الجزائر تتهم المغرب بارتكاب "عمليات اغتيال موجهة" في الصحراء بأسلحة حربية متطورة
12 أبريل 2022,
العلم المغرب والعلم الجزائري جنبا خلال استقبال الرئيس الجزائري وزير الخارجية المغربي في 24 يناير 2012 في الجزائر العاصمة.
كانت الجزائر قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نسب إلى المغرب
أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الثلاثاء، بيانا يدين ما وصفته بـ"عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء راح ضحيتها رعايا ثلاث دول". والمقصود الجزائر وموريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية التي تعترف بها الجزائر.
وحسب البيان، فإن "هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة، فضلا عن استيفائها لجميع خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء، كما تعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة".
وأضاف البيان "إن الإمعان في التعدي على المدنيين، من خلال جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار يمثل انتهاكًا ممنهجا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وجب إدانته بشدة وردعه بحزم".
يأتي ذلك، في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو أن القوات المغربية قامت صباح الأحد الماضي، بطلعتين جويتين قصفت من خلالهما أهدافا داخل الصحراء، على مقربة من الحدود الموريتانية الشمالية، وبالضبط قرب بلدة عين بنتلي، وأدت إلى مصرع شخصين.
وكانت الجزائر قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
ويأتي ذلك، وسط التوتر الذي تصاعد بين الجارتين في الأشهر الأخيرة حتى قرّرت الجزائر في أواخر آب/أغسطس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها