متجدد الصراع على مضيق هرمز

159347_582x327.png

جاء احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج أمس الجمعة حلقة جديدة في مسلسل التصعيد في المنطقة، ودليلا واضحا على اعتماد الأطراف المعنية قواعد سلوك تنذر بمزيد من المخاطر.

فقبل ذلك بأيام أظهرت طهران بإسقاطها طائرة مسيرة أمريكية، أنها لا تخشى خطوات من شأنها إزعاج وإحراج واشنطن إلى حد بعيد، ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب للبحث عن رد مناسب ومتناسب يعيد لها هيبتها ويسمح بالحفاظ على قدر من قوة الردع الأمريكية المتهاوية أمام إيران.
 
Iran_Swarm_Patrol_Boats.jpg


كان تلويح ترامب بإمكانية ضرب مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وقوله إنه تراجع عن هذه الفكرة في آخر لحظة حفاظا على أرواح عشرات الإيرانيين، اعتبره كثيرون أنه كان محاولة لحفظ ماء الوجه وتخويف طهران في آن واحد، لكنها لم تحقق الهدف المنشود.


ووسط خلافات بين صقور وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي و"حمائم" البنتاغون بشأن اختيار الموقف الأنسب من التحركات الإيرانية، عجزت واشنطن عن الاستجابة للتحدي حتى يوم الأربعاء عندما أعلن ترامب تدمير طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من سفينة حربية أمريكية في مياه الخليج.

لكن هذا الرد، الذي كان يراد به الإعلان عن "الاقتصاص"، لم يرق إلى هذا المستوى على الأقل إعلاميا، بعد أن نفت إيران فقدانها أي درون فوق الخليج، بل وسخرت من الجيش الأمريكي بافتراضها أنه قد يكون أسقط بالخطأ درونا تابعا له!

كما سارعت طهران إلى "دحض" الرواية الأمريكية بنشر تسجيل من كاميرا طائرتها المسيرة قالت إنه يثبت عودة الطائرة إلى قاعدتها بسلام، في حين فشل البنتاغون حتى الآن في إظهار إي دليل على تدمير الدرون الإيراني فعلا.

وبعد فوزها "بالنقاط" في "معركة الدرونات"، قررت طهران تثبيت مبدأ التعامل بالندية مع بريطانيا، فبعد سلسلة تحذيرات أطلقتها في وجه لندن على خلفية احتجاز سلطات جبل طارق ناقلة محملة بالنفط الإيراني قبل نحو أسبوعين، قامت قوات الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز واقتادتها إلى ميناء على أراضيها.
 
تنفي طهران وجود خلفية سياسية لهذا الحادث، حيث قال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حسين خانزادي إن احتجاز ناقلة النفط البريطانية لم يكن للرد بالمثل بل تم بطلب من منظمة الملاحة الإيرانية، بسبب مخالفة الناقلة قوانين الملاحة، واصطدامها بسفينة صيد في مضيق هرمز، كما أن الناقلة متهمة بتلويث مياه الخليج كونها تحمل نفايات النفط في مخازنها.

لكن طهران لا تمانع على ما يبدو، أن تفسر لندن وحليفتها واشنطن ما جرى على أنه تطبيق لمبدأ "العين بالعين"، وهو ما لا يخفيه كثيرا البعض في طهران، حيث اعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن "الرد بالمثل على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية خطوة صحيحة وتتطابق مع القانون الدولي"، بينما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خصوم بلاده بالقول: "سنرد دائما، لا تلعبوا بالنار".

وطالما يبقى الجميع في حالة ترقب بعد تهديد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لإيران برد بطريقة "مدروسة وقوية" على احتجازها ناقلة النفط البريطانية، تبدو طهران فائزة في هذه الجولة من المواجهة.
 
5d025757f2f479331263fb07-750-375.jpg


لكن الأحداث الأخيرة عززت نزعة خطيرة في مجريات التطورات في الخليج وحول إيران، حيث يعتقد كل طرف أنه في موقع الدفاع ويرد على "استفزازات" الآخر فقط، ولا يمكن أن يقل الرد قوة عن التحدي.

ومن دواعي القلق أن النتيجة التراكمية لهذا المنطق وهذا السلوك تنذر بتصعيد سياسي عسكري بوتائر متسارعة وأبعاد متعاظمة قد يخرج عن سيطرة الجميع.
 
5d321bc2d4375090458b45d0.JPG


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت السلطات الإيرانية أن على متن ناقلة النفط البريطانية المحتجزة 23 فردا، مؤكدة على أن الطاقم سيبقى على متن الناقلة المتواجدة في الوقت الحالي بميناء، بندر عباس.
 
أكدت شركة Northern Marine المشغلة لناقلة النفط "ستينا إمبرو" البريطانية المحتجزة لدى الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز أنها لا تستطيع الاتصال بطاقمها المكون من 23 بحارا.
وأوضحت الشركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أنها فقدت الاتصال بالناقلة حوالي الساعة 16.00 بالتوقيت الصيفي البريطاني BST، بعد أن اقتربت منها سفن صغيرة مجهولة الهوية وطائرة مروحية أثناء عبورها مضيق هرمز في المياه الدولية.

وأضافت أنها رصدت أن الناقلة تتحرك حاليا شمالا باتجاه إيران.
 
وقالت الشركة إنها لم تتلق بلاغات تفيد بوقوع إصابات بين أفراد الطاقم، مشيرة إلى أن سلامة البحارة هي الأولوية.

وأكدت أنها تتابع الواقعة بـ"اتصال وثيق مع السلطات البريطانية".

من جهة أخرى، بينت معطيات موقع Refinitiv التحليلي أن سفينة "ستينا إمبرو" كانت متهجة إلى ميناء الجبيل السعودي على ساحل الخليج. وأظهرت خارطة مسار السفينة تحولا حادا باتجاه الشمال حوالي الساعة 15:17 بتوقيت غرينتش، وتوجهها صوب إيران.
 
إيران تتحدى بإسقاط الدرون الأمريكي ثم تتطاول على أعظم أسطول بحري في العالم دون أن تشعر بالضعف ،ثم ترد الصاع صاعين لبريطانيا والإمارات العربية المتحدة بإحتجاز ناقلتين للنفط الأولى بريطانية والتانية إماراتية،فهل هدا السلوك مرده للقوة الإيرانية ام هو مقارعة القط مع صولة الأسد؟؟؟
 
أعربت الحكومة البريطانية عن "قلقها الشديد" بشأن احتجاز إيران "غير المقبول" لناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

وكانت لجنة الطوارئ البريطانية، كوبرا ، اجتمعت مرتين يوم الجمعة لبحث الأزمة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة لبي بي سي إن بريطانيا "تشعر بقلق عميق إزاء تصرفات إيران غير المقبولة"، مضيفة أن ماحدث "يمثل تحديًا واضحًا لحرية الملاحة الدولية".

وأضافت المتحدثة "لقد نصحنا شركات الشحن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة".

وأعلنت إيران أن الناقلة "موقوفة" لأنها "تسببت في حوادث بحرية يجري التحقيق فيها".
 
الولايات المتحده الامريكيه تحضر لعملية عسكرية في الخليج العربي تسمى" غارديان"
كشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى "غارديان"، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.
 
قالت: "القيادة المركزية الأمريكية تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية "غارديان" لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج".

وبدأ الإعداد للعملية في الخليج بذريعة توقيف الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية.

وفي وقت لاحق علم بأن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي ريتشارد سبنسر، وافق على نقل وحدة عسكرية إلى السعودية من أجل "حماية مصالح الولايات المتحدة" في منطقة الشرق الأوسط.

وتؤكد واشنطن أن الغرض من العملية "هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان".

ووفقا للقيادة المركزية، ستنسق الولايات المتحدة تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل "ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية".

وتدهور الوضع في الخليج والمناطق المجاورة في الأشهر القليلة الماضية، بعد دفع الولايات المتحدة عدة قطع بحرية إلى المنطقة، على خلفية التوتر بينها وبين إيران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران.

المصدر: "نوفوستي"
 
كوريا الشمالية الامس واليوم ايران
الروس ومعهم الصينيين عليهم الشعور بالخجل
 
عودة
أعلى