البنتاغون: لم نخف شكوكنا في قدرتنا على كسب حرب أفغانستان

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,914
التفاعلات
181,276
5dfdd04f423604765c360cb1.jpg



وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر ورئيس أركان الجيوش مارك مايلي في مؤتمر صحافي في البنتاغون أمس

AFP

أقر البنتاغون الجمعة، بأن الحكومة الأمريكية لم تخف شكوكها في القدرة على كسب الحرب بأفغانستان، كما اتهمتها صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا بعد تحقيق واسع خلص إلى أنها كذبت على الأمريكيين.

ورفض وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ورئيس الأركان الجنرال مارك مايلي تحقيق الصحيفة الذي كشف أن المسؤولين العسكريين والمدنيين الأمريكيين يؤكدون علنا منذ 2002 أنهم يحققون تقدما في مواجهة المتمردين في أفغانستان، لكنهم يعترفون في جلساتهم الخاصة بعكس ذلك.

وقال الجنرال مايلي في مؤتمر صحافي "أعرف أن هناك حديثا عن كذب منسق منذ 18 عاما". وأوضح "أعتقد أنه تفسير سيء".

وأضاف الجنرال في سلاح البر الذي قاتل ثلاث مرات في أفغانستان "أعرف أنني مثل كثيرين غيري، قدمت أحكاما استنادا إلى المعلومات التي أمتلكها"، موضحا أنها "أحكام صادقة لم يكن هدفها يوما خداع الكونغرس أو الشعب الأمريكي".

من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي، أن الحرب في أفغانستان مراقبة عن كثب من قبل عدد من وفود الكونغرس، وتحقيقات "هيئة التفتيش العامة الخاصة لإعادة الإعمار في أفغانستان" (سيغار) والعديد من الصحافيين.

وأضاف "لذلك ومع كل الذين تابعوا هذا النزاع على مر السنين، الإيحاء بوجود هذا النوع من المؤامرة، أمر مثير للضحك في نظري".

واعتمد التحقيق الذين نشرته "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، على آلاف الوثائق الصادرة عن "سيغار" الهيئة التي أنشئت في 2008 للتحقيق في النفقات المفرطة المرتبطة بهذا البلد.

وتشير المقابلات التي أجريت مع مسؤولين مشاركين في جهود الحرب وإعادة الإعمار إلى إنفاق في الميزانية بلا رقابة في بلد لا تديره حكومة مركزية قوية، مما غذى انتشار الفساد ودفع السكان إلى رفض التحالف الدولي والالتفات إلى حركة "طالبان".

واعتبر الجنرال مايلي أن الولايات المتحدة "لديها مصلحة حيوية ترتبط بالأمن القومي" في البقاء في أفغانستان.

وأكد أن "جنودنا وبحارتنا وطيارينا ومشاة البحرية لم يقدموا حياتهم في أفغانستان بلا جدوى".

المصدر:"أ ف ب"
 
هل كلفت الحرب في أفغانستان الولايات المتحدة أكثر من نصف تريليون دولار؟

afghan-war.jpg



أنفق الجيش الأمريكي مليارات الدولارات منذ عام 2001 في محاربة مسلحي حركة طالبان في أفغانستان.

ولكن ثمة أمل في انتهاء الوجود العسكري الأمريكي في تلك البلاد، وذلك إذا نجحت المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين ممثلي الولايات المتحدة وحركة طالبان في التوصل إلى اتفاق.

وسبق للرئيس الأفغاني أشرف غني أن قال إن الحرب قد "كلّفت الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي نحو 500 مليار دولار".



فهل يعكس هذا الرقم حقيقة الانفاق العسكري في أفغانستان، وكيف تم حسابه؟



_108536967_dc999f50-1300-4d64-b8bb-1d6fe591400a.png

غزت القوات الأمريكية أفغانستان في تشرين الأول / أكتوبر 2001، بعد أن اتهمت حركة طالبان الحاكمة في كابول آنذاك بإيواء زعيم "تنظيم القاعدة" أسامة بن لادن وغيره من زعماء التنظيم بالمسؤولية عن هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001.

 
ونجحت القوات الأمريكية في ازاحة حركة طالبان من السلطة، ولكنها (أي الحركة) لجأت عقب ذلك إلى شن تمرد مسلح واسع النطاق شمل كافة أرجاء أفغانستان.

YFJLI2HQ2RHLHJVIBLAKN2MOH4.jpg


واستمر عديد القوات الأمريكية بالتزايد بينما واصلت واشنطن ضخ الأموال التي تقدر بمليارات الدولارات من أجل التصدي لمسلحي حركة طالبان وتمويل عمليات إعادة الاعمار.

فبين عامي 2010 و2012، عندما كان للأمريكيين نحو 100 ألف عسكري يخدمون في أفغانستان، بلغت كلفة الحرب نحو 100 مليار دولار سنويا، حسب الأرقام التي نشرتها الحكومة الأمريكية.

وبينما حوّل الجيش الأمريكي تركيزه من العمليات العسكرية الهجومية نحو تدريب وإعداد القوات الأفغانية، انخفضت التكاليف بشكل ملحوظ بين عامي 2016 و2018، إذ بلغ الانفاق السنوي نحو 40 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يبلغ الانفاق في السنة المنتهية في آذار / مارس 2019 حوالي 18 مليار دولار فقط.

 
ولذا، وحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، يبلغ مجموع ما أنفقه الأمريكيون عسكريا في أفغانستان من تشرين الأول / أكتوبر 2001 إلى آذار / مارس 2019 نحو 760 مليار دولار.

وهذا رقم أعلى من ذلك الذي ذكره الرئيس الأفغاني.

ولكن دراسة مستقلة أجراها مشروع تكلفة الحرب في جامعة براون الأمريكية خلصت إلى أن الأرقام الرسمية التي نشرتها الحكومة الأمريكية لا تعكس الواقع إلى حد كبير.

وخلصت الدراسة إلى أن الأرقام الرسمية لا تشمل تكاليف الانفاق على العناية بالجرحى من العسكريين الأمريكيين ولا الأموال التي أنفقتها وزارات الدولة الأمريكية الأخرى والمتعلقة بالحرب في أفغانستان ولا الفوائد التي تكبدتها الحكومة بسبب القروض التي اخذتها لسد نفقات الحرب.

وقدرت دراسة جامعة براون كلفة الحرب في أفغانستان بأنها أقرب إلى تريليون دولار (ألف مليار دولار).

أين ذهبت هذه الأموال؟
أنفق الجزء الأكبر من الأموال على عمليات محاربة حركة طالبان وعلى احتياجات القوات الأمريكية من طعام ولباس وعناية طبية ورواتب ومخصصات.

كما تظهر الأرقام الرسمية أن الولايات المتحدة ساهمت بنحو 133 مليار دولار (أي 16 في المئة من مجموع الأموال التي انفقت في السنوات الـ 17 الماضية) في جهود ومشاريع إعادة الإعمار في أفغانستان.

وأنفق أكثر من نصف هذا المبلغ (أي 83 مليار دولار) على بناء قوات الأمن الأفغانية من جيش وشرطة.

4dc21764-2839-46c7-8d1c-17c0cbd80b3f.png
 
merlin_42047473_3227471d-a65d-43be-a4dc-06006434d6af-articleLarge.jpg


أما المبالغ المتبقية، فقد أنفقت على تحسين البنى التحتية والحوكمة، اضافة إلى المعونات الانسانية والاقتصادية وعلى مبادرات مكافحة المخدرات.

_105982256_biggest_defence_640-nc.png


فقد أنفقت الحكومة الأمريكية ما يعادل مليون ونصف المليون دولار يوميا - أو ما يعادل 9 مليارات دولار منذ عام 2002 لحد شهر حزيران / يونيو 2019 - على جهود محاربة المخدرات، ولكن مع ذلك تشير الأرقام التي أعدتها الأمم المتحدة إلى أن المساحات المستخدمة لزراعة الخشخاش في أفغانستان قد توسعت في تلك الفترة.

ففي عام 2017، قالت الوكالة المكلفة بالاشراف على مشاريع اعادة الإعمار في أفغانستان إن نحو 15,5 مليار دولار قد ضاعت نتيجة "الإسراف والغش والاحتيال والعبث" في السنوات الـ 11 الماضية.

وقالت الوكالة إن هذا الرقم قد لا يمثل "إلا نسبة صغيرة" من الهدر الحقيقي، مضيفة أن الأموال الأمريكية، في كثير من الأحيان، "تفاقم الحروب وتشجع على استشراء الفساد وتدعم التأييد للمسلحين".

وماذا إذن عن الكلفة البشرية؟
منذ اندلاع الحرب الأمريكية ضد حركة طالبان في عام 2001، تكبدت القوات الامريكية 3200 قتيلا ونحو 20,500 جريحا.

وحسب الأرقام الرسمية، كان عدد العسكريين الأمريكيين الذين يخدمون في أفغانستان في حزيران / يونيو 2018 يبلغ نحو 14 ألف عسكري، ولكن كان هناك في البلاد أيضا أكثر من 11 ألف من المدنيين الأمريكيين يعملون كمقاولين.

ولكن هذه الخسائر الأمريكية لا تقارن بالخسائر التي تكبدها المدنيون والعسكريون الأفغان.

وكان الرئيس الأفغاني قد قال في وقت سابق من العام الحالي إن أكثر من 45 ألف من العسكريين الأفغان قتلوا منذ توليه منصبه في عام 2014.

كان قرار الرئيس غني بالكشف عن حجم الخسائر التي تكبدها الأفغان قرارا غريبا، إذ لم تتعود الحكومتان الأمريكية والأفغانية على نشر نشر عدد الضحايا في صفوف الشعب الأفغاني.

ولكن ثمة تقارير تقول إن عدد القتلى في صفوف القوات الأفغانية كان مرتفعا إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، وبلغ أحيانا 30 إلى 40 قتيل يوميا.

وحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، قتل أكثر من 32 الف مدني أفغاني وأصيب أكثر من 60 ألف بجروح منذ بدئها في تسجيل الخسائر في صفوف المدنيين الأفغان في عام 2009.

e8421c48-8e87-4caa-b149-70ecbb3a9aff.png
 
_105982257_a301143b-462a-4ec3-8bdf-6968d5148a6f.jpg

The US military has spent billions of dollars since 2001 fighting the Taliban insurgency in Afghanistan.

Afghanistan: Has the war cost America $500bn?
 
عودة
أعلى