الخط الحديدي الحجازي من الشام حتى المدينة المنورة

كيف نظر الشيخ محمد رشيد رضا للعداء بين العرب والترك؟
=============================



في العام 1909م كتب الشيخ رشيد رضا عدة مقالات عن العلاقات بين العرب والترك عقب الانقلاب الحاصل على السلطان عبد الحميد الثاني من قبل المنتمين لجمعية الاتحاد والترقي من المدنيين والعسكريين على السواء، مستجليا في هذه المقالات أسباب سوء التفاهم الحاصل بين الفريقين حينئذ، وأولها وأخطرها الجهل وبث الشائعات، لكن رشيد رضا لم يكن يدرك كيف ساعد الاتحاديون على بث الشائعات، وبدأوا في اتخاذ سياسات تعسفية ضد العرب، وكيف أثرت في المقابل هذه الشائعات والإجراءات في نفوس العرب والترك على السواء بالسلب وسوء الظن.


لقد ذهب رشيد رضا إلى إسطنبول "الأستانة" محاولا وأد الخلافات التي كانت تتصاعد حينذاك بين الفريقين؛ لأنه كان يدرك أن بقاء واستمرار الدولة العثمانية قوية في وجه عواصف الفوضى والقوة الأوروبية، إنما يكون بواسطة التفاهم والوحدة بين أعراق وأجناس هذه الدولة، ولقد كان الأوروبيون يحتلون شطرا من البلدان العربية آنذاك، وكان من مصلحتهم أيضا نفخ الصراع بين الطرفين، لزيادة الفرقة، وبث الشقاق، وكانت بعض الجرائد تساعد على ذلك من باب الدعاية والتضخيم كما يقول الشيخ رشيد رضا، وهو في هذا المقال يستعرض بعض الحوادث، ليقف بنفسه على أسباب سوء التفاهم، ثم إنه يقدم هذا المقال الذي نُشر أولا في جريدة "إقدام" العثمانية ناصحا أولي الأمر من الاتحاديين الذين انقلبوا على السلطان عبد الحميد الثاني، وهم الذين كان يظن رشيد رضا فيهم خيرا حينذاك باعتبارهم قضَوا -في نظره- على "الاستبداد الحميدي"، الذي يشير إليه في ثنايا هذا المقال.


وقد عرَّفنا في تقرير سابق بالشيخ الإمام محمد رشيد رضا صاحب جريدة المنار، اللبناني الأصل، المصري الوفاة في العام 1935م، وموقفه المناوئ من السلطان عبد الحميد الثاني وأسبابه، وقد كانت المنار في عصره جريدة تُعنى بالإصلاح الإسلامي، وبالوحدة بين الأقطار العربية وغيرها في ظل دولة العثمانيين، بيد أنه سرعان ما عرف حقيقة الاتحاديين الذين ورّطوا الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، ومن ثم تقسيمها، ومناوأتهم للعرب، فذهب يدعو إلى الوحدة بين الأقطار العربية في العقد أو العقدين الآخيرين من عمره.


والحق أن المنار واحدة من أهم نوافذ التأريخ للحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، ومن المهم للغاية أن نقف مع هذه المجلة نستعرض أهم ما كان يدور فيها من قضايا لا تزال -للغرابة الشديدة- أصداؤها باقية بعد مائة عام،​

فإلى ما كتبه رشيد رضا في مجلة المنار​
===============.

سوء التفاهم
------------​



00000000-0000-0000-0000-000000000000

محمد رشيد رضا (مواقع التواصل)


التغاير بين الإخوة الأشقاء، والتنافس بين الجيران والخلطاء، هما من الأخلاق المعهودة بين الناس في جميع الشعوب والأجناس، وكثيرًا ما يفضي التغاير إلى التنافر، والتنافس إلى التحاسد، فإذا اقترن ذلك بالتقاطع والتدابر، ولم يفض كل من المتنافسين بما في نفسه إلى الآخر، اشتعلت بينهما نار العداوة والبغضاء، وإن كان الخير لكل منهما في المودة والوفاء، وإن ما يقع من الشقاق بين البشر بسوء الفهم، أكثر مما يقع بسوء النية والقصد.


تلك قوانين الأخلاق وسنن الاجتماع التي تسير عليها الأفراد والأقوام، فالعرب والترك هما الصنوان في شجرة الملة الحنيفية، والأخوان الشقيقان في الجامعة العثمانية، والركنان الركينان لبناء الخلافة الإسلامية، فالرابطة بينهما جديرة بأن تبقى دائمًا كما وصفها كمال بك نامق زعيم النهضة الأدبية في الترك بقوله: (إن كان يطمع أحد في حلها فهو الشيطان، وإن كان يقدر عليه أحد فهو الله) .


هذا ما كان، وهذا ما يجب أن يكون إلى ما شاء الله. ولكن وجد شيطانان لا شيطان واحد يطمعان في حل الرابطة المتينة بين العنصرين اللذين امتزجا كامتزاج الأكسجين والإدروجين في تكون الماء، أو الأكسجين والنيتروجين في تكون الهواء زانك الشيطانان هما شيطان السياسة الأوروبية وشيطان الجهل في كثير من أفراد العنصرين، ولَكل واحد من هذين الشيطانين شر من شيطان الجن.


إن هذا العاجز كاتب هذا المقال ربما كان من أعلم الناس بقوادم هذه المسألة وخوافيها وهزلها وجدها؛ لأنني جئت مصر منذ اثنتي عشرة سنة (في يناير سنة 1898م)، فكنتُ أشتغلُ فيها بالدعوة إلى الإصلاح الإسلامي جهرًا، من حيث أشتغلُ بالسياسة العثمانية سرًّا، وإن مصر في هذا العصر لهي مرآة الشرق والغرب، بما فيها من الحرية المطلقة، والشعوب المختلفة، والجرائد الحرة، والاجتماعات المباحة، فالمقيم فيها يسهل عليه أن يعرف من أحوال البلاد العثمانية وسياسة الدول فيها ما لا يعرفه أهل الآستانة ولا غيرهم من المقيمين في الولايات، حتى في هذا العصر عصر الدستور (1908- 1918م)، فماذا نقول في عصر الاستبداد القريب: عصر الحجر على المطبوعات والختم على الأفواه، والمنع من الاجتماع والرعب من ذكر بعض الأسماء والألقاب، والعقاب الشديد على فلتات اللسان، وزلات الأقلام؟!


لماذا ذهب رشيد رضا إلى الآستانة؟
---------------------​


ac158cc4-b74d-42a3-b651-3b2d8a033bb9




إنني ما تركتُ مصر وجئت الآستانة في هذا الوقت؛ لأمتع النفس باستنشاق هوائها وعذوبة مائها ومناظر بوسفورها، وإنما جئت باحثًا ومختبرًا أو ساعيًا في الإصلاح، فأنا أعرض ما عندي من المعرفة والاختبار والرأي على أولي الأمر وأهل الحل والعقد، بعضه بالمشافهة والمسارة، وبعضه بالكتابة في الجرائد، فإن صادف آذانًا واعية، وأعينًا بصيرة متأملة، فذلك ما أرجوه، وإن صدق ما قيل لي بمصر من أن أولي الأمر، وكذا أصحاب الصحف في الآستانة لا يبالون بقول أحد ولا برأيه، وما أظن أن الأمر كما قيل، فحسبي أنني أديت الواجب عليّ، وعملت بالنصيحة الواجبة لأئمة المسلمين وعامتهم كما ثبت في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.


قضيتُ أكثر من أسبوع في هذه العاصمة لا أقابل أحدًا من أولي الأمر ولا من أصحاب الجرائد، وإنما كان همي فيها محصورًا في اكتشاف الآراء، واستخراج مخبآت النفوس، ومكنونات الصدور، في الأمور العامة، ومسألة سوء التفاهم بين الترك والعرب خاصة، فرأيتني بعد أن وقفتُ على كثير من المسائل والآراء، وما فيها من الأغراض والأهواء، لم أزدد علمًا بأصل المسألة، وإنما أضفت إلى ما عندي جزئيات جديدة من الحوادث والوقائع تؤيد الأمر الكلي، ولا تنقض منه شيئًا.


فالأمر الذي يجب التصريح به بالإجمال، قبل بيان الأسباب والنتائج بالتفصيل، والذي يجب أن يعلم وأن يعمل به، هو أنه يوجد شيء من سوء التفاهم بين العنصرين تخشى عاقبته إن لم يتدارك في الحال، وأَنَّ كبراء الدولة وقادة الأفكار في العاصمة ليسوا على بينة منه، وأستشهد على ذلك شهيدين قريبين: أحدهما: فتنة الشام في هذا العام، وثانيهما: ما نشر في جريدة (إقدام) من خبر اتحاد أمراء جزيرة العرب لأجل تكوين دولة عربية!


أما الأول الذي استدل به على أن حكومة العاصمة ليست على بينة من أحوال الولايات العربية، فهو أن بعض الوشاة في دمشق الشام، بلغوا هذه الحكومة بتقرير من تقاريرهم التي اعتادوها في زمن الحكومة الحميدية (السلطان عبد الحميد تولى الحكم 1867 - 1909م) بأن أفرادًا معينين يكونون دولة عربية وخلافة جديدة، فبادرت الحكومة الدستورية إلى التحقيق واستنطاق المتهمين بهذه الجناية جهرًا، وكانت الحكومة الحميدية تفعل ذلك في شأنهم وشأن أمثالهم سرًّا، وهم أفضل علماء الشام وأخلص المخلصين من أحرارها للحكومة الدستورية.


00000000-0000-0000-0000-000000000000

السلطان عبد الحميد (مواقع التواصل)

هم الذين كانوا مضطهدين في الدور الماضي، فلما جاء الدستور ظنوا أن زمن اضطهادهم قد مضى، وجاء الزمن الذي ينفع فيه الصادقين صدقهم، ويُعرف فيه للمخلصين إخلاصهم، وكانوا هم السابقين إلى مقاومة الرجعيين؛ إما ببذل نصائحهم وعلومهم كالشيخ عبد الرزاق البيطار، والشيخ جمال الدين القاسمي، وإما ببذل أموالهم ونفوذهم كعبد الرحمن بك اليوسف. والسبب في وقوع هذا الغلط عدم الوقوف على حقيقة الأحوال؛ ودليل ذلك أن ناظر الداخلية لم يلبث أن أصدر أمرًا حين علم بالحقيقة من مدة قريبة؛ بترك التحقيق عن المتهمين بالباطل، وجعل المسألة كأن لم تكن شيئًا مذكورًا. ولكن تلك الإهانة التي أصابت أولئك المخلصين؛ بسبب ما ذكرنا من عذر الحكومة قد تنسب إلى سوء القصد أو تضعف الثقة بالحكومة الدستورية -لو لم تتداركها- وسنبحث في طريق معرفة الحكومة والجرائد في العاصمة لأحوال الولايات في نبذة أخرى من هذا المقال.


وأما الأمر الثاني: وهو ما أستدل به على عدم معرفة الجرائد وقرائها هنا بأحوال البلاد العربية، فهو تصديق ما نشرته جريدة (إقدام) مترجمًا عن جريدة (الاتحاد العثماني) : من اتحاد أمراء العرب وشيوخهم في الجزيرة، واهتمام الناس هنا بذلك، وهذا ما حملني على زيارة هذه الجريدة ومكاشفة مديرها الفاضل بحقيقة الأمر في ذلك الخبر، والاتفاق معه على كتابة مقال في بيان ما عندي من الصواب في هذه المسألة، وفي المسألة الكبرى التي تعد هذه فرعًا من فروعها؛ وهي مسألة سوء التفاهم بين العرب والترك، وما يجب من طرق تلافيه بعد معرفة أسبابه، وقد شكرت للرصيف الكريم قبوله مني ما أكتب وترجمته ونشره في جريدته.


لمسألة اتفاق أمراء الجزيرة أصل عرفته من أوثق المصادر وأصحها؛ وهو أن شيخ لحج (ويلقب هناك بسلطان لحج في اليمن) قد كتب كتابًا إلى بعض أمراء العرب وشيوخهم، كإمام الزيدية في اليمن، والشريف أمير مكة في الحجاز وغيرهما، وأرسله مع رسل من قبله يحملون بعض الهدايا، وهي تتضمن الدعوة إلى المذاكرة في الاتفاق على حفظ جزيرة العرب من العبث باستقلالها ولو من قبل الدولة العلية!


ولكن لم يجبه أحد إلى دعوته، ولا حصل اتفاق بين أولئك الأمراء، ولا اتفاق على الاتحاد، ولا ذلك من المتيسر، ولا شيخ لحج ممن يسمع له أولئك الأمراء قولاً، أو يحترمون له رأيًا، أو يعتقدون فيه إخلاصًا، بل هم يسيئون الظن فيه؛ لما بينه وبين إنكلترا من الولاء، وما يأخذ منها من العطاء.


300


كانت جريدة "المنار" واحدة من أهم نوافذ التأريخ للحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، وما زالت أصداؤها باقية بعد مائة عام


علمتُ بهذه المسألة من عدة أشهر، ولم أنشرها في (المنار) ولا في غيره من الصحف؛ لاعتقادي أنها لا ضرر فيها، وإنما الضرر في نشرها وخوض العامة بذكرها، لما سأبينه بعد. ولكن لما كان علم الدولة بها واجبًا ولا سيما أن كانت بدسيسة أجنبية، بادرت إلى إخبار بعض من يثق بي من كبراء الدولة بها في كتاب أرسلته إليه من مصر، على أنه بلغني أن أمير مكة المكرمة أخبر حكومة العاصمة بها أيضًا. بعد ذلك سمع بعض التجار في عدن وغيرها بالخبر، ولكن على غير وجهه، فتناقلوه حتى وصل إلى طرابلس الشام، فتلقفه مكاتب جريدة (المؤيد) المصرية هناك، وكبره وأضاف إليه ما جرت عادة مكاتبي الجرائد بالتوسع في مثله وأرسله إلى المؤيد، وبعد أن نشره المؤيد بزمن غير طويل، نشرته جريدة (الاتحاد العثماني) فوصل إلى الآستانة العلية في هذه الأيام، وكان له من سوء التأثير ما كان، ونحمد الله.


قلت: إن العرب والترك يجب أن يكونا متحدين، كالعنصرين المكونين للماء أو الهواء، بحيث يكون الناظرون إليهما كالناظرين إلى الماء، يرون شيئًا واحدًا لا شيئين، والشاعرون بمقاومتهما كالشاعرين بمقاومة الهواء، وهو قوة واحدة لا قوتان منفصلتان، وقلت: إن شيطاني السياسة الأجنبية والجهالة الداخلية، يطمعان في حل رابطتهما القوية، وتحليل وحدتهما الدينية الاجتماعية بمحلل العصبية الجنسية، وإننا نبين ذلك بشيء من التفصيل.

السياسة الأوروبية
------------​


وُضعت في أوروبا قاعدة من قواعد السياسة من عهد نابليون وهي: وجوب استقلال كل جنس بنفسه، فهذه القاعدة يعمل بها رجال السياسة الاستعمارية حيث توافق مصلحتهم فقط، ويوجد من رجال الاجتماع من يقول بوجوب اطرادها لمصلحة البشر، وإن كان استقلال بعض الأجناس ينافي مصلحة جنس آخر سائد عليه أو متعذر به.

300


اتهام بعض العرب وغيرهم لساسة الترك بأنهم يريدون استخدام قوة الدولة؛ لتمييز جنسهم على سائر الأجناس العثمانية، هو اتهام لهم بالجهل بمصلحة الدولة وبمنفعة جنسهم



لهذه القاعدة فروع كثيرة تتعلق بالدولة العلية (العثمانية) لا خير لها في شيء منها؛ لأنها مؤلفة من أجناس كثيرة، لا قوة للدولة إلا باتحادها كلها أو جلها بالإخلاص، فإن شذّ منها جنس صغير هو فيها كالكربون في الهواء، لم يكن ذلك ضارًّا لها ضررًا يضعف كيانها، فإن خلو الهواء من الكربون لا يبطل كونه هواء، وإن كان لا يخلو في الغالب منه.

وإنني لا أبحث هنا في هذه الفروع، وإنما أقول: إنه لا يغبن أحد من الأجناس العثمانية في سياسة الجنسية كما يغبن الترك العثمانيون؛ لأن من مقتضاها أن يحصر استقلالهم في بلاد الأناضول التي هم فيها أكثر عددًا، ولا تسمح لهم أوروبا بالاتحاد بأهل تركستان ولا هم يقدرون على ذلك بالقوة، فاتهام بعض العرب وغيرهم لساسة الترك بأنهم يريدون استخدام قوة الدولة؛ لتمييز جنسهم على سائر الأجناس العثمانية، هو اتهام لهم بالجهل بمصلحة الدولة وبمنفعة جنسهم، فوق الجهل بما يحظره عليهم دينهم من عصبية الجنسية.

قلت: إن القائلين بهذه السياسة في أوروبا فريقان: رجال الاستعمار الذين يستخدمونها لمصلحتهم بقدر مصلحتهم، ورجال الاجتماع الذين يسعون لها سعيها على الإطلاق؛ عملاً بما يعتقدون من خير البشر. فالأولون يبثون في البلاد العربية العثمانية فكرة الاستقلال العربي مخادعة للعرب؛ ليساعدوهم على الانفصال من جسم الدولة العَلِيَّة، وماذا تريد أوروبا بعد ذلك؟ تريد أن تضع هذه البلاد العربية تحت حمايتها أو تضمها إلى مستعمراتها، وتقطع عليها طريق الاستقلال باسم الاستقلال! وإن لأوروبا من الدسائس والوساوس في إطماع البلاد العربية العثمانية بالاستقلال، ما لا تسمح لنا الحالة السياسية في الآستانة الآن بشرحه، وإنما أشرنا إليه؛ لنُذكر أهل الحل والعقد ورجال الصحافة في هذه العاصمة بأن سوء الإدارة في عصر الاستبداد، كان هو المساعد لترويج تلك الدسائس، وإن حسن الإدارة وحده لا يكفي في هذا العصر لقطع عرق الدسائس وخيبة مساعي أصحابها، بل يجب أن يقترن بالمساواة وتأييد الوحدة العثمانية بالعمل من الحكومة وبأقوال الجرائد، وفي مقدمتها جرائد العاصمة، فإن كلمة واحدة من جريدة تركية أو من كاتب تركي تشعر بتفضيل الترك على غيرهم، تُحبط عمل ألف واحد من العرب في الدعوة إلى الاتفاق والاتحاد.
--------------------------------------------------​

** نُشر المقال في مجلة إقدام العثمانية وأعيد نشره في المنار في عدد ديسمبر سنة 1909م.​
 
كيف نظر الشيخ محمد رشيد رضا للعداء بين العرب والترك؟
=============================



في العام 1909م كتب الشيخ رشيد رضا عدة مقالات عن العلاقات بين العرب والترك عقب الانقلاب الحاصل على السلطان عبد الحميد الثاني من قبل المنتمين لجمعية الاتحاد والترقي من المدنيين والعسكريين على السواء، مستجليا في هذه المقالات أسباب سوء التفاهم الحاصل بين الفريقين حينئذ، وأولها وأخطرها الجهل وبث الشائعات، لكن رشيد رضا لم يكن يدرك كيف ساعد الاتحاديون على بث الشائعات، وبدأوا في اتخاذ سياسات تعسفية ضد العرب، وكيف أثرت في المقابل هذه الشائعات والإجراءات في نفوس العرب والترك على السواء بالسلب وسوء الظن.


لقد ذهب رشيد رضا إلى إسطنبول "الأستانة" محاولا وأد الخلافات التي كانت تتصاعد حينذاك بين الفريقين؛ لأنه كان يدرك أن بقاء واستمرار الدولة العثمانية قوية في وجه عواصف الفوضى والقوة الأوروبية، إنما يكون بواسطة التفاهم والوحدة بين أعراق وأجناس هذه الدولة، ولقد كان الأوروبيون يحتلون شطرا من البلدان العربية آنذاك، وكان من مصلحتهم أيضا نفخ الصراع بين الطرفين، لزيادة الفرقة، وبث الشقاق، وكانت بعض الجرائد تساعد على ذلك من باب الدعاية والتضخيم كما يقول الشيخ رشيد رضا، وهو في هذا المقال يستعرض بعض الحوادث، ليقف بنفسه على أسباب سوء التفاهم، ثم إنه يقدم هذا المقال الذي نُشر أولا في جريدة "إقدام" العثمانية ناصحا أولي الأمر من الاتحاديين الذين انقلبوا على السلطان عبد الحميد الثاني، وهم الذين كان يظن رشيد رضا فيهم خيرا حينذاك باعتبارهم قضَوا -في نظره- على "الاستبداد الحميدي"، الذي يشير إليه في ثنايا هذا المقال.


وقد عرَّفنا في تقرير سابق بالشيخ الإمام محمد رشيد رضا صاحب جريدة المنار، اللبناني الأصل، المصري الوفاة في العام 1935م، وموقفه المناوئ من السلطان عبد الحميد الثاني وأسبابه، وقد كانت المنار في عصره جريدة تُعنى بالإصلاح الإسلامي، وبالوحدة بين الأقطار العربية وغيرها في ظل دولة العثمانيين، بيد أنه سرعان ما عرف حقيقة الاتحاديين الذين ورّطوا الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، ومن ثم تقسيمها، ومناوأتهم للعرب، فذهب يدعو إلى الوحدة بين الأقطار العربية في العقد أو العقدين الآخيرين من عمره.


والحق أن المنار واحدة من أهم نوافذ التأريخ للحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، ومن المهم للغاية أن نقف مع هذه المجلة نستعرض أهم ما كان يدور فيها من قضايا لا تزال -للغرابة الشديدة- أصداؤها باقية بعد مائة عام،


فإلى ما كتبه رشيد رضا في مجلة المنار
===============.

سوء التفاهم
------------



00000000-0000-0000-0000-000000000000

محمد رشيد رضا (مواقع التواصل)


التغاير بين الإخوة الأشقاء، والتنافس بين الجيران والخلطاء، هما من الأخلاق المعهودة بين الناس في جميع الشعوب والأجناس، وكثيرًا ما يفضي التغاير إلى التنافر، والتنافس إلى التحاسد، فإذا اقترن ذلك بالتقاطع والتدابر، ولم يفض كل من المتنافسين بما في نفسه إلى الآخر، اشتعلت بينهما نار العداوة والبغضاء، وإن كان الخير لكل منهما في المودة والوفاء، وإن ما يقع من الشقاق بين البشر بسوء الفهم، أكثر مما يقع بسوء النية والقصد.


تلك قوانين الأخلاق وسنن الاجتماع التي تسير عليها الأفراد والأقوام، فالعرب والترك هما الصنوان في شجرة الملة الحنيفية، والأخوان الشقيقان في الجامعة العثمانية، والركنان الركينان لبناء الخلافة الإسلامية، فالرابطة بينهما جديرة بأن تبقى دائمًا كما وصفها كمال بك نامق زعيم النهضة الأدبية في الترك بقوله: (إن كان يطمع أحد في حلها فهو الشيطان، وإن كان يقدر عليه أحد فهو الله) .


هذا ما كان، وهذا ما يجب أن يكون إلى ما شاء الله. ولكن وجد شيطانان لا شيطان واحد يطمعان في حل الرابطة المتينة بين العنصرين اللذين امتزجا كامتزاج الأكسجين والإدروجين في تكون الماء، أو الأكسجين والنيتروجين في تكون الهواء زانك الشيطانان هما شيطان السياسة الأوروبية وشيطان الجهل في كثير من أفراد العنصرين، ولَكل واحد من هذين الشيطانين شر من شيطان الجن.


إن هذا العاجز كاتب هذا المقال ربما كان من أعلم الناس بقوادم هذه المسألة وخوافيها وهزلها وجدها؛ لأنني جئت مصر منذ اثنتي عشرة سنة (في يناير سنة 1898م)، فكنتُ أشتغلُ فيها بالدعوة إلى الإصلاح الإسلامي جهرًا، من حيث أشتغلُ بالسياسة العثمانية سرًّا، وإن مصر في هذا العصر لهي مرآة الشرق والغرب، بما فيها من الحرية المطلقة، والشعوب المختلفة، والجرائد الحرة، والاجتماعات المباحة، فالمقيم فيها يسهل عليه أن يعرف من أحوال البلاد العثمانية وسياسة الدول فيها ما لا يعرفه أهل الآستانة ولا غيرهم من المقيمين في الولايات، حتى في هذا العصر عصر الدستور (1908- 1918م)، فماذا نقول في عصر الاستبداد القريب: عصر الحجر على المطبوعات والختم على الأفواه، والمنع من الاجتماع والرعب من ذكر بعض الأسماء والألقاب، والعقاب الشديد على فلتات اللسان، وزلات الأقلام؟!


لماذا ذهب رشيد رضا إلى الآستانة؟
---------------------


ac158cc4-b74d-42a3-b651-3b2d8a033bb9




إنني ما تركتُ مصر وجئت الآستانة في هذا الوقت؛ لأمتع النفس باستنشاق هوائها وعذوبة مائها ومناظر بوسفورها، وإنما جئت باحثًا ومختبرًا أو ساعيًا في الإصلاح، فأنا أعرض ما عندي من المعرفة والاختبار والرأي على أولي الأمر وأهل الحل والعقد، بعضه بالمشافهة والمسارة، وبعضه بالكتابة في الجرائد، فإن صادف آذانًا واعية، وأعينًا بصيرة متأملة، فذلك ما أرجوه، وإن صدق ما قيل لي بمصر من أن أولي الأمر، وكذا أصحاب الصحف في الآستانة لا يبالون بقول أحد ولا برأيه، وما أظن أن الأمر كما قيل، فحسبي أنني أديت الواجب عليّ، وعملت بالنصيحة الواجبة لأئمة المسلمين وعامتهم كما ثبت في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.


قضيتُ أكثر من أسبوع في هذه العاصمة لا أقابل أحدًا من أولي الأمر ولا من أصحاب الجرائد، وإنما كان همي فيها محصورًا في اكتشاف الآراء، واستخراج مخبآت النفوس، ومكنونات الصدور، في الأمور العامة، ومسألة سوء التفاهم بين الترك والعرب خاصة، فرأيتني بعد أن وقفتُ على كثير من المسائل والآراء، وما فيها من الأغراض والأهواء، لم أزدد علمًا بأصل المسألة، وإنما أضفت إلى ما عندي جزئيات جديدة من الحوادث والوقائع تؤيد الأمر الكلي، ولا تنقض منه شيئًا.


فالأمر الذي يجب التصريح به بالإجمال، قبل بيان الأسباب والنتائج بالتفصيل، والذي يجب أن يعلم وأن يعمل به، هو أنه يوجد شيء من سوء التفاهم بين العنصرين تخشى عاقبته إن لم يتدارك في الحال، وأَنَّ كبراء الدولة وقادة الأفكار في العاصمة ليسوا على بينة منه، وأستشهد على ذلك شهيدين قريبين: أحدهما: فتنة الشام في هذا العام، وثانيهما: ما نشر في جريدة (إقدام) من خبر اتحاد أمراء جزيرة العرب لأجل تكوين دولة عربية!


أما الأول الذي استدل به على أن حكومة العاصمة ليست على بينة من أحوال الولايات العربية، فهو أن بعض الوشاة في دمشق الشام، بلغوا هذه الحكومة بتقرير من تقاريرهم التي اعتادوها في زمن الحكومة الحميدية (السلطان عبد الحميد تولى الحكم 1867 - 1909م) بأن أفرادًا معينين يكونون دولة عربية وخلافة جديدة، فبادرت الحكومة الدستورية إلى التحقيق واستنطاق المتهمين بهذه الجناية جهرًا، وكانت الحكومة الحميدية تفعل ذلك في شأنهم وشأن أمثالهم سرًّا، وهم أفضل علماء الشام وأخلص المخلصين من أحرارها للحكومة الدستورية.


00000000-0000-0000-0000-000000000000

السلطان عبد الحميد (مواقع التواصل)

هم الذين كانوا مضطهدين في الدور الماضي، فلما جاء الدستور ظنوا أن زمن اضطهادهم قد مضى، وجاء الزمن الذي ينفع فيه الصادقين صدقهم، ويُعرف فيه للمخلصين إخلاصهم، وكانوا هم السابقين إلى مقاومة الرجعيين؛ إما ببذل نصائحهم وعلومهم كالشيخ عبد الرزاق البيطار، والشيخ جمال الدين القاسمي، وإما ببذل أموالهم ونفوذهم كعبد الرحمن بك اليوسف. والسبب في وقوع هذا الغلط عدم الوقوف على حقيقة الأحوال؛ ودليل ذلك أن ناظر الداخلية لم يلبث أن أصدر أمرًا حين علم بالحقيقة من مدة قريبة؛ بترك التحقيق عن المتهمين بالباطل، وجعل المسألة كأن لم تكن شيئًا مذكورًا. ولكن تلك الإهانة التي أصابت أولئك المخلصين؛ بسبب ما ذكرنا من عذر الحكومة قد تنسب إلى سوء القصد أو تضعف الثقة بالحكومة الدستورية -لو لم تتداركها- وسنبحث في طريق معرفة الحكومة والجرائد في العاصمة لأحوال الولايات في نبذة أخرى من هذا المقال.


وأما الأمر الثاني: وهو ما أستدل به على عدم معرفة الجرائد وقرائها هنا بأحوال البلاد العربية، فهو تصديق ما نشرته جريدة (إقدام) مترجمًا عن جريدة (الاتحاد العثماني) : من اتحاد أمراء العرب وشيوخهم في الجزيرة، واهتمام الناس هنا بذلك، وهذا ما حملني على زيارة هذه الجريدة ومكاشفة مديرها الفاضل بحقيقة الأمر في ذلك الخبر، والاتفاق معه على كتابة مقال في بيان ما عندي من الصواب في هذه المسألة، وفي المسألة الكبرى التي تعد هذه فرعًا من فروعها؛ وهي مسألة سوء التفاهم بين العرب والترك، وما يجب من طرق تلافيه بعد معرفة أسبابه، وقد شكرت للرصيف الكريم قبوله مني ما أكتب وترجمته ونشره في جريدته.


لمسألة اتفاق أمراء الجزيرة أصل عرفته من أوثق المصادر وأصحها؛ وهو أن شيخ لحج (ويلقب هناك بسلطان لحج في اليمن) قد كتب كتابًا إلى بعض أمراء العرب وشيوخهم، كإمام الزيدية في اليمن، والشريف أمير مكة في الحجاز وغيرهما، وأرسله مع رسل من قبله يحملون بعض الهدايا، وهي تتضمن الدعوة إلى المذاكرة في الاتفاق على حفظ جزيرة العرب من العبث باستقلالها ولو من قبل الدولة العلية!


ولكن لم يجبه أحد إلى دعوته، ولا حصل اتفاق بين أولئك الأمراء، ولا اتفاق على الاتحاد، ولا ذلك من المتيسر، ولا شيخ لحج ممن يسمع له أولئك الأمراء قولاً، أو يحترمون له رأيًا، أو يعتقدون فيه إخلاصًا، بل هم يسيئون الظن فيه؛ لما بينه وبين إنكلترا من الولاء، وما يأخذ منها من العطاء.


300


كانت جريدة "المنار" واحدة من أهم نوافذ التأريخ للحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، وما زالت أصداؤها باقية بعد مائة عام


علمتُ بهذه المسألة من عدة أشهر، ولم أنشرها في (المنار) ولا في غيره من الصحف؛ لاعتقادي أنها لا ضرر فيها، وإنما الضرر في نشرها وخوض العامة بذكرها، لما سأبينه بعد. ولكن لما كان علم الدولة بها واجبًا ولا سيما أن كانت بدسيسة أجنبية، بادرت إلى إخبار بعض من يثق بي من كبراء الدولة بها في كتاب أرسلته إليه من مصر، على أنه بلغني أن أمير مكة المكرمة أخبر حكومة العاصمة بها أيضًا. بعد ذلك سمع بعض التجار في عدن وغيرها بالخبر، ولكن على غير وجهه، فتناقلوه حتى وصل إلى طرابلس الشام، فتلقفه مكاتب جريدة (المؤيد) المصرية هناك، وكبره وأضاف إليه ما جرت عادة مكاتبي الجرائد بالتوسع في مثله وأرسله إلى المؤيد، وبعد أن نشره المؤيد بزمن غير طويل، نشرته جريدة (الاتحاد العثماني) فوصل إلى الآستانة العلية في هذه الأيام، وكان له من سوء التأثير ما كان، ونحمد الله.


قلت: إن العرب والترك يجب أن يكونا متحدين، كالعنصرين المكونين للماء أو الهواء، بحيث يكون الناظرون إليهما كالناظرين إلى الماء، يرون شيئًا واحدًا لا شيئين، والشاعرون بمقاومتهما كالشاعرين بمقاومة الهواء، وهو قوة واحدة لا قوتان منفصلتان، وقلت: إن شيطاني السياسة الأجنبية والجهالة الداخلية، يطمعان في حل رابطتهما القوية، وتحليل وحدتهما الدينية الاجتماعية بمحلل العصبية الجنسية، وإننا نبين ذلك بشيء من التفصيل.

السياسة الأوروبية
------------


وُضعت في أوروبا قاعدة من قواعد السياسة من عهد نابليون وهي: وجوب استقلال كل جنس بنفسه، فهذه القاعدة يعمل بها رجال السياسة الاستعمارية حيث توافق مصلحتهم فقط، ويوجد من رجال الاجتماع من يقول بوجوب اطرادها لمصلحة البشر، وإن كان استقلال بعض الأجناس ينافي مصلحة جنس آخر سائد عليه أو متعذر به.

300


اتهام بعض العرب وغيرهم لساسة الترك بأنهم يريدون استخدام قوة الدولة؛ لتمييز جنسهم على سائر الأجناس العثمانية، هو اتهام لهم بالجهل بمصلحة الدولة وبمنفعة جنسهم



لهذه القاعدة فروع كثيرة تتعلق بالدولة العلية (العثمانية) لا خير لها في شيء منها؛ لأنها مؤلفة من أجناس كثيرة، لا قوة للدولة إلا باتحادها كلها أو جلها بالإخلاص، فإن شذّ منها جنس صغير هو فيها كالكربون في الهواء، لم يكن ذلك ضارًّا لها ضررًا يضعف كيانها، فإن خلو الهواء من الكربون لا يبطل كونه هواء، وإن كان لا يخلو في الغالب منه.

وإنني لا أبحث هنا في هذه الفروع، وإنما أقول: إنه لا يغبن أحد من الأجناس العثمانية في سياسة الجنسية كما يغبن الترك العثمانيون؛ لأن من مقتضاها أن يحصر استقلالهم في بلاد الأناضول التي هم فيها أكثر عددًا، ولا تسمح لهم أوروبا بالاتحاد بأهل تركستان ولا هم يقدرون على ذلك بالقوة، فاتهام بعض العرب وغيرهم لساسة الترك بأنهم يريدون استخدام قوة الدولة؛ لتمييز جنسهم على سائر الأجناس العثمانية، هو اتهام لهم بالجهل بمصلحة الدولة وبمنفعة جنسهم، فوق الجهل بما يحظره عليهم دينهم من عصبية الجنسية.

قلت: إن القائلين بهذه السياسة في أوروبا فريقان: رجال الاستعمار الذين يستخدمونها لمصلحتهم بقدر مصلحتهم، ورجال الاجتماع الذين يسعون لها سعيها على الإطلاق؛ عملاً بما يعتقدون من خير البشر. فالأولون يبثون في البلاد العربية العثمانية فكرة الاستقلال العربي مخادعة للعرب؛ ليساعدوهم على الانفصال من جسم الدولة العَلِيَّة، وماذا تريد أوروبا بعد ذلك؟ تريد أن تضع هذه البلاد العربية تحت حمايتها أو تضمها إلى مستعمراتها، وتقطع عليها طريق الاستقلال باسم الاستقلال! وإن لأوروبا من الدسائس والوساوس في إطماع البلاد العربية العثمانية بالاستقلال، ما لا تسمح لنا الحالة السياسية في الآستانة الآن بشرحه، وإنما أشرنا إليه؛ لنُذكر أهل الحل والعقد ورجال الصحافة في هذه العاصمة بأن سوء الإدارة في عصر الاستبداد، كان هو المساعد لترويج تلك الدسائس، وإن حسن الإدارة وحده لا يكفي في هذا العصر لقطع عرق الدسائس وخيبة مساعي أصحابها، بل يجب أن يقترن بالمساواة وتأييد الوحدة العثمانية بالعمل من الحكومة وبأقوال الجرائد، وفي مقدمتها جرائد العاصمة، فإن كلمة واحدة من جريدة تركية أو من كاتب تركي تشعر بتفضيل الترك على غيرهم، تُحبط عمل ألف واحد من العرب في الدعوة إلى الاتفاق والاتحاد.
--------------------------------------------------
** نُشر المقال في مجلة إقدام العثمانية وأعيد نشره في المنار في عدد ديسمبر سنة 1909م.

اقدر حماسك لتلك الدولة التي سادة العرب لقرون وفي اواخر تلك الحقبه ثار العرب على الاتراك ولم يثورو الا من الضلم والاضهاد والتمييز وان العربي لايرقى الى التركي ولا الاذري ولا الشركسي ولا حتى الكردي وكان يدرس هذا في الكليات الحربيه التركيه .
على العموم دام الجزيرة العربيه في حكم الاتراك لماذا تترك القبائل يتقاتلون فيما بينهم وهم جزء من دولتك لماذا لم تقيم الامن والامان في ضل دولتك ام هم اعراب همج كما تنضر اليهم،
ولم تورث لنا تلك الدوله الا الجهل فلا تجد في المدينه احد يقراء او يكتب الا ماندر.
وكم قائد عربي حكم احدى الاقاليم العربيه؟
وكم مدرسه او جامعة انشأت في البلاد العربيه واخص جزيرة العرب؟
الا يحق للعربي ان يحكم اقليمه بنفسه
وعند مغادرة الاتراك الحجاز اخذو كل ماتحتويه حجرة سيدالخلق وارساله الى اسطنبول
واخيرآ نحمد الله ان خلصنا من تلك الدوله فذهبت وذهب الفقر والجهل والتمييز معها الى غير رجعه
وشكرا.
 
الاخ العزيز لادئاني ايضاً الاتراك زوروا تاريخ نهاية الدولة العثمانية بالقول لأولادهم ان العرب خانوا الدولة العثمانية
فيما المصادر العلمية الحيادية " الإنجليزية " تحديداً تقول ان اشرس من قاتل في صفوف القوات العثمانية في معارك نهاية الدولة العثمانية هم مقاتلي بلاد الشام
و لم يخونوا الدولة العثمانية حتى عند أسرهم و تقديم المغريات لهم
و لم ارى اي جهد علمي تركي لتصحيح هذا الخطأ و الإفتراء خاصة بعد وصول حزب العدالة و التنمية الى السلطة ما خلق اجيال تركية تنظر بعين العنصرية البغيضة للعرب

ربما ما يفسر أن أكثر الخليجيين ضد الدولة العثمانية وأكثر الشوام معها هو مقدار الإستفادة من تواجدها
الشام في تلك الفترة العثمانية كما هو واضح في البنايات والشواهد التاريخية عرفت تحديث وعصرنة ببناء مدارس ومستشفيات وبنى تحتية عكس الخليج الذي بقي غارقا في البداوة بدون أي تحديث أو أن محاولات التحديث كانت خجولة كما نرى في صور المنطقة وأمام شبه انعدام معالم حضارية تعود إلى تلك الحقبة
لهذا قاتل الشوام من أجل هذه الدولة لاستفادتهم منها وحاربها أهل الخليج لتضررهم منها

لنصل إلى نقطة التقاء يجب على كل طرف أن يحاول قراءة تلك الحقبة من زاوية الطرف الآخر.. فلا يمكن أن نفرض على الخليجي أن يحب الدولة العثمانية وأجداده عانوا من وجودها سواء بسبب قسوة الحكام أو انعدام التنمية.. في المقابل يجب أن نتفهم حماس الشامي الذي كان أكثر استفادة من هذه الدولة ومن أكبر الخاسرين بجلاءها (احتلال فلسطين)

هناك تجربة العثمانيين في الجزائر أيضا يجب دراستها فهي من جهة -أي الدولة العثمانية- حررت الجزائر من الإحتلال الإسباني.. لكن وكما لها ايجابيات كان لها سلبيات في كونها سلمت البلاد إلى فرنسا تسليما بدون مقاومة (ربما بسبب الضعف !) وكذلك لم تشرك السكان المحليين في الحكم فحتى الكراغلة وهم الجزائريين من آباء أتراك وأمهات جزائريات منعوا من تولي زمام الأمور ما بالك بالجزائريين أبا وأما
 
ربما ما يفسر أن أكثر الخليجيين ضد الدولة العثمانية وأكثر الشوام معها هو مقدار الإستفادة من تواجدها
الشام في تلك الفترة العثمانية كما هو واضح في البنايات والشواهد التاريخية عرفت تحديث وعصرنة ببناء مدارس ومستشفيات وبنى تحتية عكس الخليج الذي بقي غارقا في البداوة بدون أي تحديث أو أن محاولات التحديث كانت خجولة كما نرى في صور المنطقة وأمام شبه انعدام معالم حضارية تعود إلى تلك الحقبة
لهذا قاتل الشوام من أجل هذه الدولة لاستفادتهم منها وحاربها أهل الخليج لتضررهم منها

لنصل إلى نقطة التقاء يجب على كل طرف أن يحاول قراءة تلك الحقبة من زاوية الطرف الآخر.. فلا يمكن أن نفرض على الخليجي أن يحب الدولة العثمانية وأجداده عانوا من وجودها سواء بسبب قسوة الحكام أو انعدام التنمية.. في المقابل يجب أن نتفهم حماس الشامي الذي كان أكثر استفادة من هذه الدولة ومن أكبر الخاسرين بجلاءها (احتلال فلسطين)

هناك تجربة العثمانيين في الجزائر أيضا يجب دراستها فهي من جهة -أي الدولة العثمانية- حررت الجزائر من الإحتلال الإسباني.. لكن وكما لها ايجابيات كان لها سلبيات في كونها سلمت البلاد إلى فرنسا تسليما بدون مقاومة (ربما بسبب الضعف !) وكذلك لم تشرك السكان المحليين في الحكم فحتى الكراغلة وهم الجزائريين من آباء أتراك وأمهات جزائريات منعوا من تولي زمام الأمور ما بالك بالجزائريين أبا وأما
كلامك فيه من الصحه كثير لان الخليج فعلآ لم يرى من تلك الدوله لا مدارس ولا مستشفيات ولا اي شئ ممم يجب على ايّ دوله تجاه وطنها بل غرقنا في الجهل والامراض حتى عقائدنا ادخل عليها الشركيات من عبادة القبور وغيرها،
اما قولك بقينا في البداوة فنعم والى الان نعتز ببداوتنا وهي مصدر عزنا وعروبتنا وكبرياءنا،
ذهب الحكم العثماني فأصبح نسبة الاميه في الخليج 0% والتعليم من الافضل على مستوى العالم الاسلامي والمستشفيات والمواصلات ومستوى المعيشه ووو.....الخ لايقارن حال الخليجي بما سواة في ضل حكومات منا وفينا (بدو)،
ولله الحمد اولا واخيرا
اما الشوام فامنت لهم التعليم والصحه والبنى التحتيه نقلا (عنك) وانهم راضين بحكم الترك علما ان الثورة العربيه خرجت من سوريا والملك فيصل الاول الشريف هو من فجر الثورة العربيه ضد الاتراك بل رضي بالاحتلال الفرنسي على الا يعود الحكم التركي ،
ودخلت تلك الدوله في حرب عالميه فهزمت وقسمت اراضيها بين دول التحالف فرنسا وبريطانيا وبسبب الاتراك اصبح العالم العربي مستعمرات بريطانيه وفرنسيه وايطاليه ناهيك عن دوله الاحتلال،
والى الان واقليم اسكندرون ارض سوريه تحتلها دوله تركيا
فياترى من الرابح ومن الخاسر ؟
والحمد لله على كل حال،
وشكراً
 
اقدر حماسك لتلك الدولة التي سادة العرب لقرون وفي اواخر تلك الحقبه ثار العرب على الاتراك ولم يثورو الا من الضلم والاضهاد والتمييز وان العربي لايرقى الى التركي ولا الاذري ولا الشركسي ولا حتى الكردي وكان يدرس هذا في الكليات الحربيه التركيه .
على العموم دام الجزيرة العربيه في حكم الاتراك لماذا تترك القبائل يتقاتلون فيما بينهم وهم جزء من دولتك لماذا لم تقيم الامن والامان في ضل دولتك ام هم اعراب همج كما تنضر اليهم،
ولم تورث لنا تلك الدوله الا الجهل فلا تجد في المدينه احد يقراء او يكتب الا ماندر.
وكم قائد عربي حكم احدى الاقاليم العربيه؟
وكم مدرسه او جامعة انشأت في البلاد العربيه واخص جزيرة العرب؟
الا يحق للعربي ان يحكم اقليمه بنفسه
وعند مغادرة الاتراك الحجاز اخذو كل ماتحتويه حجرة سيدالخلق وارساله الى اسطنبول
واخيرآ نحمد الله ان خلصنا من تلك الدوله فذهبت وذهب الفقر والجهل والتمييز معها الى غير رجعه
وشكرا.


لو عذبت نفسك وقرأت الصفحتين الثانية والثالثة لهذا الموضوع ....

العثمانيين لم يتبعوا سياسة هضم القوميات، بل وضعوا كل ملة أو عصبية تحت حكم زعيم لها هو المسؤول عنها أمام السلطات، ولهذا ظلت الأسس القومية سليمة، وعندما تطلعت هذه القوميات إلى الانفصال عن جسم الدولة وجدت في قوميتها متانة كافية للصمود أمام القوات العثمانية.

مع الزمن اعتاد العرب أن يكونوا رعية بعيدين عن الإمارة والسلطة وعلى التتابع تقريبا (طولونيّون، إخشيد، بويهيّون، سلاجقة، اتابكيات، زنكيّون، أيوبيّون، مماليك بحرية، ثم مماليك برجية)، أي ما يتجاوز600 سنة، فلما دخل العثمانيون بلاد العرب وجدوهم على النحو الذي وصفت، وكانت سياسة العثمانيين في حكمهم غير مركزية وكانت تبقي على الزعماء المحليين في الأقاليم والقرى ما داموا أعلنوا لها الخضوع للسيادة العثمانية فبالتالي بقي كثير من الأمراء في سلطانهم تحت الحكم العثماني.


أن العثمانيين حكموا المنطقة العربية أربعة قرون، فيها سنوات نهضة وسنوات فشل، و أن اختزال مصطلح "عثماني" في العرق التركي خطأ جسيم، فالذي شارك في الدولة العثمانية أجناس متعددة ولغات مختلفة بما فيها العرب الذين شاركوا في الحضارة والسياسة في تلك الفترة.

ولم تكن إدارة الدولة العثمانية تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية، فكانت تترك حرية رسم السياسة الداخلية للأقاليم، واكتفت بحقوق السيادة والدفاع وجمع الضرائب وتطبيق الشرع، ووضعت نظام الملل لإدارة شؤون غير المسلمين بشكل يضمن استقلالهم في عباداتهم وأحوالهم الشخصية.

والملاحظة هي أن التركمان (الأتراك أفراد العرق التركي) وهم من نفس عرق السلالة العثمانية الحاكمة، كانوا أقل الأعراق حُظوةً وأكثرهم تهميشا في الدولة العثمانية العلية، فترى أن مناصب الدولة الحساسة والعالية والإدارية يتسلمها أشخاص من أعراق غير تركية، وكان أكثرهم من مسلمي (الألبان، والأرمن، والشركس، والصرب، والبوسنة، والكرد، والكروات)، ونادر أن تجد تركماني في منصب رفيع أو صدر أعظم للدولة العثمانية.

كانت الدولة العثمانية تتعامل مع التركمان كعساكر وجنود يتم تعبئة الجيش منهم في وقت الحرب والأزمات الطارئة، وهذا يفند مزاعم من يقول أن العثمانيين رفعوا أبناء عرقهم وتعنصروا لهم، طبعا فعل العثمانيين هذا لم يكن نابع من خلفية دينية بقدر ما كان نابع من خلفية سياسية وتاريخية، فالدولة السلجوقية التي أسسها التركمان السلاجقة هي من قامت بفتح الأناضول وفتحت الباب أمام القبائل التركمانية الأوغوزية القادمة من الشرق للاستيطان فيه، وتتريكه وأسلمته مع الزمن، لذلك كان للسلاجقة احترام كبير وحظوة وخضوع في نفوس القبائل التركمانية الأخرى المهاجرة.

بعد ضعف دولة سلاجقة الروم أو سلاجقة الأناضول وانهيارها، كانت كل قبيلة تركمانية في الأناضول ذات قوة وسيادة ترى لنفسها أحقية في وراثة ملك السلاجقة، خصوصا القبائل القديمة التواجد منذ فتح الأناضول، كانت قبيلة القايي التركمانية والتي خرجت منها السلالة العثمانية تعتبر من أحدث القبائل هجرةً للأناضول، فبين فتح الأناضول وقدوم هذه القبيلة له ما يقارب قرنين من الزمان -هاجرت هذه القبيلة للأناضول من تركستان بعد زحف المغول نحو الغرب-، لذلك كان تسلطهم على الحكم الذي استحقوه بجهادهم وغزوهم وذكائهم وخلافتهم لبني سلجوق محلَ سخط قبائل تركمانية أخرى كانت ترى نفسها أَحق بذلك منهم، هذا السخط تحول فيما بعد لنزاع وقتال بين العثمانيين وبعض القبائل التركمانية، خاصةً في شرق الأناضول التي كانت ترفض التبعية للعثمانيين، طبعا نظرا لقوة دولة العثمانيين الفتية استطاعوا اخضاع تلك القبائل لحكمهم، لكن ظلّوا متخوفين منهم، لذلك عالجوا هذا الخوف من هذه القبائل بتهميشها وابعادها عن الحُكم والإدارة والاستعانة بعناصر أخرى محلهم.

هذا الأمر فيما بعد انعكس بصورة سلبية على العثمانيين، فقد لاحظ الصفويون هذا التهميش للقبائل التركمانية شرق الأناضول واستغلوه بخبث، فقاموا بإغراء زعامات القبائل ووجهائها بالمناصب في دولة الصفويين وإشراك الأتراك في الإدارة والحكم، لذلك -ومع الأسف- انجرت بعض القبائل التركمانية في شرق الأناضول للصفويين وتشيعوا، وأمدوا الدولة الصفوية بجيش من أعتى وأشد المحاربين التركمان وهؤلاء هم "القزل باش أي ذوي الرؤوس الحمراء" والذين كانوا يد الدولة الصفوية الضاربة.



لذلك أرى أن ابعاد العثمانيين لأبناء جنسهم عن إدارة الدولة كان سببا في ضعفها فيما بعد، خاصة بعد دخول عناصر غريبة ذات جذور مسيحية ويهودية من أعراق أخرى وعبثها بالدولة، كما أن هذا الإبعاد والتهميش كان تربة خصبة لنمو النزعة التركية الطورانية في نهاية الدولة العثمانية، في النهاية صدقا من يتهم الدولة العثمانية بالعنصرية لأبناء جنسها الأتراك لم يقرأ تاريخها ويردد ما يسمعه من المغرضين فقط.



بالمناسبة عدد جيد من القادة العسكريين العثمانيين كانو عرب من بينهم ضابط عراقي منفذ الانقلاب العسكري على الخليفة عبد الحميد الثاني ومن الضباط يوسف العظمة وضباط ال العظم والعظمة الدمشقية


طلال الجويعد العازمي

من الكتب النادرة التي تتحدث بكل موضوعية عن الايام الاخيرة للحكم العثماني وتفضح أدعياء القومية العربية وخيانتهم وتعاونهم مع الانجليز والفرنسيين

مؤلفه الدمشقي عبدالعزيز العظمة( ١٨٥٦_١٩٤٣) الشقيق الأكبر لشهيد ميسلون يوسف العظمة عمل حاكما لمنطقة عسير ثم مديرا للهلال الأحمر العثماني بالشام

DtoGwHFU8AEyzvE.jpg


DtoGyYxUcAAD0eG.jpg


غدا او بعد غد ان شاء الله سأوضح لك بعض الامور واعطيك بعض التفاصيل والشواهد لأن الوقت أدركني

 
التعديل الأخير:

المؤسسات التعليمية في المشرق العربي العثماني

للاستاذ الدكتور فاضل مهدي بيات


لعل من اخطر ما ابتليت به الامة هو مجموعة من (المسلمات) التي لم يتوصل اليها عبر عملية منهجية ونقدية سليمة ، والتي اصبحت - بما تتضمنه من صواب او خطأ - جزءا من الثقافة العامة وركيزة من ركائز العقل الجمعي مما يقتضي بالضرورة اعادة النظر فيها والرجوع الى جميع اصولها الوثائقية دونما انتقاء ،ومن ثم اخضاعها للنقد ظاهرا وباطنا تمهيدا للوصول او الاقتراب من الحقيقة التاريخية ،​


و قد تصدى الاستاذ الدكتور فاضل بيات الباحث الاكاديمي المعروف والخبير بالتاريخ العثماني وباللغة والمصطلحات والتراكيب اللغوية العثمانية، لواحدة من هذه المسلمات ، وهي التي ترى ان الدولة العثمانية (لم تبذل الجهود اللازمة لتعليم أبناء الأهالي ونشر المؤسسات التعليمية في البلاد العربية) وانها لهذا السبب (تتحمل مسؤولية الجهل الذي تفشى بينهم والتخلف الذي لحق بهم طيلة العهد العثماني) فاخضعها لدراسة وثائقية احصائية معمقة، وخلص عمله فيها والذي استمر سنوات عديدة الى كتاب موسوعي تحت عنوان : ( المؤسسات التعليمية في المشرق العربي العثماني) صدر عن مركز الابحاث للتاريخ والفنون الاسلامية في استانبول، في حزيران من هذا العام

قال عنه الدكتور خالد ارن مديرعام اريسكا في مقدمته للكتاب ان أهمية هذا السفر الجليل تكمن في أنه أول كتاب من نوعه، ويُعَدُّ بالاستعانة بوثائق الأرشيف العثماني ولا سيما وثائق وزارتي المعارف والداخلية العثمانيتين، بل يعد موسوعة شاملة سعى مؤلفه الأستاذ الدكتور فاضل بيات، الخبير في مركزنا إلى تناول كل المؤسسات التعليمية الحديثة التي أقيمت في العهد العثماني في ولايات سورية وحلب وبيروت وبغداد والموصل والبصرة والحجاز واليمن وألوية القدس والزور والمدينة المنورة وعسير، وهو عمل لا يمكن إنجازه بجهود فردية بل يفترض أن يقوم به فريق عمل، إلا أن مؤلفه اضطلع بهذه المهمة منفرداً، بل وأبدع في إخراجه بهذه الحُلة، ولهذا لا يسعني هنا إلا أن أشُدّ على يده لأهنئه

وادناه محتويات الكتاب :


محتويات كتاب المؤسسات التعليمية في المشرق العربي العثماني​

الفصل الاول: الملامح العامة للتعليم في الدولة العثمانية.............................................................. 15-46​

التعليم الحديث: نشأته وتطوره عند العثمانيين.......................................................................................... 15
تعريفات ومميزات وخصائص عامة........................................................................................................... 22
1. المكتب والمدرسة / المعلم والمدرس............................................................................................................. 22
2. ليلي مكتب ونهاري مكتب..................................................................................................................... 23
3. اقسام المدارس من حيث التبعية.............................................................................................................. 23
4. مركزية التدريس في المؤسسات التعليمية الرسمية ..................................................................................... 24
5. شروط القبول في المدارس....................................................................................................................... 24
6. سكنات الطلاب/الاقسام الداخلية ومراقبة الطلاب في المدرسة.......................................................................... 25
7. الحث على السلوك الحسن ومراعاة الآداب العامة ...................................................................................... 26
8. لغة التدريس وتدريس اللغات في المدارس................................................................................................... 30
9. تلقي الطلاب التعليم خارج مناطق سكناهم................................................................................................. 33
10. موقف الأهالي من الدراسة في المدارس وتفاوت نسب الراغبين بها بين ولاية واخرى........................... ........ 37
11. إحجام الأهالي عن إدخال بناتهم في المدارس ............................................................................................. 38
12. الطلاب غير المسلمين والأجانب في المدارس الحكومية ................................................................................ 40
13. تلقي الطلاب المسلمين التعليم في المدارس الأجنبية داخل الدولة ومدارس الطوائف غير الإسلامية وموقف الدولة منه. 41

الفصل الثاني: ادارة المؤسسات التعليمية في الولايات.............................. 47-84​

مديريات المعارف (التعليم) في الولايات ....................................................................................... 47
مجالس المعارف في الولايات ..................................................................................................... 50
خدمات التفتيش في المؤسسات التعليمية .................................................................................... 52
ادارات المعارف في الولايات العربية العثمانية............................................................................... 55
إدارة المعارف في ولاية سورية................................................................................................... 55
إدارة المعارف في ولاية حلب....................................................................................................... 61
إدارة المعارف في لواء الزور........................................................................................................ 63
إدارة المعارف في ولاية بيروت..................................................................................................... 64
إدارة المعارف في جبل لبنان........................................................................................................ 71
إدارة المعارف في لواء القدس....................................................................................................... 72
إدارة المعارف في ولاية بغداد....................................................................................................... 74
إدارة المعارف في ولاية الموصل.................................................................................................... 78
إدارة المعارف في ولاية البصرة................................................................................................... 81
إدارة المعارف في ولاية الحجاز ولواء المدينة المنورة......................................................................... 83
إدارة المعارف في ولاية اليمن..................................................................................................... 83
إدارة المعارف في لواء عسير..................................................................................................... 84

الفصل الثالث: مدارس الصبيان والمدارس الابتدائية ............................ 85-232​

تمهيد: مدارس الصبيان والمدارس الابتدائية في الدولة العثمانية...................................................... 85
المدارس الابتدائية في ولاية سورية............................................................................................. 97
المدارس الابتدائية في ولاية حلب................................................................................................. 128
المدارس الابتدائية في لواء الزور............................................................................................... 136
المدارس الابتدائية في ولاية بيروت............................................................................................. 142
المدارس الابتدائية في متصرفية جبل لبنان................................................................................... 147
المدارس الابتدائية في لواء القدس............................................................................................... 168
المدارس الابتدائية في ولاية بغداد................................................................................................ 179
المدارس الابتدائية في ولاية الموصل............................................................................................. 193
المدارس الابتدائية في ولاية البصرة............................................................................................. 212
المدارس الابتدائية في ولاية الحجاز............................................................................................. 220
المدارس الابتدائية في لواء المدينة المنورة...................................................................................... 224
المدارس الابتدائية في ولاية اليمن............................................................................................... 227
المدارس الابتدائية في لواء عسير................................................................................................ 232


الفصل الرابع: المدارس الرشدية.................................................. 233-288​

تمهيــــد: المدارس الرشدية في الدولة العثمانية.............................................................................. 233
المدارس الرشدية للبنات............................................................................................................ 240
المدارس الرشدية في ولاية سورية............................................................................................... 241
المدارس الرشدية للبنات في ولاية سورية...................................................................................... 246
المدارس الرشدية في ولاية حلب.................................................................................................. 247
المدارس الرشدية للبنات في حلب................................................................................................. 250
المدرسة الرشدية في لواء الزور ................................................................................................. 252
المدارس الرشدية في ولاية بيروت .............................................................................................. 253
المدارس الرشدية للبنات في ولاية بيروت .................................................................................... 257
المدارس الرشدية في لواء القدس الشريف.................................................................................... 259
المدارس الرشدية في ولاية بغداد................................................................................................. 261
المدارس الرشدية للبنات في ولاية بغداد........................................................................................267
المدارس الرشدية في ولاية الموصل.............................................................................................. 269
المدرسة الرشدية للبنات في مدينة الموصل.................................................................................... 273
المدارس الرشدية في ولاية البصرة ............................................................................................. 274
المدارس الرشدية في ولاية الحجاز.............................................................................................. 279
المدرسة الرشدية للبنات في المدينة المنورة ................................................................................... 282
المدارس الرشدية في ولاية اليمن................................................................................................. 282
المدرسة الرشدية للبنات في صنعاء.............................................................................................. 287
المدرسة الرشدية في أبها بلواء عسير............................................................................................ 288

الفصل الخامس: المدارس الإعدادية.............................................. 289-347​

تمهيـد: المدارس الإعدادية في الدولة العثمانية............................................................................... 289
المدارس الإعدادية في ولاية سوريا.............................................................................................. 299
1 المدرسة الإعدادية في دمشق.................................................................................................... 299
2 المدرسة الإعدادية في حماة..................................................................................................... 303
المدرسة الإعدادية في مدينة حلب................................................................................................. 305
المدرسة الإعدادية في لواء الزور................................................................................................. 309
المدارس الإعدادية في ولاية بيروت.............................................................................................. 310
1. المدرسة الإعدادية في بيروت.................................................................................................. 310
2. المدرسة الإعدادية في طرابلس الشام........................................................................................ 315
3. المدرسة الإعدادية في اللاذقية................................................................................................. 316
4. المدرسة الإعدادية في نابلس.................................................................................................. 318
5. المدرسة الإعدادية في عكا ..................................................................................................... 320
ـ

المدرسة الإعدادية في القدس................................................................................................. 323
المدرسة الإعدادية في بغداد....................................................................................................... 326
المدارس الإعدادية في ولاية الموصل............................................................................................. 332
1. المدرسة الإعدادية في مدينة الموصل ........................................................................................ 332
2. المدرسة الإعدادية في السليمانية............................................................................................ 336
3. المدرسة الإعدادية في كركوك ................................................................................................. 337
المدرسة الإعدادية في البصرة..................................................................................................... 338
المدرسة الإعدادية في المدينة المنورة............................................................................................. 342
المدارس الإعدادية في ولاية اليمن................................................................................................ 344
1. المدرسة الإعدادية في صنعاء.................................................................................................. 344
2. المدرسة الإعدادية في تعز...................................................................................................... 346


الفصل السادس: المدارس السلطانية..............................................349-374​

تمهيــــد: المدارس السلطانية في الدولة العثمانية........................................................................... 349
المدارس السلطانية في ولاية بيروت............................................................................................ 354
سلطانية بيروت ثاني مدرسة سلطانية في الدولة العثمانية............................................................. 354
1. المدرسة السلطانية الأولى في بيروت ..................................................................................... 356
2. المدرسة السلطانية الثانية في بيروت..................................................................................... 357
3. المدرسة السلطانية العربية في بيروت.................................................................................... 358
4. المدرسة السلطانية في طرابلس الشام ................................................................................... 359
المدارس السلطانية في ولاية سورية............................................................................................ 360
1 المدرسة السلطانية الأولى في دمشق........................................................................................ 360
2 المدرسة السلطانية الثانية في دمشق....................................................................................... 360
3 المدرسة السلطانية العربية في دمشق...................................................................................... 363
المدرسة السلطانية في حلب ..................................................................................................... 364
المدرسة السلطانية في القدس.................................................................................................... 367
المدرسة السلطانية في بغداد..................................................................................................... 369
المدرسة السلطانية في كركوك بولاية الموصل............................................................................... 371
المدرسة السلطانية في البصرة................................................................................................. 373
المدرسة السلطانية في صنعاء.................................................................................................. 374

الفصل السابع: مؤسسات التعليم المهني..........................................375-410​

1. مدارس الصنايع.................................................................................................................... 375
تمهيد: مدارس الصنايع في الدولة العثمانية................................................................................... 375
مدارس الصنايع في ولاية سورية.................................................................................................. 382
1. دار الإصلاح (الإصلاحخانة) في دمشق....................................................................................... 382
2. مدرسة الصنايع للبنات في دمشق.............................................................................................. 385
مدرسة الصنايع في حلب ............................................................................................................. 385
مدرسة الصنايع للذكور في الدير بلواء الزور.................................................................................... 388
مدرسة الصنايع للبنات في الدير بلواء الزور.................................................................................... 388
مدارس الصنايع في ولاية بيروت................................................................................................... 389
1. مدرسة الحميدية للتجارة والصناعة في بيروت............................................................................ 389
2. مدرسة الصنايع للبنات في بيروت............................................................................................. 391
3. مدرسة الصنايع للبنات في صور.............................................................................................. 391
4. دار الإصلاح (الإصلاحخانة) في نابلس...................................................................................... 391
مدرسة الصنايع في القدس.......................................................................................................... 392
مدرسة الصنايع في بغداد........................................................................................................... 393
مدارس الصنايع في ولاية الموصل................................................................................................. 398
1. مدرسة الصنايع في الموصل .................................................................................................... 398
2. مدرسة الصنايع في كركوك...................................................................................................... 399
مدارس الصنايع في اليمن........................................................................................................... 400
1. مدرسة الصنايع في صنعاء..................................................................................................... 400
2. مدرسة الصنايع في الحديدة.................................................................................................... 401
دور الأيتام................................................................................................................................ 402
دار الأيتام في بغداد .................................................................................................................... 403
مدرسة الاتحاد والترقي الابتدائية في الموصل................................................................................... 403
دار الأيتام في دمشق ................................................................................................................. 403
مدرسة الأيتام في قضاء حمص بلواء حماة...................................................................................... 404
دار الأيتام في القدس.................................................................................................................. 404
دار اليتيمات في القدس............................................................................................................... 404
دار الأيتام في لواء جبل لبنان...................................................................................................... 405
2. المدارس المهنية الاخرى........................................................................................................... 406
المدرسة النموذجية للزراعة في المسلمية بحلب................................................................................. 406
المدرسة النموذجية للزراعة في سلمية بلواء حماة............................................................................. 406
المدارس النموذجية للزراعة في ولاية بيروت.................................................................................... 407
مدرسة الألبان في حلب .............................................................................................................. 407
مدرسة الألبان في بيروت............................................................................................................ 408
مدرسة حياكة السجاد في طولكرم................................................................................................. 408
دار الحرير في بيروت................................................................................................................ 408
مدرسة القابلات في دمشق .......................................................................................................... 409
مدرسة مديري النواحي في بغداد.................................................................................................. 410

الفصل الثامن: مؤسسات التعليم العالي..........................................411-504​

تمهيد: التعليم العالي في الدولة العثمانية...................................................................................... 411
دار الفنون/ الجامعة.................................................................................................................. 412
1. دور المعلمــين والمعلمات........................................................................................................... 415
تمهيد: دور المعلمين في الدولة العثمانية........................................................................................ 415
معلمون من خارج دور المعلمين..................................................................................................... 427
دورة التطبيقات الدراسية (تطبيقات درسية) ................................................................................... 428
دار المعلمين في دمشق............................................................................................................... 429
دار المعلمين في حلب................................................................................................................ 431
دار المعلمين في بيروت.............................................................................................................. 434
دار المعلمين في طرابلس الشام................................................................................................... 438
دار المعلمين في القدس.............................................................................................................. 439
دار المعلمين الابتدائية في بغداد.................................................................................................. 440
دار المعلمين الابتدائية في الموصل................................................................................................ 444
دار المعلمين في البصرة............................................................................................................ 447
دار المعلمين الابتدائية في المدينة المنورة........................................................................................ 448
دار المعلمين في صنعاء.............................................................................................................. 449
دار المعلمين في تعز.................................................................................................................. 451
دور المعلمات........................................................................................................................... 452
تمهيد: دور المعلمات في الدولة العثمانية....................................................................................... 452
دار سليمان الحلبي للمعلمات في حلب......................................................................................... 456
2. مدارس الحقوق ................................................................................................................... 460
تمهيد: مدارس الحقوق في الدولة العثمانية................................................................................... 460
1 مدرسة الحقوق في بغداد........................................................................................................ 465
2 مدرسة الحقوق في بيروت....................................................................................................... 478
3 مدرسة الحقوق في حلب.......................................................................................................... 482
3. مدارس الطب ....................................................................................................................... 485
تمهيـــد: مدارس الطب في الدولة العثمانية ................................................................................... 485
المدرسة الطبية في دمشق........................................................................................................... 486
المدرسة الطبية العثمانية في بيروت............................................................................................. 490
4. دار الفنون (الجامعة) في بيروت.............................................................................................. 493
5. كليات العلوم الدينية............................................................................................................. 495
كلية صلاح الدين الأيوبي في القدس............................................................................................. 495
المدرسة الكلية في المدينة المنورة................................................................................................... 501
كلية الإمام الأعظم في بغداد......................................................................................................... 503

الفصل التاسع: المدارس العسكرية ومدارس الشرطة.............................505-552​

تمهيد: المدارس العسكرية في الدولة العثمانية....................................................................... 505
1. المدارس الحربية........................................................................................................... 509
تمهيد: المدارس الحربية في الدولة العثمانية......................................................................... 509
المدرسة الحربية السلطانية في بغداد.................................................................................... 512
المدرسة الحربية في دمشق................................................................................................ 514
2. المدارس الإعدادية العسكرية............................................................................................ 517
تمهيد: المدارس الإعدادية العسكرية في الدولة العثمانية.......................................................... 517
المدرسة الإعدادية العسكرية في دمشق................................................................................. 519
المدرسة الإعدادية العسكرية في بغداد................................................................................... 522
3. المدارس الرشدية العسكرية.............................................................................................. 525
تمهيد: المدارس الرشدية العسكرية في الدولة العثمانية........................................................... 525
المدرسة الرشدية العسكرية في دمشق.................................................................................. 529
المدرسة الرشدية العسكرية في حلب.................................................................................... 530
المدرسة الرشدية العسكرية في بيروت................................................................................. 533
المدرسة الرشدية العسكرية في بغداد.................................................................................... 535
المدرسة الرشدية العسكرية في السليمانية............................................................................ 538
المدرسة الرشدية العسكرية في صنعاء................................................................................. 539
المدرسة الرشدية العسكرية في تعز..................................................................................... 541
المدرسة الرشدية العسكرية في أبها بعسير........................................................................... 542
4. مدارس نواب الضباط/ كوجوك ضابطان مكتبلري................................................................ 543
مدرسة نواب الضباط في بيروت ......................................................................................... 543
مدرسة نواب الضباط في بغداد ........................................................................................... 544
5. مدارس الجندرمة............................................................................................................ 544
تمهيد.............................................................................................................................. 544
مدرسة الجندرمة في بيروت ودمشق.................................................................................... 545
مدرسة أفراد الجندرمة في بغداد........................................................................................... 546
مدرسة قياديي البريد......................................................................................................... 546
6. مدارس الشرطة/ بوليس مكتبلري....................................................................................... 547
تمهيد: مدارس الشرطة في الدولة العثمانية........................................................................... 547
مدرسة الشرطة في بيروت................................................................................................. 548
مدرسة الشرطة في بغداد.................................................................................................... 550

الفصل العاشر : المدارس التقليدية الإسلامية....................................553-589​

تمهـــيد: المدارس التقليدية الإسلامية في الدولة العثمانية........................................................ 553
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية سورية........................................................................ 556
المدارس التقليدية الإسلامية في حلب................................................................................... 558
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية بيروت........................................................................ 561
المدارس التقليدية الإسلامية في لواء القدس.......................................................................... 563
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية بغداد........................................................................... 565
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية الموصل....................................................................... 570
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية البصرة........................................................................ 579
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية الحجاز........................................................................ 580
المدارس التقليدية الإسلامية في ولاية اليمن.......................................................................... 589

الفصل الحادي عشر : المدارس الخاصة غير الرسمية للمسلمين...............591-614​

تمهـيـــــــد: المدارس الخاصة التي أسستها الطوائف المسلمة في الولايات العربية....................... 591
المدارس الخاصة التي أسستها الطوائف المسلمة في الولايات العربية...................................... 591
المدارس الابتدائية الخاصة بالمسلمين في ولاية سورية.......................................................... 596
المدارس الخاصة بالمسلمين في حلب................................................................................... 601
المدارس الخاصة بالمسلمين في ولاية بيروت........................................................................ 603
المدارس الإعدادية الخاصة بالمسلمين في لواء القدس............................................................. 610
المدارس الخاصة بالمسلمين في ولاية بغداد........................................................................... 611
المدارس الخاصة بالمسلمين في ولاية الموصل ........................................................................ 613
المدارس الخاصة بالمسلمين في ولاية البصرة........................................................................ 613
المدارس الخاصة بالمسلمين في ولاية الحجاز......................................................................... 614
استدراك: المدارس الخاصة بالمسلمين في الكويت والشارقة وابو ظبي ودبي................................ 615

الفصل الثاني عشر: مدارس الطوائف غير الإسلامية.........................617-674​

تمهيـد: مدارس الطوائف غير الإسلامية في الدولة العثمانية.................................................... 617
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية سورية................................................................... 625
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية حلب...................................................................... 633
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية بيروت................................................................... 638
مدارس الطوائف غير الاسلامية في جبل لبنان....................................................................... 647
مدارس الطوائف غير الإسلامية في لواء القدس..................................................................... 648
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية بغداد..................................................................... 657
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية الموصل................................................................. 667
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية البصرة.................................................................. 674
مدارس الطوائف غير الإسلامية في ولاية اليمن..................................................................... 674

الفصل الثالث عشر: المدارس الأجنبية............................................. 675-728​

تمهـيد: المدارس الأجنبية في الدولة العثمانية........................................................................ 675
المدارس الفرنسية............................................................................................................ 681
المدارس الانكليزية........................................................................................................... 681
المدارس الروسية............................................................................................................. 681
المدارس الايطالية............................................................................................................. 682
المدارس الأمريكية............................................................................................................ 683
المدارس الألمانية.............................................................................................................. 683
المدارس الأجنبية في ولاية سورية...................................................................................... 685
المدارس الأجنبية في ولاية حلب.......................................................................................... 68
المدارس الأجنبية في ولاية بيروت...................................................................................... 690
المدارس الأجنبية في جبل لبنان.......................................................................................... 708
المدارس الأجنبية في لواء القدس........................................................................................ 710
المدارس الأجنبية في ولاية بغداد......................................................................................... 718
المدارس الأجنبية في ولاية الموصل..................................................................................... 724
المدارس الأجنبية في ولاية البصرة...................................................................................... 726
المدارس الأجنبية في ولاية اليمن...................................................................................... 728
 

يرجع تخوف بريطانيا وقلقها من التحركات العثمانية في منطقة الخليج العربي إلى أسباب عدة هي، خشية البريطانيين من السيطرة العثمانية الكاملة على شبه الجزيرة العربية وبخاصة السواحل الشرقية المطلة على الخليج العربي والجنوبية على البحر العربي والمحيط الهندي والغربية المطلة علي البحر الأحمر، خصوصاً بعد أن احتلت ميناء عدن اليمني عام 1838. كذلك كانت بريطانيا لا تريد أي وجود لإيران في الخليج حتى لا تحقق الأخيرة إدعاءتها في البحرين ما يهدد نفوذ بريطانيا في منطقة الخليج.

بعد سيطرة الدولة العثمانية على ساحل الخليج العربي بإماراته كان التخوف البريطاني هو محاولة الدولة العثمانية مد سيطرتها على ساحل الخليج العربي الفارسي بحكم العداء القديم منذ عام 1500 عند قيام الدولة الصفوية الشيعية المذهب وصراعها مع الدولة العثمانية حول العراق ومحاولة نشر المذهب الشيعي في منطقة الخليج العربي، وبدا القلق والخوف البريطاني يزدادان من سيطرة العثمانيين على إمارات الخليج العربي والأحساء والقضاء على قوة الأمير سعود بن فيصل بن سعود اذ ان ذلك سيوطد النفوذ العثماني في المنطقة ولن تستطيع بريطانيا السيطرة على الخليج من دون منافسة مع السيادة العثمانية.

أدت حملة الأحساء إلى قيام صراع بريطاني عثماني في منطقة الخليج العربي وهو ما ساعد على زيادة الاضطراب في المنطقة، إذ إن بريطانيا كانت تشجع القبائل وكانت تمنحها الهبات والأموال للقيام بالثورات ضد العثمانيين، فوقفت بريطانيا أمام محاولات مدحت باشا في البحرين التي كانت تعتبرها مشمولة بحمايتها. لذلك عندما وصلت الإشارة إلى مسامع حكومة الهند البريطانية عن نية الدولة العثمانية إعداد حملة الأحساء أوائل عام 1871 بدأت بريطانيا التحري عن الأمر في بغداد وتقدمت باستفسار إلى الحكومة العثمانية عن صحة إعداد حملة عسكرية تضم الأحساء ومناطق أخرى في الخليج والجزيرة العربية إلى السيادة العثمانية، وجاء الرد العثماني بأن الباب العالي لديه نيات توسعية، وأن هدف الحملة هو تحقيق الأمن والإستقرار في نجد.

كما تمثل خوف بريطانيا منذ بداية إهتمامها بالخليج العربي بألا تكون لها سياسة معلنة واضحة تجاه أقطار الخليج العربي بحكم وجودها غير الشرعي في المنطقة وخشية من إعلانها روابط لسياسة معينة تجاه الخليج العربي قد تؤدي إلى إثارة قوى أخرى تربطها بالخليج روابط إتفاقية أو تجارية كبلاد فارس وغيرها، ومن ثم تسعى تلك الدول إلى إبعادها عن المنطقة، ولذلك لجأت بريطانيا إلى التعامل مع كل الأطراف في منطقة الخليج العربي وفق اتجاهات سياسية متغيرة تتماشى مع مصالحها السياسية والاقتصادية، وهذا اتضح من موقفها من إستراتيجية الدولة العثمانية التي تعهد تنفيذها مدحت باشا. تلك الإستراتيجية الساعية الى فرض السيادة العثمانية على منطقة الخليج والجزيرة العربية، اذ إن بريطانيا تابعت من البداية تحركات حملة مدحت باشا إلى الأحساء، بل وساعدت الأمير سعود بن فيصل آل سعود في رفضه للوجود العثماني، ودافعت عن البحرين أمام رغبة الدولة العثمانية في ضمها لسيادتها، كما أظهرت بريطانيا استياءها من نزول قوات عثمانية إلى شبه جزيرة قطر، وحرصت على ألا يمتد الوجود العثماني أبعد من شبه جزيرة قطر.

أثارت التحركات العثمانية لمحاولة تحجيم التوسع البريطاني في المنطقة مخاوف أوساط المسؤولين في مكتب شؤون الهند البريطاني، فما كان منهم إلا أن عاودوا التدخل معتمدين على الخلافات الداخلية في المنطقة باعتبارها فرصة لفرض السيطرة البريطانية على بقية أجزاء المنطقة وهو الأمر الذي أظهر العثمانيين كقوة مناوئة للسياسة البريطانية في منطقة الخليج، وهنا ركزت سلطات الهند على أن تجعل سفنها في إبحار دائم في الخليج وذلك منذ آب (أغسطس) عام 1869، وهو عام افتتاح الملاحة العالمية في قناة السويس، وتنفيذاً لتلك السياسة الجديدة التي اتبعتها بريطانيا استقدمت حكومة الهند البريطانية بوارج حربية إلى الخليج للدفاع عن نفوذها، ليس هذا فقط بل منحت المقيم السياسي البريطاني في الخليج سلطات واسعة للتصدي للتحرك العثماني بحجة العمل على إقرار الأمن في مصائد اللؤلؤ، ثم بدأت تحرض المشايخ ضد العثمانيين كما أقدمت على ما هو أبعد من ذلك عندما أخذت تحدد الحدود بين المشيخات العربية على الخليج ولمصالحها فقط?.

نتج من الصراع العثماني - البريطاني في الخليج العربي وجود عثماني في المنطقة إسمّي في بعض المناطق، وفعلي في بعض المناطق الأخرى، والسبب الأول الذي يمكن أن نعزو إليه ضعف الوجود العثماني في المنطقة هو الأطماع الأوروبية وبخاصة البريطانية، لكن لا يمكن تفسير عدم استقرار الحكم العثماني بوجود معارضة من بعض الزعماء المحليين، حيث كانت بريطانيا تخسر منطقة ثم تصل إليها يدها من جديد وتعيدها مرة أخرى، وأحياناً يتقلص الوجود البريطاني في بعض المناطق لتخضع للسيطرة العثمانية، وكثيراً ما كان ذلك يحدث بمساعدة الزعماء المحليين، كل تلك الظروف جعلت بريطانيا والدولة العثمانية تميلان إلى المصالحة غير المعلنة والإتفاق الذي يتماشى مع المصالح السياسية لكلا الطرفين وقد دارت المراسلات بين الدولتين حتى ابرِم اتفاق عام 1913 بينهما لتقسيم مناطق النفوذ في منطقة الخليج العربي.


منقووول

 
المدارس غير الاسلامية في ولاية سورية العثمانية سنة 1886 م

thumb.php


thumb.php


 

المدارس الابتدائية القديمة والجديدة في اقليم الشام العثماني المكون من 5 ولايات وسناجق

thumb.php


thumb.php


thumb.php

 
المدارس الاسلامية في ولاية سورية العثمانية 1886 م
thumb.php


thumb.php

 

تقرير مدحت باشا والي سورية عن أحوال ولاية سورية العثمانية في برقية للصدر الأعظم سنة 1879 م

thumb.php


thumb.php


thumb.php


thumb.php


thumb.php



thumb.php


thumb.php


thumb.php


thumb.php

 
خاتمة كتاب الادارة العثمانية لبلاد الشام ....تأليف عبد العزيز محمد عوض


thumb.php


thumb.php
 

نواب مناطق بلاد الشام في مجلس النواب العثماني (المبعوثان) 1908-1912
===================​


21316531_10154776909932791_7486775622204594478_o-300x123.jpg


عمرو الملاّح – التاريخ السّوري المعاصر

في تموز/ يوليو من العام 1908 أعلن السلطان عبد الحميد الثاني إعادة العمل بالقانون الأساسي للدولة، أي الدستور أو ما سمي بـ”المشروطية” في إشارة إلى تقييد سلطات السلطان وجعل حكمه “مشروطاً” بمراعاة القيود المقررة في القانون الأساسي الذي كان قد مضى ثلاثون عاماً على تعطيله، ومنح المزيد من الحريات للرعية في مسعى للقضاء على نظام الحكم المطلق، الذي كان قائماً حتى ذلك الحين. وذلك على أثر الحركة الانقلابية التي قام بها الضباط المنتسبون إلى جمعية “الاتحاد والترقي” المحظورة (تركيا الفتاة بالأمس) في سالونيك بمقدونيا. وكُلف رجل الدولة المخضرم والصدر الأعظم الأسبق كامل باشا القبرصي بتشكيل حكومة جديدة عُهد إليها الإشراف على انتخابات مجلس النواب المسمى (مجلس المبعوثان العثماني)، الذي كان النائب فيه يسمى (مبعوث).

وقد لاقى صدور الإرادة السنية بإعادة العمل بالقانون الأساسي وعودة الحياة النيابية ترحيباً من أهالي مناطق بلاد الشام كافة على اختلاف طبقاتهم وطوائفهم. وكانت خطب الجوامع في حلب، مثلاً، تكاد تقتصر على الحديث عن الحرية والاتحاد والعدل والمساواة، وطلب خطيب الجامع الكبير في إحداها ألا يُنتخب لهذا المجلس إلا من كان كفواً، وعرف بالعلم والصلاح والتقوى والاستعداد.

وفي 20 أيلول/ سبتمبر من العام 1908 أُعيد نشر قانون الانتخابات، وهو القانون الانتخابي الثاني الذي أصدره مجلس المبعوثان الأول في حزيران/ يونيو من العام 1877، وأجريت بموجبه الانتخابات للعام 1908. وقد نص القانون على أن يجري انتخاب أعضاء مجلس المبعوثان باقتراع سري علـى درجتين أو مرحلتين ينتخب في الأولى الناخبون الذكور ممن أتموا الخامسـة والعشريـن من العمـر الناخبين الثانويين الذين ينتخبون بدورهم النواب، وذلك على أساس أن يمثل كل عضو خمسين ألفاً من السكان، واشترط على أعضاء مجلس المبعوثان أن يكونوا من التابعية العثمانية، وأن يتقنوا اللغة التركية، وأن لا يجمعوا بين عضوية المجلس ووظيفة حكومية أخرى باستثناء النظارة (الوزارة)، وذلك عملاً بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي لا يجيز الجمع بين النيابة وإشغال منصب حكومي.

كما اشترط على النواب المنتخبين أن يكونوا ممن يدفعون سنوياً “ويركو”، وهي ضريبة على أصحاب الأراضي غير المبنية، لا تقل عن خمس ليرات ذهبية عثمانية. مما يعني أن النيابة كانت حكراً على كبار الملاك.

انتخاب نواب مناطق بلاد الشام في المجلس
=======================​

أخذ الناخبون في مناطق بلاد الشام يتهيئون لإجراء الانتخابات النيابية لاختيار ممثليهم في مجلس المبعوثان العثماني، وتبين أن عدد ممثلي ولايات بلاد الشام الثلاث (بيروت، وحلب، وسورية) ومتصرفيتيها المستقلتين التابعتين إدارياً للعاصمة استانبول (دير الزور، والقدس الشريف) بحسب عدد السكان يبلغ 28 نائباً من أصل المجموع الكلي للنواب البالغ 281.

وقد جرى توزيع نواب مناطق بلاد الشام على النحو التالي:

6 نواب يمثلون ولاية بيروت وملحقاتها (بيروت، وطرابلس الشام، وعكا، واللاذقية، ونابلس)؛

10 نواب يمثلون ولاية حلب وملحقاتها (حلب، وأنطاكية، وعينتاب، وأورفة، ومرعش)؛

8 نواب يمثلون ولاية سورية وملحقاتها (دمشق الشام، وحماة، وحوارن، والكرك)؛

1 نائب واحد يمثل متصرفية دير الزور؛

3 نواب يمثلون متصرفية القدس الشريف.

والواقع أنه لئن جرى انتخاب 28 نائباً يمثلون مناطق بلاد الشام كافة في الدورة التشريعية الأولى لمجلس المبعوثان في العهد الدستوري العثماني الثاني، إلا أن عدد نواب بلاد الشام في المجلس إبان السنوات الأربع لتلك الدورة التي عقدت في العام 1908 وامتدت لغاية العام 1912 ارتفع ليبلغ 35 نائباً، إذ جرى انتخاب 7 نواب جدد في الانتخابات التكميلية الفرعية التي أُجريت لملء المقاعد النيابية التي شغرت بعد وفاة 3 نواب، واستقالة 4 آخرين.

ونستعرض فيما يلي أسماء النواب الذين مثلوا مناطق بلاد الشام كافة في الدورة التشريعية الأولى (1908-1912) لمجلس المبعوثان في العهد الدستوري العثماني الثاني.

ولاية بيروت:
========​

1- نائب بيروت: رضا بك الصلح؛
2- نائب بيروت: سليمان أفندي البستاني (استقال لاحقاً)؛
3- نائب طرابلس الشام: فؤاد خلوصي بك؛
4- نائب اللاذقية: الأمير محمد أرسلان (لقي مصرعه في الحركة الارتجاعية المعروفة بحادثة 31 مارس/ آذار 1325)؛
5- نائب عكا: الشيخ أسعد توفيق أقندي الشقيري؛
6- نائب نابلس: الشيخ أحمد أفندي الخماش.

ولاية حلب:
======​

1- نائب حلب: مصطفى نوري أفندي الشيخ (استقال لاحقاً، وهو يعرف في الحوليات التركية العثمانية باسم “عينتابلي مصطفى أفندي”)؛
2- نائب حلب: مرعي باشا الملاح (استقال لاحقاً)؛
3- نائب حلب: الشيخ مسعود أفندي الكواكبي؛
4- نائب حلب: نافع باشـا الجـابري؛
5- نائب أنطاكية: الحاج رفعت آغا بركات (توفي)؛
6- نائب عينتاب: علي جناني بك؛
7- نائب أورفة: الشيخ صفوت أفندي؛
8- نائب أورفة: محمود نديم بك؛
9- نائب مرعش: حسن فهمي أفندي؛
10- نائب مرعش: محمد شكري بك.
ولاية سورية:
=======


1- نائب دمشق الشام: شفيق بك المؤيد العظم؛
2- نائب دمشق الشام: رشدي بك الشمعة؛
3- نائب دمشق الشام: الشيخ محمد أفندي العجلاني (توفي)؛
4- نائب دمشق الشام: الشيخ سليمان أفندي الجوخدار (استقال لاحقاً)؛
5- نائب حماة: خالد آغا البرازي؛
6- نائب حماة: الشيخ عبد الحميد أفندي الزهراوي؛
7- نائب حوران: الزعيم القبلي الشيخ سعد الدين أفندي المقداد؛
8- نائب الكرك: الزعيم القبلي الشيخ توفيق بك المجالي.
متصرفية دير الزور:
===========​

1- نائب دير الزور: خضر لطفي بك.
متصرفية القدس الشريف:
==============​

1- نائب القدس الشريف: روحـي بك الخالدي؛
2- نائب القدس الشريف: سعيد بك الحسيني؛
3- نائب القدس الشريف: حافظ بك السعيد.​
النواب الجدد في الانتخابات التكميلية الفرعية:
========================



شهدت السنوات الأربع للدورة التشريعية الأولى لمجلس المبعوثان في العهد الدستوري العثماني الثاني التي عقدت في العام 1908 وامتدت لغاية العام 1912 إجراء انتخابات تكميلية فرعية في كل من ولاية بيروت وحلب وسورية لملء المقاعد النيابية التي شغرت بعد وفاة 3 نواب، واستقالة 4 آخرين.
ونستعرض فيما يلي أسماء النواب السبعة الجدد الذين فازوا في الانتخابات النيابية التكميلية الفرعية تلك:​
ولاية بيروت:
=======​

1- نائب بيروت: كامل بك الأسعد. وقد انتخب في 4 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1911 خلفاً للنائب سليمان أفندي البستاني المستقيل في 31 كانون الثاني/ يناير من العام 1911 عقب تعيينه عضواً في مجلس الأعيان.

2- نائب اللاذقية: الأمير أمين أرسلان. وقد انتخب في 29 يونيو/ حزيران من العام 1909 خلفاً للنائب الأمير محمد أرسلان، الذي كان قد لقي مصرعه في “الثورة المضادة” التي باءت بالفشل بين السابع والثالث عشر من نيسان 1909 والمعروفة في الحوليات العثمانية بـ(حادثة 31 مارس/ آذار 1325) أو (الحركة الارتجاعية)، في إشارة إلى محاولة القائمين عليها إعادة الحكم الفعلي إلى السلطان عبد الحميد.​


ولاية حلب:
======​

1- نائب حلب: محمد بهاء الدين بك الأميري. وقد انتخب في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1909 خلفاً للنائب مرعي باشا الملاح المستقيل في 14 آب/ أغسطس من العام 1909 عقب تعيينه مديراً لأوقاف ولاية حلب.

2- نائب حلب: آرتين أفندي بوشكزنيان. وقد انتخب في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1909 خلفاً للنائب مصطفى نوري أفندي الشيخ المستقيل في 15 أيلول/ سبتمبر من العام 1909 عقب تعيينه عضواً في مجلس شورى الدولة.

3- نائب حلب: الشيخ بشير أفندي الغزي. وقد انتخب في 28 حزيران/ يونيو من العام 1910 خلفاً للنائب الحاج رفعت آغا بركات المتوفى في 22 شباط/ فبراير من العام 1910.
ولاية سورية:
========​

1- نائب دمشق الشام: عبد الرحمن باشا اليوسف. وقد انتخب في 21 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1909 خلفاً للنائب الشيخ سليمان أفندي الجوخدار المستقيل في 14 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1909.

2- نائب دمشق الشام: شكري بك العسلي. وقد انتخب في 28 كانون الثاني/ يناير من العام 1911 خلفاً للنائب الشيخ محمد أفندي العجلاني المتوفى في 24 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1910.​
Ilustration-1908-No-3435-1024x678.jpg


صورة تظهر الجلسة الافتتاحية لمجلس المبعوثان العثماني.
مصادر الدراسة:
=========

1- توفيق برو، العرب والترك في العهد الدستوري العثماني، دمشق، دار طلاس، 1991.

2- صحيفة “الاتحاد العثماني”، (بيروت)، ع 21، س 1، تا 15/10/ 1908.

3- “عثمانلي مبعوثلري، 1324-1328″، احمد احسان وشركا سي مطبعه سي، استانبول، 1909.

4- كامل الغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب، تحقيق د. شوقي شعث ومحمود فاخوري، حلب، دار القلم العربي، ط2، 1993، ج3.

5- “مجلس مبعوثان: برنجي دورهء اجتماعيه، 4 كانون أول سنة 1324- 5 كانون ثاني سنة 1327″، مجلس مبعوثان باش كتابتي، استانبول، 1328.

https://syrianmodernhistory.com/sy/2018/03/03/عمرو-الملاح-نواب-مناطق-بلاد-الشام-في-مج/
 


سكة حديد الحجاز وآثارها على عمارة دمشق وعمرانها
==============


a100-afisler3-1024x670.jpg


عمرو الملاّح – التاريخ السّوري المعاصر

أصبحت مدينة دمشق في القرن السادس عشر مركزاً لإحدى ولايات السلطنة العثمانية. وكان لموقعها باعتبارها ملتقى لقوافل الحجاج من مختلف بقاع العالم الإسلامي أهمية بالغة في الجغرافيا السياسية للسلطنة بوصفها “باباً للكعبة” على نحو ما كانت تدعى في الحوليات التاريخية التركية العثمانية.

ولذلك أخذت تضطلع بدور محوري في استراتيجية وإدارة واقتصاد الحج العثماني بشكل خاص، والسلطنة العثمانية بشكل عام.

وقد شهد العام 1864 ولادة فكرة إنشاء خط حديدي يصل دمشق بالمدينة المنورة يستعاض به عن طريق القوافل الشاق الذي يستغرق السفر به أربعين يوماً؛ وذلك بإيجاد وسيلة سفر عصرية يتوافر فيها السلامة والأمان. بيد أنه نتيجة للصعوبات المالية التي اكتنفت تنفيذ هذا المشروع في ذلك الحين بقي حبراً على ورق.

إنطلاق المشروع
==​

شهدت نهاية عقد التسعينيات من القرن التاسع عشر إحياء فكرة إنشاء خط حديدي يصل دمشق بالمدينة المنورة على يد رجل الدولة الدمشقي أحمد عزة باشا العابد، ثاني أمناء سر السلطان عبد الحميد الثاني الذي أقنع السلطان عبد الحميد الثاني بضرورة النهوض بهذا المشروع الضخم الذي ينطوي على أبعاد اقتصادية وسياسية.

كما يمكن إدراج ذلك ضمن الخطط الطموحة التي وضعها السلطان عبدالحميد لإنشاء شبكة متكاملة من السكك الحديدية الضخمة التي تربط العاصمة اسطنبول بالولايات. ولا يخفى ما لهذه هذه الشبكة من تأثير على التنمية الاقتصادية والإدارية في المدن والبلدات والقرى التي كانت تمر فيها هذه الخطوط، ومنها خط بغداد-حلب-استانبول المتصل بأوروبا، وكذلك خط حلب-حماة-دمشق، بالإضافة إلى ما ينطوي عليه المشروع من أهمية عسكرية تتمثل في إحكام السيطرة على مناطق الحجاز والبحر الأحمر واليمن، وتعزيز قوة الإدارة المركزية للدولة العثمانية في هذه البقاع الجغرافية ذات التوتر السياسي.

وأعلن السلطان عبدالحميد الثاني في العام 1900 عن إقامة سكة حديد الحجاز أو ما عرف باسم “السكة الحميدية الحجازية”.

وقد ناهزت تكلفة تنفيذ المشروع منذ انطلاقته الفعلية في العام 1900 حتى وصول أول قطار إلى المدينة المنورة في صيف العام 1908 خمسة ملايين ليرة ذهبية عثمانية. واعتمدت الدولة في تمويله على التبرعات من مختلف الحواضر الإسلامية.

والواقع إن خط سكة حديد الحجاز كان المشروع الاستراتيجي الوحيد الذي مول بوساطة التبرعات العثمانيّة والإسلامية، ونفذ بأيدي العثمانيّين أنفسهم. ولئن اضطرت إدارة السلطان عبدالحميد للاستعانة بخبراء ألمان لإنجازه، فإنه بني عثمانياً باستثناء القاطرات والعربات المرتبطة بمستوى التطور الصناعي.

استمرت سكة حديد الحجاز تعمل بين دمشق والمدينة قرابة تسع سنوات استفاد من خلالها الحجاج والتجار على حد سواء.

ونظراً لاستخدام الخط الحجازي في بعض الأغراض العسكرية العثمانية، فقد تعرض إلى كثير من الأضرار والتخريب إبان الثورة العربية الكبرى.
وفي العام 1917 انضم ضابط الاستخبارات البريطانية الشهير لورنس إلى الثوار العرب فحرضهم على نسف الخط، ومنذ ذلك الحين لم تفلح المحاولات لإعادة تشغيله أو تطويره وتحديثه.

ميدالية السكة الحجازية
===​

أصدر السلطان عبدالحميد في العام 1318 هـ/ 1901 إرادة سنية باستحداث ميدالية تقديرية تحمل اسم “السكة الحجازية” (حميديه حجاز تيموريولي مداليه سي)؛ وذلك في مؤشر على الحوافز المعنوية التي وضعتها الدولة العثمانية لإنجاح هذا المشروع.

ووفقاً للإرادة السنية فإن الميدالية هذه كانت تمنح لمن يقوم بخدمة حسنة أو يتبرع بإعانة مالية لا تقل عن خمس ليرات ذهبية عثمانية من الذكور والإناث على السواء، ومتى توفي حامل هذه الميدالية تنتقل إلى أكبر أولاده من الذكور، وإذا لم يكن له أولاد ذكور فلأكبر أولاده من الإناث، ويحق لوارثها أن يعلقها بلا استئذان.

وكانت ميدالية “السكة الحجازية” في ثلاثة أنواع: ذهبية وتمنح لمن يتبرع بأكثر من مائة ليرة ذهبية عثمانية، وفضية وتمنح لمن يتبرع بخمسين ليرة إلى مائة، ونيكل وتمنح لمن يدفع خمس ليرات إلى خمسين. وأما الذين يقومون بخدمات حسنة مشكورة، فيمنحون أحد هذه الأنواع على نسبة درجة خدمتهم.

وقد نقش على أحد وجهي الميدالية هذه العبارة: (ميدالية خاصة بأولي الحمية الذين خدموا الخط الحديدي الحجازي الحميدي)، وعلى الوجه الآخر الشعار العثماني وتاريخ استحداثها (1318 هـ).

وكانت الميدالية تعلق على الجانب الأيسر من الصدر، وتعلقها الرجال والنساء بشريطة ذات لون أحمر أو أخضر، غير أن الشريطة التي للنساء كانت على شكل زهرة.

خط الاتصالات البرقية ونصب ساحة المرجة
==​

منحت الدولة العثمانية الأولوية لمد خط الاتصالات البرقية بين حاضرة السلطنة العثمانية اسطنبول والمدينة المنوّرة عبر دمشق مصاحباً للمواقع المرسومة لخط السكة؛ وذلك منذ الإعلان عن مشروع سكة حديد الحجاز في العام 1900.

وعهد إلى الفريق الأول صادق باشا المؤيد العظم (المتوفى سنة 1911) بمهمة تمديد هذا الخط البرقي، الذي كان من أهم التجهيزات والأعمال الإنشائية التي واكبت إقامة سكة حديد الحجاز.

واضطلع الوالي العثماني الإصلاحي التنظيماتي آنذاك الوزير حسين ناظم باشا (1854-1927) الذي ولي سورية أول مرة في تموز من العام 1897 وامتدت ولايته حتى آذار من العام 1906 بدور محوري في تيسير وصول الأدوات البرقية من أعمدة وأسلاك إلى المدن والبلدات التي سيمر الخط البرقي عبرها بمساعدة العشائر الأردنية.

وقد شكل تأمين خط السكة قبل تأسيسه بالأسلاك البرقية أولوية كبيرة نجحت فيها الدولة. وأنيطت بحكومة ولاية سورية إدارة الخط البرقي بمساعدة العشائر الأردنية، التي كان يقع نفوذها ما بين قضاء السلط ولواء الكرك التابعين لولاية سورية. وضمنت الدولة بذلك سرعة الاتصالات وربط أجزاء الدولة بعضها ببعض بزمن قياسي، تهيئة للمباشرة بمد خط السكة، في الوقت الذي بدأت فيه مرحلة جمع التبرعات تعطي نتائج ملموسة وسريعة، في إشارة على نجاح المشروع.

كما أقيم بدمشق نصب تذكاري يتوسط ساحة المرجة (الشهداء لاحقاً) تخليداً لذكرى تدشين الاتصالات البرقية بين حاضرة السلطنة العثمانية اسطنبول والمدينة المنوّرة عبر دمشق، صمّمه المعماري الإيطالي ريموندو دارونكو. وما يزال هذا النصب التذكاري الفريد من نوعه إلى يومنا هذا أحد الرموز المهمة لدمشق.

ويتكوّن النصب من قاعدة بازلتية مربعة الشكل تتضمن تاريخ إقامته في العام (1325 هـ/ 1907 م)، وتحتوي على أربعة صنابير لمياه الشرب. ويعلو القاعدة البازلتية تلك عمود من البرونز تلتف حوله أسلاك البرق بوصفها رمزاً لمناسبة إقامته، وفي قمة العمود قاعدة مربعة أخرى تحمل أنموذجاً مصغراً لمسجد سراي يلدز في اسطنبول.

ومما هو جدير بالذكر في هذا السياق أنه التبس الأمر على بعض المؤرخين والباحثين المتخصصين في عمارة دمشق وعمرانها في أواخر العهد العثماني؛ فنسبوا إقامة نصب ساحة المرجة، وقد سبقت الإشارة إليه، في العام 1325 هـ/ 1907 م إلى الوالي العثماني الإصلاحي التنظيماتي الوزير حسين ناظم باشا.

ولكن تاريخ إقامة نصب ساحة المرجة في العام 1325 هـ/ 1907 م إنما كان في واقع الأمر موافقاً لتاريخ إشغال الوزير إبراهيم شكري باشا (1857-1918) منصب والي سورية في الفترة الممتدة من 18 آذار من العام 1906 ولغاية كانون الأول من العام 1908؛ وذلك وفقاً للحوليات التاريخية التركية العثمانية.
بينما تذكر الترجمة الرسمية لسلفه الوزير حسين ناظم باشا أنه حول في العام 1906 من ولاية دمشق إلى ولاية بيروت، ثم أعيد إلى ولاية سورية في العام 1908، بينما عين سلفه ابراهيم شكري باشا والياً على بيروت.

سكة حديد الحجاز وآثارها العمرانية على مدينة دمشق
==​

عهد السلطان عبدالحميد الثاني إلى ولاة سوريا ومركزها (عاصمتها) دمشق الإشراف على تمديد خط دمشق- معان الحديدي البالغ طوله (459) كيلومتراً مربعاً، بالإضافة إلى جمعهم التبرعات من المناطق الواقعة ضمن حدود ولايتهم.

وقد تعاقب على ولاية سوريا في الفترة موضوع البحث الممتدة من الانطلاقة الفعلية لمشروع خط سكة حديد الحجاز في العام 1900 وحتى وصول أول قطار إلى المدينة المنورة في صيف العام 1908 كل من الوالي الوزير حسين ناظم باشا الذي امتدت ولايته من تموز 1897 ولغاية آذار 1906، والوزير إبراهيم شكري باشا الذي امتدت ولايته من آذار 1906 ولغاية كانون الأول 1908.

ويعد الوزير حسين ناظم باشا من خيرة ولاة دمشق العثمانيين، بل ولعله أبعدهم شهرة وذيوع صيت في العصر العثماني المتأخر.

وقد تميز عهده بالإصلاح والتنظيم والعمران والسيرة الحسنة، مما يدل على إدراك السلطان عبدالحميد ضرورة الإصلاح وواجب حسن اختيار ولاتها من بين رجال الدولة المشهود لهم بالكفاية والاقتدار.

ارتأى الوزير حسين ناظم باشا بثاقب نظره أن يقتصد في تكاليف مشروع سكة حديد الحجاز بتوفير أجور العمال، إذ استدعى المواطنين المكلفين بالخدمة الإلزامية لإنجازه، واستفاد مما اقتصده بإنشاء عمائر زادت من أهمية مدينة دمشق، ووسعت خدماتها، مستفيداً من خبرات المهندسين الألمان وغيرهم الذين جاؤوا للإشراف على مشروع الخط الحجازي.

وقد أسفر هذا التعاون عن إنجاز العديد من مشروعات البنى التحتية، ومن بينها إحداث كلية للطب التي تعد النواة الأولى للجامعة السورية في العام 1903، وجر مياه عين الفيجة إلى دمشق قبيل انتهاء مدة ولايته مطلع العام 1906.

كما شهدت ولاية حسين ناظم باشا الأولى تلك ترميم العديد من الأوابد التاريخية، ومنها إشرافه على ترميم وإصلاح الجامع الأموي بعد الحريق الكبير الذي أصابه في العام 1893. فضلاً عن قيامه بتغطية سوق الحميدية الشهير بالتوتياء والحديد بدلاً من سقفه الخشبي القديم لحمايته من الحريق.

وسيشهد عهده أيضاً تشييد أبنية مهمة ما زال أكثرها قائماً، ومنها الثكنة أو القشلة الحميدية (كلية الحقوق حالياً)، والسرايا الجديدة (مقر وزارة الداخلية حالياً)، ودائرة الأملاك السلطانية (دائرة الشرطة والأمن العام)، ومشفى الغرباء الحميدي (مركز رضا سعيد للمؤتمرات حالياً)، وطبابة المركز (صيدلية المشفى الوطني) في ساحة المرجة (أزيلت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ويرتفع مكانهما حالياً بناء الشربتلي)، ودار الوالي ناظم باشا (القصر الجمهوري سابقاً) وغيرها.

ولقد واصل خلفه الوزير إبراهيم شكري باشا النهج الإصلاحي العمراني ذاته، ولا سيما على صعيد مشروعات البنى التحتية التي أنجزت في عهده ونسبها الباحثون في تاريخ دمشق إلى سلفه ناظم باشا خطأ. وذلكم هو أمر لا يقلل، بالطبع، من أهمية منجزات ناظم باشا وما قام بتشييده من عمائر فخمة ما زال بعضها قائماً إلى يومنا هذا.

وأما منجزات الوزير إبراهيم شكري باشا على صعيد البنى التحتية في الفترة (1906-1908) فقد شملت: إدخال الكهرباء في العام 1907، وتسيير الحافلات الكهربائية (الترامواي) في العام 1907، وتدشين خط الاتصالات البرقية بين حاضرة السلطنة العثمانية اسطنبول والمدينة المنوّرة عبر دمشق، وإقامة نصب المرجة التذكاري في العام 1907، وتدشين الخط الحديدي الحجازي مع وصول أول قطار إلى المدينة المنورة في صيف العام 1908.

مبنى محطة الحجاز
==​


يقوم بناء محطة الحجاز في حي القنوات، ومن هنا جاءت التسمية الرسمية (محطة القنوات)، وإن كانت التسمية الأولى هي الأكثر شيوعاً.

لم تسعفنا المصادر التاريخية بشيء عن تاريخ تشييد هذا البناء بدقة باستثناء ما ذكره مؤرخ دمشق محمد كرد علي في كتابه المرجعي “خطط الشام” من “أن الخط الحديدي الحجازي كان ينتهي في محطة القدم القريبة من دمشق عام 1908 للميلاد .. إلى أن بنيت محطة القنوات بذاك التاريخ في قلب دمشق على طراز عربي وغربي حديث وبشكل جميل.”

ومن ثم وجدنا أن الأمير محمد علي توفيق في كتابه “الرحلة الشامية”، الذي يصف فيه الرحلة التي قام بها في ربوع بلاد الشام في العام 1910، يقول: “خرجنا من المحطة ( المقصود محطة الحجاز) فركبنا… العربات، وقصدنا تواً إلى فندق فيكتوريا… ولم يكن ليصادفنا في الطريق الذي كنا نمر منه ( أي من محطة الحجاز إلى فندق فيكتوريا) ما يلفت نظر السائح …. غير تكية للمولوية ( أي جامع المولوية القديم قبل تجديده الموجود حاليا في الطرف الغربي لشارع النصر) وذلك النهر العظيم نهر بردى… وكانت المسافة منذ ركبنا العربات حتى وصلنا إلى النزل ( أي فندق فيكتوريا ) لا تتجاوز الدقائق.”

في ضوء ذلك يمكننا الاستنتاج بأن مبنى محطة الحجاز قد شيد في الفترة ما بين العامين 1908-1910. وهو ما أثبته المؤرخ د. قتيبة الشهابي.

قام بتصميم هذا المبنى وأشرف على تنفيذه المعماري الألماني مايسنر باشا، كبير مهندسي السكة الحجازية يعاونه المهندس المعماري الإسباني فرناندو دي أراندا (1878-1969).
وقد روعي في تصميمه المزج بين طراز العمارة الأوروبية من حيث الكتلة العامة، وتأثيرات الريازة العربية الإسلامية المتمثلة بالزخارف والأقواس والأعمدة والفتحات التي احتوت عليها الطبقة الثانية.


المراجع :

  • الرحلة الشامية، الأمير محمد علي باشا؛
  • خطط الشام، محمد كرد علي؛
  • الروضة البهية في فضائل دمشق المحمية، عز الدين عربي كاتبي الصيادي؛
  • منتخبات التواريخ لدمشق، محمد أديب آل تقي الدين الحصني؛
  • مرآة الشام، عبد العزيز العظمة؛
  • دمشق تاريخ وصور، د. قتيبة الشهابي؛
  • فيرناندو دي أراندا، أليخاندرو لاغو وبابلو كارتاخينا.
%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2.jpg


مواد ذات صلة:
 
إن الطريق إلى تقويم الحكم العثماني يبدأ بخطوة هامة وطبيعية، هي محاولة فهم العثمانيين. ولكي تنجح هذه المحاولة وتحقق أهدافها، ينبغي أن تتوفر للباحث ثلاث عناصر، هي: وثائق الدولة العثمانية - المخطوطات العثمانية - القوانين العثمانية للبلاد العربية.





مراسم افتتاح محطات معالجة مياه الشرب في جدة ـ ـ عهد التركية العثمانية

DVMa-mNXkAAsdLs.jpg



DVMbAOJXcAM4rLT.jpg


الكهرباء في جدة ـ عهد التركية العثمانية


DUz-EbeWkAE8ncx.jpg
@Nourallah_Turki
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]

الخريطة تركية عثمانية خطة إصلاح للبنية التحتية للمياه في مكة المكرمة
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
أصغر خطوط أنابيب التوزيع يشع بها إلى أحياء المدينة الصهريج تحت الأرض الصنابير الكبيرة الصنابير أصغر محطات الوضوء الآبار نوافير والأحواض
[/FONT]
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
DTiDiGTW0AADfnk.jpg
[/FONT]
أول لمبة كهربائية تم تركيبها عام ١٣٢٥هـ في الحرم النبوي الشريف في عهد خليفة المسلمين السلطان العثماني عبد الحميد الثاني
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
DGyF_AHWsAA2OMo.jpg
DGyGBCOXYAEtt0K.jpg
الشريف عون الرفيق باشا بن محمد بن عبد المعين بن عون العبدلي
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
ولد في مكة ١٢٥٦هـ/١٨٤١م، ولقب بالوزارة في الآستانة سنة ١٢٩٤هـ، ثم ولي مكة سنة ١٢٩٩هـ،
[/FONT]
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
وتوفي بالطائف ١٣٢٣هـ/١٩٠٥م.
[/FONT]

Dk_r06rX4AIyP2i.jpg
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
Dk_tSqIXoAEv0P8.jpg


Dk_uG6MXoAAFsai.jpg
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
[/FONT]
شيخ محمد عبدالله الرشيد هو خامس حكام إمارة جبل شمر في حائل(حكم من ١٨٧٣ إلى ١٨٩٧) مع جنود من الدولة العثمانية ١٨٩٠ م زيارة شام شريف والمكان في دمشق وخلفهم جبل قاسيون
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
DkQzDtPXsAEWdk-.jpg
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]وثيقة لها تاريخ من الأرشيف العثماني:
سكان الحرمين يطلبون مساعدة السلطان العثماني بسبب المجاعة...وفيما يلي نص الوثيقة
DJOhQY6XgAE2qCj.jpg

DJOhU3cWAAAI0jp.jpg

١

نواب مناطق مكة المدينة و جدة في مجلس النواب العثماني -المبعوثان- (١٩٠٨-١٩١٢)​
[/FONT]
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
شريف عبد الله بك (ابن شريف حسين الهاشمي)
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
حسين شيبى افندي
[/FONT]
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
عبد القادر هاشمي افندي
[/FONT]
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
قاسم زينل افندي
[/FONT]

DTSzN24X0AE2yXM.jpg
DTSzQn7WAAAaz-D.jpg
DTSzTznW0AInEW3.jpg
DTSzVkVXUAIOkzm.jpg
رغم انشغال الدولة العثمانية بالحرب العالمية الاولى الا أن ذلك لم يثنها عن خدمة الحرمين الشريفين.
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif]
ففي مطلع عام ١٩١٦م أصدر السلطان محمد رشاد الخامس أمره بعمل ترميمات شاملة واصلاحات للحرم المكي وبدأ العمل فعلا إلا أنه توقف بسبب ثورة الشريف حسين وخروج مكة عن سيطرة العثمانيين.
[/FONT]

DidVUd4UYAENRIr.jpg
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
DidVVX7VAAAuyoY.jpg


من الدراسات الهامة التي تناولت تاريخ الكعبة وعمارتها وكسوتها. للمؤرخ حسين باسلامه رحمه الله وقد سلط المؤلف الضوء فيه على أهتمام السلاطين العثمانيين بالحرم المكي الشريف وخدماتهم له. والكتاب من مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز.
[FONT=Segoe UI, Helvetica Neue, Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, Fira Sans, Droid Sans, sans-serif][/FONT]​
Db-IX0oVAAA8ey2.jpg

 



مناظر المسجد الحرام و الكعبة المعظمة في عهد خلافة العثمانية


(صور من مقتنيات مكتبة بلدية إسطنبول)



DUBSnDRXcAA5Rwy.jpg

DUBSoixWAAAcOIG.jpg


DUBSpdoWAAIzXSm.jpg


DUBSq1bW0AEcmQA.jpg

Dk_raA7XoAA1bjw.jpg



Dk_ra7KX0AA3EN2.jpg


Dk_rb7_XsAAdusa.jpg

الحرم المكي الشريف في العصر العثماني مطلع القرن العشرين.

DdbOIqxVQAA9dRb.jpg



 

فضائل سلاطين آل عثمان بشهادة العلماء.
DiiTXChVsAMc-v_.jpg


DiiTX_FV4AIXWTd.jpg



فضائل سلاطين آل عثمان بشهادة العلماء.


DiiSX6iVAAAnHiE.jpg


DiiSYzFVAAA7cvV.jpg


فضائل سلاطين آل عثمان بشهادة العلماء.
DiiRWRQUYAAqCv7.jpg

(فِي ذكر مُلُوك آل عُثْمَان)

من كتاب: سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي للمؤرخ المكي عبد الملك العاصمي (المتوفى: 1111هـ) https://bin-swauid.blogspot.com/2018/04/1111.html …


DbtdorfVAAAmemm.jpg

 
طلال الجويعد العازمي


تقرير فرنسي يثبت دور الانجليز والذهب الانجليزي في أثارة وتمرد بعض القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية ضد الحكم العثماني ص ١٤٩

وهذا يصادق ما أورده تحسين باشا في مذكراته عن الدور الانجليزي في إثارة العرب ضد الحكم العثماني.

DZ8ekTYU8AAejD0.jpg


DZ8epbvVwAEr2Al.jpg
 

عربات القطار العثماني بالقرب من المدينة المنورة مطلع القرن العشرين.

DXGDb2FXUAElBBO.jpg
 
شهادتين دراسيتين للاميرين سليم وعبدالقادر أبناء السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله .

DWi9JmQVoAALNR2.jpg

 
عودة
أعلى