البوم صور للمقاتلة A-10 Thunderbolt II

1000w_q95-57.jpg
1000w_q95-56.jpg
 
في الحقيقة إستاذي المنشار هذه الطائرة صممت لتكون قابلة للبقاء رغم عدم إمكانية خلودها . وعند ظهورها أثارت هذه الطائرة خلافات عديدة بين الخبراء ، إلى حد الحكم عليها بالإعدام ، إلا أنها عادت لتفرض نفسها إلى واجهة الأحداث خلال حربي الخليج الأولى 1991 والثانية 2003 ، وكان مدفعها ذو السبطانات السبع عيار 30 ملم ورقتها الرابحة . جاء تصميم الطائرة الأمريكية A-10 كمدمرة دبابات ذات مدفع كبير وصواريخ دقيقة ، وعلى عكس المقاتلات السريعة ، فإنها مصممة للعمل دون الحاجة للطيران فوق منظومة الهدف ، وتسمح لها سرعتها البطيئة وقابليتها على المناورة ، بالهجوم والابتعاد بسرعة كبيرة عن منطقة الهدف . وفي الحقيقة فإن هذه الطائرة مصممة خصيصاً لعمليات الدعم الجوي القريب close air support للقوات الأرضية ، وهي طائرة فعاله وبسيطة ، ويمكن أن تستخدم ضد جميع الأهداف الأرضية ، بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة الأخرى . وهي توفر دعماً جوياً للقوات الأرضية في الليل كما في النهار ، وبفعالية كبيرة .

طورت طائرة A-10 Thunderbolt ذات المقعد الوحيد بهدف تزويد سلاح الطيران الأمريكي بطائرة دعم جوي قريب CAS ، خاصة بمهاجمة الدبابات والعربات المدرعة المعادية ، بالإضافة للأهداف الأرضية الأخرى . يطلق على هذه الطائرة أيضاً أسم "محطمة الدبابات" tanks-buster في دلالة على قدراتها في هذا الدور . فنتيجة لخبرات حرب فيتنام ، احتاجت القوات الأرضية الأمريكية لطائرة متخصصة تدعم عملياتها العسكرية ، فبدأت اختباراتها مبكراً على هذا النوع من الطائرات ، التي دخلت مرحلة الإنتاج في 10 يناير من العام 1973 ، وطارت النسخة الأولى منها في أكتوبر من العام 1975 .

للطائرة A-10 قدرة مناورة متميزة ومتفوقة superior maneuver في السرعة والارتفاع المنخفض ، ويرجع ذلك بالفضل في أحد جوانبه ، للمساحة العريضة للأجنحة ، ونسبة واجهة الجناح الطويلة ، والجنيحات الكبيرة (الجزء المتحرك من جناح الطائرة) . وتسمح واجهة الجناح الطويلة بالإقلاع القصير أيضاً ، وهذا يسهل للطائرة قابلية الإقلاع والهبوط من مدرجات المطارات الأمامية الوعرة ، والتي يمكن أن تكون بالقرب من الخطوط الأمامية لمنطقة العمليات . تستطيع الطائرة A-10 التجول في سماء المعركة لفترات طويلة ، والعمل على ارتفاع منخفض . كما تستطيع الطيران بسرعة نموذجية بطيئة نسبياً تبلغ 555 كلم/س ، التي تجعلها منصة مثالية لإطلاق أسلحة الهجوم الأرضي مقارنة بالمقاتلات القاذفة السريعة التي تجد صعوبة في أغلب الأحيان لاكتساب وتعيين الأهداف الصغيرة المتحركة . ويمتلك الطيار حدود رؤية ممتازة جداً ، تبلغ 20 درجة بالنسبة لمنطقة المقدمة و40 درجة بالنسبة للجوانب ، مع تغطية بصرية شاملة لمستوى 360 درجة عند جميع الجهات .

أيضاً تمتلك الطائرة A-10 القدرة على حمل معدات ثقيلة لمسافة 463 كلم على ارتفاع 1.500 م ، كما تستطيع عند هذا الارتفاع الحوم لمدة ساعتين ، محققة عدة هجمات والعودة إلى القاعدة على ارتفاع عال ، مع احتياطي من الوقود يكفي لعشرين دقيقة إضافية . وتتركز قوة الطائرة الهجومية ، على الصاروخ جو أرض نوع Maverick بجميع نماذجه . ويمكن الإشارة هنا إلى أن عملية تحديد الهدف ، يمكن أن تشكل مشكلة حتى بالنسبة لسرعة الطائرة A-10 المعتادة ، وللتغلب على هذه المشكلة ، يمنح عناصر الطائرة عادة مناطق عمل محددة ، وتحاول الطائرات بعد ذلك الخروج من هذه المناطق ، بمستوى منخفض low altitudes وبسلوك نفس طريق الدخول . تستخدم الطائرة A-10 مميزات الطيران الممتازة لها في الدخول إلى ساحة المعركة بمستوى منخفض لنحو 300 م ، محاذية للحواف ومستخدمة الأرض للتسلل . والقاعدة العامة تقول أن للطائرة المروحية مدى ارتفاع يقع بين قمم الأشجار ، في حين أن طائرة A-10 تبقى فوق مستوى قمم الأشجار . ولكن في إطار الحرب الحقيقية ، فإن الوضع يختلف بالتأكيد ، حيث ستحتاج الطائرة إلى أي فرصة للاختفاء ، والنظم الملاحية الموجودة بها مصممة على هذا الأساس ، وهذا بالطبع سيشكل عبئاً كبيراً على الطيار . وحين تصل الطائرة إلى خط المواجهة ، فإنها ترتفع بزاوية حادة لنحو 225 م (معدل التسلق Rate of climb يبلغ 30 م/ث) حيث تكتسب هدفاً وتسدد عليه خلال ثوان إما بالمدفع أو بصاروخ موجه ، ثم تهبط بعد ذلك لتفادي المقاومات الأرضية ، وبهذه الطريقة فإنها تقلل من زمن تعرضها للخطر . وتسمح السرعة المنخفضة والمناورة الجيدة التي تمتلكها الطائرة A-10 تسمح لها بالاستدارة بسرعة في مساحة ضيقة وضرب نفس الهدف خلال فترة زمنية لا تتجاوز 7 ثوان ، حيث يمكن اكتساب الهدف بصرياً من مسافة بعيدة تبلغ 2.4 كلم ، بغض النظر عما إذا كانت الطائرة في سرعة عالية أو بطيئة (ما نسبته 95% من بنيتها مصنوع من سبائك خفيفة light alloys) .
 
عودة
أعلى