عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,121
بسم الله الرحمن الرحيم
1444/8/12 - 2023/3/4

helucapter.jpg


البراميل المتفجرة، هي قنابل تُلقى من الجو، بدائية الصنع، شديدة الفتك، رخيصة التكلفة، شاع ذكرها إثر استخدام النظام السوري لها في مواجهته للثورة الشعبية التي اندلعت ضده.

بداية الشيوع

استخدم النظام السوري البراميل المتفجرة على نطاق واسع لمواجهة الثورة التي اندلعت في مختلف المحافظات السورية منذ منتصف سنة 2012، وذلك بعدما استهلكت الطلعات الجوية التي فاقت الـ 6000 طلعة شهرياً مخزونه من القنابل الجوية بمختلف أنواعها، المترافق ببعض العراقيل في تعويض مخزونه من الذخائر الجوية والمرتبطة بإدارة الصراع من قبل العديد من الأطراف الدولية. ويُعزى اعتماد النظام السوري على هذا النوع من الأسلحة (1673 برميلا متفجرا ألقاه سلاح جوّهِ على مختلف المحافظات السورية حتى بداية 2014) لكونه سلاحا بدائيا رخيصا، ولقدرته على إحداث الدمار بأوسع نطاق تطبيقا لاستراتيجية "الأرض المحروقة".


4.png

شبيح معتوه يضع اللمسات الأخيرة على البراميل قبل إلقائها من من مروحية نقل عسكرية تابعة للنظام المجرم

Barrel-Bombs.png

الاستعداد لإلقاء البراميل على المدنيين!

تُنسب مسؤولية وفكرة استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين السوريين إلى رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية اللواء جميل الحسن، وهو ما أشار إليه محلل لبناني موالٍ للنظام في سوريا، ميخائيل عوض، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه يوجه تحية إلى الحسن لما له من "دور في صنع البراميل المتفجرة التي أخذ بها الأسد بعد نصيحة منه"، معتبراً أنها "كانت أكثر فعالية من الصواريخ المجنحة، وأقل كلفة". وقال عوض في برنامج بُث على الفضائية السورية إنّ "استخدام هذه البراميل، وفر على خزينة النظام ملايين الدولارات، حيث كلفة البرميل الواحد لا تتجاوز 150 دولاراً بينما كلفة كل صاروخ موجه هي 500 ألف دولار". وأكد المحلل الذي زعم معرفته بالعلوم العسكرية أن "استخدام هذه البراميل كان اختراعاً فعالاً جداً، وكان له نتائج إيجابية" ووجه خلال لقائه "تحية لمسؤولي النظام على هذا الاختراع الفريد".


2BF2C6A4-57DC-498C-A36E-C581C9B81788.jpeg

المجرم الصعلوك جميل الحسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية، يقف وسط شبيحته الصعاليك

المكونات والخصائص

تتكون بعض البراميل المتفجرة من قوالب معدنية أو إسمنتية مزوّدة بمروحة دفع في الخلف وبصاعق ميكانيكي في المقدمة، ولها روافع على أطرافها تعين على وضعها في الطائرة التي ستلقيها -تبعا لقانون السقوط الحر- على المكان المستهدف. تحمل هذه البراميل ما بين 200 - 300 كيلوغرام من مادة "تي أن تي أو نترات الأمونيوم" المتفجرة، وتضاف إليها مواد نفطية تساعد في اندلاع الحرائق عند إصابة الهدف، وقصاصات معدنية مثل المسامير وقطع الخردة المستخدمة في صناعة السيارات، لتكون بمثابة شظايا تُحدث أضرارا مادية في البشر والمباني، خاصة إذا كان القصف مباغتا.

ومن خصائص البراميل المتفجرة أنها سلاح رخيص نسبيا ولا يتطلب أي توجيه تقني، ويتم إلقاؤها من المروحيات على المناطق السكنية المكتظة، لتـُحدث دمارا كبيرا وضغطا هائلا مصحوبا بكتل كبيرة من اللهب داخل دائرة قطرها 250 مترا دون أي دقة في إصابة الأهداف.

bombs-sept-2016.jpg

برميل انشق نصفه بعد أن سقط على المدنيين في أحد الأحياء السكنية ولم ينفجر، ويمكن ملاحظة خرطوم ملفوف يحوي مواد متفجرة، وعادة ما يستخدم هذا الخرطوم في مركبة UR-77 لتفجير المناطق الملغّمة!

CT7GGRxWcAQbiF3.jpg

للبراميل المتفجرة التابعة للنظام السوري عدة نسخ، من ذلك البراميل الكيميائية كالتي في الصورة أعلاه (التصميم حسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 2015)

بالتوازي مع ذلك، وفي بداية عام 2015، وتحديدا في حلب، ظهرت عدة قنابل غير منفجرة، ألقتها طائرات Mig-21 تابعة للنظام، تحتوي هذه القنابل فروقاً عن نوعيات البراميل السابقة التي استخدمها طيران النظام المروحي، أهم هذه الفروق هو شكل الذيل المختلف رباعي الجنيحات، ومزودة بحلقة استقرار تربط هذه الشفرات مع بعض. والمميز أن هذه الجنيحات كانت بامتداد مساوي لقطر القنبلة ولا يمتد خارجها كحال باقي براميل النظام، ما أكد سعي النظام لتصنيع قنابل لطائراته النفاثة.

أخيراً ظهرت قنابل النظام المصنعة محلياً بشكلها النهائي بشكل غير مباشر خلال جولة في مطار حماة التابع للنظام في شهر تشرين الأول أكتوبر 2015، حيث ظهرت طائرات Mig-21 Mig-23 مسلحة بهذه القنابل ضمن تسجيل مرئي عرضته القنوات الموالية ومنها قناة روسيا اليوم. ما يعني أن معظم غارات النظام الجوية باستخدام طائرات Mig-21 و Mig-23 و Su-22 ومروحيات Mi-24 (وربما سوخوي 24 أيضاً) منذ منتصف عام 2015، استخدمت فيها هذه القنابل المصنعة محلياً، حتى بعد الدعم الجوي الروسي الكبير الذي تلقاه النظام، حيث تظهر معظم التسجيلات المرئية من مطارات النظام بعد هذه الفترة تسليح طائراته بهذه القنابل وليس بالقنابل السوفيتية-الروسية الأصلية أو FAB-250. سبب تسمية هذه القنابل بالقردة أو قنابل القرد يعود إلى المصطلح العسكري Monkey model الذي يعرب إلى "نسخة القرد"، وهو مصطلح لتعريف التطابق بالشكل الخارجي بين سلاحين، والاختلاف الكبير في المواصفات والقدرات.


whatsapp_image_2021-02-09_at_9.20.48_pm.jpeg

Mig-23 تابعة للنظام السوري وهي تحمل قنابل رديئة محلية الإنتاج

whatsapp_image_2021-02-09_at_9.20.33_pm.jpeg

Mig-21 تابعة للنظام السوري وهي تحمل قنابل رديئة الصنع محلية الإنتاج

إن القنبلة التي صنعها النظام هي محاولة لنسخ الخصائص الأيروديناميكية لقنابل فاب 250، والتي تستطيع جميع طائراته تقريباً حملها، كما يوجد فرق كبير في التكلفة الكلية للقنبلة الواحدة فهي لا تتجاوز 100 دولار لقنابل "القرد"؛ فسعر الطن من الأنابيب الفولاذية بقطر 350 إلى 450 ملم بسماكة 10 ملم المستخدم لتصنيعها هو حوالي 500 دولار، ويمكن تصنيع حوالي 10 قنابل منه، كما أن مكونات المتفجرات والتي هي TNT بالمجمل شبه مجانية للنظام، ما يعني أن النظام يستطيع تصنيع ما لا يقل عن 100 إلى 200 قنبلة "قرد" بسعر قنبلة روسية أصلية واحدة من نوع أو-فاب 250 التي يبلغ ثمن الواحدة منها 25 ألف دولار؛ أي يستطيع تنفيذ حوالي 200 طلعة قصف جوية بهذه القنابل بتكلفة طلعة قصف جوية واحدة بالقنابل الأصلية، ما شجع النظام كثيراً على تبني هذه القنبلة.

CTTQwu6WcAAyhrv.png

شبيح سافل يقوم بتجهيز فتيل القنبلة المحمولة في جناح طائرة Mig-21، وذلك بغرض إلقائها على الأحياء المكتظة بالسكان

ظهور هذه القنابل كان عملياً أحد أكثر النقاط التي استفاد منها النظام وساهمت في إطالة عمر حملته الجوية، وبالتالي عمره، خاصة أنها ساهمت بتقليل الكلفة الكلية للطلعات الجوية ما ساهم في زيادة عددها، وساهمت في زيادة رقعة الدمار الذي يستطيع إحداثه ما زاد في حظوته الاستراتيجية لدى مشغليه، ما ساهم في إطالة الحرب السورية وزيادة مستوى الدمار فيها ككل. وكل هذه المحاولات للتخفيف من العبء المالي للحملات العسكرية ضد الشعب السوري لم تعد مجدية، فالنظام اليوم يتسول المال من الملايين الذين هجرهم إلى دول اللجوء، عبر بدل الخدمة العسكرية وثمن جواز السفر وثمن العودة إلى سوريا من معبر لبنان وغيرها من الأساليب الابتزازية لتمويل آلته العسكرية التي يرتبط بقاؤه في الحكم ببقائها.

1546872797-webp.webp

shutterstock_324859286-600x367.jpg

gettyimages-923632152-9eb584675f41675f98e4bf92004eb6b41d0bdfbf.jpg

من خلال البراميل المتفجرة والقنابل الغبية، حوّل النظام السوري المدن السورية إلى أطلال، وإلى مدن أشباح!!

في أبريل 2021، وثق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلقاء النظام السوري قرابة 82 ألف برميل متفجر منذ 2012، وتسببت في مقتل 11,087 مدنياً سورياً بينهم 1821 طفلا. وفقاً للتقرير فإن الاستخدام المستمر لمدة 9 سنوات لهذا السلاح أسفر عن مقتل 11,087 مدنياً، بينهم 1821 طفلاً، و1780 سيدة (أنثى بالغة)، إذ تشكل حصيلة الضحايا من الأطفال والسيدات قرابة 33% من حصيلة الضحايا المدنيين، وهي نسبة مرتفعة جداً وتؤكد أن الهجمات استهدفت المدنيين. وأوردَ التقرير رسوماً بيانية أظهرت المؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا، وتوزعها بحسب السنوات، وتبعاً للمحافظات السورية، وتوزع حصيلة الضحايا في كل محافظة على السنوات، فقد أظهر تحليل البيانات أن الحصيلة الأكبر للضحايا كانت في محافظة حلب (قرابة 52%) ثم إدلب (قرابة 17%) فدرعا (قرابة 11%).





aljazeera

syria.tv
orient-news
snhr.org

arabicpost
 

أوردت لكم بعض المقاطع المصورة عن البراميل المتفجرة، ففي الفيديو التالي قام أفراد الجيش الحر في محافظة حماة بتفكيك أحد البراميل لعرض مكوناته





فيديو لما قيل إنه تسريب من هاتف أحد الشبيحة لعملية إسقاط البراميل على المدن بطريقة عشوائية!





برميل متفجر لم ينفجر -بفضل الله- بعد إسقاطه على المدنيين في الأحياء السكنية!






 
لعنة الله عليهم ييتفنون في قتل شعوبهم اليس فيهم ذرة خوف من الله وكيف ينامون وهم يعلمون انهم قتلوا ابرياء واطفال وشيوخ واشخاص ابرياء
هذا القذر هو و ابوه في رقبتهم ٢-٣ مليون انسان ..
يستحق أن يكون طاغية العرب بلا منازع حتى القذافي ما وصل مستواه

اتوقع التهجير ١٢ مليون ..

images.jpeg
 
لو استعملو على اقل 1 كيلوغرام من مادة PETN
مادة متفجرة حساسة جدااااا
لانفجرت جميع براميلهم بنسبة 100%
حمد لله انهم لم يستعملونها

روافض العراق و نٌصيرية في سوريا
هم سبب خراب الشام
 

فيديو ذو جودة منخفضة لمروحية تابعة لمليشيات المتمرد حفتر وهي تلقي قنابل غبية من ارتفاع عال وبطريقة عشوائية، على منطقة وسط مدينة بنغازي. (التاريخ غير معلوم، ربما ما بين 2015 - 2017)




فيما يبدو من الفيديو أن هذه قنبلة فاب السوفيتية، أو نسخة مستنسخة منها، وما أقصده من المشاركة هو استخدام نفس الأسلوب الغبي الذي استخدمه النظام السوري في تدمير المناطق الآهلة بالسكان دون أدنى نتائج تذكر.
 
عودة
أعلى