات البريطانية الصنع والأدوات التابعة لها وحضر عملية الإستلام وكيل الشركة البريطانية السيد أنيس ياسين وكذكرى لولادة الطيران العسكري اللبناني دعا السيد ياسين ضباط القاعدة والإختصاصيين إلى وليمة فاخرة على ضفاف البردوني.
*وبما أن قائد الجيش قد قرر أيضاً إنشاء سرب قاذفات فقد وصل إلى رياق في 31 آب سرب مؤلف من أربع قاذفات إيطالية "سفوايا مركيتي" وكون هذه الطائرات مسلحة وقاذفة فقد جرى الحصول على ترخيص للمرور في أجواء اليونان، تركيا وسوريا.
اول عملية عسكرية جوية
*بعد أن اصبح لدى الجيش قوة جوية، قرر قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب اللجوء اخيراً إلى القوة على أثر قيام مجموعة بأعمال مخلة بالأمن في جرود الهرمل في منطقة البقاع. وهذه المجموعة بقيت طويلاً عاصية على الحكم حتى في أيام العثمانيين والانتداب الفرنسي إذ كان سلاحها المنيع ووجودها في قمم جبلية نائية وشاهقة ولا أي طريق أو منفذ لها وعرينها هذا البعيد والشاق كان يسهل لها الاختفاء الآمن بعد كل عمل مغاير للقانون وجرائم سفك الدماء حيث لا مجال قطعاً لقوات الامن للوصول إليها.
*من اجل البحث وجمع المعلومات أنشأت مصلحة خاصة جديدة للأمن الداخلي في البقاع تعمل في حقل استقصاء الأخبار والمعلومات المتعلقة بأي حركة مخلة بالأمن أو عمل مسلح أو خرق الحدود الشمالية والشرقية بعمليات تهريب أو تسلل عناصر شغب لتحريض سكان المنطقة على الإخلال بالأمن.
*كلف المقدم اميل بستاني قائد سلاح الطيران برئاسة وادارة هذه المصلحة بالإضافة إلى قيادته الأساسية واعطي الأمر باستعمال الطيران للجولات الاستكشافية في سماء المنطقة العاصية.
*ثم تقررت في 20 آب 1949 عملية عسكرية بواسطة سلاح الطيران متزامنةًً مع عملية طوق برية. لما رأى العصاة أن الطيران يطالهم أينما وجدوا وان لا مأوى ولا مخبأ يخفيهم عنه قرروا الخضوغ لمشيئة السلطة وبدئوا المفاوضات من اجل ذلك. وإستطراداً هذا ما قاله المرشال "ليوتـــــي" اظهر القوة لتجنب استعمالها.وقام الجيش باحتلال عرينهم وقراهم ومن حينها بقي ولائهم للوطن قائم .
*أراد قائد الجيش، على اثر نجاح هذه العملية، استغلال الفرصة التي أدت إلى العملية الحاسمة والاستفادة من تأثيرها ليس فقط على عقول رجال العشائر بل على الشعب عامة فاصدر أمراً بان يقوم سلاح الطيران بكامل طائراته بجولة على علو داني فوق كل المناطق اللبنانية من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب والمرور فوق قصر رئيس الجمهورية في بيت الدين حيث كان الرئيس يقضي عطلة الصيف. في 19 أيلول 1949 زار اللواء فؤاد شهاب قائد الجيش قاعدة رياق الجوية متفقداً أحوال السلاح واكمال الإنشاءات والاطلاع على التقدم الحاصل.
*في أول أيلول 1949 تسلم قائد السلاح مسكنه الخاص ضمن القاعدة بعد ترميمه بشكل لائق.
تدريب قائد السلاح المقدم بستاني على الطيران
*بعد أن أتم المقدم بستاني شهر في التدريب على الطيران تحت رعاية المدرب البريطاني "واليس" قام في 16 تشرين الثاني 1949 ولأول مرة بالطيران بمفرده على مقود الطائرة "برانتس" Prentice N105L وذلك بعد 20 ساعة من التدريب المزدوج مع المدرب. لما نزل المدرب وتركه ينطلق لوحده جال في مخيلته للحظة سريعة السؤال التالي: ألم يكن من الأفضل ان يبقى هذا المدرب بجانبي؟ وما لبث أن اقلع حتى تغلب على هذا الشعور.
*في 17 كانون الأول 1949 زار قاعدة رياق الجوية الجنرال البريطاني "هايس" Hayes القائد الأعلى للقوى البريطانية في الشرق الأوسط، وتناول الغداء في نادي ضباط القاعدة مع الضباط ورجال المفرزة البريطانية والضباط اللبنانيين وكان مسرورا جدا من زيارته هذه.
لماذا هذا الشغف بقاعدة رياق الجوية؟
*كانت قاعدة رياق الجوية على أيام الفرنسيين جوهرة القواعد الجوية ومحط أنظار رجال الثكنات الأخرى المتنوعة، ليس فقط في لبنان بل في سوريا الانتداب وكل الشرق الادنى، إذ كان فيها من منشآت الرفاهية والكماليات والحدائق الزاهرة والتدفئة المركزية والمباني الشيقة مما لم يكن موجوداً في غيرها من الثكنات العسكرية. ولما رممها الجيش اللبناني أعيدت الى سابق عهدها لا بل أبرز،فضلاً عن أن موقعها كان جميلا وسط سهول البقاع الخضراء حيث المباني الشاهقة ليس لها اثر، فسيئتها الوحيدة التي لم تكن سيئة قبل الطيران النفاث هي سلسلتي الجبال يحيطانها شرقاً وغرباً اللتان ستشكلان عقبة أمام الطيران النفاث.
*بقيت القاعدة على أيام صيرورتها اللبنانية محط أنظار المدنيين والعسكريين، فزارها في 26 أيلول 1949 المركيز "جان دي فريج “ Jean De Freige والمركيزة قرينته رئيسة الصليب الأحمر اللبناني، وكان يزورها تباعاً وفود جمة ومتتالية وتلامذة مدارس ليتفرجوا عليها وعلى هندستها الأنيقة ثم على الطائرات القديمة والحديثة والطيارين اللبنانيين الماهرين في ميدان الطيران العسكري.
شغوف الطيارين الأجانب بالقاعدة وبسلاح الطيران اللبناني
*قبل ان ينشأ سلاح الطيران اللبناني أوفد الجيش، الى مدرسة طيران سوريا في مطار " النيرب" قرب حلب، أربعة عسكريين لبنانيين كتلامذة طيران وهم : الملازم علي عبود، جوزف لطيف، اميل سكر وجان ايوب تعرفوا هناك على مدربين اثنين ألمان كانا أثناء حرب 1939-1945 اول من قاد الطائرات النفاثة "ميسرشميدت" Messerschmidt واشتركوا طوال الحرب بالعمليات الجوية الحربية على الجبهة الروسية، ولما حطت الحرب أوزارها انفرط الجيش الألماني بكل أسلحته وذلك بحكم من الحلفاء في محاكمة "نورمبرغ"Nuremberg واصبح الملايين من الضباط والجنود الالمان بما فيهم الطيارين بدون عمل. مما ادى بعدد كبير من المسرحين الألمان الطيارين النزوح من بلدهم واللجوء الى غير بلدان بهدف العمل.
*طياران اثنان برتبة نقيب هما "فريتز ستيله" Fritz Stehle و "الوين ماير" Alwin Meyer لجئا الى سوريا طلبا للعمل في مدرسة الطيران وطوعا كمدربين في مدرسة مطار "النيرب" ودربا التلامذة اللبنانيين أسوةً بالسوريين. ارتبطا المدربين بالصداقة مع التلامذة اللبنانيين وما ان اقترب انتهاء عقد عملهما في سوريا طلبا من التلامذة اللبنانيين، في حال فتح مدرسة طيران عندهم، ان يخدما في لبنان. أرسلا كتاباً بهذا المعنى مع التلامذة الى المقدم بستاني وكان وقتئذٍ سلاح الجو اللبناني في طور الولادة. وافق قائد الجيش على الطلب والتحقا كمدربين بسلاح الطيران اللبناني وقد سر قائد السلاح بانضمام مدربين قتال جوي من هذا النوع الى سلاحه. (وثيقة رقم 167/A )
*كانت هذه البادرة ناجحة للغاية اذ اصبح لدى سلاح الطيران شلة من الطيارين الأجانب اللذين برعوا أثناء الحرب العالمية الأخيرة بأعمالهم القتالية المتفرقة ومنهم أربعة من "الرويال اير فورس" Royal Airforce واثنين من "اللوفتوافه"Luftwafee وأربعة إيطاليين آخرين. وقد أُمّنت لهم كل الوسائل المعيشية من سكن لائق ورفاهية ونقل والمراسلات والسفر عند الحاجة وسهولة التموين من تعاونيات الجيش. اغلبهم كانوا مع عائلاتهم وعاشوا مسرورين وممنونين وكلهم كانوا يرغبون بتجديد عقودهم سنة فسنة لسنوات عديدة.
اشتراك سلاح الطيران لاول مرة في عيد الاستقلال
*إشتركت لأول مرة في عرض عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني 1949 طائرات سلاح الجو ودهش الحضور كيف انه بعد اقل من ثلاثة اشهر اصبح الطيار اللبناني قادرا على قيادة طائرته في طيران جماعي منظم، وقد نالوا تهنئة كلٍ من رئيس الجمهورية، قائد الجيش وقائد السلاح.
رحلة الى بريطانيا لقائد السلاح
* كانت هذه الزيارة الثانية للحصول على طائرة ومعدات. بعد إنهاء مرحلة التدريب الأولى توجب من السلاح ان يتجهز بطائرات مقاتلة وكانت قيادة الجيش على اتصال مع الولايات المتحدة للحصول على طائرات من نوع "هارفرد" Harvard ويبدو ان هذا النوع من الطائرات كان مخزون منه في بريطانيا. لذلك بدأت الاتصالات مع سفير أميركا في لندن ثم جرى اتصال بمصانع "دي هافيلند" De Havilland وتم الاتفاق على تجهيز السلاح بطائرات "دوف" Dove ذي محركين للتدريب على الملاحقة الجوية وقد دعا السفير اللبناني قائد السلاح في 7 تشرين الثاني 1950 الى غداء أقيم بمناسبة مرور فيليب تقلا وزير خارجية لبنان في لبنان وحضر الغداء وزير خارجية بريطانيا "ارنست بيفن" Ernest Bevin
تدشين مطار بيروت الدولي في خلده
*في أول تموز 1950 دشن رئيس الجمهورية المطار الجديد في خلده وقد كطلب رئيس الجمهورية من قائد الجيش ان يشارك سلاح الطيران في هذا الاحتفال فقامت بهذه المهمة بعض طائرات السلاح يقودها طيارين لبنانيين.
زيارة مدرسة "صالون" للطيران الفرنسية الى رياق
*تقوم مدرسة "صالون" سنوياً بجولة عالمية وكان دور الجولة هذه السنة للشرق الأوسط إذ تقام الجولة بواسطة طائرتي نقل كبيرتين. بما ان هذه الجولة تعتبر رسمية زار قائد المدرسة الكولونيل "ليروا" قصر رئاسة الجمهورية وسجل اسمه في سجل التشريفات وذلك في 23 تموز 1950. بعدها زار قائد سلاح الطيران المقدم بستاني مع وفد من الضباط والتلامذة الكولونيل "ليروا" في بيروت وأقام للزائرين حفلة كوكتيل في فندق طانيوس في عاليه. في 24 تموز زارت المدرسة بجميع ضباطها وتلامذتها قاعدة رياق وتناولوا الغذاء في نادي ضباط القاعدة وغادروا في اليوم الثاني.
المشاركة الثانية لسلاح الطيران في عيد الاستقلال
*في 22 تشرين الثاني 1950 شارك سلاح الطياران بكل طائراته بعرض عيد الاستقلال، كما أن سرية المدرسة شاركت أيضا ًبالعرض.
حادث طيران مفجع لطائرة مدنية من طائرات "الميدل ايست"
*في 25 تموز 1950 حصل حادث طيران مشؤوم مع طائرة "داكوتا" Dakota خاصة شركة "الميدل ايست" وهي في طريقها من القدس الى بيروت إذ فتحت عليها النار طائرة عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أصيب عامل الراديو في الطائرة اللبنانية الشاب "انطوان وزير" برصاصة قاتلة وهو على كرسيه بجانب غرفة القيادة، وادعى الإعلام الإسرائيلي أنها ضلت طريقها واخترقت الأجواء الإسرائيلية. لا يمكن ان يؤكد أو ينفي هذا الادعاء إلا طيار الطائرة اللبنانية وهو صرح انه لم يكن ضل عن طريقه.
وصول طائرة ال "دوف" Dove
*في 5 آذار 1951 وصلت الى القاعدة طائرة ال "دوف" ذات محركين وهي مخصصة للتدريب على الملاحة الجوية.هذه الطائرات ما زالت مستخدمة في سلاح الدفاع الجوي في أعمال النقل والتصوير الجوي وأعمال التدريب.
مكافحة البرغش والبعوض في سهل البقاع بواسطة الطيران
* المنظمة العالمية للصحة أنشئت في البقاع مركزا لمكافحة البرغش والحشرات المؤذية في كل سهل البقاع ويبدو ان إحدى وافضل طريقة لإبادة البرغش في المستنقعات هي استعمال طائرات صغيرة مجهزة بما يلزم لهذا العمل. لذلك طلبت المنظمة بواسطة مديرها في لبنان السيد "فلدمن" Feldmann من قائد الجيش إذا كان في الإمكان معاونة المنظمة بواسطة الطيران بهذا العمل الصحي الضروري جدا لمكافحة مرض الملاريا الفتاك بالإنسان. فأحال قائد الجيش السيد "فيلدمان" الى المقدم بستاني قائد سلاح الطيران.
* عرض مدير المنظمة طلبه على قائد السلاح وأعطاه كل التفاصيل اللازمة فدرسها المقدم بستاني ووجد ان بإمكانه القيام بهذا العمل بواسطة الطائرة الصغيرة "ماكي"Macchi الموجودة ضمن السلاح والتي تعدل بطريقة بسيطة فتصبح صالحة لذلك. جرت هذه الاتصالات خلال شهر تموز 1951. وبدأ العمل وكانت العملية ناجحة في كل البقاع وخاصة في مستنقعات عمّيق.
تدريب ممرضات الجو التابعة للصليب الأحمر
* في 5 كانون الثاني 1951 أرسلت مؤسسة الصليب الأحمر الى القاعدة الجوية 8 آنسات من عداد ممرضاتها ليتدربوا ضمن الطائرات على الإعانة والعناية الجوية برئاسة الآنسة "ايفا حلو" شقيقة الرئيس العتيد شارل حلو. وقد دربوا طيلة أسبوع بواسطة طائرة ال"دوف".
زيارة الى القاعدة ومهمة الى سوريا فإيطاليا
* في 18 آذار 1951 زار سفير إيطاليا قاعدة رياق الجوية لتفقد شؤون المفرزة الإيطالية. من ناحية أخرى قام قائد السلاح برفقة مدرب الماني وطيار إيطالي بجولة في طائرة ال"دوف" الى "القامشلي" في سوريا حيث التقى هناك صدفة بأقرباء له، وكان ذلك في تشرين الثاني 1951.
* في 9 كانون الثاني 1951 أوفد قائد الجيش قائد سلاح الطيران المقدم بستاني بمهة الى إيطاليا بغية البحث وتحقيق كمية من قطع الغيار لطائرات القذف "سفوايا مركتي" Savoia Marchatti وكان برفقته اختصاصيين إيطاليين. تم الاتصال بوزارة الطيران الإيطالية للمساعدة في الحصول على هذه القطع عن طريق السلطة العسكرية الإيطالية، وعدت الوزارة الإيطالية أنها ستبحث عن هذه القطع في الأسواق كون المصانع المتخصصة لم تعد تنتج هذا النوع من الطائرات أو قطع الغيار اللازمة لها. مما استدعى قائد السلاح المكوث هنالك حتى 19 كانون الثاني، ثم عاد لمتابعة المهمة واتمامها وكانت القطع قد جهزت بواسطة الوزارة وتم استلامها وشحنها الى لبنان.
زيارة وزير الدفاع الى القاعدة
* في 25 كانون الثاني 1952 زار وزير الدفاع السيد رشيد بيضون قاعدة رياق وبعد تفقّده كل مصالح القاعدة قام بجولة جوية بواسطة طائرة ال"دوف" فوق كل منطقة البقاع وخاصةً فوق مزارعه في جنتا.
وصول طائرات ال"هارفرد" Harvard الى مرفأ بيروت بالباخرة
* في 26 كانون الثاني 1952 تسلم قائد السلاح على مرفأ بيروت آتية عن طريق البحر من بريطانيا ستّة طائرات "هارفرد" أميركية الصنع وهذه الطائرات تعمل في حقل التدريب المتفوّق وسرعتها أكثر من طائرات التدريب الأولى. الطائرات هذه مستعملة سابقاً ولكنها مجددة حتى الصفر Zero hour .
عيد الطيران السنوي
* بمناسبة العيد السنوي الثالث لسلاح الطيران جرى في رياق بتاريخ أول حزيران 1952 عرض جوّي رائع شاركت فيه جميع الطائرات حضره إضافةً إلى السيد جورج حميري ممثلاً رئيس الجمهورية واللواء شهاب قائد الجيش وقرينته، العميد اول نور الدين الرفاعي محافظ البقاع، الشيخ منير تقي الدين مديرة وزارة الدفاع، السيد يوسف الهراوي نائب البقاع، الكولونيل توفيق سالم رئيس الاركان، الكولونيل ابراهيم سمراني مدير المصالح، النقيب الطبيب يوسف حكيم طبيب المنطقة وكل الملحقين العسكريين العرب والأجانب وأهالي تلامذة الطيران والمدربين والإختصاصيين الأجانب التابعين للقاعدة وعائلاتهم وعائلة قائد السلاح وعائلات رتباء وجنود القاعدة والإختصاصيين اللبنانيين المدنيين وكان العرض على أكمل وجه بشهادة الخبراء الأجانب.
* جرت امتحانات التخرج لأول دورة في سلاح الطيران في أول تموز 1952، تألفت لجنة الامتحان من ضباط بريطانيين من "الرويال أير فورس" أتوا خصيصاً من قواعد قبرص البريطانية وأجروا الإمتحانات التطبيقية والعملية وتولّى الإختصاصيين من بينهم الإمنتحانات النظرية الفنّية. خضع لهذه الإمنتحانات خمسة تلامذة هم:
- التلميذ الضابط حسن بدوي ( معاون طيار سابق في "الميدل إيست" وقد مارس كفايةً رياضة الطائرات).
- التلميذ الضابط رينيه عبدالله ( مدني شغوف بالطيران )
- التلميذ الضابط ميشال نوفل ( مدني شغوف بالطيران )
- التلميذ الطيار عزّت حريري ( رقيب في الجيش )
- التلميذ الطيار جان أيوب ( رقيب في الجيش )
نالوا جميعهم الشهادة الأولى وبقي عليهم ممارسة عمل القتال الجوي.
أول فاجعة طيران ضمن السلاح
*في 16 تموز 1952 فجع السلاح بأول حادثة سقوط طائرة تدريب كان على متنها الطيار الرقيب جان أيوب ورفيقاً له الجندي جورج قزحيا وقد قتل الإثنان ودمّرت الطائرة. أسفر التحقيق أن الحادث سببه تهوّر وطيش من الطيار الشاب والذي أخذ يقوم فوق بلدة جزين حيث تسكن خطيبته بحركات بهلوانية جوية ليريها براعته وتابع بحركة إنقضاضية نحو الأرض طالت لحظة أكثر من اللازم فتعذر عليه تقويم الطائرة فاصطدمت بأرض الجبل وتحطمت.
إقبال الشباب على الطيران
* في 9 أيلول 1952 وردت الى قائد السلاح رسالة من السيدة حمادة شقيقة أمين سر وزارة الخارجية محمد علي حمادة ترجو بها قبول إبنها الثاني سمير كتلميذ ضابط طيار أسوة بأخيه نزيه الذي قُبل ضمن السلاح في السنة الماضية كتلميذ طيار.
إستعراض الجيش بمناسبة عيد الإستقلال
* في 22 تشرين الثاني 1952 وبمناسبة عيد الإستقلال جرى العرض السنوي للجيش إشترك فيه سلاح الطيران بكل أسرابه.
ترقية قائد السلاح الى رتبة عقيد
* في أول تموز 1952 صدرت مذكرة خدمة موضوعها ترقية قائد السلاح الطيران الى رتبة عقيد.
ثاني فاجعة طيران ضمن السلاح
* بينما كان قائد السلاح في روما بطريقه الى لبنان التقاه سفير لبنان في إيطاليا على المطار وسلّمه برقية تنبئ بسقوط الملازم الطيار جورج رحال بطائرته النفاثة ال"فامباير" Vampire أثناء تدريبه على القتال الجوي إنجلترا بتاريخ 12 تموز 1952 إذ كان هناك بدورة تدريبية، وقد قتل الملازم رحال إثر تحطم طائرته. ونشير إلى أن لبنان لم يكن لديه هذا النوع من الطائرات.
وصول طائرات "الفامباير" Vampire النفاثة
*في 27 آب 1953 وصلت الى مطار بيروت أول دفعة من الست طائرات ال "فامباير" المشتراة من مصانع "دي هافيلاند" De Havilland في إنكلترا. استلمت الطائرات من قبل قائد السلاح بحضور ممثل المصنع وبعض الصحافيين. وهذا النوع الجديد من الطيران السريع سيرتقي بسلاح الطيران اللبناني الى مصاف الطيران العالمي الحديث في أغلب دول العالم الثالث. وشكل هذا النوع من الطائرات السرب الأول للقاذفات في لبنان.
حفلة رسمية في القاعدة الجوية بمناسبة تخريج دورة طيارين ثانية
* في 27 تشرين الأول 1953 جرى تخريج الدورة الثانية للتلامذة الطيارين وهم: جوزيف قرطباوي، جورج غريب، فؤاد حسامي، فؤاد حرب وجورج عودة.
* دعي رئيس الجمهورية فأحب الحضور بذاته كي يشجّع الشباب على الانخراط في سلاح الطيران. حضر إلى جانب رئيس الجمهورية كميل شمعون ورئيس مجلس النواب عادل عسيران ورئيس مجلس الوزراء عبد الله اليافي،إضافةً إلى الوزراء بيار أدة، بشير الأعور، نزيه البزري، ومدير البوليس صلاح اللبابيدي ومدير الطيران المدني فؤاد شادر وعدد من الموظفين الكبار ومن العسكريين اللواء فؤاد شهاب قائد الجيش، الكولونيل توفيق سالم رئيس الأركان، الكولونيل عادل شهاب قائد منطقة البقاع وبعض كبار الضباط. وحضر من القاعدة المدربين والاختصاصيين وضباط القاعدة والرتباء برفقة عائلاتهم وحفل كبير من المدنيين. وبينما كان الحضور يشاهد ألعاب جوية بهلوانية، حطت طائرة صغيرة من نوع " ماكي " Macchi أمام الجمهور ونزلت منها فتاة بعمر 15 سنة حاملة باقة زهور بشكل أرزة وقدمتها الى رئيس الجمهورية، فصفق الحضور طويلاً، كانت الفتاة ليلى بستاني ابنة قائد السلاح.
تغيير مركز قيادة السلاح
* بعد أن بقيت قيادة السلاح أربعة سنوات ونصف في رياق، قرر قائد الجيش نقل هذا المركز الى بيروت اعتباراً من أول كانون الثاني 1954 وإبقاء قيادة القاعدة في رياق. بالإضافة إلى وظيفته عيّن العقيد البستاني مديراً للأشغال الهندسية. كما عيّن المقدم وجيه كرم، معاون قائد السلاح، قائداً للقاعدة الجديدة.
البحث عن ارض تصلح قاعدة جوية ثانية
* نظراً لاتساع وازدياد نشاط الطيران العسكري وزيادة عدد الطائرات أشار الكولونيل"سنكلير"Sinclair رئيس المفرزة البريطانية بالبحث عن ارض تصلح لقاعدة ثانية على السواحل لان البقاع لم يعد يصلح لطيران النفاث ليلاً.
* في أول شباط 1954 قام قائد السلاح برفقة الكولونيل "سنكلير" بجولة على طول الساحل اللبناني فلم يجدوا أي مكان يستوفي الشروط. ذلك لأن الحاجة كانت الى مطار يصلح ليلاً نهاراً للطيران النفاث. في الختام وجد أن أفضل حل هو إنشاء قاعدة ثانوية عسكرية في مطار خلده الذي كان سيدشّن في23 نيسان.
حادث هبوط إضطراري في تركيا لطائرة قذف "سافوايا ماركيتي"
* إحتاجت القاذفات الى كشف فني عمومي، فحضر إلى لبنان مهندس إيطالي إختصاصي بهذا النوع من القاذفات يدعى "فنتريليا" Ventriglia وكشف على القاذفات وتقرر نقلها الى مصانعها في بلدة "فاريزي" Varese في إيطاليا. وافقت وزارة الطيران الإيطالية على هذا العمل، وتقرر أن توفد الطائرات تباعاً الواحدة تلوى الأخرى عن طريق الجو الى إيطاليا.
* أقلعت أول طائرة في 24 كانون الأول 1954 بقيادة الطيار الإيطالي "ريفالتا" Rivalta والميكانيكي الاختصاصي "ليوني" Leoni والميكانيكي الفني اللبناني المعاون الياس سعادة وعامل الراديو ناصيف رياشي. حصل للقاذفة عطل فني في أجواء تركيا تحديداً فوق الأناضول اضطرها للهبوط في حقل ما بين أزمير واسطنبول وكان الهبوط سليماً. وصلت الى قيادة السلاح برقية عن الحادث، جرى إتصال مع الملحق العسكري التركي الذي بدوره اتصل بسلطة بلاده فاهتموا للأمر وعاونوا رجال القاذفة على تسهيل عملية الإقلاع بعد أن زوّدوها بالوقود اللازم. ونظراً لهذا التجاوب أُرسل عن طريق السفير التركي كتاب شكر الى السلطات التركية.
زيارة قائد جوي أميركي الى بيروت ورياق
* في28 تشرين الثاني 1954 زار لبنان الجنرال الأميركي "كلاندبرغ" قائد القوات الجوية الأميركية في طرابلس الغرب وقام بزيارة فنية لقاعدة رياق الجوية.
إنشاء فوج دفاع جوي جديد
* في 1 كانون الثاني 1955 صدر قرار من قيادة الجيش بإنشاء فوج دفاع جوي جديد مركزه في ثكنة الأوزاعي قرب مطار بيروت الدولي.
حادثة سقوط طائرة عسكرية في المياه اللبنانية
* بوجود الأسطول البريطاني في المياه اللبنانية في 7 شباط 1955، قام بمناورة بحرية جوية شارك فيها الطيران البريطاني المتمركز في قبرص. وأثناء هذه المناورة أصاب إحدى الطائرات خلل فسقطت وطاقمها في البحر. قامت الدارعة البريطانية "أيسن" Aisen بالبحث عن الطائرة المفقودة وطلب أميرال الأسطول "واطسن" Watson من سلاح الطيران اللبناني معاونته في عملية البحث والإنقاذ هذه. لبّت طائرات السلاح هذا الطلب ووجد أحد طياري السلاح قارب مطاط إلا أنه كان فارغاً. (وثيقة رقم 239)
عرض طائرة تدريب بريطانية
* في 6 حزيران 1955 عرضت في قاعدة رياق الجوية طائرة تدريب بريطانية "بيفر" Beaver وقام بتجربتها عملياً بعض طياري السلاح.
اضطراب الأمن مجدداً في جرود الهرمل
* في 3 تموز 1955 حصل اشتباك في ضواحي الهرمل مع رجال الأمن (الدرك). طلب قائد الدرك من قائد سلاح الطيران معاونته إذ أن المتمردين كانوا لجئوا الى الجبال العالية والنائية، والمنطقة المذكورة وعرة جداً وليس لها طرقات. بأمر من قائد السلاح (كان وقتها مكلف بقيادة المنطقة بالوكالة) قامت قطعة من المشاة بتطويق المتمردين وتهديدهم بالقصف الجوي مما إضطرهم فوراً الى الإستسلام .تبين لقائد السلاح إثر هذه العملية أن هذه المنطقة الوعرة والصعبة محرومة من مسالك أو طرقات جبلية حتى للماعز مما دعاه يوم اصبح قائد منطقة الشمال ان يطلب موافقة القيادة بفتح طرقات جبلية عديدة عبر الجبال وقد أنجزها شخصيا فيما بعد.
حفلة رسمية وعيد طيران بمناسبة السنة السياحية
*قررت السلطة العليا في لبنان اعتبار سنة 1955 سنة سياحية. وبعد أن كان رئيس الجمهورية تاثر سابقا بأعياد الطيران وروعتها ولاحظ تأثيرها على الجمهور طلب من قائد الجيش ان يشارك سلاح الطيران بهذه الاحتفالات، ويبدو ان قائد الجيش كان راغباً أيضاً بان تأتي فرصة ما يظهر من خلالها للحكومة وللشعب أين أصبح سلاح الطيران اللبناني في تدريبه ونجاحه بغضون سنوات قليلة.
* بحث قائد السلاح باجتماع عقده مع المدربين، المستشارين، الخبراء وطياري السلاح تفاصيل وشروط هذا العمل من كل جوانبه. فاستحسن المجتمعين هذه الفكرة ووعدوا ببذل كل الإمكانات والتدابير الفنية والعملية الفعالة لاقران هذا الاحتفال بالنجاح. وبذلك يتوصل سلاح الطيران إلى نيل إعجاب وتقدير ليس فقط المواطنين والمشاهدين بل أيضاً الأجانب والملحقون العسكريون والخبراء المتفوقون والمطلعون على فن الطيران.بعد موافقة قائد الجيش على البرنامج بدأت فوراً التمارين العملية المتفوقة. تقرر إجراء الحفلة في مطار خلده الدولي.
* ساحة واسعة في المطار أصبحت منصة شاسعة جداً تتسع لألوف المشاهدين، وركزت المنصة الرسمية أمام الجمهور.كانت الجمهورية بأجمعها حاضرة ورئيسها على رأس الحضور
* كانت المشاهد بالواقع روعة الروائع، والبدعة المميزة كانت القصف الحقيقي على أهداف حقيقية على بعد أقل من 500 متر من المنصّات مما أدهش ليس فقط الحضور بل الخبراء الأجانب من ملحقين عسكريين وطياري حرب قدماء. فمشاهد القتال الجوي، ثم الحركات البهلوانية و الصعود عمودياً بطائرة نفاثة والهبوط عمودياً إلى علو داني من الأرض قام بها الضابط الطيار ميشال نوفل الذي برع وتفوّق لمدة وجيزة والكثير من زملائه البارعين مثله.
* انصبت التهاني بعد الحفلة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة والوزراء والنواب واللواء فؤاد شهاب قائد الجيش والموظفين الكبار والسفراء والملحقين العسكريين الأجانب ومديرين وأقطاب شركات الطيران والأعيان والضباط من كافة الرتب والكثير من المدنيين واستمر الحديث عن الحفلة طويلاً. وقد كان المدربين والفنيين الأجانب الذين دربوا طيارينا الفتيان مسرورين جداً كون أتعابهم وتفانيهم أثمرت عجائب بهذه المدة القصيرة ووصلت معنويات جميع رجال سلاح الطيران إلى القمة.
* كان من ذيول هذا النجاح في اليوم الثاني استدعى اللواء قائد الجيش العقيد بستاني قائد سلاح الطيران وبعد أن هنّئه بحرارة على نجاح الحفلة طلب منه أن يقدم له إقتراح ومعلومات عن طائرات قتال جديدة مناسبة لأن يزوّد بها سلاح الطيران. بعد الدرس والمشاورة مع الخبراء الأجانب وقع الخيار على المقاتلة النفاثة "هوكر هانتر" Hawker Hunter .
إبدال رئيس المفرزة البريطانية الكولونيل "سينكلير" Sinclair
* في 30 تشرين الأول 1955 وصل إلى رياق الكولونيل "بلاكمور" Blackmort خلَف الكولونيل "سينكلير" في رئاسة المفرزة البريطانية. تقدم في 31 تشرين الأول من قائد الجيش وقائد السلاح وتسلّم عمله اعتباراً من أول تشرين الثاني 1955
الصداقة بين رجال الطيران في كل بلدان العالم ثابتة ودائم
*زار العقيد بستاني في 24 كانون الأول 1955 الطيار الفرنسي "لويس لاناتا" Louis Lanata الذي خاض حرب 1914-1918 كطيار بين الرعيل الأول في العالم من طياري القتال وهو الذي افتتح سنة 1930 خط الطيران البحري بالطائرة المائية Hydramain بين مرسيليا وبيروت، طلباً منه بصفة الزمالة أن يتوسط لدى العميد توفيق سالم رئيس أركان الجيش لحصول على وثيقة تهمه لأمر ما فقام قائد السلاح بالوساطة وكانت نتيجتها خيراً .
* طيار كولومبي أسمه "فالديز" Valdez فقدَ فخذه الأيمن في الحرب مع عصابات بلاده وأحيل على الاستيداع لأسباب همجية وأحب أن يقوم هو وقرينته بسياحة للتعرّف على طياري لبنان وبلدان أخرى كونه كان له في بلاده أصدقاء كثيرون من أبناء لبنان ومنهم رفاق له في الطيران.
* حضر إلى قاعدة رياق الجوية برفقة قرينته في 31 آذار 1955 وهنّئ زملائه اللبنانيين بنشأة سلاحهم الجديد.
رحلة رسمية إلى بغداد (العراق) بخصوص قضايا الطيران
* في 14 أيار 1955 توجه العقيد بستاني إلى بغداد للبحث مع السلطات الطيران العراقية بأمور تتعلق بالطيران وبالتدريب وقد رافقه وفد من الضباط الطيارين والفنيين يتألف من: الملازم أول أحمد عرب، الملازم أول جورج غريب والملازم اول أمين ناصر الدين. جرت هناك لقاءات واتصالات وحفلات مع جلالة الملك فيصل الثاني وكبار السلطة.
اجتماع مع قائد الجيش
* في 9 آب 1956 عُقِدت جلسة عمل مع قائد الجيش بحثت أثنائها مسألة التمرين على الرماية والقنص الجوي، تجدر الإشارة الى أنه أثناء زيارة قائد السلاح إلى العراق في أيار 1955 أطلعه قائد القوى الجوية العراقية عن طريقة للقنص الجوي يستعملون فيها الطائرات الغير صالحة للطيران كأهداف في الجو ويتمرن عليها الطيارون: أي أن الطائرة الهدف تقطرها طائرة صالحة بواسطة حبل متين وتحلّق بها على علو كافٍ. ودعا العقيد العراقي قائد السلاح اللبناني الى أن يرسل الطيارين اللبنانيين إلى مطار الحبانية في العراق حيث يتمرّنون مع رفاقهم العراقيين. قرر قائد الجيش الموافقة على هذا الاقتراح والتنفيذ بأسرع ما يمكن.
* في 23 آب زار قائد السلاح بغداد وتباحث مع اللواء كاظم عباوي قائد القوى الجوية العراقية في شأن بدأ التمارين ووضع الأسس لذلك. وبعدها قابل العقيد بستاني قائد الجيش العراقي ونال منه الموافقة التامة على الأعمال.
قضية نادي الطيران المدني اللبناني Aero-Club
* على أيام الانتداب كانت القوى الجوية الفرنسية قد أشارت وساعدت على إنشاء نادي طيران مدني في قاعدة رياق لتعليم الشبان اللبنانيين الطيران الرياضي ترأس هذا النادي السيد "أنيس طراد" وبعد وفاته خلفه أخوه السيد غابريال طراد. واعتُبِر هذا النادي ليس فقط للطيران بل أيضاً نادي ترفيه للطبقة الأرستقراطية. وكان يملك النادي ثلاث طائرات تدريب Luciole ولكن بعد جلاء الفرنسيين سنة 1946 بدأ نشاطه بتفاؤل. اهتم فيه برهة من الزمن الأمير رياض إرسلان شقيق وزير الدفاع مجيد إرسلان وقد تسلّم سلاح الطيران القاعدة وبدأ نشاطه. عاش النادي المدني بالتقيد واضمحل نهائياً في أواخر سنة 1955 .
* خلال شهر آب 1956 زار رئيس النادي السيد غابريال طراد اللواء شهاب قائد الجيش وطلب منه أسوة مما كان يعامله سلاح الطيران الفرنسي مساعدته على إحياء نشاط النادي. قبِل قائد الجيش هذا الطلب وأحال التنفيذ إلى قائد سلاح الطيران.
* أُعيد نشاط النادي الجوي في أول أيلول 1956 في قاعدة رياق وزوّده قائد السلاح بطائرتي تدريب "سسنا" Cessna دفع النادي ثمنهم وعين له مدرّب مدني واعتُبِر النادي ينبوعاً لدعوات الشبان الراغبين بالالتحاق بالطيران العسكري.
عرض طوافة أميركية
* في 29 آب زار السيد ريشار عبد النور (وكيل شركات) قائد السلاح وبحث معه بشأن طوافة أميركية كم طراز Bell وصلت مؤخراً الى بيروت ترغب الشركة الصانعة أن تعرضها على سلاح الطيران اللبناني وتجربتها من قبل خبراء السلاح. قامت الطوافة بالعرض وجربها قائد السلاح مع المدربين والخبراء الأجانب وبعض الضباط الطيارين وذلك بين بيروت وطرابلس.
اجتماع مع رئيس الجمهورية بخصوص نادي الطيران المدني
* تقدم السيد غابريال طراد بطلب من رئيس الجمهورية بشأن إعانة مالية لتوسيع أعمال نادي الطيران المدني فرغب رئيس الجمهورية بأن يأخذ رأي قيادة سلاح الطيران.
* جرى في 8 آذار 1957 اجتماع ضم رئيس الجمهورية كميل شمعون، قائد سلاح الطيران العقيد اميل بستاني والسيد غابريال طراد رئيس نادي الطيران وقد وافق قائد الجيش على حضور قائد السلاح الاجتماع. اقتنع الرئيس بفكرة أن النادي يهيأ ويفرز الشبان الراغبين بالالتحاق بالطيران العسكري وقرر المساعدة التي أدرجت 1958.
التعاون بين سلاح الطيران والخطوط الجوية السورية
* في 13 أيار 1957 وصلت الى قائد السلاح رسالة من مدير عام الخطوط الجوية السورية العميد عبد الوهاب الحكيم يطلب بها تسهيل مهمة مندوب موفد من قبله لملاحقة قضية قطع تبديل للطائرات المطلوبة من تاجر بيروتي وتأخر تنفيذ الطلبية. أجري اللازم مع التاجر وتسهلت العملية.
رحلة قائد السلاح الى بغداد
* رغب ملك العراق فيصل الثاني بإهداء لبنان ست طائرات تدريب متقدّمة من طراز "هارفرد" Harvard . بعد أن قبل رئيس الجمهورية الهدية توجه قائد السلاح الى بغداد من أجل إنجاز أمور الإهداء في 16 أيار 1957 بعد الاتصالات اللازمة مع السلطات العراقية، الفريق رفيق عارف قائد الجيش واللواء كاظم عبادي قائد القوى الجوية، تم الكشف على الطائرات المهدية: فكانت بحالة سليمة ومجددة حتى الصفر. بعدها دعا العقيد بستاني اللواء عبادي لزيارة لبنان وقام هذا الأخير بالزيارة في 30 أيار 1957.
إنشاء مدرسة طيران شراعي في قاعدة رياق
* من أجل تشجيع الشبيبة على حب الطيران أنشأت قيادة السلاح في القاعدة الجوية في رياق مدرسة لتعليم الطيران الشراعي وممارسته للمدنيين غايتها إذكاء روح الطيران فيهم إذ أن الطيران الشراعي سيكون مجانياً بينما نادي الطيران المدني يتقاضى تعرفة معينة عن كل ساعة طيران. وافق قائد الجيش على الفكرة بعد أن قدّم قائد السلاح المعلومات الوافية عن هذا الفن وعن منافعه ونتائجه الحسنة على الشبيبة ذكوراً وإناثاً.
* دُشِنت المدرسة في حزيران 1957 تيمّناً بولادة سلاح الطيران في 1 حزيران 1949 وبدأ نشاطها منذ ذلك الحين وإنخرط فيها عدداً مرموقاً من شبان وشابات حتى أن إبن قائد السلاح الوحيد كان من عداد المنخرطين بهذه المدرسة.
فاجعة طيران عسكري أخرى
* في 11 حزيران 1957 وقع حادث طيران مفجع مع التلميذ الطيار ميشال الأشقر الذي هوى بطائرته قرب مطار الإسطبل وقتل هذا الشاب ودمرت الطائرة. أجري التحقيق وتبين أن الأسباب بشرية إلا أن قائد السلاح لم يكتفي بتحقيق الخبراء، فقام في اليوم التالي برفقة الخبير البريطاني رئيس المفرزة وأجريا تجربة في طائرة من نفس النوع الذي حصل به الحادث وأعيدت الحركة نفسها التي سببت الكارثة فانكشفت هنا الغلطة المشؤومة التي ارتكبها التلميذ.
* والمعروف في عالم التدريب على الطيران أن هناك في البدء غلطة وخطيئة، فأخطار الطيران في حياة التلميذ الطيار يوجد منها سلسلة، فلما يطير لوحده Solo للمرة الأولى هنا الغلط محتمل ويحدث غالباً في هذه المرحلة، والخطيئة هي عندما يمنح التلميذ إشارة الطيار فيعتليه شيئاً من الغرور في النفس وهذه الحالة معروفة تماماً في عالم الطيران ولها اسم خاص Over Confidence أي ثقة بالنفس متعالية وهنا ينبوع بعض الكوارث في أيام الطيار الأولى والأمثال على ذلك كثيرة في شتى أنحاء العالم.
* في 14 آذار 1963 اضطر صاحب شركة " كات" CAT اميل مرشد بستاني أن يتوجه الى عمان لحضور إجتماع عمل مهم ومعه رفيقين، الدكتور فخر طوقان والمهندس مروان خرطبيل، وحجز على متن طيران الشرق الأوسط MEA ولما حضر الى المطار مع رفيقه في اليوم الثاني (15 آذار) تبين له أن طائرة عمان لا يمكنها السفر بسبب عاصفة هوائية شديدة خاصة فوق الجبال الشرقية (ضهر البيدر وامتدادها).
* اميل مرشد البستاني كانت سفراته جواً متواصلة الى جميع أقطار العالم وفي مختلف الظروف المناخية، لذلك لم يقبل على نفسه أن يخضع للعاصفة فأرسل موظف من شركته ليستدعي طياره الخاص مع طائرته الخاصة ذات المحركين ولما حضر الطيار البريطاني الأصل، والمعروف أن الطيارين البريطانيين مشهورين بالحذر والرؤية وعدم التهور، وجه له صاحب "الكات" السؤال التالي: شركة MEA لم تجرأ من خوفها أن تسيّر طائرتها في هذا الطقس الى عمان فأنت ماذا تقول؟ لم يشأ الطيار أن يظهر الحذر والخوف وفضل الاعتلاء وقال: أنا أطير في مثل هذا الطقس. فأقلعوا وبعد أقل من ربع ساعة كان الأربعة في قاع البحر.
* هناك أيضاً أخطار الطيران الحربية وكيف يغرر العدو بعدوه بهلاكه هو وطائرته وتتكاثر حينئذٍ الكوارث والخسائر بشراً وطائرات.
عيد الطيران السنوي
* قرر قائد السلاح ووافق على قراره قائد الجيش على أن تقام حفلة عيد سلاح الطيران كما في كل سنة في 20 حزيران 1957. وكما حصل سنة 1955 اتخذت التدابير والاستعدادات وكان طياري السلاح قد اكتسبوا خبرة إضافية وأضيف الى السلاح ثلاث أسراب من النفاثات: "فامباير" Vampire "هوكر هانتر" Hawker Hunter "وفوغا ماجيسيتسر" Fouga Magister وقد جاءت النتيجة باهرة كما في السابق. وحضر العيد رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، الوزراء، النواب، المدرين، الضباط، الشخصيات، الملحقين العسكريين، أرباب شركات الطيران والكثير من الأهالي.
إستلام الطائرات العراقية المهدية الى لبنان
* وأخيراً انتهت الاحترازات البريطانية المبلورة بلسان رئيس المفرزة "بلاكمور" Blackmore وقبلنا الهدية بكل طيبة خاطر وخاصة أن الرئيس كميل شمعون كان يحثنا على القبول. في 22 آب 1957 حضر الملحق العسكري العراقي الكولونيل صالح السحرائي الى القيادة وأفاد قائد الجيش أن الطائرات أصبحت متممة التجهيزات وجاهزة للإقلاع.
* في 9 أيلول 1957 غادر قائد السلاح بيروت مع الضباط الطيارين وكان في الاستقبال على مطار بغداد اللواء كاظم عبادي قائد القوى الجوية العراقية وشلة من الضباط الكبار العراقيين وسفير لبنان في العراق كاظم الصلح ووفد من الجالية اللبنانية.
* في 10 أيلول لقاء مع الفريق داغستاني معاون قائد الجيش واللواء شاكر رئيس الأركان واستلم العقيد بستاني منهما المرسوم الملكي المانح للهدية. ثم قام بجولة مع الكولونيل جسّام الضابط الإداري المكلف بإطلاع العقيد بستاني على الطائرات وحالتها الحاضرة ومعداتها والملفات التابعة لها. في 14 أيلول تم الإستلام وأقلعت الدفعة الأولى من الطائرات جواً الى لبنان بقيادة طيارين لبنانيين وتبعتها الدفعة الثانية في اليوم الثاني.
* في 16 أيلول تقدم قائد السلاح من قائد الجيش وأفاده عن جميع جوانب وأمور الهدية. وفي 18 أيلول حضر قائد الجيش ووزير الدفاع الى خلده لمشاهدة الطائرات المهدية.
وفاة قائد فرنسي سابق لقاعدة رياق الجوية
* توفي في 18 أيلول 1957 الكولونيل "سيزاري" Cesari آخر قائد فرنسي لقاعدة رياق الجوية على أيام الفرنسيين. ولهذا الضابط الفرنسي فضل كبير على سلاح الطيران اللبناني من جراء إعطائه نصائح ومعلومات فنية وعملية جد مفيدة. وعلى فراش موته أوصى زوجته أن تسلّم سلاح الطيران اللبناني مروحية "أليسيه" Helice التي حارب بها طوال الحرب ما بين 1914-1918 وكان قد احتفظ بها كرمز وتذكار.
* نصّبت المروحية المهدية على نصب الشهداء الطيارين الفرنسيين في قاعدة رياق. وعرفاناً للجميل اشترك قائد السلاح ووفد من ضباطه في مأتم الكولونيل "سيزاري" وقدموا التعازي لأرملته وعائلته.
تخريج أول دفعة للطيران الشراعي
* في 12 تشرين الأول 1957 جرى تخريج أول دورة لتلامذة الطيران الشراعي وكان بينهم الكولونيل "روزليه" Roselet وسمير بستاني إبن قائد السلاح والآنسة نوفل شقيقة الملازم أول الطيار ميشال نوفل وقد قرأ قائد السلاح النتائج وسلم الشهادات والشارات لأصجابها من الشراعيين.
* وهنا يقتضي التنويه أن الطيران الشراعي له أيضاً أخطاره.
اشتراك الطيران بعيد الإستقلال
* اشترك لبنان بعيد الإستقلال في 22 تشرين الثاني 1957 بكل طائرات السلاح وكان العرض ناجحاً ونال استحسان المواطنين والملحقين العسكريين الأجانب.
توثيق رحلات سلاح الطيران بالقوى الجوية البريطانية في الشرق الأوسط
* يبدو أن احترازات رئيس المفرزة البريطانية "بلاكمور" تطورت الى رؤسائه الأعلى منه في الشرق الوسط، فقد حضر الى قاعدة رياق الجوية قائد القوى الجوية البريطانية في منطقة الشرق الأوسط. بعد أن زار المدربين والفنيين في القاعدة والتقى قائد السلاح، دعاه وعائلته وضباطه الى تمضية عيد الميلاد في قاعدة "نيقوسيا" Nicosia في قبرص. وهناك تحتفل القوى الجوية البريطانية بأعياد الميلاد ورأس السنة على مدى أسبوع. وقد استقبلوا رجال سلاح الطيران اللبناني بالحفاوة الفائقة واستضافوهم بالحفلات والرحلات لكل مناطق الجزيرة ساحلاً وجبلاً. كان في الاستقبال سفير لبنان في قبرص السيد ميشال فرح وقرينته. وإشتدت أواصر التعاون بين "رياق" و"نيقوسيا" وتتابعت التمارين والرمايات في قواعد "نيقوسيا" و"لارنكا" و"ليماصول" المستعمرات البريطانية وزار قاعدة رياق الكولونيل "تاكون" Tacon قائد قاعدة "نيقوسيا".
وطنية طياري السلاح أكيدة ووثيقة
* عند بدأ العصيان المسلح كان هناك في لندن بضعة طيارين من السلاح يقوم منهم بإكمال تدريبهم على الطيران النفاث ومنهم لتحسين تدريبهم للقتال. لما أدركوا ما يقوم به رفاقهم من العناء في مواصلة العمليات ليلاً نهاراً، أرسلوا الى قائد السلاح رسالة يبدون فيها تلهّفهم وإستعدادهم للعودة ومشاركة رفاقهم في المهمات العسكرية القتالية ويرجون فيها إعادتهم الى البلاد ليقوموا بواجبهم من الدفاع عن الوطن .
* وقد سجل قائد السلاح جهود الطيارين وتفانيهم في أداء الواجب العسكري الوطني وأذاع في 6 حزيران 1958 مذكرة وفاء وتقدير.
* وفي الوقت نفسه أرسل قائد الجيش رسالة بتاريخ 8 حزيران 1958 يشكر فيها المدربين والفنيين البريطانيين والإيطاليين على ما قاموا به من خدمات وجهود لصالح الطيران بواسطة تدريب الطيارين المثالي الى أن توصلوا للقيام بأعمالهم على أكمل وجه
* وفي 19 تشرين الثاني أصدر وزير الدفاع قرار ينوه به بأعمال سلاح الطيران وقائده العقيد بستاني
عملية الإنزال للأسطول الأميركي في بيروت
* في صباح 15 تموز 1958 كان أحد طياري السلاح يقوم بدورة إستكشاف فوق بيروت وإنحرف قليلاً فوق البحر وإذا به يشاهد في عرض البحر على بعد عدة أميال من الشاطئ أسطول كامل من عدة دوارع وناسفات ومراكب إنزال متوقفة في مكانها ويبدو أنه لم يكن على مسافة يُكشف بها من الشاطئ فعاد الطيار مسرعاً الى القاعدة الثانوية في خلده وأفاد قائد السلاح عما رأى.
نقل قائد السلاح العقيد بستاني من قيادة الطيران الى قيادة منطقة الشمال
* أثر إتمام العشر سنوات في قيادة سلاح الطيران ( من أول حزيران 1949 الى أول حزيران 1959 ) وبعد ترقيته الى رتبة عميد في 1 كانون الثاني 1959 نقل العميد بستاني الى قيادة منطقة الشمال .
* كلف قائد السلاح قبل تسلمه قيادته الجديدة بالذهاب الى لندن وباريس وتصفية المعاملات الباقية تحت الدرس في وزارتي الطيران في إنكلترا وفرنسا زمع الشركات والمصانع ذات العلاقة مع سلاح الطيران اللبناني.
* دعي العميد بستاني في 25 حزيران 1959 الى حفلة الطيران السنوية في "سالون" Salon لتخريج دفعة من تلامذة الطيران وبينهم ضباط لسلاح الجو اللبناني يتابعون دورة تحسين علوم في هذه المدرسة الفرنسية وهما الملازم أمين ناصر الدين والملازم أول المهندس الفرد حجار وجرت الحفلة في 10 تموز 1959 وحضرها العميد بستاني.
إستلام سرب من الطائرات النفاثة "هوكر هانتر" Hawker Hunter
* في غضون كانون الثاني 1959 تسلّم قائد السلاح سرب كامل من الطائرات النفاثة "هوكر هانتر" وفي ذات الوقت أربع طوافات "ألويت" Alowette II
* بعد أن أخذ السلاح عتاداً وعتيداً يزداد نمواً، كان لا بد من تطوير منشآته وتنظيماته بما يتلاءم وأهدافه المرجوّة. فبعد أن أنشأت قاعدة رياق في العام 1960 المدرسة الجوية لإعداد الطيارين والمدرسة الفنية لإعداد الفنيين. إستقدمت في العام 1966 خمس طائرات من نوع "فوغا ماجيستير" Fouga Magister.
* في العام نفسه أضيفت إنشآت على قاعدة بيروت ونقل اليها سرب طوافات ال "الويت 2" وال "الويت 3" الذي كان يتمركز سابقاً في قاعدة رياق والذي سميّ فيما بعد بالسرب الثالث. وتسلّم الجيش اللبناني مطار القليعات وشرع بتوسيعه وتحديثه. يقع مطار القليعات على الشاطئ الشمالي للبنان وعلى بعد ستة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية، وكانت تملكه شركة ال IPC للنفط وتستعمله طائرات صغيرة تابعة للشركة لنقل المهندسون والموظفون بين لبنان والدول العربية.
* أصبح مطار القليعات قاعدة جوية إعتُبرت آنذاك من أحدث القواعد الجوية في المنطقة. وعقدت اتفاقية بين الدولتين اللبنانية الفرنسية لشراء طائرات "الميراج" وإرسال طيارين وفنيين لمتابعة دورات في فرنسا على هذه الطائرات.
* في بداية العام 1968 انتهت العناصر من دوراتها وعادت الى لبنان حيث صدرت أول تشكيلات بالطيارين والفنيين من قاعدة رياق الجوية الأم الى قاعدة القليعات الجوية بإنتظار وصول طائرا ت "الميراج" حيث هبطت أول طائرتين من نوع "ميراج 3 " في شهر نيسان من نفس العام ويقودهما الطياران اللبنانيان، ثم انضمت باقي الطائرات برحلات جوية دون توقف من فرنسا الى القليعات حتى شهر حزيران من عام 1969.
* عملت هذه الطائرات بنشاط جوي ممتاز ونفذت مهمات عديدة. وكانت جهوزية الطائرات مرتفعة نظراً للقدرات العالية التي كان يتمتع بها الطيارون والفنيون آنذاك.
* تأسس عام 1973 في قاعدة بيروت الجوية السرب الخامس الذي يضم طوافات ال "بل" الإيطالية.
* في العام 1970 وصلت بعثة فنية من مصانع "داسو" وقد دهشوا آنذاك لحالة الطائرات الفنية بعدها توالت عدة بعثات فنية وغيرها لدراسة وضع الطائرات وكانت تعود دائماً بنفس الإعجاب والتقدير.
* في العامين 1980-1981 تأسس في قاعدة بيروت السربين الثامن والتاسع الذين يضمان على التوالي: طوافات الغازيل الفرنسية وطوافات البوما الفرنسية الصنع أيضاً.
* في العام 1989 تم إنتخاب الرئيس رينيه معوض رئيساً للجمهورية اللبنانية في قاعدة القليعات الجوية وبعد استشهاده سمي مطار القليعات بمطار الرئيس الشهيد رينيه معوض بموجب قرار مجلس الوزراء واعتبر صالحاً للملاحة المدنية حيث تم تسيير رحلات داخلية بين بيروت والقليعات وبالعكس بسبب الأحداث التي كانت سائدة آنذاك وإستمرت هذه الرحلات حتى أواخر العام 1991.
* وفي العام 1995 تم تشكيل السرب العاشر والسرب الحادي عشر وجهزا بستة عشر طوافة "بل205" Bell 205 الأميركية الصنع. نقلت جواً بواسطة طياري القاعدة من قاعدة جوية في عمان الأردن الى قاعدة بيروت الجوية.
* إقيمت دورات سريعة لعناصر التدخل والمغاوير على الإنزال من الطوافات وذلك في العام 1998. كما شاركت الطوافات في رش المبيدات في سهل البقاع وملاحقة عصابات سرقة السيارات وتجار المخدرات في مناطق مختلفة من البقاع.
* في العام 2000 تم بيع طائرات "الميراج" لدولة الباكستان وفي نهاية العام تم إستلام ثلاث طوافات من نوع ال "بل 205 " من مرفأ بيروت على أن يتبعهم خمس طوافات من نفس النوع خلال العام 2001 .
الطائرات
في ايار 1949 وصلت الى لبنان و الى قاعدة رياق الجوية بالتحديد طائرتي بروكتر(Percival proctor ).
بلد المنشأ: بريطانيا
المـحرك: gipsy queen II
الطـاقم: طيار ومساعد وثلاثة عناصر. كما وصلت في 20 تموز من نفس السنة ثلاث طائرات بريطانية الصنع من طراز برينتس.
في ايار 1949 وصلت الى لبنان و الى قاعدة رياق الجوية بالتحديد طائرتي بروكتر(Percival proctor). بلد المنشأ: بريطانيا
المـحرك: gipsy queen II
الطـاقم: طيار ومساعد وثلاثة عناصر.
كما وصلت في 20 تموز من نفس السنة ثلاث طائرات بريطانية الصنع من طراز برينتس.
في 20 ايلول 1949 انشأ اول سرب للقاذفات بعد وصول اربع طائرات من طراز سافويا ماركيتي. وفي 21 ايلول اقيم اول عرض عسكري جوي في قاعدة رياق الجوية.
جهزت القوات الجوية في 11 نيسان 1951 بطائرة نقل وتصوير بريطانية الصنع من طراز دوف.
في 26 كانون الثاني 1952 وصلت الى لبنان اول دفعة من ست طائرات هارفرد(North America-NA-26-Harverd) وتلتها في 4 ايلول 1957 دفعة ثانية من ست طائرات من نفس الطراز هدية من العراق.
النوع: للتدريب المتقدم مع امكانية التسليح.
محرك: Pratt and Whitney. الطاقم: مدرب طيار وتلميذ.
في عام 1953 تكونت نواة القاعدة الجوية في مطار بيروت الدولي وعرفت باسم قاعدة خلدة الثانوية, وذلك اثر وصول طائرات الفامباير النفاثة البريطانية الصنع.
في عام 1954 تسلمت القوات الجوية طائرات التدريب من نوع تشيبمانك.
في عام 1958 جهزت القوات الجوية بسربين من طائرات هوكرهانتر المقاتلة البريطانية الصنع.
في عام 1961 تسلمت القوات الجوية طوافات الويت II – الويت III الفرنسية الصنع. وتبعتها دفعة ثانية من طوافات الويت III في اوائل العام 1969.
اما في العام 1965 تسلمت القوات الجوية طائرات فرنسية الصنع من طراز فوغا ماجيستير وهي طائرات تدريب ويمكن تسليحها.
كما تسلمت القوات الجوية في عام 1968 طائرات الميراج الفرنسية الحديثة الصنع وهي طائرات مقاتلة وتسير بسرعة تفوق سرعة الصوت بضعفين 2,2 ماك.
تم في العام 1973 تجهيز القوات الجوية بطوافات حديثة من طراز اوغوستا بل 212 ايطالية الصنع ذات محركين وتسع 11 راكباً.
في العام 1975 جهزت القوات الجوية بطائرات التدريب نوع بولدوغ البريطانية الصنع.
في عام 1980 تسلمت القوات الجوية طوافات البوما الفرنسية الصنع وهي طوافات نقل كبيرة تتسع لـ 24 راكباً.
في عام 1981 تسلمت القوات الجوية طوافات الغازيل الفرنسية الصنع وهي من اهم الطوافات الصائدة للدبابات.
في عام 1995 تسلمت القوات الجوية على دفعات سربين من طوافات الـ UH-1H وهي طوافات نقل ويمكن تسليحها ضد الاشخاص والآليات والدبابات.
تسلم الجيش اللبناني، ذخائر حية من عيارات متنوعة مقدمة من تركيا. كما تم التأكيد على أن العلاقات بين تركيا ولبنان قد تحسنت في كل مجال وأن التضامن في المجال العسكري سيستمر.
المصدر: وزارة الدفاع التركية
زار قائد القوات البحرية اللبنانية العقيد هيثم ضناوي تركيا، واطلع على أحواض السفن والكلية الحربية البحرية - أكتوبر 2020
زيارة قائد الجيش الى دولة تركيا الجمعة, 24 أيلول 2021
قائد الجيش العماد جوزاف عون التقى وزير الدفاع التركي هلوصي آكار في مبنى وزارة الدفاع، في حضور رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار غولر، وتمّ البحث في وضع المؤسسة العسكرية وسبل دعمها.
لبّى قائد الجيش العماد جوزاف عون دعوة نظيره رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار غولر لزيارة دولة تركيا، بهدف بحث سبل استمرار دعم الجيش وتعزيز العلاقة بين الجيشين. وأقيمت للعماد عون مراسم استقبال رسمية في مقر رئاسة أركان الجيش التركي، حيث التقى غولر وبحث معه شؤونا تتعلّق بالمؤسسة العسكرية. وأكّد غولر دعم بلاده وجيشه للجيش اللبناني الذي يواجه تحديات كثيرة في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يعيشها لبنان حاليا. من جهته، شكر العماد عون غولر على دعوته ودعمه للجيش اللبناني.
تسلّم الجيش اللبناني في قاعدة بيروت الجوية ست طوافات نوع ( +MD - 530F ) مقدّمة هبة من الولايات المتحدة الأميركية، بحضور عدد من الضباط وأعضاء من مكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأميركية في لبنان.
تسلّم الجيش اللبناني في قاعدة بيروت الجوية ست طوافات نوع +MD - 530F مقدّمة هبة من الولايات المتحدة الأميركية، بحضور عدد من الضباط وأعضاء من مكتب التعاون
زار نائب رئيس الأركان للعمليات وقائد القوات البحرية وقائد قاعدة بيروت البحرية بحضور السفيرة الأميركية في لبنان السيدة Dorothy SHEA سفينتي خفر السواحل الأميركية في قاعدة بيروت البحرية في إطار تدريب عناصر من القوات البحرية على استخدام مراكب ستقدم هبة للجيش خلال عام ٢٠٢٢.
تم في 7 فبراير تسليم الدفعة الأولى من المركبات التي تبرعت بها إيطاليا للجيش اللبناني، و 500000 جرعة من لقاح COVID-19، وقال وزير الدفاع الإيطالي إن هذه هي "علامة ملموسة على قرب إيطاليا من لبنان وشعبه والجيش اللبناني". هذه الدفعة التي تم تسليمها هي جزء من اتفاقية وقعتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية ووزارة الدفاع و Agenzia Industrie Difesa (وكالة صناعة الدفاع الإيطالية).
تسلّم الجيش اللبناني في قاعدة بيروت الجوية ست طوافات نوع ( +MD - 530F ) مقدّمة هبة من الولايات المتحدة الأميركية، بحضور عدد من الضباط وأعضاء من مكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأميركية في لبنان.
أعلنت قيادة الجيش البناني، في 20 ايار/ مايو الحالي، عبر حسابها على "تويتر"، أن "طوافات نوع MD530 F نفذت رمايات جوية نهارية وليلية بالذخيرة الحية في حقل
أعرب قائد الجيش العماد جوزاف عون عن شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على لفتته الكريمة تجاه الجيش اللبناني، بإعلان بلاده الشقيقة تقديم مساهمة مالية بقيمة 60 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني. وإذ ثمّن العماد عون هذه المبادرة القيمة التي تعكس التزام دولة قطر تجاه لبنان وشعبه وجيشه، أكّد أن هذه المساعدة مخصصة لدعم عناصر الجيش. ولفت إلى أن دولة قطر الشقيقة كانت دوما سبّاقةً في الوقوف إلى جانب لبنان، وبخاصة الجيش، إذ بادرت منذ نحو عام إلى إرسال مساعدات غذائية شهرية إلى المؤسسة العسكرية في ظل معاناتها من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.
