الصين و الهند ... في عين ميزان القوة !!!

  • بادئ الموضوع LiGHt
  • تاريخ البدء

LiGHt

منتدى التحالف
محللي المنتدى
إنضم
15/5/20
المشاركات
572
التفاعلات
2,713
التنين الصيني والفيل الهندي فرضا نفسيهما في القضايا المعاصرة للعالم في وقت واحد تقريبا، تفرق بينهما ما يقارب عشر سنوات. وقد عرفا معا انحطاطا بطيئا ابتداء من القرن الثامن عشر، وتقريبا في نفس الحقبة، بعد أن عرفا معا إشعاعا مدويا. خلافا للأفكار السائدة فإن التقدم ليس حركة مستمرة، انطلقت من أوروبا ومن ثورتها الصناعية لتنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تستقر في آسيا، بفضل الشركات المتعددة الجنسيات الغربية , مضى وقت كانت فيه الصين والهند في الأماكن المتقدمة لإنتاج السلع والابتكارات العلمية، قبل أن تمّحيا أمام الغرب, لا يمكن تفسير الانحطاط عن طريق "قِيم آسيوية" رافضة بجموح للحداثة الصناعية، ولا يمكن تفسير العودة الحالية بانبعاث "حس فطري للعمل" لصيق بكل آسيوي.


في الماضي اضطرت الهند كما الصين إلى مواجهة قوى خارجية نهّابة: الكولونيالية البريطانية عند إحداهما، وقضم وتقطيع الأراضي(من قِبل البريطانيين والفرنسيين والروس واليابانيين) عند الأخرى. وبالفعل فإن تأثير الاستعمار سيظل في الأذهان، وهو ما "يدفع البلدين معا إلى استخدام سلاح العولمة من أجل استعادة سلطة سياسية وتكنولوجية واقتصادية، وذلك من أجل الحصول على وزن في شؤون العالم". ان طموح البلدين كبيرٌ جدا، خصوصا وأن كليهما عاش النصف الثاني من القرن العشرين وهو يتصور نفسه يلعب فيه دورا ما. وتفسر هذا الشعور بالاعتزاز من خلال التأثير الذي لعبته الصين عبر النموذج الماوي، الذي استطاع أن يفتن الكثيرين من المثقفين الغربيين مع الثورة الثقافية التي ادعت إلغاء العديد من التراتبات في حين أنها كانت تصنع تراتبات من طبيعة أخرى. أما الهند فمن خلال توجهها العالم ثالث وتبنيها سياسة عدم الانحياز، وهو ما كانت ترى فيه: "حلا أصيلا يتيح الإفلات من الهيمنة السوفييتية ومن الهيمنة الليبرالية الأمريكية". و"بعد فشل السياستين معا، بحث الاثنان عن تحديد للسياسات التي تتيح لهما الخروج من العزلة الدولية السابقة، من أن تصبح (أو تستعيد) قوى جذابة في المنطقة، وفي العالم. وخلافا لما يبدو للناظر فإن النموّ ليس هدفا في حد ذاته لدى البلدين، بل إنه وسيلة لكل اعتراف دولي".

سباق التنين والفيل يزعزع المعطيات الدولية. وهو ما يُرى بشكل واضح على المستوى الاقتصادي، العالم بأسره شاهد منتجات وسلعا تحمل عبارة "صنع في الصين"، والكثيرن سمعوا أو جربوا مراكز الاتصال السلكية واللاسلكية من أقصى القارة الهندية، إلا أنه لا يمكن اختزال النمو الصيني إلى منتجات رديئة النوعية موجهة للتصدير. وقد بدأت الشركات الصينية تصنع موادَ بالغة التعقيد أكثر فأكثر، كما أن ما يقرب من 40 في المائة من الثروة التي يتم إنتاجها تستخدم للاستثمارات الداخلية. كما أنه لا يمكن اختزال الهند في الخدمات المعلوماتية، التي تهدد بقوة العمال الغربيين .


فالولايات المتحدة تأمل أن تشكل الهند رأس حربة لها في صراعها مع الصين؛ فإدارة الرئيس دونالد ترامب التي تحرص على عزل الصين وتحجيم توسعها التجاري والاقتصادي، لن تجد حليفا أفضل من الهند ليحقق لها الهدف , في الوقت ذاته، تأمل نيودلهي أن تكون محط أنظار رؤوس الأموال والاستثمارات الأميركية، وأن تكون البديل الأفضل عن الصين، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن أن الشركات الأميركية لا تفضل التعامل مع الصين، وأنها تبحث عن بديل لتقليص اعتمادها على السوق الصينية في التصنيع.


الديموغرافيا

1.PNG

الجيش

2.PNG


الإقتصاد

3.PNG
 
يوجد تفوق واضح للصين في ما يتعلق بالصناعه العسكريه على الهند .

الهند اكبر دوله مستورده لسلاح ، كما ان لديها مكينه صناعه متواضعة امام الصين التي تحتل مرتبة متقدمه بين الدول المصدره لسلاح .

هنا يمكن لصين تعويض الفاقد بسهوله ، عكس الهند التي سوف تكون في عاصفه الرهانات السياسيه و العسكريه .

وهناك يوجد تقرير هندي في مرحله الاشتباك مع الباكستان العام الماضي يقدر ان السلاح المتقادم في مستودعات الأسلحة الهندية يصل الى ٨٠٪.
 


حققت الهند قفزات تطويرية مهمة في قواتها المسلحة في العقد الماضي، ومن بينها تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات عام 2012 وامتلاك غواصة قادرة على إطلاق صواريخ باليستية نووية عام 2016.

وحققت الهند أيضا تطورا ملحوظا في مجال صناعة السفن الحربية والمدمرات منذ العام 2006 وامتلاك حاملة طائرات عام 2013، ومع ذلك مازالت تعاني من عدد من المشكلات البنيوية والمنهجية التي تعرقل تحديث القوات المسلحة الهندية وإصلاحها، الأمر الذي قد يجعل من مواجهة الجيش الصيني ربما صعبة.

وأبرز هذه المشكلات الميزانية والعوائق البيروقراطية، فالميزانية العسكرية الهندية وإن كانت تزداد عاما بعد عام خصوصا في الأعوام الأخيرة حتى بلغت 50 مليار دولار للعام 2017.

غير أن نسبة كبيرة من هذه الميزانية تصب في بند الرواتب والمعاشات التقاعدية، وتقدر بنحو 36 في المئة من إجمالي الميزانية.

وبحسب مصادر عسكرية هندية، فإن تم اقتطاع نحو 30 في المئة من مخصصات المعدات البحرية و6 في المئة من مخصصات سلاح الجو من أجل الرواتب والمعاشات.

كما يستشري الفساد في هذا المجال، خصوصا في قطاع المشتريات والصفقات، ومثال على ذلك، لم يتم إنفاق نحو 5 مليارات دولار بين عامي 2002 و2012 بسبب تأجيل وتحقيقيات وغير ذلك.

كذلك كشفت بلومبيرغ عن عدم إنجاز 13 من أصل 25 عقدا عسكريا محليا تم التوقيع عليها منذ العام 2008، حتى الآن، وذلك لعدم امتلاك الشركات المحلية للقدرة الإنتاجية أو الفنية لإنجاز هذه الصفقات.

الانعكاسات على جاهزية الجيش

تنعكس كل المشكلات أعلاه وغيرها من المشكلات على مدى جاهزية القوات المسلحة الهندية ومستقبلها الذي يفترض أن يكون مشرقا.

فمثلا يحتاج الجيش الهندي لنحو 42 سرب من الطائرات الحربية، يتألف كل سرب من 18 طائرة مقاتلة، لكن لا يتوافر حاليا إلا 33 سربا، ومن المتوقع أن يتراجع إلى 22 سربا بحلول عام 2032.

ويعود التراجع إلى سبيين رئيسيين الأول هو العمر الافتراضي لأسطول الطائرات الحربية، والذي يضم أعدادا كبيرة من طائرات ميغ 21 وميغ 27، نظرا لتقادم هذا النوع من الطائرات.



والثاني ينبع من عملية الشراء البيروقراطية الصعبة والمعقدة لاستبدال الطائرات المتقادمة، فعلى سبيل المثال طرحت عطاء لشراء 126 طائرة متعددة المهام بحلول 2016، غير أن الهند لم تتقدم فعليا إلا للحصول على 36 طائرة رافال الفرنسية.

وتمتد هذه المشكلة إلى مجال قطع الغيار، فالطائرة سوخوي 30 تعاني من تدني معدلات الصيانة نظرا لعدم توافر قطع الغيار، ولم يتمكن سلاح الجو الهندي إلا مؤخرا من رفع مستوى جاهزية هذه الطائرات من 46 في المئة إلى 63 في المئة.

كذلك تعاني الهند من نقص في الذخائر، وأفاد تقرير عسكري صدر في مايو 2015 بأن الذخائر لنحو 126 سلاحا مختلفا في القوات المسلحة الهندية لا تكفي إلا إلى 20 يوما من القتال فقط.
 
المناطق المتنازع عليها
541ae53b6bb3f771123c96d3.jpeg

هضبة أروناتشال براديش: منطقة حدودية، تقع عند مفترق طرق بين الصين ومملكة بوتان وولاية سيكيم التي تقع شمال شرق الهند.

تطلق بوتان والهند على المنطقة اسم هضبة دوكلام، في حين تطلق عليها الصين "جنوب التبت" وتؤكد أنها جزء من أراضيها، وتدعم الهند مطالب بوتان بالسيادة على المنطقة، وتقول إن الصين تحتل أجزاء كبيرة منها.

أكساي تشين: منطقة متنازع عليها بين الطرفين غرب جبال الهيمالايا، تبلغ مساحتها حوالي 38 ألف كيلومتر مربع، وهي خالية من السكان تقريباً، وتحتوي على العديد من البحيرات الملحية.

تخضع المنطقة لسيطرة الصين التي تعتبرها جزءاً من إقليم شنغيانغ، وما تزال الهند تطالب بالمنطقة وتعتبرها جزءاً من منطقة لاداخ الواقعة في إقليم جامو وكشمير

تاريخ الصراع
ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الصين والهند حول عدم ترسيم حدودهما الممتدة على طول أربعة آلاف كيلومتر، ويعتبر مصير ولاية أروناتشال براديش الهندية أخطر نقاط المواجهة، فقد ضُمت المنطقة إلى الأراضي الهندية خلال حقبة الاستعمار البريطاني، ولكن بعد أن نالت كل من الصين والهند استقلالهما أواخر أربعينيات القرن الماضي طالبت كل منهما بالسيادة على المنطقة، وتفاقم الصراع عام 1959 عندما لجأ الدلاي لاما القائد الروحي لمنطقة التبت إلى الهند هرباً من السلطات الصينية، وعام 1962 اندلعت الحرب بين الصين والهند ومنيت الأخيرة بهزيمة قاسية، ورغم ذلك احتفظت بولاية أروناتشال براديش بعد انسحاب القوات الصينية وسط ضغوط دولية.
واندلعت مواجهة أخرى بين البلدين عام 1987، عندما أطلقت الحكومة الهندية لقب "ولاية" على منطقة أروناتشال براديش، الأمر الذي أغضب بكين وأنذر بنشوب حرب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى حل دبلوماسي.

 
محطات تاريخية ادت إلى نزاع حدودي ببن اكبر بلدين يمثلان ثلث سكان في العالم

عام 1826 ضمت شركة الهند الشرقية البريطانية "آسام" ومدت التأثير البريطاني تدريجياً إلى الإقليم الشمالي الشرقي من الهند.
عام 1912 أصبح الإقليم الذي يُطلق عليه الآن "أروناتشال براديش" وحدة إدارية ضمن آسام، وأطلق عليه منطقة الحدود الشمالية الشرقية.
Meeting_with_tibetans.jpg

عام 1914 تفاوض ممثلو جمهورية الصين والتبت وبريطانيا وتوصلوا إلى معاهدة بالهند سميت اتفاقية سيملا لترسيم الحدود بين التبت الداخلية والخارجية، وكذلك بين التبت الخارجية والهند البريطانية. رفضت الصين ترسيم حدود التبت الخارجية وانسحب مندوبها، فأرفق المفوضون البريطانيون والتبتيون مذكرة تحرم الصين من أي امتيازات بموجب الاتفاق، وأغلقت كاتفاق ثنائي.
360px-Tibet-claims.jpg

 
عودة
أعلى