#الجزائر . تستمر الاحتجاجات في الجزائر ، على عكس التوقعات الغربية بأن الثورات قد انتهت. خرج ما يقرب من مليون شخص إلى الشوارع يوم امس بشعارات تدعو لرحيل المومياء، الذي لايرد مطلقا على الموقف تاركا خلفه انقساما بين حفنة من السياسيين والعسكريين الطامعين في الاستحواذ على منصبه
يمكن القول ان مايحدث في الجزائر شبيه لما حدث في مصر، لكن مع فرق وهو ان جنرالات مصر، ساندوا الشارع حتى اطاح بمبارك وبابنه جمال مبارك، وبعض الموالين له بشكل مطلق، كما كان رد فعل الجيش هادئ مع وصول الإخوان إلى السلطة في عام 2012 ، وبعد ذلك بعام تم تفعيل خطة القضاء عليهم بشدة من خلال انقلاب عسكري تم هندسته من قبل الغرب وابوظبي والرياض. تمكن الجيش المصري وجهاز المخابرات المصرية لاحقا من تحديد جميع القيادات الاسلامية في مصر، والذين نظر اليهم على انهم رأس حربة لعصا الجماهير، فقام الجيش باعتقالهم جميعا، ليعدمهم لاحقا على دفعات،كما قام بتحييد حزب النور عن طريق السعودية.
قد نشاهد تكرارا لتجربة مصر في الجزائر، بسماح الجيش الجزائري للشارع بالاطاحة ببوتفليقة، وانتظار ظهور الحركات الاسلامية قبل التدخل للسيطرة على الوضع.
فهل سيتمكن الجزائريون من الاستفادة من الدروس السابقة، ولعب حركة غير متوقعة من الغرب او الجيش؟