التحليلات النهائية حول الحشود البرية والجوية الروسية ومسائل فاغنر الخفية

الصيد الثمين

التحالف يجمعنا
عضو مميز
إنضم
26/4/22
المشاركات
920
التفاعلات
2,106
التحليلات النهائية حول الحشود البرية والجوية الروسية ومسائل فاغنر الخفية

مقدمة تمهيدية:

بالفعل الروس لغز عميق يصعب فك رموزه فهم ملوك الشطرنج لعبة الحروب والتحركات التكتيكية والاستراتيجية، فقد خالفت روسيا جميع التحليلات والتوقعات الميدانية المنطقية، فتوقع الكثير أن تحسم روسيا حربها بسرعة بعد فشلها في مرحلة معاركها الحضرية في العاصمة السياسية الأوكرانية كييف وكذلك العاصمة الاقتصادية خاركييف، إلا أن المعارك طالت في إقليم الدونباس بل وتجاوز الروس حدود ذلك الإقليم من إلى إقليم خاركييف شمالاً وزبورجيا من الناحية الجنوبية!

وتوقعنا أن تتقدم روسيا أكثر في جبهة خاركييف وتحافظ على مكتسبها الأول في هذه الحرب وهي إقليم خيرسون فإذا بها تتخلى عنما اكتسبته من إقليم خاركييف وعن أهم جزء مكتسب في إقليم خيرسون!

وتوقعنا بعد ذلك أن تقوم روسيا بهجومها الشامل في الشتاء، الذي تتفوق به على الأوكران والقوى الأجنبية، إلا أنها لم تقم بذلك رغم تمام تجهيزاتها الحربية!

واليوم يتوقع الغرب وأوكرانيا وفق توقعات استخباراتية أن يكون الهجوم العام الروسي المرتقب بعد مرور عام، الذي دعمه بطريقة مبهمة ترميزية نائب رئيس العملية الروسية في أوكرانية الجنرال سروفيكن بترقب المفاجأة الروسية!

إلا أننا وصلنا إلى اليوم المنشود ولم يحدث ما كان بالحسبان، إنما اكتفى الروس بالقيام بنحو 70 هجوم استطلاعي راجل ومؤلل!

كانت مقدمة لزيادة الهجمات وتكثيفها في الجبهات الأساسية، حتى وصلت إلى حين كتابة هذا المقال إلى 81 هجوم بيوم واحد، وفق مجموعات القتال المستقلة بالطريقة الأنجلو أمريكية مع مراعاة دوام المراقبة المستمرة التي عمادها الدرونات، ولكن دون تحرك اختراقي شامل متوقع جديد!

ولكن لو أعدنا النظر بتصريحات أصحاب القرار الروسي لوجدنا أنه لم يصدر تصريح رسمي واحد بشأن حدوث الحرب الشاملة الهجومية!

إلا التعهد بإعادة ما سلب منها من الأراضي على يد القوات الأوكرانية.

والسبب على ما يبدو تجنب روسيا لسلاح صدمة غربي من فئة "قاهر الاختراق" الذي طوره الغرب منذ الحقبة السوفيتية لقهر الاختراق الهجومي المدرع العميق، بأسلحة مباعدة المدى ذات ذكاء فائق ضد أدوات مراكز القوة والتفوق في الاختراق الهجومي الروسي العميق، بدل القنابل النيوترونية التي استخدم الأمريكان منها نماذج تكتيكية في مطار بغداد أذابت وفحمت أطقم الدبابات دون إلحاق أي ضرر بهيكل تلك الدبابات!

ولأن روسيا واعية كل الوعي لتلك المكيدة الغربية، حتى أن أمريكا تريد أن تدخل بشكل سري لنحو 24 راجمة هيمارس جديدة إضافية، لإطلاق قذائف قاهرات الاختراق العنقودية للذخائر الفرعية الصغيرة وقنابل القطر الصغير المتسللة الشبحية، وهو أمر قد يتكرر في بولندا ورومانيا، ولا تريد روسيا أن تخسر نخبتها الخبيرة الهجومية التي يصعب تعويضها بسرعة أو أثناء هذه الحرب، لذا نراها كأجراء وقائي تسارع لتسليم تشكيلاتها المنتخبة هذه بأحدث منظومات تور الميدانية قبل مواعيد تسليمها الأساسية، وبناء عليه أرى بمنظاري المتواضع أن الحشود الروسية الكبيرة الهجومية في الواقع حشود دفاع نشط، موجودة اليوم فقط لردع أي تكرار للهجمات الضخمة الأوكرانية، التي تسببت بخسارة مناطق خاركييف، ومنطقة كرسني ليمان من جبهة لوغانسك التي أصبحت بالاستفتاء الشعبي روسية، ولاستعادتها من جديد بتكتيك التقدم الهادئ باستراتيجية القضم والهضم بتعزيز دفاعات المناطق المستردة، أو الاستعادة السريعة في حالة نفذ الأوكران هجمات واسعة وكبيرة بضغوط أجنبية وسياسية.

وقد ربط بوتين عملية التقدم خارج المخطط الروسي الأساسي، بتزويد أوكرانيا بالأسلحة البعيدة المدى التي يمكن أن تزود بها أمريكا لأوكرانيا لضرب الأراضي الروسية والخطوط اللوجستية، ومراكز القيادات الروسية، وحينها يكون دافع روسيا هو الحفاظ على أمن الأراضي الروسية، وهي ذات الحجة اليوم لاستعادة إقليم خاركييف بالمرحلة الحالية!

باختصار التصعيد الروسي بتضخيم التواجد الروسي الهجومي الغاية منه خفض التصعيد وليس التصعيد، وهو ما ينطبق كذلك بالدرجة الأولى على ضخامة حشود القوات الجوية الروسية المتقدمة نحو قواعد ومطارات قريبة من الأراضي الأوكرانية!

أما موضوع قوات فاغنر التخصصية فالسيناريو المروج عنهم اليوم من الناحية الإعلامية كبروباغندا روسية، كان حتى وقت قريب هو امتعاض القيادات الروسية العسكرية من كثرة إنجازات فاغنر الميدانية، واستحواذهم على نصيب الأسد بقتلى النخبة الأوكرانية في باخموت، ومن قبلها سوليدار وامتلاكها قدرة أفضل على اقتحام الجبهات الدفاعية الأوكرانية بأسلوب قوات الصاعقة الميدانية، إضافة أنه قد أساءت قواتها وأعني مليشيات فاغنر بالقول بسوء مستوى أداء القوات المسلحة الروسية، وضعف القيادات الروسية، وسيطرة البيروقراطية!

وهو ما جعل إدارة لوجستيات المهام الميدانية تقلل ذخائر التسليح القتالي الثقيل والمتوسط والخفيف، لتفتح مجال أمام التشكيلات الروسية المحترفة الاقتحامية.

ولكن باعتقادي الحقيقة غير ذلك!

وهي أن قوات فاغنر قوات هجمات مندفعة صاعقة ارتجالية شديدة الشراسة والإجرام، خلقت فوبيا ورعب شديد في الجبهة الأوكرانية، ينذر بانهيار سريع بالدفاعات الأوكرانية، وروسيا تتقدم وفق جدول زمني معين دون اثارة حفيظة الناتو ودفعه إلى استخدام أسلحة بعيدة المدى ذات تكنولوجيا عالية التطور.

والدليل هو لما زودت أمريكا أوكرانيا بعدد من قذائف قنابل القطر الصغير المتسللة الخفية الأمريكية واستهدفت الاحتياطات اللوجستية في مريوبول الخاصة بالقوات المهاجمة الروسية في إقليم زبوروجيا والمتقدمة في جبهة أوغليدار في الدونباس، أطلق الروس العنان لقوات فاغنر في باخموت بقطار كامل من الذخائر ليغطوا احتياجات هذه القوة الضاربة العنيفة التي تستهلك وفق تصريح مؤسسها 15 ألف مقذوف مدفعي متنوع وفردي يومياً، ليصلوا بهذا المدد إلى وسط مدينة باخموت بسرعة قياسية!



التحليلات النهائية:

الناتو لديه هدف استراتيجي واضح بحربه بالوكالة على روسيا، وهو اضعاف روسيا من الناحية العسكرية التقليدية والاقتصادية، وأنهاء قوات الهجمات الخارجية، لإفقاد روسيا القدرة مستقبلاً على التدخلات الخارجية، أي حبس روسيا ضمن حدودها الطبيعية، واعادتها كفوة دفاعية فقط.

وروسيا وعيت بشكل يقيني لهذه النوايا الغربية، وأخذت تموضع دفاعي في مناطقها التي تعتبرها شرعية، ونشطت بشكل هادئ ومحدود ضد الأجزاء المتبقية من مناطقها الشرعية!

وعمدت من خلال احترافها الاستراتيجي الدفاعي، على تقنيات الخداع والتضليل باستخدام الأهداف الخداعية الهيكلية والعواكس المضللة الركنية، واتقان إخفاء الأهداف الحقيقية، ونشر منظومات التشويش والتضليل الالكتروني بشكل متزايد، مع نشر نموذجي للدفاعات الجوية الصاروخية الطبقية والمركزية والميدانية، بحيث تصبح جبهة عصية لحد كبير ضد كافة التهديدات الغربية.

ووفق تفكير سروفيكن أن روسيا تستطيع الحسم بالقوة الجوية الضاربة لذلك غالباً سوف يتم تدمير جوهر الهجوم الأوكراني المرتقب بالربيع بمجمل أنواع الطائرات الضاربة الروسية التي اقترب منها إلى حدود أوكرانيا 80 % من مجمل أسطول روسيا الضارب التكتيكي والعملياتي والاستراتيجي، فيبقى دور القوات البرية الاقتحامية الجوية والمظلية والاقتحامية الأرضية التي سوف تنشرها الكتائب التكتيكية والمظلية بطريقة قتالية محترفة، لتمشيط باقي العملية الرادعة للهجوم الأوكراني، ولكن هذه المرة سوف تكون مصحوبة بغابة من الدرونات العسكرية ولكن لدى روسيا ثغرة عسكرية في هذا المجال، تكمن في عدم توفر كمية كافية من المسيرات أو الدرونات العسكرية الضاربة والكميكازية البعيدة المدى والفردية الصغيرة الميني الضاربة والتسكعية الكميكازية والاستطلاعية والمُراقبة، وكذلك الميكرودرون الغير مرئية التصويرية على مستوى هجوم شامل، ففي حالة فشل الصين في مبادرتها للسلام سوف تسد هذه الثغرة بتزويد روسيا بغابة من الدونات الصينية، ولكن كقطع تجميعية.

فروسيا تتخوف كما يبدو من أن يكون الهجوم الأوكراني بالربيع، طعم أو كمين!، لهجوم أكبر نواته داخل بولندا ورمانيا، يتم بأحدث العتاد والأسلحة الغربية وبقوات منتخبة أوكرانية وبولندية ورومانية، لذلك تعد العدة في حالة الوصول إلى هذا المستوى من التصعيد لتدخل روسي وبيلاروسي من جبهة بيلاروسيا الشمالية، ويبدو أن الناتو وعى هذه الخطة الروسية الاحتياطية، والتي سوف تجبر الناتو على التدخل المباشر وبدء الحرب النووية، لذلك تدرس بسرية وجدية المبادرة الصينية لإنهاء الحرب،، والقبول بها مقابل قبول روسيا ببند إضافي للمبادرة يكمن بتكثيف تسليح أوكرانيا بأحدث التقنيات والأسلحة الغربية، أي سلاح نوعي بشكل كمي، دون ضم أوكرانيا لحلف الناتو، وبذلك تتجنب الحرب النووية، وروسيا سوف توافق مقابل إضافة بند إعادة إعمار أوكرانيا من طرف الناتو، أي على نفقة الاتحاد الأوربي.

ومما تقدم نلخص سبب الحشود الضخمة الروسية البرية والجوية داخل وخارج الأراضي الأوكرانية، بالتالي:

أولاً: ردع أوكرانيا عن تنفيذ هجمات كبيرة ارتدادية، وسحقها في حالة تجرأت على تنفيذ تلك الهجمات.

ثانياً: التجهز لمواجهة شبه مباشرة كبرى مع الناتو مكونة من الأوكران والبولنديين والرومان وكتلة ضخمة ارتزاقية من الناتو.

ثالثاً: القدرة على التصعيد القتالي على الجبهات وسرعة تبديل القوات المهاجمة وتكثيف هجماتها الغير منتظمة اللانمطية بطريقة المطرقة الحربية، وهو ما يسرع انهيار الجبهات الأوكرانية المنهكة أمام مطرقة الحرب الروسية.

رابعاً: تخصيص قوة الدعم والتمهيد الضخم المباعد الجوية والمدفعية الروسية، لقوات الاقتحام من فئة فاغنر وأخمات الشيشانية والنخبة الدونباسية والروسية الطوعية الاقتحامية، وقوات روسيا المجوقلة الاقتحامية والمظلية وقوات الحرس الوطني الروسي وقوات المارينز الروسية، إضافة للكتائب المستقلة المساندة التكتيكية، وهذا أصبح حاصل بالفعل بعد مرور عام على الحرب الروسية الأوكرانية، وأصبح مؤشر واضح على تسارع التقدمات الروسية بالجبهات العصية الأوكرانية.

أما موضوع الدبابة المأسورة من نوع الاختراق الأحدث بعد دبابة أرماتا الروسية التي بدء انتاجها أيضاً بطريقة تسلسلية، فيبدو أن تركها من طرف الروس دون تدميرها كما جرت العادة الروسية، بعد أن غادرها طاقمها، هو إما لأنها مُضللة من الناحية التجهيزية، أو لأنها مفخخة تفجيرية وفق تقنية حصان طروادة الإغراقية، خاصة مع انتشار هذا التكتيك الروسي في الأيام الأخيرة.

أما موضوع قذائف هيمارس الجديدة البعيدة المدى من نوع القاذفة لقنابل القطر الصغير GLSDB وقذائف جملرس المضاعفة المدى ER من فئة XM403 التي وصفت في مريوبول بالعنقودية والتي على ما يبدو نشرت أطباق اسكت Skeet الذكية، فإنها لم تؤتي أوكلها بسبب الإجراءات الروسية بالقتل القاسي واللين التشويشي والتضليلي الالكتروني والبصري، وذلك لضخامة ما أرسل من إمدادات لوجستية، بعد هذه الضربات الجراحية من مريوبول الساحلية إلى ثلاثة جبهات ساخنة روسيا شمالية!

أما موضوع خسارة الروس 115 دبابة ومدرعة وآلية أثناء الهجوم المكثف بالكتائب التكتيكية على غرب أوغليدار، فسببه على ما يبدو استخدام الأوكران لأسلوب الإغراق الناري بالمضادات الذكية المباعدة والمقاربة التي أكثرها يستهدف الأجزاء العلوية، وكان الرد الروسي قبل الهجوم الناجح الأخير هو تكثيف استخدام القذائف الحارقة الطويلة التأثير من نوع الثيرمايت الروسي والفوسفور الأبيض التي أمطر الروس بأطنان منها مواضع الدفاعات المكشوفة الأوكرانية، إضافة للاستخدام القذائف الفراغية أثناء الهجوم المكثف بطريقة المطرقة الحربية.

أما عن موضوع جبهة باخموت فهي الآن شبه مطوقة ومخترقة في العمق أي منتهية من الناحية العسكرية، وانسحاب الأوكران منها من الناحية الشمالية الغربية سوف يكون كارثي تحت النيران الروسية، والسبيل الوحيد لانسحاب أوكراني شبه آمن هو تنفيذ اللواء المدرع الأوكراني الرابع واللواء الميكانيكي الأوكراني ثلاثون لهجوم ارتدادي انقاذي، وهم بالفعل يستعدون لهذا الهجوم الانقاذي لباقي القوات الأوكرانية المدافعة عن باخموت، فقد رصدت قوات فاغنر الاستطلاعية تجهيز بتلك الألوية بدبابات إضافية ألمانية من نوع "ليوبارد تو" وأعتقد أن عددها اليوم 14 دبابة الداخلة إلى أوكرانيا بأطقم أجنبية مستعارة، إضافة للتجهيز الأساسي من هذه الدبابة تعهدت قوات فاغنر بتدميرها جميعاً في باخموت!

ولإثبات أن باخموت أصبحت منتهية عسكرياً عند الروس هو بدء الروس بتطويق أخر حصن حصين بعد باخموت وهو حصن مدينة أفيديفكا جنوب باخموت، التي يتولى حمايتها ثلاثة ألوية من المارينز الأوكراني في قلب المدينة وهي الألوية 35 و36 و503 والخط الدفاعي الاحتياطي الثاني يحميه اللواءين الميكانيكيين 110 و59 ولواء من الحرس الرئاسي، ويدعم هذه الألوية المدافعة لواء المدفعية الأوكراني 55، أي سبعة ألوية قتالية ومن الممكن أن ينضم إليها الألوية الميكانيكية 93 و14 إذا ما سقطت باخموت بيد الروس، والجديد في هذه الجبهة الحصينة أن راس الحربة الروسية الهجومية فيها هم قوات "باراس" BARS اللواء 132 من فيلق الاقتحام الروسي الطوعي الثالث مع كتيبة مدرعة تكتيكية وليس قوات فاغنر PMC وهذا اللواء الاقتحامي يحاول تطويق أفيديفكا من الشمال مع لواء احتياط هو اللواء التاسع من المارينز الروسي، وبدء يشتبك مع اللواء الرئاسي الأوكراني واللواء الميكانيكي 110، بإسناد مدفعي كثيف من الألوية المدفعية 232 و238 التابعة للجيش الميكانيكي الروسي الثامن، وذلك لعزل أفيديفكا عن دفاعها الاحتياطي النشط، وباقي المحاور في أفيديفكا سوف يتولاها تشكيلات مشاة ميكانيكية من الفيلق الأول من الجيش الروسي الثامن أيضاً.
 
لو دققنا قليلاً من قبل لوجدنا أنه قبل تعبئة القوات الدفاعية الاحتياطية الجزئية وقبل التعبئة الروسية لقوات التدخل الخارجي الهجومية الأساسية والاحتياطية في الآونة الأخيرة، لوجدنا أن القوات الروسية والميليشيات الموالية لها المحترفة، التي كانت موجودة كانت مقاربة لعدد قوات النخبة الأوكرانية، التي مجملها 194 ألف محارب من أصل 250 ألف جندي أوكراني هي القوات العاملة الأوكرانية، من أصل 450 ألف عموم القوات الأوكرانية النظامية، ولكن التعبئة العامة الأوكرانية أجبرت روسيا على رفع تعداد عديد قواتها، أولاً لسد فوارق العدد التي جعلت الأوكران قوة هجومية، وثانياً ليتثى للروس العودة كقوة هجومية متكاملة التجهيز وغير مرهقة وهو ما خفض خسائر الروس بشكل ملحوظ، وحعل نجاحاتها أكثر بكثير من ذي قبل.
 
غالباً إن زودت الصين روسيا بتقنية مميزة، فسوف تزودها بدرونات عالية التقنية ذاتية التوجيه بالذكاء الصناعي دون تدخلات بشرية وهي تقنية تتفوق بها الصين حتى على أمريكا!
وقد يتم تزويدها للروسي مفككة بطريقة سرية، هي وصواريخ جافلين الصينية الذاتية التوجيه أيضاً.
 
غالباً إن زودت الصين روسيا بتقنية مميزة، فسوف تزودها بدرونات عالية التقنية ذاتية التوجيه بالذكاء الصناعي دون تدخلات بشرية وهي تقنية تتفوق بها الصين حتى على أمريكا!
وقد يتم تزويدها للروسي مفككة بطريقة سرية، هي وصواريخ جافلين الصينية الذاتية التوجيه أيضاً.
 
كما أشرنا أن معركة الناتو سوف تكون في غرب أوكرانيا فقد وصلت تجهيزات أمريكية ضخمة مماثلة للتجهيزات بالعتاد والسلاح الخاصة بالقوات المسلحة الأمريكية، ولكن هذه المرة سوف تكون على الأغلب بأطقم مستعارة أمريكية، وقوات بولندية ورومانية لقهر الحشود الضخمة الروسية الهجومية ورسم حدود أوكرانيا الغربية.
 
إعلان ألمانيا عن فتح فرع لتصنيع دبابات ليوبارد تو بنموذجها الأحدث ليس إعلان دعائي وإنما حقيقي خاصة من تأكيد مدير هذا المصنع المزعم إنشائه أنه لن يتعرض لتدمير روسي!
وهذا إن دل فإنما يدل على أن عملية التفاوض على تقسيم أوكرانيا أصبح في طوره الجدي، إضافة إلى إضافة بند تسليح أوكرانيا الغربية بأحدث التقنيات والأسلحة الغربية، دون إدخالها بحلف الناتو بسكل رسمي، ولكن في الحقيقة لتشكل خط الدفاع الأول عن دول الناتو الأوربية، وتشكل بولندا ورمانيا الخط الثاني الدفاعي النشط.
 
ينتابني شعور غريب طبعاً مبني على معطيات أن الناتو يريد مثل الروس انهاء النخبة القومية النازية الأوكرانية، فهو يزجهم في أتون المحرقة الروسية، ومن سوف يتبقى منهم سوف يتم تجميعه لتنفيذ هجمات ارتدادية باسلحة هي ليست الأحدث بالترسانة الغربية!
وهذا يعني أن الناتو يريد استعمار غرب أوكرانيا بقوات بديلة بالوكالة بولندية ورومانية.
 
عودة إثارة البلبلة بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية فتح شراهة أوكرانيا لمحاولة جديدة لكسر الحصار عن باخموت من جديد.
فقد أعدت أوكرانيا لذلك خمسة ألوية منتخبة قوية!
وهي اللواء 67 واللواء 81 واللواء 66 إضافة للوائين 93 و14 من قبل.
والروس سمحوا بالانسحاب لنحو 5000 جندي أوكراني مبتدء ودون سلاحه، وابادوا النخبة المسلحة ولو بسلاح فردي خفيف أثناء محاولتهم الانسحاب.
وبتقديري هذه البلبلة الجديدة، هي لعبة روسية جديدة للاستجذاب تشكيلات منتخبة أوكرانية جديدة للمحرقة الروسية في باخموت، بعد فشل اللواء المدرع الأوكراني الرابع المعزز بدبابات ليوبارد تو واللواء 30 الميكانيكي الأوكراني بمحاولة كسر الحصار وتأمين الانسحاب للوحدات المنتخبة الأوكرانية في باخموت من قبل.
 
عودة إثارة البلبلة بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية فتح شراهة أوكرانيا لمحاولة جديدة لكسر الحصار عن باخموت من جديد.
فقد أعدت أوكرانيا لذلك خمسة ألوية منتخبة قوية!
وهي اللواء 67 واللواء 81 واللواء 66 إضافة للوائين 93 و14 من قبل.
والروس سمحوا بالانسحاب لنحو 5000 جندي أوكراني مبتدء ودون سلاحه، وابادوا النخبة المسلحة ولو بسلاح فردي خفيف أثناء محاولتهم الانسحاب.
وبتقديري هذه البلبلة الجديدة، هي لعبة روسية جديدة للاستجذاب تشكيلات منتخبة أوكرانية جديدة للمحرقة الروسية في باخموت، بعد فشل اللواء المدرع الأوكراني الرابع المعزز بدبابات ليوبارد تو واللواء 30 الميكانيكي الأوكراني بمحاولة كسر الحصار وتأمين الانسحاب للوحدات المنتخبة الأوكرانية في باخموت من قبل.
روسيا تعمد بذلك لتحيد ما أمكن من قوات النخبة القومية الأوكرانية، لأنها سوف تكون نواة الهجمات الربيعية.
 
استطاعت روسيا في باخموت وسوليدار أن تحيد أكثر من 50 ألف من قوات النخبة الأوكرانية، وأفشلت بذلك الهجوم الشتوي الأوكراني تجاه زابروجيا، لذلك تعمد أوكرانيا اليوم على إنقاذ ما يمكن انقاذة من بقيا خمسة ألوية منتخبة مخاصرة في باخموت، من خلال زج سبعة ألوية إضافية!
 
تمكنت كتائب فاغنر المعززة بالكتائب التكتيكية المستقلة وأفواج المدفعية والصليات الجوية التكتيكية النفاثة والمروحية في باخموت، من تحيد اللواء 30 من المشاة الميكانيكية، الذي خسر 60 % من تكوينه القتالي وفق صحيفة "وول استريت" الأمريكية!
وهو ما أجبره على التراجع في منطقة شاسوفيار، وتم داخل باخموت بالأيام الأخيرة، تحيد لواء المشاة 61 ، وفوج العمليات الأوكراني الخاص الثامن، وتدمير لواء المشاة الميكانيكي 57، بشكل كامل، وهو ما أحدث الخلاف الكبير بين راس قيادة الأوكراني العسكرية، والرأس الرئاسي في أوكرانيا حول ضرورة الانسحاب والصمود، فالحماقة السياسية تتجدد في باخموت بزج سبعة ألوية إضافية في أتون المحرقة الروسية، كما صدرت من قبل حماقة مشابهة من القيادة السياسية الروسية في كييف وخاركيف في بداية هذه الحرب.
 
تمكنت كتائب فاغنر المعززة بالكتائب التكتيكية المستقلة وأفواج المدفعية والصليات الجوية التكتيكية النفاثة والمروحية في باخموت، من تحيد اللواء 30 من المشاة الميكانيكية، الذي خسر 60 % من تكوينه القتالي وفق صحيفة "وول استريت" الأمريكية!
وهو ما أجبره على التراجع في منطقة شاسوفيار، وتم داخل باخموت بالأيام الأخيرة، تحيد لواء المشاة 61 ، وفوج العمليات الأوكراني الخاص الثامن، وتدمير لواء المشاة الميكانيكي 57، بشكل كامل، وهو ما أحدث الخلاف الكبير بين راس قيادة الأوكراني العسكرية، والرأس الرئاسي في أوكرانيا حول ضرورة الانسحاب والصمود، فالحماقة السياسية تتجدد في باخموت بزج سبعة ألوية إضافية في أتون المحرقة الروسية، كما صدرت من قبل حماقة مشابهة من القيادة السياسية الروسية في كييف وخاركيف في بداية هذه الحرب.
ومما زاد الطين بله، تمكن المجموعات السيبرانية الروسية، من تضليل البيانات البرمجية البصرية اللاسلكية لإحداثات المدفعية وخاصة المتطورة الأمريكية "ترابيل سفن" المقطورة لتستهدف أهداف أوكرانية!
 
طائرة ميغ 29 فالكرم لا تحتاج لأكثر من 640 متر طول مدرج الإقلاع لتقلع بسرعة الصوت (330 م/ث) ويمكن أن تتسارع بكل ثانية بمعدل 109 متر بالثانية أيضاً، قبل أن تصل إلى سرعتها النهائية حوالي 800 م/ث (2.4 ماخ).
 
تعمد إختراق المجال الجوي لبولندا

 
عودة
أعلى