الطلقات المميتة دمدم و شقيقاتها !

ذياب

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
15/12/18
المشاركات
20,015
التفاعلات
64,518

بسم الله الرحمن الرحيم


الطلقات المميتة
دمدم و شقيقاتها " زهرة الموت " !





1.jpg





رسميًا تم حظر استخدام الرصاص المتفجر بموجب اتفاقية لاهاي الدولية في عام 1899 ولكن حتى اليوم لا يزال هذا النوع من الطلقات يستخدم في الأعمال القتالية حول العالم ويطلق عليه المصممون الأمريكيون إسم " الخراطيش الموسعة المستخدمة في صيد الطرائد الكبيرة "

شهد القرن التاسع عشر إبتكار العديد من البنادق التي تهدف لشل جندي العدو قتله او إخراجه من المعركة بطلقة واحدة

في البنادق ذات السبطانات ملساء الجوف أظهرت طلقات الرصاص نتائج ممتازة و التي عند إصابة الهدف تسببت في أضرار فادحة للعدو و إصابات سيئة غالباً ما كانت تخرج المصاب من المعركة لكن ظهور السبطانات " المحلزنة " لزيادة المدى و الدقة غير كل شيء كانت النتيجة تشوه الرصاص الرصاص و إنهياره و سقوطه بعد الاطلاق من السبطانة المحلزنة كما إنخفضت دقة إصابة الأهداف بشكل حاد

كان الحل هو إنتاج خراطيش تتخذ شكل القذيفة المدفعية في كان قلب الرصاصة محميًا بطبقة سميكة من النحاس أو خليط النحاس مع معادن اخرى " النحاس و الفولاذ " والتي تلامست بإحكام باخاديد الحلزنة داخل السبطانة خلال إنطلاقها ما منح الرصاصة خصائص باليستية ممتازة ( الدقة و المدى البعيد ) لكن تبين ان الجروح التي تتسبب بها هذه الطلقات لم تكن وخيمة بما فيه الكفاية والجنود الذين أصيبوا عدة مرات كان بإمكانهم مواصلة القتال بعد تضميد مكان الاصابة برباط ضاغط

أول من لفت الانتباه إلى أوجه القصور في الرصاصات كان البريطانيون الذين شنوا حروبًا استعمارية في جميع القارات تقريبًا التي يسكنها الناس لقد أعجبوا بشكل خاص بقدرة السكان الأصليين الأفارقة والمحاربين الماوريين الذين حتى مع وجود العديد من ثقوب الرصاص في أجسادهم استمروا في مهاجمة العدو ولم يسقطوا إلا بعد إصابات دقيقة في الرأس أو القلب

اول من عانى من فشل الطلقات كان الجنود الامبرياليين البريطانيين في عام 1895 الذين قاتلوا في " خانات تشيترال الهندية " الواقعة على الحدود مع أفغانستان قالوا إن الذخائر التي أعطيت لهم لم تكن فعالة لأن الجرحى الأفغان لم يسقطوا بعد ان يتلقوا الاصابة الأولى

و كانت عملية إعادة التذخير تستغرق وقتاً ما يمنح المقاتلين فرصة لينقضوا على الجنود البريطانيين بالاسلحة البيضاء ما جعل جنود بريطانيا يعتقدون ان الحكومة البريطانية قررت توفير المال من خلال تزويدهم بطلقات منخفضة النوعية

اقترح الكابتن نيفيل بيرتي كلاي على رؤسائه مخرجًا اقترح إنتاج رصاصات معدلة قليلاً للخرطوشة البريطانية
303
المستخدمة يومذاك في البنادق القياسية البريطانية
Lee-Metford



1.jpg



و
Lee-Enfield




1.jpg






كان الحل البسيط الذي إقترحة الضابط البريطاني هو إزالة مقدار 1 ملم من الكسوة النحاسية عن رأس المقذوف
النتائج تجاوزت توقعات الضابط , تم إنتاج الدفعة الأولى من الخراطيش الجديدة في مصنع أسلحة في مدينة كلكتا الهندية كانت تقع في ضاحية
" دوم دوم " و التي اصبحت إسم أسوأ انواع الطلقات سمعة التي يرهبها الجنود في ساحات المعارك تلك الايام

أجريت اختبارات الخراطيش الجديدة في ميادين القتال وأظهرت فعاليتها المذهلة عند إصابة الهدف كانت الطلقة تسقط اقوى الرجال و لم يستطيع معظم المصابين البقاء واقف على قدميه وفي معظم الحالات لم يعد قادرًا على الوقوف على الإطلاق و عند الإصابة طارت قطع من اللحم من جسده و تهدلت إلى الجوانب ولهذا بدأوا يطلقون على الرصاص إسم " الرصاص المتفجر " لكن في واقع الامر لم تكن الطلقة تتشظى داخل جسد المصاب كما يعتقد الكثير من الناس

خلال حروب البوير تم نشر عدد من الصور في الصحافة تظهر ضحايا مصابين بطلقات من نوع كانت الإصابة تبدأ مع ثقب دخول صغير نسبيًا لكن كان مكان خروج الطلقة عبارة عن فوضى عارمة جرح ضخم و انسجة ممزقة متهتكة بأسوأ صورة ممكنة وبعد الإصابة في الذراع أو الساق كان يجب بتر الطرف

كان على الجندي البريطاني أن يضرب المقاتل المحلي الذي هاجمهم طلقة واحدة فقط ليجعله عاجزًا تمامًا مما يتسبب في كسور عظام معقدة وتمزقات في الأعضاء الداخلية والعديد من إصابات الأنسجة الرخوة السيئة , ماتت الغالبية العظمى من المصابين الذين أصيبوا بطلقات دمدم في غضون نصف ساعة نتيجة الجروح والصدمة المؤلمة



( إصابة في الفك بطلقة دمدم )


1.jpg




في نهاية القرن التاسع عشر أصبح الرصاص " الدمدم " و بظهور المدافع الرشاشة مثل أفظع سلاح إبتكر في ذلك الوقت مما جعل البشرية على شفا الإبادة
يقارن بعض الخبراء العسكريين المدافع الرشاشة والرصاص الدمدم يومذاك بالأسلحة النووية الحديثة والتي يكاد يكون من المستحيل البقاء في مواجهتها

حتى ان الحكومة البريطانية أدركت كيف يمكن أن تنتهي الحرب العالمية المستقبلية بإبادة للجنود من الطرفين . جنبا إلى جنب مع 14 دولة أخرى رائدة في العالم ، تم التوقيع على اتفاقية لاهاي بشأن حظر إنتاج واستخدام " الرصاص المتفجر " في عام 1899

على مدار عدة سنوات انضمت معظم دول العالم الأخرى إلى هذه الاتفاقية

إستمرت معظم الدول في الإستخدام غير الشرعي لطلقات الدمدم و تظهر وثائق ان مكاتب تصميم الذخائر في الاتحاد السوفياتي قدمت عدة إبتكارات في هذا الإطار منها الطلقتين
DD و R-44

كانت من ابرز عيوب طلقات الدمدم هو المدى المنخفض بحدود 40 % عن الطلقات المكسوة بالنحاس فضلاً عن الخصائص البالستية المنخفضة للرصاصة

رغم حظر هذه الطلقات لا تزال معظم الدول تستخدمها خاصة في وحدات مكافحة الارهاب و القوات الخاصة فضلاً عن قوات الامن الداخلي و إنفاذ القانون كون الطلقات الدمدم لا ترتد عند إطلاقها داخل المباني

جدير ذكره ان الشحنة الدافعة ( البارود ) يتم تقليل كميته في الطلقات الدمدم عن الكمية التي توضع للطلقات القياسية المكسوة بالنحاس وخاصة لقوات الشرطة لمنع إرتداد الطلقة بسبب سرعة المقذوف

لا تزال القوات الخاصة الروسية تستخدم خراطيش
SP-7 و SP-8




1.jpg





السوفيتية تتمتع هاتين الطلقتين بنواة خفيفة الوزن مع ستة
شقوق خاصة مطبقة على الحافة الأمامية للمقذوف مما يمنح الرصاصة شكل "زهرة الموت" بستة بتلات بعد إصابتها لأنسجة بشرية " رخوة "

للالتفاف على الحظر بدأ المصممون من مختلف البلدان في تطوير الذخيرة لتتشظى إلى قطع صغيرة عندما تصيب الهدف.
تم وضع شحنة ناسفة داخل كبسولة الرصاص لتنفجر عند إستضدامها بالهدف في الواقع كان يسمع انفجار صغير في جسد الضحية ما أدى إلى مضاعفة الأضرار التي لحقت بالأعضاء الداخلية إنها أكثر خطورة بكثير من من الدمدم سيئة السمعة لكن كان لديها عيبًا واحدًا مهمًا للغاية والذي ما زال المصممون يحاولون التغلب عليه

أصغر شحنة متفجرة موجودة في الرصاص المتفجر الحديث يمكن أن تنفجر في أي لحظة و هذا أمر خطير بشكل خاص في ميادين القتال و خلال نقل القوات حيث ينتقل الجنود عبر المركبات المدرعة أو إسقاط المظليين او نقلهم بالحوامات او الزحف في ميدان المعركة حيث يمكن أن يؤدي انفجار حتى رصاصة صغيرة إلى إصابة مميتة خطيرة و قد يتسبب للجندي بإعاقة دائمة

كما ان الطلقة " المتفجرة " كلفتها عالية لذلك يتم استخدامها في الغالب من قبل القناصين المتخصصين الذين يستخدمون بنادق من العيار الثقيل من مسافات بعيدة



 
موضوع جميل أخي ذياب فسلمت يمينك،،، على مدى عقود من الزمن، محاولات كثيرة جرت لتطوير الخصائص البالستية للمقذوفات، سوى ما يخص تحسين خصائص الطيران وبالتالي الدقة، وكذلك تعزيز نتائج الضرر وبالتالي تحييد الهدف.. بالنسبة للجزئية الأخيرة أو ما يسمى بعلم المقذوفات الخارجي external ballistic، فإن أغلب طلقات العيار 7.62 و 5.56 ملم الخاصة بالبنادق العسكرية، تنجز ضررها وفق آليتين شهيرتين هما الإنحراف الشديد بعد الإرتطام بالجسم وآلية التشظي والتجزؤ بعد إختراق الجسم أو الإثنان مع بعض، مع ملاحظة أن هذين النمطين لا يشكلون ميزة عند مواجهة الأهداف الصلبة والمقساة !!! فما يصلح للقتل ربما لا يصلح لمهام أخرى وهذا هو السر في تعدد أنواع الطلقات حتى لو كانت من ذات العيار.

أقول ذلك لأن متطلبات إختراق الأهداف المقساة والمصلبة تختلف عن متطلبات إختراق الأجسام اللينة أو الطرية كما هو الحال مع الجسم البشري !!! فعند دراسة متطلبات إختراق الأهداف المقساة والمصلبة كما هو الحال مع الأهداف المدرعة، فإنه يبدو من الضروري معرفة سلوك المواد المستعملة للتهديدات المختلفة وتصاميم الدرع، حيث يولى لجزئية "سرعة الارتطام" impact velocity أهمية خاصة، لأنها تقرر آلية الاختراق وبالنتيجة المعدن أو السبائك المتطلبة من أجل استخدامها كمادة لجسم المقذوف.

بالطبع مفهوم مواد الدرع armour materials يجب أن تقيم بعمق الاختراق ومستوى نفاذه وكذلك باختبارات الحد البالستي ballistic limit أو التعبير الآخر "حد السرعة" limit velocity (اختصاراً V50). تعبير الحد البالستي يشير في أحد تعاريفه إلى السرعة الدنيا المتطلبة (متر/ثانية) لمقذوف معين خارق للدروع وبشكل موثوق مع احتمال لا يقل عن 50% في جميع الأوقات، على ثقب صفيحة درع معدنية معلومة السماكة وزاوية الانحدار بشكل كامل completely penetrate. وبكلمات أخرى، المقذوف المعين سوف لن يثقب كتلة الهدف المعلوم عندما تكون سرعته أوطأ من الحد البالستي.

في الجيش الأمريكي US Army، تعبير حد السرعة يشير لثقب المقذوف القادم صفيحة درع الهدف بشكل جزئي بحيث يمكن رؤية النور من خلال فتحة الثقب لكن المقذوف لن يمر بالكامل من الثقب، في حين البحرية الأمريكية US Navy تضع توصيف آخر يتحدث عن عبور المقذوف بالكامل من خلال صفيحة الدرع المستهدف. التعبير يستعمل بشكل محدد ضمن سياق الدرع أو لإظهار ملكيات الحماية البالستيه للدرع ballistic-protection property من حيث السماكة ودرجة الانحدار وغيرها.
 
التعديل الأخير:

كما ان الطلقة " المتفجرة " كلفتها عالية لذلك يتم استخدامها في الغالب من قبل القناصين المتخصصين الذين يستخدمون بنادق من العيار الثقيل من مسافات بعيدة

إن من المعروف أن عامل الشكل form factor مهم جدا عند تصميم المقذوفات. فمقذوف مع أنف مدبب سيكون لديه مقاومة جوية أقل من مقذوف على هيئة اسطوانة تقليدية، لذلك هو لديه عامل شكل أفضل. ومع الأجسام الحادة أو المدببة، تنشأ موجة الاهتزاز عادة عند أنف المقذوف، لذلك فإن موجة الاهتزاز تكون ملحقة ومتصلة، في حين إذا كان للجسم مقدمة خشنة أو زاوية أكبر، فإن موجة الاهتزاز تتشكل عند موضع متقدم من الجسم، لذا موجة الاهتزاز تكون منفصلة ومستقلة.

ومع ذلك عندما ندخل في التعيين أكثر نبدأ في مواجهة العقبات. فمثلاً نجد أن عامل الشكل عند الحديث عن السرعات دون سرعة الصوت subsonic، يختلف عنه عند تناول السرعات التي تفوق سرعة الصوت supersonic. فشكل المقذوف الذي يعمل جيداً في السرعات دون سرعة الصوت لا يكون بالضرورة الأفضل أداء في السرعات التي تتجاوز سرعة الصوت، لكون عائق الجر drag force يحدث نتيجة منطقة الضغط المنخفض خلف قاعدة المقذوف، ويمكن تحقيق تخفيضات هامة ورئيسة في قوة الجر هنا عن طريق تنقيص وتخفيض أطراف هذه المنطقة. أما في السرعات الأعلى من الصوت، فإن شكل أنف المقذوف يكون قضية حرجة وحاسمة لأقصى حد، حيث يتطلب الأمر هنا أنوف بهيئة رفيعة ومدببة، في حين تكون النهاية الخلفية أقل اهتمام (بعض التخفيض في منطقة القاعدة الخلفية يبدو مفيداً، لكن زاوية الإستدقاق والتخفيض مختلفة عن تلك المستخدمة مع مقذوفات دون سرعة الصوت).
 
موضوع جميل أخي ذياب فسلمت يمينك،،، على مدى عقود من الزمن، محاولات كثيرة جرت لتطوير الخصائص البالستية للمقذوفات، سوى ما يخص تحسين خصائص الطيران وبالتالي الدقة، وكذلك تعزيز نتائج الضرر وبالتالي تحييد الهدف.. بالنسبة للجزئية الأخيرة أو ما يسمى بعلم المقذوفات الخارجي external ballistic، فإن أغلب طلقات العيار 7.62 و 5.56 ملم الخاصة بالبنادق العسكرية، تنجز ضررها وفق آليتين شهيرتين هما الإنحراف الشديد بعد الإرتطام بالجسم وآلية التشظي والتجزؤ بعد إختراق الجسم أو الإثنان مع بعض، مع ملاحظة أن هذين النمطين لا يشكلون ميزة عند مواجهة الأهداف الصلبة والمقساة !!! فما يصلح للقتل ربما لا يصلح لمهام أخرى وهذا هو السر في تعدد أنواع الطلقات حتى لو كانت من ذات العيار.

أقول ذلك لأن متطلبات إختراق الأهداف المقساة والمصلبة تختلف عن متطلبات إختراق الأجسام اللينة أو الطرية كما هو الحال مع الجسم البشري !!! فعند دراسة متطلبات إختراق الأهداف المقساة والمصلبة كما هو الحال مع الأهداف المدرعة، فإنه يبدو من الضروري معرفة سلوك المواد المستعملة للتهديدات المختلفة وتصاميم الدرع، حيث يولى لجزئية "سرعة الارتطام" impact velocity أهمية خاصة، لأنها تقرر آلية الاختراق وبالنتيجة المعدن أو السبائك المتطلبة من أجل استخدامها كمادة لجسم المقذوف.

بالطبع مفهوم مواد الدرع armour materials يجب أن تقيم بعمق الاختراق ومستوى نفاذه وكذلك باختبارات الحد البالستي ballistic limit أو التعبير الآخر "حد السرعة" limit velocity (اختصاراً V50). تعبير الحد البالستي يشير في أحد تعاريفه إلى السرعة الدنيا المتطلبة (متر/ثانية) لمقذوف معين خارق للدروع وبشكل موثوق مع احتمال لا يقل عن 50% في جميع الأوقات، على ثقب صفيحة درع معدنية معلومة السماكة وزاوية الانحدار بشكل كامل completely penetrate. وبكلمات أخرى، المقذوف المعين سوف لن يثقب كتلة الهدف المعلوم عندما تكون سرعته أوطأ من الحد البالستي.

في الجيش الأمريكي US Army، تعبير حد السرعة يشير لثقب المقذوف القادم صفيحة درع الهدف بشكل جزئي بحيث يمكن رؤية النور من خلال فتحة الثقب لكن المقذوف لن يمر بالكامل من الثقب، في حين البحرية الأمريكية US Navy تضع توصيف آخر يتحدث عن عبور المقذوف بالكامل من خلال صفيحة الدرع المستهدف. التعبير يستعمل بشكل محدد ضمن سياق الدرع أو لإظهار ملكيات الحماية البالستيه للدرع ballistic-protection property من حيث السماكة ودرجة الانحدار وغيرها.
بل اشكرك اخي انور دائماً انت و الاخ @الادغال الاسمنتية دائماً مداخلاتكم تكون مثرية و مفيدة اكثر من الموضوع نفسه
 
معلومات قيمة للغاية 👍وربما لاثراء الموضوع فيديو لمقارنة انواع الطلقات من حيث الاعيرة والمقاسات وكمية البارود والتسميات المختلفةوضغط المقذوف والسرعة والعوامل المؤثرة ....




وفيديو اخر عن :​

G2 R.I.P. .380 ACP Ammunition أو الرصاصات الممزقة (أرقد بسلام )​

وهى رصاصات حاول مصنوعها الجمع بين إحداث أكبر قد ر من الضرر عن طريق التشظى للمقذوف ، وقدرة معقولة للأختراق عن طريق قاعدة المقذوف ..

 
بل اشكرك اخي انور دائماً انت و الاخ @الادغال الاسمنتية دائماً مداخلاتكم تكون مثرية و مفيدة اكثر من الموضوع نفسه
شكرًا جزيلاً استاذي الكريم ، موضوع آخر من مواضيعك الرائعة
الطلقات ذات الراس المجوف jhp jacketed hallows point او الراس الطري المنسحق sp soft point، تستخدم بكثرة لدى القوى الشرطية حول العالم، وكما تفضلتم فهي ممنوعة الاستخدام لدى الجيوش (في الحروب) بموجب قانون جنيف.
الطلقات تتميز انها عند الاصدام ،تتسبب بثقب يعادل ضعفي قطرها (لطلقات الjhp ) وبالتالي تنقل طاقة Kinetic energy أعلى...
الغاية كما تفضلت هو إعطاء الطاقة طاقة إيقاف أعلى، كون المهاجم لن يشعر باختراق الرصاصة بسبب الادرينالين والذي يخفض الشعور بالالم.
 

بسم الله الرحمن الرحيم


الطلقات المميتة
دمدم و شقيقاتها " زهرة الموت " !





مشاهدة المرفق 77066




رسميًا تم حظر استخدام الرصاص المتفجر بموجب اتفاقية لاهاي الدولية في عام 1899 ولكن حتى اليوم لا يزال هذا النوع من الطلقات يستخدم في الأعمال القتالية حول العالم ويطلق عليه المصممون الأمريكيون إسم " الخراطيش الموسعة المستخدمة في صيد الطرائد الكبيرة "

شهد القرن التاسع عشر إبتكار العديد من البنادق التي تهدف لشل جندي العدو قتله او إخراجه من المعركة بطلقة واحدة

في البنادق ذات السبطانات ملساء الجوف أظهرت طلقات الرصاص نتائج ممتازة و التي عند إصابة الهدف تسببت في أضرار فادحة للعدو و إصابات سيئة غالباً ما كانت تخرج المصاب من المعركة لكن ظهور السبطانات " المحلزنة " لزيادة المدى و الدقة غير كل شيء كانت النتيجة تشوه الرصاص الرصاص و إنهياره و سقوطه بعد الاطلاق من السبطانة المحلزنة كما إنخفضت دقة إصابة الأهداف بشكل حاد

كان الحل هو إنتاج خراطيش تتخذ شكل القذيفة المدفعية في كان قلب الرصاصة محميًا بطبقة سميكة من النحاس أو خليط النحاس مع معادن اخرى " النحاس و الفولاذ " والتي تلامست بإحكام باخاديد الحلزنة داخل السبطانة خلال إنطلاقها ما منح الرصاصة خصائص باليستية ممتازة ( الدقة و المدى البعيد ) لكن تبين ان الجروح التي تتسبب بها هذه الطلقات لم تكن وخيمة بما فيه الكفاية والجنود الذين أصيبوا عدة مرات كان بإمكانهم مواصلة القتال بعد تضميد مكان الاصابة برباط ضاغط

أول من لفت الانتباه إلى أوجه القصور في الرصاصات كان البريطانيون الذين شنوا حروبًا استعمارية في جميع القارات تقريبًا التي يسكنها الناس لقد أعجبوا بشكل خاص بقدرة السكان الأصليين الأفارقة والمحاربين الماوريين الذين حتى مع وجود العديد من ثقوب الرصاص في أجسادهم استمروا في مهاجمة العدو ولم يسقطوا إلا بعد إصابات دقيقة في الرأس أو القلب

اول من عانى من فشل الطلقات كان الجنود الامبرياليين البريطانيين في عام 1895 الذين قاتلوا في " خانات تشيترال الهندية " الواقعة على الحدود مع أفغانستان قالوا إن الذخائر التي أعطيت لهم لم تكن فعالة لأن الجرحى الأفغان لم يسقطوا بعد ان يتلقوا الاصابة الأولى

و كانت عملية إعادة التذخير تستغرق وقتاً ما يمنح المقاتلين فرصة لينقضوا على الجنود البريطانيين بالاسلحة البيضاء ما جعل جنود بريطانيا يعتقدون ان الحكومة البريطانية قررت توفير المال من خلال تزويدهم بطلقات منخفضة النوعية

اقترح الكابتن نيفيل بيرتي كلاي على رؤسائه مخرجًا اقترح إنتاج رصاصات معدلة قليلاً للخرطوشة البريطانية
303
المستخدمة يومذاك في البنادق القياسية البريطانية
Lee-Metford



مشاهدة المرفق 77064


و
Lee-Enfield




مشاهدة المرفق 77065





كان الحل البسيط الذي إقترحة الضابط البريطاني هو إزالة مقدار 1 ملم من الكسوة النحاسية عن رأس المقذوف
النتائج تجاوزت توقعات الضابط , تم إنتاج الدفعة الأولى من الخراطيش الجديدة في مصنع أسلحة في مدينة كلكتا الهندية كانت تقع في ضاحية
" دوم دوم " و التي اصبحت إسم أسوأ انواع الطلقات سمعة التي يرهبها الجنود في ساحات المعارك تلك الايام

أجريت اختبارات الخراطيش الجديدة في ميادين القتال وأظهرت فعاليتها المذهلة عند إصابة الهدف كانت الطلقة تسقط اقوى الرجال و لم يستطيع معظم المصابين البقاء واقف على قدميه وفي معظم الحالات لم يعد قادرًا على الوقوف على الإطلاق و عند الإصابة طارت قطع من اللحم من جسده و تهدلت إلى الجوانب ولهذا بدأوا يطلقون على الرصاص إسم " الرصاص المتفجر " لكن في واقع الامر لم تكن الطلقة تتشظى داخل جسد المصاب كما يعتقد الكثير من الناس

خلال حروب البوير تم نشر عدد من الصور في الصحافة تظهر ضحايا مصابين بطلقات من نوع كانت الإصابة تبدأ مع ثقب دخول صغير نسبيًا لكن كان مكان خروج الطلقة عبارة عن فوضى عارمة جرح ضخم و انسجة ممزقة متهتكة بأسوأ صورة ممكنة وبعد الإصابة في الذراع أو الساق كان يجب بتر الطرف

كان على الجندي البريطاني أن يضرب المقاتل المحلي الذي هاجمهم طلقة واحدة فقط ليجعله عاجزًا تمامًا مما يتسبب في كسور عظام معقدة وتمزقات في الأعضاء الداخلية والعديد من إصابات الأنسجة الرخوة السيئة , ماتت الغالبية العظمى من المصابين الذين أصيبوا بطلقات دمدم في غضون نصف ساعة نتيجة الجروح والصدمة المؤلمة



( إصابة في الفك بطلقة دمدم )


مشاهدة المرفق 77062



في نهاية القرن التاسع عشر أصبح الرصاص " الدمدم " و بظهور المدافع الرشاشة مثل أفظع سلاح إبتكر في ذلك الوقت مما جعل البشرية على شفا الإبادة
يقارن بعض الخبراء العسكريين المدافع الرشاشة والرصاص الدمدم يومذاك بالأسلحة النووية الحديثة والتي يكاد يكون من المستحيل البقاء في مواجهتها

حتى ان الحكومة البريطانية أدركت كيف يمكن أن تنتهي الحرب العالمية المستقبلية بإبادة للجنود من الطرفين . جنبا إلى جنب مع 14 دولة أخرى رائدة في العالم ، تم التوقيع على اتفاقية لاهاي بشأن حظر إنتاج واستخدام " الرصاص المتفجر " في عام 1899

على مدار عدة سنوات انضمت معظم دول العالم الأخرى إلى هذه الاتفاقية

إستمرت معظم الدول في الإستخدام غير الشرعي لطلقات الدمدم و تظهر وثائق ان مكاتب تصميم الذخائر في الاتحاد السوفياتي قدمت عدة إبتكارات في هذا الإطار منها الطلقتين
DD و R-44

كانت من ابرز عيوب طلقات الدمدم هو المدى المنخفض بحدود 40 % عن الطلقات المكسوة بالنحاس فضلاً عن الخصائص البالستية المنخفضة للرصاصة

رغم حظر هذه الطلقات لا تزال معظم الدول تستخدمها خاصة في وحدات مكافحة الارهاب و القوات الخاصة فضلاً عن قوات الامن الداخلي و إنفاذ القانون كون الطلقات الدمدم لا ترتد عند إطلاقها داخل المباني

جدير ذكره ان الشحنة الدافعة ( البارود ) يتم تقليل كميته في الطلقات الدمدم عن الكمية التي توضع للطلقات القياسية المكسوة بالنحاس وخاصة لقوات الشرطة لمنع إرتداد الطلقة بسبب سرعة المقذوف

لا تزال القوات الخاصة الروسية تستخدم خراطيش
SP-7 و SP-8




مشاهدة المرفق 77063




السوفيتية تتمتع هاتين الطلقتين بنواة خفيفة الوزن مع ستة
شقوق خاصة مطبقة على الحافة الأمامية للمقذوف مما يمنح الرصاصة شكل "زهرة الموت" بستة بتلات بعد إصابتها لأنسجة بشرية " رخوة "

للالتفاف على الحظر بدأ المصممون من مختلف البلدان في تطوير الذخيرة لتتشظى إلى قطع صغيرة عندما تصيب الهدف.
تم وضع شحنة ناسفة داخل كبسولة الرصاص لتنفجر عند إستضدامها بالهدف في الواقع كان يسمع انفجار صغير في جسد الضحية ما أدى إلى مضاعفة الأضرار التي لحقت بالأعضاء الداخلية إنها أكثر خطورة بكثير من من الدمدم سيئة السمعة لكن كان لديها عيبًا واحدًا مهمًا للغاية والذي ما زال المصممون يحاولون التغلب عليه

أصغر شحنة متفجرة موجودة في الرصاص المتفجر الحديث يمكن أن تنفجر في أي لحظة و هذا أمر خطير بشكل خاص في ميادين القتال و خلال نقل القوات حيث ينتقل الجنود عبر المركبات المدرعة أو إسقاط المظليين او نقلهم بالحوامات او الزحف في ميدان المعركة حيث يمكن أن يؤدي انفجار حتى رصاصة صغيرة إلى إصابة مميتة خطيرة و قد يتسبب للجندي بإعاقة دائمة

كما ان الطلقة " المتفجرة " كلفتها عالية لذلك يتم استخدامها في الغالب من قبل القناصين المتخصصين الذين يستخدمون بنادق من العيار الثقيل من مسافات بعيدة




اما بالنسبة للطلقات المتفجرة (الحشوة بمادة متفجرة) فممنوعة أيضا بموجب جنيف للطلقات ذات الوزن الاقل من ٤٠٠ غرام.
 
عودة
أعلى