الجنرال المغربي احمد الدليمي

ابن المغرب البار

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
12/12/18
المشاركات
1,019
التفاعلات
2,983
Ahmed_Dlimi.jpg

أحمد الدليمي أو “الجنرال الدليمي” واحد من أقوى رجالات الدولة والمسؤولين الأمنيين خلال فترة الملك الراحل الحسن الثاني.

الجنرال الدليمي، أحد رجالات الدولة الذين ساهموا في قمع الاحتجاجات وتعنيف المتظاهرين وتعذيب المتمردين، كما تورط في اغتيال الراحل المهدي بنركة الى جانب الجنرال اوفير.

الجنرال الدليمي، أحد رجالات الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان يتمتع بسلطة مهمة ونفوذ قوي، هذه السلطة والنفوذ التي عجلت بوفاته أو قتله. فما هي قصته؟

باقليم سيدي قاسم بمنطقة الغرب، ولد أحمد الدليمي، سنة 1931، وسط أسرة معروفة بالمنطقة، حيث كان والده يشتغل ككاتب ومترجم لادارة المراقبة المدنية الفرنسية، ثم عين موظفا مركزيا بوزارة الداخلية بالرباط، كما انتخب رئيسا لجماعة قروية، وبرلماني.

درس الدليمي، المرحلة الابتدائية بمنطقته، قبل أن ينتقل لمتابعة دراسته الثانوية في ثانوية مولاي يوسف بمدينة الرباط، ثم التحق بمدرسة “الدار البيضاء” العسكرية “أكاديمية الضباط” بمكناس .

ذكاء الدليمي وشغفه بالميدان العسكري، أثارا انتباه واهتمام الملك الراحل محمد الخامس، الذي اعتمد عليه في حملة الريف سنة 1958، وفي عدد من الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها المملكة طيلة عهده.

وظل الدليمي رجل الدولة الوفي، خلال عهد الملك الراحل الحسن الثاني، الذي فكر في صقل مهاراته الحربية والعسكرية وبعثه للتكوين لدى الشرطة البريطانية “السكوتلانديارد”، قبل أن يعينه رئيسا على الاستخبارات العسكرية، ثم نائبا لمدير الأمن الوطني مسؤولا عن المخابرات، ثم مديرا للأمن الوطني.

الى جانب العمل الأمني والاستخباراتي، برز اسم الدليمي، في الميدان العسكري خلال فترة حرب الصحراء المغربية الأولى كقائد ميداني لـ القوات المسلحة الملكية المغربية.

كما تداول اسم في قضية اغتيال المهدي بنبركة الى جانب رئيسه السابق محمد اوفقير، هذا الأخير الذي ذكرت روايات متعددة أنه أصبح يشكل حاجزا للدليمي لتقدمه في سلم المسؤولية والنفوذ، قبل أن يتخلص منه مباشرة بعد الانقلاب الفاشل.

تعددت الروايات حول وفاة أو مقتل الجنرال الدليمي، حيث ذكر بلاغ رسمي بث على القنوات والاذاعات الرسمية، في ال 25 يناير 1983، أن الجنرال الدليمي لقي مصرعه في حادثة سيارة، إثر مغادرته القصر الملكي في مراكش،

رواية أخرى، ذكرت أن يوم وفاة الدليمي، تزامن وحلول الرئيس الفرنسي “فرانسوا ميتران” ضيفا على الحسن الثاني صباحا.

الرئيس الفرنسي، ووفق ذات الرواية، طلب من الملك لعب حصة “غولف” بعيدا عن الحراس والمتصنتين، وهو ما استجاب اليه الملك، ليكشف له فرانسوا ميتران، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية حصلت على معطيات ومعلومات تفيد عزم أحد رجالات الدولة على تنفيذ مخطط انقلاب خطير بعد الملك.

مباشرة بعدها، أعلن خبر وفاة الجنرال الدليمي في حادثة سير، بعدما صدمت سيارته شاحنة من الحجم الكبير، وتوجه الملك الراحل الحسن الثاني نحو بيت الدليمي لتقديم واجب العزاء لعائلته.
 
عودة
أعلى