الدولة العثمانية : معلومات و وثائق وصور وتراجم


العثماني الجديد‏ @

في عام ١٩١٤م قام الجيش البريطاني في غزة بإعدام مجموعة من عساكر المسلمين الهنود رمياً بالرصاص بسبب رفضهم القتال ضد #الدولةـالعثمانية…!

وقد كتب تحت االصورة باللغة الماليزية : هذه الصورة كانت دليلا على الحرب ضد الاسلام و المسلمين.

D9-cOiAU4AIdmjw.jpg
 

خوذة المحارب العثماني


كانت تستخدم لحماية الرأس وانتشرت في كل مكان ولا تزال موجودة في بعض الدول العربية حتى الآن وهي إرث عثماني ...

D96oX5YVAAECTue.jpg
 




أول انتخابات برلمانية في التاريخ العثماني



أسّس السلطان عبد الحميد الثاني البرلمان العثماني أو المجلس النيابي، فأجريت انتخابات عامة لأول مرة في التاريخ العثماني فكيف كانت نتائجها ؟ ولماذا ألغى السلطان عبدالحميد هذا المجلس بعد أن أسسه ؟

D96jMn7VAAAwNnP.png


D96j-yaU4AEMik9.jpg
 

ساعه عثمانية تحمل صورة الشيخ العربي العثماني سليمان باشا بن رفادة وذلك وفاءً له لوقوفه بجانب الخلافة العثمانية .....

D918qbqUIAA5tBL.jpg
 

من هو أول رئيس لبلدية اسطنبول ؟



لقد تم تعيين أول رئيس لبلدية اسطنبول في نفس العام الذي تم فتحها على يد السلطان محمد الفاتح سنة 857 هـ/ 1453م ، واستمر في منصبه هذا حتى توفي رحمه الله تعالى. فماذا نعرف عن أول رئيس لبلدية اسطنبول...؟


D91yx1VVUAAUslI.png


D91yzNTVUAIzZ0U.jpg

 

صورة تعود لمجموعة من الضباط العثمانيين ومعهم نسائهم بلباس محتشم يغادرون ميناء الحديدة في اليمن سنة 1919م بعد انهيارالدولة العثمانيـة...

D9hj_YuWwAYur5x.jpg
 

هل العثمانيون كانوا محتلين للعرب... ؟


وهل تأثرت اللغة العربية باللغة العثمانية التركية ؟ ... من أين يأخذ المسلمون تاريخهم... !؟


 

صورة جماعية التقطت في البصرة لحاكم البصرة العثماني مع مجموعة من وجهائها أمثال الشيخ مبارك الكبير الصباح والشيخ خزعل وغيرهما …

D9mEahSUwAA4x1J.jpg
 


  1. العثماني الجديد‏ @


    الاحتفال بوصول القطار في سكة الحديد إلى #الحجاز : قراءة مختار باشا الرسالة السلطانية في محطة العنبرية. ... خطبة ودعاء الشيخ يحي دفتردارا أثناء افتتاح محطة سكة الحديد.

    D-yUowDU4AAhzjg.png
 

العثماني الجديد‏ @

العصر الذهبي لحكم آل رشيد وقبيلة شمّر في حائل موالاة للخلافة الإسلامية العثمانية ...ورفض لاستمالة المحتل الإنجليزي...


D-ui1L6U0AE7ODk.png


D-ujd4ZVUAAImkR.jpg
 

العثماني الجديد‏ @

علاقة العثمانيين بالجزيرة العربية كانت العلاقة بين العثمانيين ومنطقة الجزيرة العربية قائمة على أساس سيادة الخلافة العثمانية المُمثلة للخلافة الإسلامية، على المناطق والأقاليم الإسلامية التي تدين لها وتخضع لسيطرتها، لكنّ عبدالعزيز آل سعود غيّر مسار هذه العلاقة بتحالفه مع الإنجليز


D-ufYoFUwAEpjNp.png


D-ufZDaUEAEMig0.jpg
 

العثماني الجديد‏ @

من أعاد صنع منبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم…؟

أعاد السلطان مراد الثالث صنع منبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام من الرخام، وزخرفه بأروع الزخارف قبل إرساله إلى المدينة المنورة، ولا يزال هذا المنبر موجوداً داخل المسجد النبوي الشريف حتى يومنا هذا.

D-srl6cUEAA5ro1.jpg
 

العثماني الجديد‏


"التنظيمات العثمانية" إصلاح الدّولة وتطويرها ظلّت الدولة العثمانية ولفترة طويلة من الزمن، تعيش على رقعة واسعة تمتد عبر قارات العالم القديم ويحيا فيها أجناس مختلفة من شعوب متنوعة وأديان متعددة ، وظهرت إصلاحات تنظيمية تراعي الأوضاع الجديدة...


D-so9GiUIAE61mp.png


D-spC0oVAAAbUQU.jpg
 
حب سلاطين بني عثمان للإسلام مع نماذج من أشعارهم

الدكتور عثمان قدري مكانسي



نشأة الدولة العثمانية :
دخل الأتراك العثمانيون آسيا الصغرى ( تركيا ) في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي نازحين من وسط آسيا متجهين غرباً إلى الأناضول. وكان بعض قبائل الترك من المسلمين قد سبقوهم إليها في القرن الحادي عشر الميلادي ، وهم من التركمان السلاجقة الذين احتلوا المقاطعات الآسيوية للإمبراطورية البيزنطية حتى جهات بحر إيجة غرباً ، وبعد المعركة الحاسمة التي انتصر فيها المسلمون عام / 464 هـ / على الروم المحتشدين شرقي تركيا ، والتي عُرِفت باسم معركة ( ملاذكرد) حيث هُزِم جيش بيزنطة وأُسِر امبراطورها (رومانوس الرابع) اكتسب القائد التركي المسلم ( ألب أرسلان ) شهرة واسعة في كافة أرجاء العالم الإسلامي مما مكن القبائل التركمانية المسلمة من تثبيت أقدامها في بلاد آسيا الصغرى بعد أن دمرت تحصينات الحدود البيزنطية ، واحتلت شرقي الأناضول ووسطه (1) .

تقول إحدى الروايات : " إن القبيلة التركية من أسلاف عثمان ــ مؤسس الدولة العثمانية ــ كانت ترتحل في وهاد الأناضول بدواً حين رأت قرابة عام / 1232 للميلاد / جيشين يقتتلان ، وأدركت أن أحد الجيشين ليس نداً للجيش الآخر ، فانضمت إلى الجيش الضعيف الذي كاد يلقى هزيمة محققة ، فكان انضمام القبيلة إليه سبباً في انتصاره ، وبعد المعركة كانت المفاجأة السارة للقبيلة حين تبين لها أنها تدخلت لنصرة بني جلدتها ، وهم الأتراك السلاجقة الذين كانوا يحاربون فرقة مغولية من جيش الخان ( أوقطاي بن جنكيزخان ) كان عهد إليها استكمال فتح آسيا الصغرى(2)، فأقطع السلطان علاء الدين السلجوقي ( 1219 ــ 1225 ) القبيلة التركية التي ساعدته ضد أعدائه ــ تقديراً لتدخلها في المعركة لصالحه ــ بقعة مترامية من دولته التي كانت تجتاز دور الاضمحلال " .
يقول بعض المؤرخين الألمان إن هذه القصة محض أساطير ، لكن بعض المؤرخين الإنجليز يرونها قصة حقيقية لامراء فيها ، ويضيفون قائلين : إن الذي دفع السلطان السلجوقي إلى منحهم الأرض أنه لم يرحب في قرارة نفسه بهذه القبيلة ، فقد أثبتت أنها على حظ وافر من الشجاعة والخبرة الحربية والكفاية القتالية ، فلم يطمئن إليها ، ومن ثَمَّ لم يرغب في إدماجها في قواته ، فمنحها تلك الأراضي ، وشغلها بالحرب ضد الدولة الرومانية البيزنطية المجاورة لها ، فشرعت هذه القبيلة بقيادة رئيسها (أرطغرل) تهاجم باسم السلطان ( علاء الدين ) ممتلكات البيزنطيين ، ونجحت في توسعها الإقليمي ، وحين مات زعيمها ، خلفه ابنه ( عثمان ) الذي سميت الأمة والدولة باسمه ، وسرعان ما نمت هذه الإمارة فصارت دولة مترامية الأطراف ، امتدت أقاليمها وولاياتها في آسيا وأوروبا وأفريقيا ، وغدت من أكبر الدول الإسلامية التي شهدها التاريخ ، ومن أشدها بأساً وأعزها جنداً (3) .

العثمانيون يعتنقون الإسلام :
هناك رواية مستقاة من الحوليات العثمانية القديمة تشير إلى أن (عثمان) مؤسس الدولة اعتنق الإسلام على يد عالم تطلق المراجع العربية عليه اسم ( أدب عال ) يقيم في قرية مجاورة لبلدة ( أسكي شهر ) عاصمة الإمارة الحديثة، وتزوج ابنته بعد أن رأى في نومه أن ذريته ستحكم العالم.
وتقول رواية أخرى : " إن والده قضى ليلة في دار أحد الزهاد، وقبل أن يأوي إلى فراشه جاء الزاهد بكتاب ووضعه على الرف ، فاستفسر ( أرطغرل ) عنه فأجابه : إنه القرآن الكريم كلام الله ، فحمل أرطغرل الكتاب وقرأه واقفاً حتى الصباح ، ثم نام ، فرأى فيما يراه النائم أن ملاكاً يبشره بأنه وذريته سيعلو قدرهم جيلاً بعد جيل على مدى القرون والأزمان لقاء احترامه القرآن (4) " .
وسواء أكان هذا صحيحاً أم لا ، فإن العثمانيين جعلوا كتاب الله عز وجل نصب أعينهم وحكَّموا فيهم شريعته وحاربوا في سبيل نشره.
فهذا عثمان يموت وولده أورخان يحاصر مدينة " بورصة " ويفتحها ، وحين يعود إلى عاصمة أبيه وَجَِدَهُ قد فارق الحياة وترك له وصية تكتب بماء الذهب ، يقول فيها :

يابنيَّ : إيَّاك أن تشتغل بشيء لم يأمر به رب العالمين ، وإذا واجهتك معضلة فاتخذ من مشورة العلماء موئلاً .
يابنيَّ : أحط من أطاعك بالإعزاز ، وأنعم على الجنود ، ولا يغرَّنَّك الشيطان بجندك ومالك ، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة .
يابنيَّ : إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء رب العالمين ، وأنه بالجهاد يعمُّ نور ديننا كلّ الآفاق ، فتحدث مرضاة الله جلَّ جلاله.
يابنيَّ : لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أفراد فنحن بالإسلام نحيا ، وللإسلام نموت ، وهذا ــ ياولدي ــ ما أنت أهل له ( 5 ) .

وهذا فاتح القسطنطينية ( محمد الثاني ) يضع نصب عينيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لتفتحنَّ القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش } ، فيدك معاقلها ويفض أسوارها ، ليكون ذلك الأمير الذي مدحه صفوة الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ومدح جيشه .
ويقدم الدكتور محمد حرب في كتابه (6) ترجمة نثرية لبعض شعر محمد الفاتح في الدعوة الإسلامية التي ملكت قلبه :
نيتي : امتثالي لأمر الله { وجاهدوا في سبيل الله }
وحماسي : بذل الجهد لخدمة ديني ، دين الله .
وعزمي : أن أقهر أهل الكفر جميعاً بجنودي جند الله .
وتفكيري : منصبٌّ على الفتح ، على النصر ، على الفوز بلطف الله.
وجهادي : بالنفس وبالمال ، فماذا في الدنيا بعد الامتثال لأمر الله ؟
وأشواقي : الغزو ، الغزو آلاف المرات لوجه الله .
ورجائي : في نصر الله وسمو الدولة على أعداء الله .

أما السلطان ( سليمان القانوني ) الذي وصلت الدولة في عهده إلى أوجها ، وحكم ستة وأربعين عاماً ، وتوفي وهو على صهوة جواده أثناء حصار قلعة ( سيكتوار ) في المجر ، وبموته ينتهي ما كان يعرف بعهد القوة في الدولة العثمانية ، فهو يعلن أن جهاده في سبيل الله وأن قدوته أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول في ديوانه الشعري ــ وهو شاعر يغلب على شعره رقة الأحاسيس ــ :

فلننشر الراية العظمى ونردد اسم الله
ولنسيِّر الجيوش نحو الشرق
فرض الله علينا حماية الإسلام
فلماذا نخلد للراحة ونحمل الذنوب ؟
إني آمل أن يحسن تمثلنا لقيادة أبي بكر وعمر
أيها الشاعر محبي(7) ، سر وسيِّر الجيوش
نحو الشرق من الحدود (8) .

وكان الأوروبيون ينظرون إلى الفتوحات العثمانية على أنها فتوحات إسلامية ، وأنهم الرمز الحي المجسد للإسلام ، وأطلقوا على المسلم لفظ (تركي) لأنهما (المسلم والتركي) امتزجا فصارا في ــ رأي الأوروبيين ــ شيئاً واحداً (9) .

الهوامش:
( 1 ) ـ العثمانيون والروس : علي حسون ص /17 ــ 18 / .
( 2 ) ـ الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها : د . عبد العزيز الشناوي ج1 ص / 34 / .
(3) ـ المصدر السابق ص/35 / .
(4) ـ المصدر السابق ص / 37 / .
(5) العثمانيون في التاريخ والحضارة . للدكتور محمد حرب ص/16 .
(6) نفس المصدر ص/258 .
(7)كلمة محبي : هي الاسم الشعري الذي كان يطلق على السلطان سليمان نفسه .
(8) العثمانيون في التاريخ والحضارة ، د. محمد حرب ص/251 .
(9) الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها د. عبد العزيز الشناوي ج/1 ، ص/43 .
 
العثمانيون والأندلس '' الحقائق الغائبة ''

محمد عبد العظيم



أين كان العثمانيون عندما سقطت دولة الإسلام في الأندلس؟!
لماذا لم ينتفضوا لحماية أعظم حضارة إسلامية قامت في أوروبا؟!
هل خان العثمانيون إخوانهم الأندلسيين ؟!
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن عند الحديث عن سقوط الأندلس ودور الخلافة العثمانية تجاهها .

ونحن في هذا المقال نجيب عن هذه الأسئلة ونضع أمامكم الحقائق التي أُخفيت عن عمد لتظهر الدولة العثمانية كدولة خائنة باعت الأندلس وتركتها فريسة في يد النصارى الأندلس والدولة العثمانية، لكي تتضح لنا الأمور جيداً لابد لنا من أن نفهم طبيعة الدولتين وأحوالهما في تلك المرحلة، ففي الوقت الذي كانت دولة بني عثمان تشق طريقها لتعلن عن نفسها وترفع الراية بعدما كادت أن تسقط في أواخر الحكم العباسي مع بدايات القرن الخامس عشر الميلادي كانت دولة الأندلس في الغرب تسارع نحو الانهيار، حيث الصراع على الحكم بين ملوك الطوائف وانتشار الفتن واستعانة بعض ملوك المسلمين بالنصارى ضد إخوانهم، وبدأت ممالك الإسلام تسقط واحدة تلو الأخرى، وبالتالي كان المشهد في العالم الإسلامي على هذا النحو: دولة فتية تبدأ مجدها وتحارب على عدة محاور لإثبات نفسها وتخوض معارك طاحنة ضد أوروبا في الغرب والدولة الصفوية الشيعية في الشرق، ودولة أخرى يأفل نجمها في الأندلس ويتصارع ملوكها وتنهار ممالكها في يد النصارى واحدة تلو الأخرى .

هل بالفعل تخلت الدولة العثمانية عن الأندلس؟
تعمد أصحاب القلوب المريضة والأقلام الخبيثة توجيه الاتهامات الباطلة للدولة العثمانية بأنها تخلت عن الأندلس ولم تتحرك لنجدتها وقد انساق وراءهم جمع كبير من عامة المسلمين للأسف الشديد. والحقيقة أن هذا الكلام محض كذب وافتراء فالدولة العثمانية بذلت الكثير من المحاولات لنجدة الأندلس .

فما أن وصلت الاستغاثات للسلطان محمد الفاتح الذي كان منشغلا بفتح أعظم مدن أوروبا في ذلك الوقت '' القسطنطينية '' حتى هب الفاتح لنجدة الاندلسيين فهجم على إيطاليا وسيطر على مدينة لاترانتوا محاولا الوصول إلى الأندلس، ولكن وقفت أمامه عدة عقبات منعته من استكمال المسير،

بايازيد الثاني:
بعد الفاتح تولى ابنه بايازيد الحكم وأثناء حكم بايازيد وقعت الكارثة بسقوط الأندلس وتسليم أبوعبدالله الأحمر مفاتيح غرناطة للنصارى سنة ١٤٩٢ م وقد توالت صرخات الأندلسيين واستغاثاتهم بالعثمانيين، وعلى الرغم من أن بايازيد الثاني كان مستهلكا في حروب طاحنة مع قوى مختلفة من الأوروبيين والصفويين الشيعة والمماليك إلا أنه لم يكن له أن يرد هذه الاستغاثات فأرسل أسطولا ضخماً بقيادة "كمال رئيس" لضرب سواحل إسبانيا ومحاولة دخول الأندلس. وقد حاول كمال رئيس الوصول إلى غرناطة إلا أن الموانع الأوروبية والخيانات التي حدثت من بعض القوى الإسلامية ورفض المماليك والأسرة الحفصية في تونس تقديم يد العون له كل ذلك وقف عائقا أمام وصول الأسطول العثماني إلى الأندلس وإنقاذها قبل فوات الأوان،

سليم الأول :
لم تتوقف محاولات العثمانيين لإنقاذ الاندلسيين بل استمرت حتى بعد سقوط الأندلس .
فقد سعى العثمانيون إلى إنقاذ إخوانهم المورسيكيين في الأندلس، فبعد أن تولى سليم الأول الحكم أرسل إلى قائد الأسطول الإسلامي عروج وكلفه بمهمة عرفت في التاريخ بالمهمة المستحيلة وكانت تقوم على مهاجمة سواحل إسبانيا والسيطرة عليها وإنقاذ مسلمي الأندلس من محاكم التفتيش والعودة بهم إلى الجزائر، وقد استطاع عروج تنفيذ الخطة بنجاح وإنقاذ عشرات الآلاف من المورسيكيين،

سليمان القانوني:
عندما تولى سليمان العاشر أعظم سلاطين الدولة العثمانية الحكم انتفض هو أيضاً لمحاولة إنقاذ المورسيكيين فجهز جيش قوامه مئتا ألف، وحاول الوصول إلى الأندلس عن طريق فيينا، ولكنه لم يكمل المسير بسبب مهاجمة الصفويين الشيعة لعاصمة الخلافة العثمانية.
كما أرسل سليمان ثمانين سفينة وثمانية آلآف مقاتل من الإنكشارية إلى قائد أسطوله "خير الدين بربروسا"، وأمره بمهاجمة الأندلس وإنقاذ المسلمين هناك وقد فتحت الدولة العثمانية أبوابها أمام الأندلسيين الفارين من بلادهم فاستقبل العثمانيون قرابة نصف مليون أندلسي من المسلمين وغيرهم.

هذه كانت إطلالة سريعة عن بعض محاولات العثمانيين لإنقاذ الأندلس، ويبقى السؤال الأخير:
لماذا لم تكلل هذه المحاولات بالنجاح ؟!
الحقيقة أن الأمر لم يكن بهذه السهولة التي يتخيلها البعض، فالأمر كان شديد التعقيد، وقد تعددت العوامل التي منعت العثمانيين من إنقاذ الأندلس ومن أهم هذه العوامل الطبيعة الجغرافية، حيث المسافة كبيرة جدا بين غرناطة والقسطنطينية، وهذا جعل وصول الجيش العثماني إلى الأندلس وعبوره كافة هذه الحواجز أمرا يشبه المستحيل، إضافة إلى التحالف الصليبي الأوروبي ضد العثمانيين وإغلاق الإسبان لمضيق جبل طارق.

العوامل العسكرية والسياسية:
لم تتوقف الدولة العثمانية منذ قيامها على يد مؤسسها عثمان بن أرطغرل عن الجهاد في سبيل الله وكانت تقاتل على عدة محاور في وقت واحد، حيث اشتبكت مع أوروبا في الغرب والصفويين والمماليك في الشرق، وهذا بالطبع كان له أثر كبير في انشغال العثمانيين عن الأندلس رغماً عنهم.

الدولة الصفوية :
كانت الدولة الصفوية في إيران بمثابة خنجر في ظهر الدولة العثمانية، فالعديد من المحاولات كادت أن تنجح لولا غدر الصفويين وطعنهم للعثمانيين من الخلف ومهاجمة عاصمتهم هكذا وقفت العديد من العوامل حائلا دون إنقاذ العثمانيين للأندلس، ولذلك فمن الظلم أن نتجاهل ذلك كله، وننسى هذه المحاولات كلها، ونتهم العثمانيين بأنهم فرطوا في نصرة الأندلس.

عن ترك برس
 
عودة
أعلى