حصري الانتشار و الشبكة Networked : كيف تخطط البحرية للقتال والفوز في حروب المستقبل

[يوسف بن تاشفين]

تم تصميم استراتيجية القتل الموزعة Distributed Lethality Strategy لتكون قادرة على السماح للبحرية بالقتال من مسافة بعيدة ودون مخاطر العمل بالقرب من بعضها البعض.


النقطة الأساسية: تدرك أمريكا تمامًا التحديات الكبيرة التي تأتي مع التنافس مع الصين، إليكم كيف تأمل البحرية أن تكون قادرة على التعامل مع التهديدات العديدة بعيدة المدى مثل الصواريخ المضادة للسفن.

إن استخدام البحرية الآن متعددة السنوات لكلمة "الموزعة Distributed Lethality Strategy " لشرح إستراتيجية الحرب البحرية سريعة التطور الخاصة بها آخذ في التوسع ، وبطريقة مثيرة للاهتمام ومهمة ، بناءً على سنوات من تطوير الأسلحة الحديثة مع إعطاء علاوة غير مفاجئة التي تحتاج إلى توسيع نطاقها وسرعة أسلحة الهجوم attack weapons بشكل كبير .


كتب رئيس العمليات البحرية الأدميرال مايكل جيلداي في ورقة استراتيجية CNO NAVPLAN الجديدة: "لقد دفعتنا أجهزة الاستشعار الموجودة في كل مكان والمستمرة، وشبكات المعارك المتقدمة ، والأسلحة ذات المدى والسرعة المتزايدة إلى نوع أكثر تشتتًا من القتال".

لقد كان تسليح الأسطول الشامل بأسلحة طويلة المدى بالفعل محور تركيز رئيسي للبحرية لسنوات عديدة و حتى الآن ، منذ عام 2015 وما قبله ، بدأت البحرية في الإعلان عن استراتيجية القتل الموزعة التي تهدف ، ببساطة ، إلى تسليح الأسطول السطحي بأسلحة احدث وأكثر قدرة وأطول مدى بكثير

تسليح السفن السطحية LCS بصاروخ Hellfire الذي يتم إطلاقه على سطح السفينة لتوسيع نطاقات الدفاع الجوي القائمة على السفن ومنح السفينة صاروخ NSM الجديد "over the horizon" ،نفس الاستراتيجية المستخدمة أيضًا في الفرقاطة البحرية الجديدة ، والتي ظهرت منذ سنوات كجزء من مفهوم الفتك الموزع Distributed Lethality

من المؤكد أن إستراتيجية الحرب السطحية surface warfare strategy المميتة الموزعة قد ساهمت في التفكير الاستراتيجي للبحرية وساهمت فيه ، والذي يدعو إلى استراتيجية مماثلة لـ "العمليات البحرية الموزعة" Distributed Maritime Operations” أو (DMO).

تشكل DMO الآن أساس تفكير الحرب البحرية التكتيكية للبحرية لأنها تتعلق بعدد من المتغيرات الناشئة لتشمل الاستخدام الأكبر للطائرات بدون طيار وعمليات الحرب السطحية المصنفة باستخدام منصات كبيرة وصغيرة مأهولة وغير مأهولة للقيام بمهام مثل الهجوم البرمائي.

تستمر إستراتيجية Distributed Maritime Operations” في تحمل أهمية محددة وفورية لمجال متزايد من أنظمة الأسلحة البحرية الأمريكية الناشئة.

قائمة الأسلحة المستخدمة كجزء من هذا المسار الاستراتيجي الواسع طويلة ، لأنها لا تشمل فقط إدخال العديد من الأسلحة الجديدة ، ولكنها بالطبع لا تزال تنطوي على ترقيات مستمرة للعديد من الأسلحة الموجودة، لا تؤدي ترقيات البرامج إلى تحسين أنظمة التوجيه وتقوية أسلحة الهجوم فحسب ، بل إنها في بعض الأحيان توسع نطاق الاستهداف لتمكين الأسلحة من تدمير الأهداف البحرية أثناء التنقل بصواريخ مثل Tomahawk و SM-6.

تم أيضًا ترقية الأسلحة الدفاعية لتوسيع نطاق الاعتراض والدقة ، كما كان الحال مع Evolved Sea Sparrow Missile Block 2 أو SeaRAM الااعتراضية.

في الوقت نفسه ، لا يجلب نطاق الأسلحة سوى منفعة الحرب الهامشية إذا لم يكن ممكّنًا للشبكة ، مما يعني أن شبكات الاستشعار الموسعة تتلقى اهتمامًا ذا أولوية عالية بشكل متزايد من مطوري الأسلحة ، حيث يمكن تعديل مسار رحلة صاروخ معين أو تحديثه باستخدام مستشعر جديد متصل بشبكة البيانات و تعتبر شبكة "معقدة"

المستشعرات بين الأنظمة الأساسية وأنظمة الأسلحة نفسها هي منطلق برنامج البنتاغون المشترك للقيادة والتحكم في جميع المجالات All Domain Command and Control program والذي تم التأكيد عليه بشدة الآن والذي يسعى إلى نقل وتأمين وتوسيع الشبكات متعددة الأوضاع من المستشعر إلى مطلق النار عبر القوة multi-mode sensor-to-shooter networking across the force.

كتب جيلداي: "تتطلب مفاهيم التشغيل لدينا منصات وأسلحة وأجهزة استشعار متصلة بهندسة عمليات بحرية قوية Naval Operational Architecture أو (NOA) تتكامل مع القيادة والتحكم المشترك لجميع المجالات (JADC2)"أو Joint All-Domain Command and Control.