الدولة العثمانية : معلومات و وثائق وصور وتراجم

تقسيمات ولاية سورية العثمانية سنة 1848 م
thumb.php

thumb.php
 

قرار استحداث ناحية الكسرة ومراط في متصرفية لواء الزور عام 1913


عبدالعزيز الأحمدبك

sederd0301201958dewewq.png



قرار استحداث ناحية الكسرة و مراط في متصرفية لواء الزور (( دير الزور )) عام 1913 م

بالإضافة إلى رفع الدرجة الإدارية لقضاء عينتاب إلى (( لواء ))ضمن ولاية حلب… أيضاً عام 1913 م..

49344479_2196351784024857_3511456529817534464_n.jpg

الرابط المختصر: http://bit.l
 

أول مجلس محلي في مدينة دير الزور عام 1916 م



عبدالعزيز الأحمدبك

14102020185sedrUnbenannt.png



أول مجلس محلي في مدينة دير الزور عام 1916 م..

الصورة لمجموعة من وجهاء عشائر مدينة دير الزور (( حلف الشرقيين العشائري )) في عام 1916 م …..

وهم من اليمين :
الصف الأول..
علي أفندي صائب – عشيرة البورباح – قبيلة عرب التركي…
ياسين أفندي الطبال – عشيرة المعامرة…
حسن أفندي المحمد الجاسم -في الوسط تماماً -عشيرة البوعويص و البوحداد – قبيلة الظفير…
تركي أفندي المحمود الناصر – عشيرة الجوالغة..
محمد نوري أفندي الفتيح الكرنوص- عشيرة البو عرفات – قبيلة عنزة..


الصف الثاني..

الشخصان في الصف الثاني هما من حلف الشرقيين ولم نستطيع التعرف على اسمائهم.


شكلت تلك الشخصيات ، مع غيرها، مجلس عشائري محلي – مصغر- على مستوى حلف الشرقيين لإدارة ذلك الحلف عام 1916 م ، أي بعد عام واحد من وفاة زعيم حلف الشرقيين أحمد بك العبد العزيز المحسن البْشَار الذي توفي عام 1915م.

وقد ترأس ذلك المجلس في دورته الأولى السيد حسن أفندي المحمد الجاسم…

ويلاحظ أن هذه الأسماء الخمسة كانت تمثل الشرقيين في الحكومة الديرية المحلية الأولى

حكومة الرؤساء الثلاثة عام 1918 م ، إلى جانب كل من حسن أفندي المشهور و عمر بك العبد العزيز…

حيث ترأس حزب الشرقيين في حكومة الحاج فاضل الأولى السيد عمر بك العبد العزيز وكان أحد الرؤساء الثلاثة لتلك الحكومة إلى جانب كل من حاج فاضل العبود عن الوسطيين و شلاش حلمي المنديل عن الخرشان…

فكان هناك ثلاثة رؤساء للحكومة…

الرابط المختصر: http://bit.ly/2AP6gV0
 

من وثائق الأرشيف العثماني: التركيبة السكانية لمدينة دمشق 1872م


الباحث هاني سكرية

%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-1872.png






التركيبة السكانية لمدينة دمشق عام 1289 هـ – 1872م :

وعدد الجوامع والمساجد والكنائس ’

 

شركة طريق الشام العثمانية




التاريخ السوري المعاصر

sdcvfdf1711d20d1120185d.png




شركة طريق الشام العثمانية شركة فرنسية نالت امتياز شق طريق دمشق – بيروت، بموجب مرسوم سلطاني مؤرخ في العشرين من تموز 1857م، .

أشرف على هندسة الطريق المهندس “ديمان” الذي أشرف أيضاً على خمس طرق أخرى للعربات في لواء بيروت.

حققت الشركة أرباحاً طائلة من مشروع طريق دمشق – بيروت، وتضاعفت واردات الطريق في مدة سنة وبقيت الشركة تحقق أرباحاً عالية إلى أن تم إنشاء الخط الحديدي بين دمشق – بيروت، فنتج عن ذلك أن نقصت أجرة نقل البضاعة إلى الثلث تقريباً بواسطة السكة الحديدية، ونجاح طريق دمشق- بيروت يدل على ازدياد حركة التصدير في ولاية سورية، فقد حال ارتفاع أجور النقل قبل إنشاء الطرق دون تصدير المحصولات بكميات كبيرة.

لكن الشركة باعت جميع حقوقها المحررة في المرسوم السلطاني إلى شركة خط حديد دمشق – بيروت في الثاني من كانون الثاني 1892م، وخصص لكل ذي سهم واحد في شركة الطريق سهمان في شركة الخطوط.

الرابط المختصر: http://bit.ly/2Bccu1s
 

سالنامة ولاية سوريا


سالنامة ولاية سوريا 1285هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1285.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1286هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1286.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1288هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1288.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1289هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1289.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1291هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1291.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1292هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1292.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1293هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1293.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1294هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1294.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1295هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1295.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1296هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1296.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1297هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1297.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1298هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1298.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1299هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1299.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1300هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1300.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1301هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1301.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1302هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1302.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1303هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1303.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1304هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1304.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1305هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1305.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1306هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1306.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1307هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1307.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1309هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1309.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1310هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1310.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1312هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1312.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1313هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1313.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1315هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1315.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1316هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1316.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1317هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1317.pdf


سالنامة ولاية سوريا 1318هـ

http://archive.org/download/Salnamh-...Suriye1318.pdf


تحميل أعداد سالنامة ولاية سوريا مجتمعة

http://archive.org/details/Salnamh-Suriye
http://archive.org/compress/Salnamh-...amh-Suriye.zip
 

مذكرات “أحمد عزت باشا العابد” تصدر في اسطنبول قريباً
=======================





الباحث عمرو الملاح

127062018.jpg



عمرو الملاّح – التاريخ السّوري المعاصر

أُعلن في اسطنبول مؤخراً عن قرب موعد صدور مذكرات رجل الدولة العثماني العربي ذي الأصول الدمشقية الوزير أحمد عزت باشا العابد (1852-1924)، الذي كان واحداً من أقرب المقربين للسلطان عبدالحميد الثاني.

وتقع مذكرات العابد في خمسة مجلدات، وتتضمن تفاصيل تنشر للمرة الأولى، وتكشف عن أحداث وقعت في عهد السلطان عبدالحميد الثاني وما زال يكتنفها الغموض إلى يومنا هذا.

وكان صاحب المذكرات الوزير أحمد عزت باشا العابد المعروف في الحوليات العثمانية باسم “عرب عزت پاشا” قد فر من اسطنبول بأمر من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني بعد فشل المحاولة الانقلابية في نيسان من العام 1909 المعروفة باسم “حادثة 31 مارت 1325″، ميمماً شطر أوروبا فمصر.

227062018.jpg

صورة نادرة تُظهر الوزير أحمد عزت باشا العابد في أواخر أيام حياته


وقد سُمح للعابد قبل وفاته بمصر في العام 1924 أن يزور اسطنبول لآخرة مرة في صيف العام 1923، بموجب تصريح خاص أصدرته حكومة أنقرة؛ وذلك إثر زوال الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال.



0327062018.jpg

التصريح الذي أصدرته حكومة أنقرة ويتضمن السماح لعزت هولو باشا بزيارة اسطنبول في صيف العام 1923


قصة المذكرات:


كان أحمد عزت باشا العابد قد فرغ في العام 1918 من كتابة مذكراته التي عكف على وضعها في منفاه، ويذكر فيها كل شاردة وواردة تتعلق بعهد السلطان عبدالحميد الثاني، ونهجه في الحكم، ومنجزاته وإخفاقاته.

وقد أودع العابد مذكراته هذه التي تقع في خمسة دفاتر ضخمة لدى كريمته السيدة لمعان خانم العابد، مشترطاً ألا تُنشر إلا بعد مرور مائة عام عليها. فما كان من كريمته السيدة لمعان خانم إلا أن بادرت إلى حفظها في خزانة حديدية خاصة في أحد المصارف السويسرية من دون أن تذكر لأحد شيئاً عن المكان الذي أودعتها فيه حتى وفاتها في مطالع الثمانينيات من القرن المنصرم.

يُذكر أن السيدة لمعان خانم العابد هي إحدى خمسة أولاد أنجبهم الوزير أحمد عزت باشا العابد هم- بالإضافة إليها- فخامة الرئيس محمد علي بك العابد أول رئيس للجمهورية السورية، والمهندس عبدالرحمن بك العابد، والسيدة سنية خانم العابد، والسيدة وداد خانم العابد.


0427062018.jpg

صورة نادرة يظهر فيها الوزير أحمد عزت باشا العابد ومعه نجله محمد علي بك وكريمته سنية خانم (المتزوجة من المؤرخ التركي الكبير أحمد سميح ممتاز وجدة رجل الأعمال التركي المقيم في الولايات المتحدة سميح ممتاز)


وظل أفراد العائلة بعد وفاتها يتناقلون التكهنات بشأن مصير تلك المذكرات المفقودة طوال خمسة وثلاثين عاماً إلى أن أبلغ المصرف السويسري الأقرباء المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية عن خزانة السيدة لمعان خانم العابد. وبعد جلب خبير أقفال لفتح الصندوق الذي فقد مفتاحه بعد رحيل صاحبته، أتى حفيد شقيقتها السيدة سنية خانم العابد رجل الأعمال سميح ممتاز حفيد المؤرخ التركي الكبير أحمد سميح ممتاز المتزوج من السيدة سنية خانم كريمة أحمد عزت باشا، واحتفظ بالدفاتر الخمس المتضمنة مذكرات جده.

0527062018.jpg

صفحة من مذكرات الوزير أحمد عزت باشا العابد المخطوطة


وقد دفع سميح ممتاز سبط الوزير أحمد عزت باشا العابد بمذكرات جده إلى المؤرخ التركي المعروف إبراهيم كُريلي الخبير بالأرشيف العثماني؛ فعمل على تحقيقها وسينشرها بالعثمانية والتركية معاً ضمن سلسلة المنشورات الثقافية التي يصدرها مصرف العمل في شهر آب/ أغسطس القادم.



أحمد عزت باشا العابد في سطور:


كان أحمد عزت العابد المولود بدمشق في العام 1852 قد انطلق من حي الميدان الشعبي الواقع خارج أسوار المدينة ليحقق من النجاح ويبلغ من المكانة في الحياة السياسية في السلطنة العثمانية ما لم يبلغه أي دمشقي من قبل.

بدأ العابد دراسته في المدارس (المكاتب) الإسلامية في الميدان، ثم تابع تحصيله العلمي في المدرسة البطريركية ببيروت، وأجاد العديد من اللغات الأجنبية. وبدأ عمله الوظيفي معيناً كاتباً في مجلس إدارة ولاية سورية، وما لبث أن تولى رئاسة محكمة التجارة المختلطة في دمشق. كما عمل في السبعينيات من القرن التاسع عشر رئيساً لتحرير صحيفة “سورية”، وهي الجريدة الرسمية للولاية. ثم ولي تفتيش العدلية في دمشق فسالونيك، ونقل منها إلى رئاسة المحاكم التجارية المختلطة في اسطنبول.

627062018.jpg

صورة تنشر لأول مرة تظهر بقايا قصر الوزير أحمد عزت باشا العابد [Arap İzzet Paşa Köşkü] الكائن في آناطولى حصارى محلة سى ضمن القسم الآسيوي من اسطنبول.

وفي آخر الأمر، أصبح العابد واحداً من أقرب المقربين للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني؛ فعينه عضواً في مجلس شورى الدولة، ثم جعله قرينه وثاني أمناء سره. كما رقاه في مراتب الهرمية العثمانية؛ فأنعم عليه برتبة “الوزارة” التي هي أعلى رتبة تشريفية في الدولة العثمانية، ويُلقب صاحبها بالـ”باشا”، ويُنعت بـ”حضرة صاحب الدولة” دوماً. بالإضافة إلى منحه أعلى الأوسمة والميداليات في الدولة العثمانية. ووصفه السلطان في مذكراته، قائلاً: “الصديق الحميم الذي وجدته في النهاية”.

727062018.jpg

الوزير أحمد عزت باشا العابد بلباس التشريفة العثمانية المعروف أيضاً بـ (لباس الفرجية المقصبة) أو (كسوة الباشوية) ومتقلداً أرفع الأوسمة والميداليات العثمانية والأجنبية


كما أنجز العابد ترجمة العديد من الأعمال من التركية العثمانية إلى العربية منها كتاب “حقوق الدول” لحسن فهمي باشا، والمجلد الأول من تاريخ جودت، وكتاب “الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية”.

لازم العابد السلطان عبد الحميد مدة قاربت ثلاثة عشر عاماً نهض فيها بأعباء العديد من مشروعات البنى التحتية على صعيد الدولة العثمانية عموماً ومدينته دمشق خصوصاً.

والواقع إنه كان لأحمد عزت باشا العابد الفضل في تحقيق عدد من المشروعات التنموية بدمشق، وأهمها مد الخط الحديدي الحجازي، الذي يرى البعض أنه كان ممن أقنعوا السلطان عبد الحميد بأهميته، وما ينطوي عليه من أبعاد اقتصادية وسياسية.

وقد تتابع العمل في هذا المشروع منذ انطلاقته الفعلية في العام 1900 حتى وصول أول قطار إلى المدينة المنورة في صيف العام 1908، وناهزت تكلفة تنفيذه خمسة ملايين ليرة ذهبية عثمانية جمعت بشكل تبرعات من مختلف الحواضر الإسلامية، وكان العابد ممن أنفقوا بسخاء على إنشائه من ماله الخاص.

وتشتمل قائمة مشروعات البنى التحتية الأخرى التي دعمها أحمد عزة باشا العابد على مد خط حافلات الترامواي بدمشق، وإنارتها بالكهرباء. كما أنه ابتاع دار الحكومة القديمة في ساحة المرجة وهدمها وأقام مكانها بناء ضخماً على الطراز الأوروبي ليكون فندقاً حديثاً، عرف باسم “سرايا عزت باشا العابد” في طوره التأسيسي الأول، وما زال هذا البناء قائماً، ويعد رائعة من روائع العمارة ويحمل اسمه إلى اليوم.

08272018.jpg

سرايا عزت باشا العابد في ساحة المرجة بدمشق

https://syrianmodernhistory.com/201...MoTdEk0qMttY0_8ZWs3EQNwtJIHcGkJloB2cnjweQL_Hs


الرابط المختصر: http://bit.ly/2AZa3z7

 

عمرو الملاّح: نواب ولاية حلب في مجلس المبعوثان العثماني 1908-1912
==================



باحث عمرو الملاح

%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-12-1908-1912.png




عمرو الملاّح – التاريخ السّوري المعاصر


توطئة:



في تموز/ يوليو من العام 1908 أعلن السلطان عبدالحميد الثاني إعادته العمل بالقانون الأساسي للدولة، أي الدستور، أو ما سمي بـ”المشروطية” في إشارة إلى تقييد سلطات السلطان وجعل حكمه “مشروطاً” بمراعاة القيود المقررة في القانون الأساسي، الذي كان قد أقره فور اعتلائه العرش ومضى ثلاثون عاماً على تعليقه العمل به، ومنح المزيد من الحريات للرعية في مسعى لوضع نهاية لنظام الحكم المطلق الذي كان قائماً حتى ذلك الحين والتحول من النظام “السلطاني” إلى “الملكي الدستوري” (المشروطية)؛ وذلك في أعقاب الحركة الانقلابية التي نفذها الضباط المنتسبون إلى جمعية “الاتحاد والترقي” المحظورة (تركيا الفتاة بالأمس) في سالونيك بمقدونيا. وكلف السلطان عبد الحميد رجل الدولة المخضرم والصدر الأعظم الأسبق كامل باشا القبرصي بتشكيل حكومة جديدة عُهد إليها الإشراف على انتخابات مجلس النواب المسمى (مجلس المبعوثان العثماني)، الذي كان النائب فيه يسمى (مبعوث). [1]


وقد لاقى إعلان الدستور العثماني في حلب ترحيباً من أهالي الولاية كافة على اختلاف طبقاتهم وطوائفهم. كذلك كانت خطب الجامع الكبير تكاد تقتصر على الحديث عن الحرية والاتحاد والعدل والمساواة، وطلب الخطيب في إحداها، ألا ينتخب الحلبيون لهذا المجلس إلا من كان كفواً، وعرف بالعلم والصلاح والتقوى والاستعداد. [2]


وفي 20 أيلول/ سبتمبر من العام 1908 أُعيد نشر قانون الانتخابات، وهو القانون الانتخابي الثاني الذي أصدره مجلس المبعوثان الأول في حزيران/ يونيو من العام 1877، وأجريت بموجبه الانتخابات النيابية للعام 1908. وعلى النقيض من آليات التمثيل الجزئية التي جرى اعتمادها في عملية انتخاب النواب العثمانيين لمجلس المبعوثان الأول في العام 1877 التي كانت محصورة بمجالس الإدارة في مراكز الولايات والأوية والأقضية، فقد نص القانون الثاني على اعتماد آليات تمثيل أوسع وأشمل تقوم على إجراء انتخاب النواب باقتراع سري علـى درجتين أو مرحلتين ينتخب في الأولى الناخبون الذكور ممن أتموا الخامسـة والعشريـن من العمـر الناخبين الثانويين، الذين ينتخبون بدورهم النواب على أساس أن يمثل كل عضو خمسين ألفاً من السكان، واشترط على أعضاء مجلس المبعوثان أن يكونوا من التابعية العثمانية، وأن يتقنوا اللغة التركية العثمانية، وألا يجمعوا بين عضوية المجلس ووظيفة حكومية أخرى باستثناء النظارة (الوزارة)؛ وذلك عملاً بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي لا يجيز الجمع بين النيابة وإشغال منصب حكومي. [3]


أخذ الحلبيون يتهيؤون لإجراء الانتخابات النيابية لاختيار ممثليهم في مجلس المبعوثان العثماني، وتبين أن عدد ممثلي ولاية حلب وملحقاتها (حلب، وأورفة، ومرعش) بحسب عدد السكان يبلغ 10 نواب من أصل المجموع الكلي للنواب البالغ 281.





وقد جرى توزيع نواب ولاية حلب وملحقاتها على النحو التالي:


أ– 6 نواب يمثلون سنجق (لواء) حلب (مركز الولاية)، بما في ذلك قضائي أنطاكية وعينتاب؛

ب – نائبان يمثلان سنجق أورفة؛

ج – نائبان يمثلان سنجق مرعش.



والواقع أنه لئن جرى انتخاب 10 نواب يمثلون ولاية حلب في الدورة التشريعية الأولى لمجلس المبعوثان في العهد الدستوري العثماني الثاني، إلا أن عدد نواب الولاية في المجلس إبان السنوات الأربع لتلك الدورة التي عقدت في العام 1908 وامتدت لغاية العام 1912 ارتفع ليبلغ 13 نائباً؛ إذ جرى انتخاب 3 نواب جدد في الانتخابات التكميلية الفرعية، التي أُجريت لملء المقاعد النيابية الشاغرة بعد استقالة اثنين من النواب، ووفاة نائب ثالث.

%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-1908-1912-1.jpg




أولاً- إلغاء الإتحاديين نتائج الانتخابات الأولى بحلب:
-------------------




مثلت الانتخابات النيابية للعام 1908 أول فرصة لتبين القوى القديمة التي كانت تدين بالولاء للسلطان عبدالحميد، وتلك القوى الصاعدة المعارضة لنهجه في الحكم ممن ينتسبون إلى جمعية “الاتحاد والترقي” في العهد الدستوري الجديد.

ولئن كان لجمعية “الاتحاد والترقي” السيطرة على الآلة الانتخابية، فحاولت توجيهها على نحو يضمن انتخاب الأكثرية الساحقة من مرشحيها، فإن الانتخابات التي جرت في لواء حلب (مركز الولاية) في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1908 انتهت إلى فوز ساحق للمرشحين من خارج صفوف الجمعية بخمسة مقاعد من أصل ستة، بينما لم يفز سوى مرشح واحد من القائمة الاتحادية.

وكان الفائزون في الانتخابات عن لواء حلب (مركز الولاية) بحسب أكثرية الأصوات التي حاز عليها كل مرشح في هذه الدائرة الانتخابية هم [4]:

1- مرعي باشا الملاّح، 33 صوتاً؛

2- الشيخ مسعود أفندي الكواكبي، 31 صوتاً؛

3- المرشح الاتحادي مصطفى نوري أفندي الشيخ، (يُعرف في الحوليات التركية العثمانية باسم “عينتابلي مصطفى أفندي”)، 22 صوتاً؛

4- بشير أفندي الأوبري، 19 صوتاً؛

5- أحمد توفيق أفندي الكيخيا، 18 صوتاً؛

6- صادق أفندي الرفاعي، 14 صوتاً.

بيد أنه بعد نحو أقل من شهر ألغيت نتائج الانتخابات تلك بسبب ضغوطات مارسها الإتحاديون بهدف إيصال أكبر عدد من مرشحيهم إلى مجلس المبعوثان. مما دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1908، فخسر فيها كل من: بشير أفندي الأوبري، وشيخ أعيان حلب أحمد توفيق أفندي الكيخيا، وصادق أفندي الرفاعي. [5]




ثانياً- نواب ولاية حلب في مجلس المبعوثان:
-----------




أسفرت الانتخابات المعادة التي أُعلنت نتائجها النهائية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1908 عن فوز كبير للمرشحين من خارج صفوف الاتحاديين بسبعة مقاعد من أصل عشرة، بينما لم يفز سوى ثلاثة مرشحين من القائمة الاتحادية.

وفيما يلي قائمة نهائية بأسماء نواب ولاية حلب في مجلس المبعوثان العثماني للعام 1908، وقد تم ترتيبهم تبعاً لعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح في كافة أنحاء الولاية. ومما تتميز به هذه القائمة أنها تتضمن معلومات بيوغرافية تحدد ملامح أصحابها، ويُلحظ بعد اسم كل نائب، سنه، والدائرة الانتخابية التي يمثلها، وعدد الأصوات التي حصل عليها، وأصوله الإثنية، ومكانته الاجتماعية، وعمله الوظيفي، وانتماءه الحزبي على التتابع، بالرجوع إلى محفوظات الأرشيف العثماني في اسطنبول [6]:

1- مصطفى أفنـدي الـشيخ: حلب- 135 صوتاً- عربي- من رجال الإدارة- شغل منصب رئيس ديوان مجلس إدارة ولاية حلب قبل انتخابه نائباً- “اتحادي”؛

2- مرعي باشـا المـلاّح: 55 عاماً- حلب- 114 صوتاً- عربي- من الأعيان، والأشراف، وكبار ملاك الأراضي، ورجال الإدارة- بلغ درجة “المتصرف”، وشغل منصبي رئيس البلدية وعضو مجلس إدارة الولاية معاً قبل انتخابه نائباً- مستقل؛

3- الشيخ مسعود أفندي الكواكبي: 44 عاماً- حلب- 91 صوتاً- عربي- من الأعيان، والأشراف، والعلماء- شغل منصب عضو هيئة تدقيق المؤلفات في نظارة المعارف العثمانية في اسطنبول قبل انتخابه نائباً- جمعية “الإخاء العربي-العثماني”، ثم من “الأحرار” المعارضين للاتحاديين؛

4- نافع باشـا الجـابري: 55 عاماً- حلب- 62 صوتاً – عربي- من الأعيان، والأشراف، وكبار ملاك الأراضي، ورجال الإدارة- مستقل، ثم من “الأحرار” المعارضين للاتحاديين- النائب الوحيد من مجلس المبعوثان الأول (1877) الذي عاد ليحتل مقعداً في الثاني (1908)، ولذلك لقب بـ”شيخ المبعوثان”؛

5- الحاج رفعت آغا بركات: 59 صوتاً- أنطاكية- عربي- من الأعيان، والأشراف، وكبار ملاك الأراضي- مستقل، ثم من “الأحرار” المعارضين للاتحاديين؛

6- علي جناني بك: 36 عاماً- عينتاب- تركي- من الأعيان، وكبار ملاك الأراضي- “اتحادي”؛

7- الشيخ صفوت أفندي: أورفة- تركي- من العلماء- “اتحادي”؛

8- محمود نديم بك: أورفة- تركي- من الأعيان- “مستقل”؛

9- الحاج حسن فهمي أفندي: 53 عاماً- أورفة- 43 صوتاً- تركي- من الأعيان، ورجال الإدارة- شغل منصب عضو محكمة البداية في أورفة قبل انتخابه نائباً- “مستقل”؛

10- محمد شكري بك: 43 عاماً- 41 صوتاً- أورفة- تركي- من الأعيان، ورجال الإدارة- “حزب الحرية والائتلاف” المعارض للاتحاديين.

%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-1908-19122.jpg


ومما يسترعي الانتباه، في هذا السياق التاريخي، التقرير الذي نشرته صحيفة “الاتحاد العثماني” التي كانت تصدر في بيروت بقلم مراسلها في حلب الشيخ راغب الطباخ، ويصف فيه النواب الذين مثلوا لواء حلب (مركز الولاية، بما في ذلك أنطاكية وعينتاب) في مجلس المبعوثان بالقول:


“الستة الذين حازوا الأكثرية بعد إتمام الانتخابات في الملحقات هم: عينتابي زادة مصطفى أفندي الذي عين باشكاتباً لمجلس الإدارة بعد إعلان الدستور، وملاح زادة مرعي باشا الذي عين عضواً في مجلس الإدارة بعد الدستور، وكواكبي زادة مسعود أفندي، وجابري زادة نافع باشا، وعلي بك ابن راسم باشا من وجوه عينتاب، والحاج رفعت آغا بركات من وجوه أنطاكية. وكلهم مشهورون بالفضل والاقتدار، عارفون بأحوال البلاد والعباد، خبيرون بداء الأمة ودوائها. بيد أن الثلاثة الأخيرين كما هم مشهورون بما أسلفناه هم مشهورون أيضاً في الدور السابق بالاستبداد، غير أن لسان حال أهل ولايتنا يقول: عفا الله عما سلف. وقد غفرنا لهم هذه السيئات بتلك الحسنات، ونحن أبناء اليوم؛ «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»”. [7]


والواقع إنه لئن أشاد الطباخ في تقريره الإخباري بالمزايا العالية التي كان يتمتع بها أؤلئك النواب، إلا أن وصفه لهم لم يخل، مع ذلك، من توجيهه عبارات نقد بحق ثلاثة منهم، ألا وهم نافع باشا الجابري وعلي بك جناني ورفعت آغا بركات، ناسباً إليهم ممارسات عد أنها تنطوي على “الاستبداد”، من دون أن يتوسع فيها. واللافت للأنظار أنه لم ينشر أي من هؤلاء بياناً في الصحيفة ذاتها يتضمن رداً على انتقادات الطباخ بحقهم.


ويُلاحظ أن القائمة النهائية بأسماء النواب الفائزين بعضوية مجلس المبعوثان عن ولاية حلب للعام 1908 قد خلت من اسم أي نائب مسيحي، وهو أمر عزته صحيفة “الاتحاد العثماني” البيروتية على لسان مراسلها في حلب الشيخ محمد راغب الطباخ إلى خلاف نشأ بين المرشحين المسيحيين فرق أصواتهم. [8]


وما إن تم إعلان نتيجة الانتخابات حتى ثارت ثائرة الاتحاديين، فراحوا يهاجمون نواب حلب الفائزين من خارج صفوف جمعيتهم ويطعنون في شرعية انتخابهم عبر الصحف المحسوبة عليهم، كما رفعوا الشكاوى إلى الآستانة مطالبين بإلغاء انتخابهم وفسخ نيابتهم. فانبرت صحيفة “العمران” القاهرية لصاحبها الأديب الحلبي عبد المسيح الأنطاكي للدفاع عنهم وتفنيد الاتهامات الموجهة لهم مبينة “أن مبعوثي حلب هم أحسن رجالها”. [9]




ثالثاً- نواب ولاية حلب الجدد في الانتخابات التكميلية الفرعية:
----------------



شهدت السنوات الأربع للدورة التشريعية الأولى لمجلس المبعوثان في العهد الدستوري العثماني الثاني التي عقدت في العام 1908 وامتدت لغاية العام 1912 إجراء انتخابات تكميلية فرعية في ولاية حلب لملء المقاعد النيابية التي شغرت بعد استقالة اثنين من النواب، ووفاة نائب ثالث.


وفيما يلي قائمة اسمية بنواب ولاية حلب الجدد في الانتخابات التكميلية الفرعية، وتتضمن القائمة التالية كسابقتها إشارات أخرى تحدد ملامح أصحابها، ويُلحظ بعد اسم كل نائب، سنه، والدائرة الانتخابية التي يمثلها، وعدد الأصوات التي حصل عليها، وأصوله الإثنية، ومكانته الاجتماعية، وعمله الوظيفي، وانتماءه الحزبي على التتابع:


1- محمد بهاء الدين بك الأميري: 33 عاماً- حلب- 54 صوتاً- عربي- من الأعيان وكبار ملاك الأراضي ونظار الأوقاف- من رجال الإدارة المالية والتربية والتعليم، عمل رئيساً لديوان شعبة المصالح الجارية التابعة لدائرة المحاسبة، ومعلماً لمادة الإملاء باللغة التركية في المكتب الرشدي العسكري بحلب قبل انتخابه نائباً- “اتحادي”.


وكان الأميري قد انتخب في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1909 خلفاً للنائب مرعي باشا المـلاّحالمستقيل في 14 آب/ أغسطس من العام 1909 عقب تعيينه مديراً لأوقاف ولاية حلب. [10]


2- آرتين أفندي بوشكزنيان: حلب- 52 صوتاً- أرمني- من وكلاء الدعاوي (محام)- “اتحادي”.


وكان بوشكزنيان قد انتخب في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1909 خلفاً للنائب مصطفى نوري أفندي الشيخ المستقيل في 15 أيلول/ سبتمبر من العام 1909 عقب تعيينه عضواً في مجلس شورى الدولة. [11]


3- الشيخ بشير أفندي الغزي: 53 عاماً- حلب- 96 صوتاً- عربي- من الأعيان والعلماء- شغل منصب أمين الفتوى بحلب قبل انتخابه نائباً- رئيس فرع “جمعية الاتحاد والترقي” بحلب.


وكان الغزي قد انتخب في 28 حزيران/ يونيو من العام 1910 خلفاً للنائب الحاج رفعت آغا بركات المتوفى في 22 شباط/ فبراير من العام 1910. [12]


وبذلك تكون الانتخابات التكميلية الفرعية التي جرت في ولاية حلب قد أدت إلى نجاح جمعية “الاتحاد والترقي”- التي أصبحت بمثابة الحزب الحاكم في الدولة بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالسلطان عبد الحميد في نيسان/ أبريل من العام 1909- في تعزيز حضورها في مجلس المبعوثان، فارتفع عدد نواب ولاية حلب المنتمون إلى صفوفها من 3 إلى 5 نواب من إجمالي نواب تلك الولاية البالغ عددهم 10 نواب.


%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-1908-1912-3.jpg



رابعاً- توزيع نواب ولاية حلب على اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة:
----------------



اعتمد مجلس المبعوثان العثماني في أداء وظيفتيه الرقابية والتشريعية على اللجان البرلمانية الدائمة المعنية بالشؤون المتخصصة كالموازنة العامة للدولة والتجارة والزراعة والرسومات (الضرائب) والمعارف (التعليم)، كما جرى تشكيل لجان مؤقتة للبحث في مشروعات القوانين التي كانت تًعرض على المجلس.


وكانت اللجان الدائمة والمؤقتة، كل واحدة في حدود اختصاصها، تعد تقارير وافية بشأن آراء المجلس في القضايا ومشروعات القوانين التي تُعرض عليه، مصحوبة عادةً بتوصيات لتتخذ الهيئة العامة للمجلس ما تراه مناسباً حيالها.


وفيما يلي لائحة اسمية بنواب ولاية حلب الذين جرى انتخابهم لرئاسة أو عضوية اللجان الدائمة والمؤقتة المنبثقة عن المجلس، وقد جرى ترتيبهم حسب الحروف الأبجدية [13]:


1- أرتين أفندي بوشكنزيان:

عضو، لجنة اللوائح القانونية، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس.

2- الشيخ بشير أفندي الغزي:

رئيس، اللجنة العلمية، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس؛

عضو، لجنة تدقيق قانون الأموال غير المنقولة، وهي إحدى اللجان المؤقتة في المجلس.

3- الحاج رفعت آغا بركات:

عضو، لجنة النافعة (الأشغال العامة والمواصلات)، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس.

4- علي بك جناني:

عضو، لجنة النافعة، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس؛

عضو، لجنة تدقيق قانون الإدارة العامة للولايات، وهي إحدى اللجان المؤقتة في المجلس.

5- محمد بهاء الدين بك الأميري:

عضو لجنة القوانين المالية، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس؛

عضو، لجنة المعارف (التعليم)، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس.

6- مرعي باشا المـلاّح:

رئيس، لجنة التجارة، وهي إحدى اللجان الدائمة في المجلس.

7- نافع باشا الجابري:

رئيس، لجنة تدقيق قانون الأموال غير المنقولة، وهي إحدى اللجان المؤقتة في المجلس.

ويمكن القول، استناداً إلى هذه اللائحة الاسمية، بأنه جرى اعتماد معايير الخبرة والكفاءة في توزيع نواب ولاية حلب على اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة.



الإحالات المرجعية:
------
-----


1) برو، توفيق، العرب والترك في العهد الدستوري العثماني، دمشق، دار طلاس، 1991، ص 81-82، 99؛ الغزي، كامل، نهر الذهب في تاريخ حلب، تحقيق د. شوقي شعث ومحمود فاخوري، حلب، دار القلم العربي، ط2، 1993، ج3، ص 366-367.

2) المصدر السابق، ص 371-372.

3) الاتحاد العثماني (بيروت)، ع 21، س 1، 15/10/ 1908.

4) المصدر السابق، ع 30، س 1، 29/10/ 1908.

5) المصدر السابق، ع 52، س 1، 24/11/1908.

6) المصدر السابق، ع 53، س 1، 25/11/1908؛ Feroz Ahmad and Dankwart Rustaw, “Ikinci Mesrutiyet Doneminde Meclisler: 1908-1918”, Guney-Dogu, Avrupa Araastirmalar, V (1976), p. 279; Prator, Sabine, Der Arabische Factor in der jungturkischen Politik, Eine Studie zum osmanischen Parlament der II. Konstitution (1908-1919), Berlin, Klaus Schwarz Verlag, p. 238.

7) الاتحاد العثماني (بيروت)، ع 53، س 1، 25/11/1908.

8) الاتحاد العثماني (بيروت)، ع 57، س 1، 30/11/1908.

9) العمران (القاهرة)، ج 25، م 3، ع 442، س 14، 6/11/1909، ص 328..

10) قارن مع: مجلس مبعوثان: برنجي دورهء اجتماعيه، 4 كانون أول سنة 1324- 5 كانون ثاني سنة 1327، استانبول، مجلس مبعوثان باش كتابتي، 1328، ص322.

11) قارن مع: المصدر السابق، ص 323.

12) قارن مع: المصدر السابق، ص322-323.

13) قارن مع: مجلس مبعوثانك 1326-27 اجتماعنده كى خلاصهء مساعيسنى و تشكيلاتنى مبين دفتردر، استانبول، مجلس مبعوثان باش كتابتي، 1328؛ Meclisi Mebusan Zabıt Ceridesi, Devre: I, Cilt: 1, Birinci İnikat, 5 Şubat 1324.

الرابط المختصر: http://bit.ly/2SW0BGr


المصدر
الصورة في المادة من محفوظات مجلس الأمة التركي الكبير [Türkiye Büyük Millet Meclisi (TBMM)]

https://syrianmodernhistory.com/2019/02/17/عمرو-الملاّح-نواب-ولاية-حلب-في-مجلس-الم/
 
الدولة العثمانية
دولة قبورية صفوية توسعيه
توسعت في اوروبا والعالم العربي من اجل نهب خيرات هذه البلاد
 

عسكري ساخط: يوميات جندي عثماني فلسطيني في الحرب العالمية الأولى
================



muster_on_the_plain_of_esdraelon_1914.jpg

28 شباط 2019


محمد عبد العزيز


بين يدي كتاب بعنوان "عام الجراد: الحرب العظمى ومحو الماضي العثماني من فلسطين – يوميات جندي مقدسي عثماني 1915-1916" ويشمل دراسة لسليم تماري ونص يوميات الجندي إحسان حسن الترجمان الذي شارك في الحرب العالمية الأولى في القدس.


اختار محقق النص عنوان "عام الجراد" للكتاب لأن هجمة الجراد الكارثية على أراضي فلسطين وسورية سنة 1915 اختزلت في الذاكرة الجماعية ارتباط قسوة الطبيعة بالمجاعة والأوبئة وهمجية الحرب والتهجير في لحظة واحدة من الزمن.


نجحت الحرب العالمية الأولى في محو ذاكرة أربعة قرون من الحكم العثماني، واختصرتها في أذهان الأجيال اللاحقة برموز الطغيان الثلاثة: جمال باشا والسفر برلك (تهجير أهالي بعض المناطق)، وأعواد المشانق في ساحة البرج ببيروت، وفي باب العامود في القدس. هكذا كان المشهد الأخير للدولة العثمانية في بلاد الشام أسود قاتماً. لقد تحولت الدولة في نظر رعاياها من دولة عثمانية واعدة متعددة القوميات إلى دولة الأتراك، ومن القمع العثماني إلى الطغيان الطوراني.



قصة إحسان حسن الترجمان واختفاء يومياته وكيف وصلتنا؟




إحسان هو عسكري مجند في القيادة العثمانية في القدس، ولد عام 1893 في باحة الحرم القدسي الشريف، وهو واحد من المجندين العرب الذي يذكرنا المؤرخ التركي جورسيل جونشو بأنهم بلغوا 300 ألف من قوام الجيش العثماني. تجند في تشرين الثاني/نوفمبر 1914 وكان عمره 21 عاماً عند إعلان النفير العام وانضمام تركيا إلى دول المحور (ألمانيا والنمسا)، ضد الحلفاء الروس والإنجليز.


من حسن حظنا أن يدون الجندي حسن الترجمان يومياته في هذه الفترة. قضى الترجمان فترة الحرب في القدس وهو "يلعب بشواربه"، بحسب قوله واستعان بعلاقاته الاجتماعية ليتهرب من الخدمة على جبهة السويس. وأصبحت يوميات الترجمان من جملة ضحايا الحرب، ولم تظهر إلى الوجود إلا بعد قرن من الزمن في مكان غير متوقع، ويبدو أن عائلته بمن فيها والداه وأخواته، لم تعلم بوجود اليوميات، وبالتالي لم تشعر بغيابها.



يرجح أن الترجمان قد ترك يومياته في المنزل أو لدى صديقه حسن شكري الخالدي، وعندما احتلت إسرائيل شرق المدينة في حزيران/يونيو 1967 ضمت ما تبقى من القدس العربية. وظهرت اليوميات المفقودة فجأة في في أرشيفات الجامعة العبرية في قسم "الأملاك العربية المتروكة". ويعود تاريخ هذا القسم إلى تموز/يوليو 1948، بعد شهرين من قيام الهاغانا باحتلال القدس الغربية. حينها أرسل الملازم "كاتزين سوفر" رئيس شرطة القدس الجديد إلى الدكتور "كورت وورمن" رئيس مكتبة الجامعة العبرية يشير فيه إلى مصير 12 ألف من المجلدات والمخطوطات التي تم الاستيلاء عليها من البيوت العربية، وضمن لائحة الكتب قائمة بأسماء بعض البيوت المنهوبة، ومن ضمنها منزل عادل بيك الترجمان في شارع المصرارة.


لم يكن اسم صاحب المذكرات واضحا فقد كانت مدونة باسم محمد عادل الصالح. لكن، داخل المذكرات وجد المحقق سليم تماري أن أصدقاء صاحب اليوميات ينادونه إحسان، وتتقاطع فترة كتابة اليوميات مع يوميات خليل السكاكيني. وهناك يوم يزور فيه الجندي إحسان بيت خليل السكاكيني، ويدون السكاكيني اسم إحسان فنتعرف عليه بوضوح. لقد بذل سليم تماري – وهو الذي حقق أيضاً مذكرات السكاكيني التي وقعت في ثماني مجلدات - جهداً علمياً في إضاءة الكثير من المعلومات، وتتبع تاريخ النص. ودراسته التي تسبق مادة المذكرات ثرية بالملاحظات التاريخية والاجتماعية، ومن الإضافات القيمة مقارنته بين مذكرات إحسان الترجمان ومذكرات جندي عثماني اسمه محمد الفصيح قاتل على جبهة جناق قلعة، ودون يومياته. ويقارن تماري بين شخصية الاثنين والفروق بينهما، وكيف رأى كل منهما الحرب ذاتها وهما على جبهتين مختلفتين.


يوميات الترجمان والتاريخ من أسفل




هناك التاريخ الذي يكتبه القادة والمنتصرون أو حتى الزعماء السياسيون، ويشير تماري إلى مذكرات أمثال: عوني عبد الهادي، ومحمد عزة دروزة، ورستم حيدر أو حتى قادة عسكريين مثل فوزي القاوقجي، أو رواد فكريين مثل خليل السكاكيني، ونجاتي صدقي. إلا أن يوميات الترجمان مختلفة، فهي مذكرات جندي عادي ومواطن مقدسي. وتتيح لنا مذكراته التي دونها على ضوء شمعة ليلاً بعد انتهاء الدوام اليومي، الكثير من تفاصيل هذه الفترة. لقد عمل إحسان مساعد كاتب تحت قيادة روشن بيك، وكان روشن بك أعلى سلطة عسكرية في فلسطين العثمانية، ويتبع مباشرة لجمال باشا قائد الجيش الرابع في دمشق، وكان جمال باشا يزور القدس باستمرار خلال الحرب.


يفتتح الترجمان يومياته بنقاش أجراه في ربيع سنة 1915 مع زملائه: "كان مدار حديثنا عن هذه الحرب المشؤومة وعن انتهاء مدتها وعن مصير هذه الدولة.. فحياة هذه الدولة (العثمانية) قصيرة لا شك، وسيفضي أمرها إلى الانحلال عاجلاً أم آجلاً لأن تقسيمها أصبح ظاهراً كالشمس، ولكن ماذا سيكون نصيب فلسطين يا ترى؟ والجواب هين إما الاستقلال وإما الالتحاق بمصر، والأمر الأخير أقرب لنا من الاستقلال".



جندي ساخط على دولة تلفظ أنفاسها الأخيرة




يبدي إحسان في يومياته كراهيته الشديدة لجمال باشا، ولقيادات الاتحاد والترقي. إنه حزين على انتكاسة حملة جمال باشا في السويس التي قاتل فيها أقرباؤه ومعارفه، ويخاف أن يرسل لجبهة القتال. ويغضب إحسان من قرارات جمال باشا توظيف اليهود والمسيحيين في طوابير العمال وتكليفهم بالمهن الشاقة، ويحكي في يومياته عن زواج جمال باشا بمومس يهودية. وفي بعض الأحيان يصف جمال باشا كشخصية اعتباطية مهمتها التنكيد على الجند، فهو يمدد ساعات العمل ويلغي الإجازات الاسبوعية بلا مبرر، ويصل غضب إحسان إلى ذروته من جمال باشا بعد شنق جنديين في ساحة باب الخليل في 30 آذار/مارس 1915 بتهمة التجسس مع الإنجليز، الأمر الذي يراه إحسان تهمة كاذبة.


لدى إحسان ارتباك في الهوية، تارة يلوم شعبه الفلسطيني للصبر على الظلم والذل بل يصفه "بالأمة الذليلة الخانعة"، قائلاً إن أي شعب يحترم نفسه يجب أن يثور على أوضاع اضطهاده، إلا أنه يغتبط لانتصارات العثمانيين في الدردنيل وكوت العمارة في جنوب العراق، ثم عندما تحدث الثورة العربية بقيادة الشريف حسين يتضامن معها ويكتب: "بارك الله بك أيها الشريف.. أنتم أيها العربان برهنتم للعالم أنكم رجالاً تأبون الذل والهوان".



مدينة القدس والحرب العالمية الأولى




كانت القدس مركزاً لمتصرفية كبيرة شكلت نصف مساحة فلسطين الانتدابية، وكان أشرافها ووجهاؤها نخبة متنفذة في مجريات الأمور في المدن المحيطة (يافا والخليل تحديداً)، وتكمن أهمية هذه اليوميات في إضاءة جزء من ظلال الحياة اليومية للمدينة، فقد كانت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) حقبة مفصلية في مسار انقطاع التواصل بين الحاضر العثماني للمجتمع الشامي وبين مستقبله الانتدابي.


وأثرت الحرب العالمية الأولى في تقويض القيم الاجتماعية السائدة، واستحداث أنماط سلوكية جديدة، فمع غياب أعداد كبيرة من الرجال والشباب عن عائلاتهم، بسبب التجنيد الإجباري والموت على جبهات القتال، تعرضت مئات الآلاف من العائلات لضربات الفقر المدقع والجوع والمرض.


وظهرت أنماط سلوكية جديدة لم تشهدها هذه المدن بهذا الزخم من قبل. انتشر التسول والسرقة والدعارة، وكلها سلوكيات صاحبت الحرب.


إن إشارات سليم تماري لتحولات المدينة تذكرنا بملاحظات الشيخ محمد رشيد رضا في رحلاته إلى بلاد الشام في بيروت ودمشق ورصده أثر الحرب العالمية الأولى على تلك المدن.


لقد حولت الحرب فلسطين إلى ورشة بناء عملاقة للمنشآت العسكرية، وفي الإمكان نسبة العديد من سمات الحداثة التقنية، التي نسبت إلى فترة الانتداب البريطاني في فلسطين (والفرنسي في سوريا ولبنان)، إلى مبادرات عثمانية بدأت أيام الحرب، فلقد تم حفر الآبار الأرتوازية في أنحاء البلاد، وبدأ ربط التجمعات الحضرية الرئيسية بشبكة من الأنانبيب، وامتدت السكة الحديد من شمال البلاد إلى الجهات الجنوبية (الحفير وبئر السبع)، كما ربطت شبكة الهاتف والتلغراف فلسطين وسوريا بالعالم الخارجي. وتطورت الخدمات الصحية بفتح المستشفيات والعيادات لمكافحة أوبئة الملاريا والكوليرا والتيفوس، التي انتشرت خلال الحرب وحصدت ضحايا لا يقل عددها عن ضحايا المعارك.


ويرجع إنجاز العديد من المشاريع إلى تشكيلات "طوابير العملة" وهم عمال سخرهم الجيش العثماني لبناء الطرق وسكك الحديد ومعسكرات الجيش، وعلى الرغم من سوء أوضاع هؤلاء العمال إلا أن عملهم أتاح لهم الطعام المجاني والإقامة المجانية بمعسكرات الجيش. وتغيرت عادات سكان القرى والبلدات الصغيرة لتقترب من العادات في حواضر بيروت ودمشق وحلب، ولفت نظري كيف استخدم سليم تماري كتاب صلاح عيسى "رجال ريا وسكينة" ليفسر عادات العمال في الجيش الرديف الذي صاحب الجيش البريطاني في مصر أثناء الحرب العالمية الأولى، وطبق تلك الرؤية على العمال الذين رافقوا الجيش العثماني.


يشير تماري أيضاً إلى تحولات مهمة في أنماط العمل والحياة اليومية، فقد بدأ سكان المدن باقتناء ساعات الجيب لتحديد بداية ساعات العمل ونهايتها. واحتلت المقاهي مقام المنازل كأماكن تجمع وزيارة للرجال، وفي القدس ويافا كما هي الحال في بيروت وحلب ودمشق، شجعت الدولة إنشاء الملاهي الليلية والمواخير للترفية عن الجنود.


على الناحية الأخرى كان للحرب تأثيراً انعتاقياً إيجابياً في المجتمع خلال الحرب ذاتها، ففي أجواء الحرب والدمار وتعطيل حياة الناس الطبيعية ظهرت آفاق جديدة للحداثة الاجتماعية، وأحدثت الحرب احتكاكاً واسع النطاق وحراكاً سكانياً كبيراً. لقد احتك المجندون بعساكر الجيش الشاهنشاهي من قوميات أخرى، من أتراك وأكراد وسوريين وعراقيين وألبان وبلغار بالإضافة إلى ضباط ألمان ونمساويين من حلفاء تركيا.


أخيرا في بعض نظريات النقد الأدبي يوجد مصطلح "موت المؤلف" ويقصد به انتهاء قدرة المؤلف على المشاركة في تأويل عمله، وأن تصبح قراءة العمل في متناول القراء فقط، في حالة إحسان الترجمان فقد مات فعلا موتاً حقيقيا برصاصة عام 1917 وهو في عمر الرابعة والعشرين، مات مؤلف اليوميات دون أن ينشرها بعد ن أأن تعلم عادة تسجيل اليوميات من أستاذه خليل السكاكيني. وبصدفة تاريخية وصلت المذكرات إلينا فرأينا جنديا عاديا يرى كثيرا من مظاهر الحرب على حقيقتها دون إدعاءات أيديولوجية، رأينا جنديا يفكر في موعد زواجه وفي ثريا بنت الجيران ويعِد نفسه أن يتوقف عن التدخين، جنديا يشفق على المومسات في طرق القدس ليلاً، جنديا غير مقتنع بالحرب ويعيش لحظات وعي مشوش تحدث لكل من يعيش في أوقات التحولات التاريخية، فلا هو عثماني خالص ولا عروبي خالص ولا فلسطيني خالص، لكن الذي ميز كل ما كتبه هو الأريحية والصدق واختلاط الخاص بالعام.

https://www.syria.tv/content/عسكري-...Tv2yE1d13RXuLoeBIrAk6UicJnGKw_1qDbliVUbQsU404

 

95 عاما على إلغاء الخلافة العثمانية.. كتابات غربية تروي السقوط
=================



قبل ساعة

عمران عبد الله

يوافق 3 مارس/آذار ذكرى إلغاء الخلافة العثمانية رسميا في العام 1924 بعد إزاحة آخر السلاطين محمد السادس بقرار من مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، الذي كان قد ألغى السلطنة في عام 1922 وأعلن قيام الجمهورية التركية وتولى رئاستها عام 1923 وحتى وفاته عام 1938.

وكان دخول السلطنة العثمانية الحرب العالمية الأولى مؤثرا بشكل هائل على العرب الذين قاتلوا على جبهتي القتال، كما وفر ذريعة للقوى الأوروبية لتقاسم غنائم السلطنة التي كانت تعرف بـ"رجل أوروبا المريض" بعد خسارتها الحرب.

وإضافة لذلك، فقد أسهمت الحرب العالمية الأولى في ولادة سياق جديد في الشرق الأوسط أدى إلى تطور ثلاث حركات قومية في الشرق، هي الحركات العربية والتركية والصهيونية التي شكلت تاريخ المنطقة في القرن التالي للحرب.

ورغم أن المؤرخين العرب والأتراك وحتى الغربيين يتفقون على أن انهيار الخلافة العثمانية غيّر تماما وجه الشرق الأوسط، فإنهم يختلفون في تقييم هذا التغيير.

وفي السطور التالية نستعرض كتابات مؤرخيْن هما البريطاني يوجين روغان والأميركي شون مكميكين اللذين كتبا عن النهاية العثمانية وميلاد شرق أوسط جديد بعيون غربية.




"سقوط العثمانيين.. الحرب العظمى في الشرق الأوسط" ليوجين روغان


في نوفمبر/تشرين ثاني 1914 انجرفت الإمبراطورية الإسلامية الأخيرة والوحيدة في العالم إلى صراع حياة أو موت ضد ثلاث قوى مسيحية تاريخيا بريطانيا وفرنسا وروسيا، بحسب المؤرخ الأميركي المختص وأستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة "أكسفورد" يوجين لورانس روغان.

وكان لدى الدول المسيحية في الحرب الملايين من الرعايا المسلمين الذين قد يكونون قابلين "للإغواء" من قبل السلطان العثماني، غير أن العثمانيين من جانبهم كانوا متحالفين مع قوتين مسيحيتين أوروبيتين أخريين هما ألمانيا والنمسا-المجر، ومن المفارقات أن الألمان حثوا السلطان على استخدام دوره بوصفه خليفة وإعلان حرب مقدسة إسلامية.

وكما يشرح روغان في كتابه، كان أحد دوافع الألمان لهذه الفكرة هو كونها وافدا جديدا للعبة الإمبريالية، كما أن لديها عددا قليلا نسبيا من المسلمين. وتقول الإحصاءات إنه في عام 1914 كان هناك 100 مليون مسلم يعيشون تحت الحكم الإمبراطوري البريطاني، و20 مليونا في الإمبراطورية الفرنسية و20 مليونا آخرين في الإمبراطورية الروسية.



وفي هذه الأثناء خشي العثمانيون -بالمقابل- تأثير الأعداء، وخاصة روسيا، على رعاياهم المسيحيين بما في ذلك اليونانيون والأرمن، الذين شكلوا أقلية كبيرة ومهمة اقتصاديًا في كل من عاصمة الإمبراطورية ومنطقة الأناضول.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الحرب العالمية الأولى، كانت الإمبراطورية العثمانية في حالة محفوفة بالمخاطر. عندما جاء السلطان عبد الحميد الثاني إلى العرش في عام 1876 كان ينظر إليه على أنه مصلح شاب يعد بفكرة الديمقراطية البرلمانية.

ومع ذلك عندما رفض أول برلمان منتخب دعم "الجهاد" ضد التهديد الروسي المتزايد، ألقى السلطان بالديمقراطية جانبا واستولى على مقاليد الحكم بنفسه، بحسب روغان.

وبعد عامين في أعقاب الاضطرابات في البلقان، تخلت الإمبراطورية في معاهدة برلين عن بعض أراضيها في البلقان، والتي أدت إلى سيطرة البريطانيين على قبرص وسيطرة الفرنسيين على تونس وسُلمت مصر إلى رعاية البريطانيين.







فوضى



وكانت هذه الفوضى التي عززتها السلطوية السلطانية مبررا لقيام الثورة التركية الناشئة عام 1908، التي كانت على غرار العديد من الثورات تبدو شيئا جيدا في ذلك الوقت.

ولكن بعد خمس سنوات بعد الحرب الإيطالية التركية، سعت إيطاليا إلى احتلال المناطق الليبية، وأدت معاهدة لندن عام 1913 إلى خسارة العثمانيين 60 ألف فدان من الأراضي وأربعة ملايين نسمة. اعتبر ذلك مدمرا للنظام الذي كان ينظر إليه بعد انتهاء الحقبة البيزنطية باعتباره "الإمبراطورية الإسلامية العظيمة في العالم"، لكنه أصبح بحلول عام 1914 ضئيلا إلى حد لا يمكنه الاستمرار، بحسب الكاتب.

وفي أثناء الحرب وبينما كان العثمانيون يواجهون بريطانيا كانت هناك العديد من المفاجآت، فبدلاً من كسب السلطان لرعايا بريطانيا المسلمين، كان البريطانيون هم الذين استفادوا من عدم سيطرة الأتراك على العديد من المسلمين في الهند ومصر وأيضاً الأشراف الذين سيطروا على الجزيرة العربية، وتمكنت بريطانيا أيضا من نشر قواتها الاستعمارية سواء كانت هندوسية أو مسلمة ضد العثمانيين في بلاد ما بين النهرين.




"النهاية العثمانية.. انهيار إمبراطورية" لشيان مكميكين



بين عامي 1911 و1922 وقعت سلسلة من "حروب الخلافة العثمانية" وغمرت أراضي الإمبراطورية، بحسب شون مكميكين. وتوضح لعبة النهاية العثمانية السياق الذي أدى إلى نظام جديد غير مستقر في الشرق الأوسط بعد الحرب والذي لا يزال يعاني منه الكثيرون حتى اليوم.

ويقدم مكميكين قصصا جديدة ملحمية من الجبهة العثمانية في جبهات مثل جاليبولي وحتى روايات لورانس في الجزيرة العربية، ويقدم كذلك قراءته للمدة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، والدور المركزي للإمبراطورية العثمانية في الحرب نفسها، وذلك عبر الغوص في أرشيف العثمانيين والروس وأيضا المصادر البريطانية والألمانية والفرنسية والأميركية والنمساوية-المجرية.

ويستدعي مكميكين أيضًا المنظور الأنجلوفرنسي الموروث لنتائج الحرب وانهيار الإمبراطورية، ويروي قصة ظهور تركيا الحديثة وأوضاع أراضيها العثمانية التي تخلت عنها، ويتناول قضايا إراقة الدماء لأسباب عريقة ودينية، وعمليات نقل السكان القسرية أثناء انهيار الإمبراطورية، وإعلان بلفور، والإطاحة بالخلافة، وتقسيم العراق وسوريا وغيرها من الأحداث التي لها عواقب معاصرة حتى الآن.

ويحكي الكاتب تأثير الثورة الروسية على مجرى الأحداث، وكيف أخفقت حملة أنور باشا الذي يحمله المسؤولية وحلفاءه الألمان في الشرق، وكيف أصبحت دمشق مقرا بريطانيًّا للحلفاء، وكيف سقطت العراق قبلها في أيدي الإنجليز.



المصدر : الجزيرة
https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2019/3/4/إلغاء-الخلافة-العثمانية


 
لم يتوقف تكفير الوهابية السعودية للأتراك فحسب بل وصل إلى تكفير من يميل إليهم ويواليهم من العرب، وهذه نماذج من فتاوى تكفير الأتراك ومن يواليهم.

D0vtpYYWwAAIeQU.jpg


D0vuFVKWwAE7tAf.jpg

D0vuGnDWoAEzgLD.jpg

D0vuHW9XcAElMf5.jpg
 

حفيد أمير ظفار عبد الله بن حسن الحسيني:

«ذكر الأمير حيدر أحمد الشهابي في تاريخه (الغرر الحسان) ما معناه في سنة ١٢٥٥هـ هجم عبد الله بن سعود الوهابي على بلاد حوران ( جنوب سورية حاليا ) ، فنهب الأموال، وأحرق الغلال، وقتل الأنفس البريئة، وسبى النساء، وقتل الأطفال، وهدم المنازل، وعاث في الأرض فسادًا».

D0xAAxSWkAEwdrl.jpg


D0xAB99XgAAW-rA.png
 

من شهادة حفيد أمير ظفار عبد الله الحسيني من هجوم السعوديين على الحجاز :

هاجم الوهابيون أرض الحرمين، فسفكوا فيهما الدماء البريئة، وهدموا المقامات الشريفة، وارتكبوا من الفظاعة أقصاها، ومن الوحشية أقساها مما تقشعر له الأبدان، وتدمي منه قلوب أهل الإيمان. قتلوا في الطائف العلماء والنساء والأطفال.

D0xCeloX0AEKPT-.png


D0xCfYUX0AUGDru.jpg


صورة مفتي الشافعية في مكة الشهيد عبد الله الزواوي الذي قطّع أوصاله عندما غزا السعوديون الطائف، فلم يحترموا كبر سنه والشيب الذي يملأ وجهه إذ مزقوه تمزيقًا بوحشية وقسوة.

D00MtLDW0AE5KcJ.png
 
التعديل الأخير:

شهادة إبراهيم الرفاعي في "الأوراق البغدادية في الحوادث النجدية" على قتل السعوديين عند احتلالهم للطائف لمفتي الشافعية في مكة عبد الله الزواوي، وقاضي مكة عبد الله أبو الخير، وقاضي الطائف سليمان مراد، ويوسف الزواوي الذي ناهز عمره الثمانين، ومن سدنة الكعبة حسن الشيبي وجعفر الشيبي.


D00Lf5uWoAAtXCM.jpg
 

أمين الريحاني مؤرخ آل سعود قال عن إخوان من طاع الله : «كان قتلهم لمفتي الشافعية الزواوي، ولأبناء الشيبي». .

D00YgDCX4AcLLts.jpg


D00Yi5hX4AEox0U.jpg
 

د. عبد الله الزوبعي الشمري‏حساب موثّق @

جاء في تقرير عثماني عن #قطر:

«ومعظم هؤلاء يتبعون المذهب المالكي، وقسم منهم يتبع المذهب الحنبلي، وقسم آخر يزيد عددهم على الثلاثمائة وهابيون كالشيخ جاسم وينتسبون إلى قبيلة المعاضيد، وأما الشيخ أحمد أخو الشيخ جاسم والشيخ عبد الله شيخ وقرة ... فهم من أتباع المذهب المالكي».


D01DZuOX4AADL4f.jpg
 

العثماني الجديد‏ @

بحلول هذا الشهر (آذار/ مارس 2019م)، يكون قد مضى 95 عاماً من إلغاء الخلافة #العثمانية بشكل رسمي، ونفي أفراد العائلة الحاكمة من #تركيا إلى عدة بلدان أوروبية ودول أخرى حول العالم.


D042pRmWwAMAMpv.jpg
 

العثماني الجديد‏ @

في مثل هذا اليوم 5 آذار/ مارس 1924م، ركب ما تبقى من أفراد العائلة #العثمانية على متن قطار من محطة "سيركجي" (تقع على الشق الأوروبي من #إسطنبول)، متوجهًا بهم إلى سويسرا.

D04tzpoWoAAA9B6.jpg


سبب طرد العائلة #العثمانية من تركيا:

اشترط الحلفاء (بريطانيا، فرنسا، روسيا) في مباحثات مؤتمر لوزان 1922- 1923 شروطًا للاعتراف باستقلال #تركيا في مقدمتها:

-إلغاء الخلافة الإسلامية في البلاد.

-طرد جميع بني عثمان من تركيا.

-مصادرة كافة أملاكهم في الدولة.

-إعلان تركيا دولة علمانية.

في منتصف أذار/ مارس 1924 تم نقل مجموعة من أفراد العائلة العثمانية من #إسطنبول، على متن سفينة ركاب أوروبية تسمى "جوليو سزار" انطلقت السفينة من ميناء سيركجي، وقد اختار بعض أفراد العائلة الاستقرار في مدينة #بيروت.

نفي العائلة #العثمانية من تركيا استمر حوالي 10 أيام وبحلول نهاية آذار/ مارس 1924، لم يتبق أي فرد من العائلة العثمانية داخل #تركيا.

العثماني الأخير: أرطغرل عثمان: توفي في #إسطنبول بتاريخ 23 سبتمبر 2009م، وعمره 97 عامًا، ولم ينجب أولادًا، ولو قدّر له أن يحكم بصفته سلطانًا، لكان أكبر سلاطين الدولة العثمانية سنًا منذ نشأتها، ولأطلق عليه السلطان #أرطغرل الثاني.

D0547fuXcAE4gTG.jpg



يبلغ عدد من تم نفيهم من العائلة العثمانية في مارس 1924م حوالي 250 شخصًا، 37 منهم كانوا من الرجال، فيما كان الباقي من النساء والأطفال.

من أعجب وأغرب ما حدث للعائلة العثمانية عند نفيها من #تركيا، هو منحهم جواز سفر مخصص لمغادرة الأراضي التركية فقط، ولا يمكن استخدام تلك الجوازات مرة أخرى.

بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في #تركيا، اجتمع جميع أفراد العائلة #العثمانية ممن هم على قيد الحياة، والتقوا في قصر "دولمة باهتشه" المطل على مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول.

D05wkdaWwAADivl.jpg


D05wnINXgAEKHoW.jpg

 

فيديو يوضح أسماء السلاطين العثمانييين منذ المؤسس "عثمان غازي" حتى آخر خليفة عثماني "عبد المجيد الثاني"، مع بداية عهد كل سلطان ونهايته.

 
عودة
أعلى