الاستخبارات المركزية الأمريكية تكشف نتائج التحقيق في “متلازمة هافانا”

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,412
التفاعلات
180,340
malade-havana.jpg

أ.ف.ب

خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى أن دبلوماسيي الولايات المتحدة الذين عانوا من أعراض صداع وغثيان غامضة، في ما أطلقت عليه تسمية “متلازمة هافانا”، لم يتم استهدافهم في سياق حملة عالمية أطلقتها قوة أجنبية.

وأوردت شبكة “ان.بي.سي نيوز” وصحيفتا “نيويورك تايمز” وبوليتيكو” تقاريرها نقلا عن عدد من المسؤولين الذين أُطلعوا على تقييم “سي.آي.ايه” الاستخباري بشأن أعراض تعرّض لها دبلوماسيون للمرة الأولى في العام 2016 في العاصمة الكوبية هافانا، حينما اشتكى مسؤولون أميركيون وكنديون من أعراض صداع حاد وغثيان مع أضرار دماغية محتملة بعد سماعهم أصواتا حادة.

ومن حينها، أبلغ مسؤولون في السلك الدبلوماسي وفي أجهزة الاستخبارات عن معاناتهم من أعراض مماثلة في بلدان من بينها أستراليا، وألمانيا، والصين، وكولومبيا، وألمانيا وروسيا.

وجاء في التقارير أن وكالة الاستخبارات المركزية لم تستبعد تورط جهة أجنبية في نحو 12 قضية لا تزال من دون تفسير، وهي قضايا لا تزال قيد التحقيق.

وأفادت مصادر شبكة “ان.بي.سي” بأنه “في مئات من حالات أخرى لأعراض محتملة، خلصت الوكالة إلى أنه من المعقول وجود تفسيرات بديلة”.

وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا سابقا إلى أن الحالات قد تكون ناجمة عن هجمات روسية بالموجات الصغرية (مايكرويف)، إلا أن علماء شككوا في هذه النظرية وقالوا إنه لا يوجد أي مرض أو سبب للحالات التي أُبلغ عنها.

وأشارت التقارير إلى أن وثيقة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أفادت بالتوصل إلى استنتاجات غير نهائية.
ونقلت شبكة “ان.بي.سي” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن التقرير غير نهائي ولا يشكل “الاستنتاج النهائي لإدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن أو لكافة أجهزة الاستخبارات”.

وأثارت الاستنتاجات إحباطا لدى البعض ممن أصيبوا بأعراض، وقالت مجموعة منهم إن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية “لا يمكن ولا يجب أن يكون الموقف النهائي من القضية”، وفق بيان أوردته صحيفة “تايمز”.

ونقلت الصحيفة عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز وصفه ما تم التوصل إليه بأنه “استنتاجات مهمة غير نهائية”، إلا أنه أكد في المقابل أن العمل في هذا الملف “لم ينته بعد”.

وأضاف بيرنز: “سنواصل مهمة التحقيق في هذه الحوادث وتوفير أعلى نوعية رعاية لمن يحتاجون إليها”.
 

متلازمة هافانا.. أعراض مرضية تصيب مسؤولين أمريكيين والسبب غامض!​

57395096_101.jpg


خمس حالات مصابة بــ"متلازمة هافانا" تم اكتشافها في كولومبيا. وبسبب الأمر نفسه تأجلت زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لفيتنام بسبب حالات هناك. فما أسباب الإصابة بهذه المتلازمة؟​

حالات إصابة بمرض غامض تم اكتشافها في سفارة الولايات المتحدة في بوغوتا.. أُطلق على المرض الغامض اسم "متلازمة هافانا". بعد أن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الخبر، أكد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الواقعة لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال خلال زيارة لنيويورك: "بالطبع لدينا علم بهذا الوضع، لكنني أريد أن أترك الأمر للسلطات الأمريكية التي تجري تحقيقاتها الخاصة، لأن الأمر يتعلق بأفرادها".

يُقال إن خمس عائلات على الأقل لديها ارتباطات بأفراد يعملون في السفارة الأميركية بكولومبيا قد عانت من أعراض تلك المتلازمة الغامضة. وتعد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بوغوتا واحدة من أكبر البعثات الأمريكية في العالم. وإلى جانب الدبلوماسيين والموظفين المحترفين، يتمركز العديد من عملاء المخابرات ومسؤولي إدارة مكافحة المخدرات في هذه الدولة اللاتينية.

وكالة المخابرات المركزية قامت خلال العام الماضي بتكثيف جهودها لتحديد سبب تعرض العشرات من المسؤولين الأمريكيين لأعراض مرضية غريبة، وأن الأمر انتشر بين أفراد أمريكيين يتمركزون في جميع أنحاء العالم، وهناك مخاوف من أن حادثة واحدة ربما وقعت بالقرب من البيت الأبيض.

ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية قال: "أنا مقتنع بالتأكيد بأن ما اختبره ضباطنا وبعض أفراد عائلاتهم، وكذلك موظفو الحكومة الأمريكية الآخرون، أمر حقيقي وخطير"، بحسب ما نشر موقع مجلة "نيويورك مغازين.

كوبا.. الظهور الأول

ظهرت المتلازمة المحيرة لأول مرة في عام 2016 ، عندما تم اكتشاف عشرات الحالات بين الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين وأفراد أسرهم في العاصمة الكوبية. يعاني من يصاب بهذه المتلازمة من خمول وإرهاق وصداع ومشاكل في السمع والبصر. حتى أن بعض المصابين فقدوا قدرتهم على السمع بشكل دائم.

منذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن الإصابة بهذه الأعراض مراراً وتكراراً من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين ومسؤولي المخابرات، بما في ذلك العاملين في روسيا والصين والنمسا ومؤخراً في برلين.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتضررين من هذه المتلازمة أبلغوا عن إصابتهم بغثيان ودوار وصداع حاد وآلام في الأذن وإرهاق ، وبعضهم لم يتمكن من العمل.

وذكرت الصحيفة أنه تم أيضاً تسجيل إصابة ممثلين للسلطات الأمريكية بمتلازمة هافانا في دول أوروبية أخرى. أضافت الصحيفة أن بعضهم كان يعمل في قضايا هامة مثل صادرات الغاز والأمن السيبراني والعلاقات السياسية.

حالات أخرى في هانوي

ظهرت هذه المتلازمة الغامضة بالفعل في فيتنام في نهاية شهر أغسطس/آب. كان من المقرر أن تسافر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس من سنغافورة إلى فيتنام في 24 أغسطس/آب، حيث كان من المقرر أن تجتمع بالرئيس نغوين شوان فوك وفق جدول الأعمال المعد سلفاً. لكن مغادرة هاريس سنغافورة تأخرت لأكثر من ثلاث ساعات بعد إبلاغ فريقها بالاشتباه في حالتين محتملتين للإصابة بمتلازمة هافانا في العاصمة الفيتنامية.

وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في هانوي إن مكتب هاريس قرر بعد مراجعة شاملة أن نائبة الرئيس يمكنها القيام بالرحلة. وقالت إنه لا توجد مخاطر أمنية. لكن هاريس وصلت هانوي يوم الأربعاء كما هو مخطط له.

بيان السفارة تحدث عن "حادثة صحية شاذة" - وهو المصطلح "غير العملي" الذي يستخدمه الدبلوماسيون الأمريكيون دائماً عند الحديث عن متلازمة هافانا.

أعراض شبيهة بارتجاج المخ

بحسب خبراء الصحة وشهادات المصابين، فإن الأعراض تظهر فجأة وبلا مقدمات. مجلة "جي كيو" قالت إن مسئولاً أمريكياً أصيب بالمتلازمة في موسكو في عام 2017 أثناء استلقائه في الفراش ليلاً. وبسبب شعوره بالغثيان، اعتقد في البداية أنه مصاب بتسمم غذائي، لكنه شعر بعد ذلك بدوار شديد، لدرجة أنه كان يسقط بشكل مستمر أثناء محاولته الوصول إلى الحمام.

وقال الرجل الذي يعمل موظفاً بوكالة الاستخبارات المركزية للمجلة: "شعرت وكأنني سأفقد وعيي في كل مرة أسقط فيها وأنا اتجه إلى الحمام". كان الأمر مذهلا تماماً بالنسبة له.

لكن على عكس بعض الرعايا الأمريكيين في سفارة واشنطن في هافانا في عام 2016 ، قال الرجل إنه لم يسمع أي أصوات مرتفعة.

من جانبهم، درس الخبراء في مركز إصابات الدماغ وعلاجه بجامعة بنسلفانيا حالات بعض المواطنين الأمريكيين الذين أصيبوا في كوبا، ونشروا دراسة في عام 2018 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.

كتب الباحثون في الدراسة أن المرضى يعانون من ضعف شديد في توازنهم وقدراتهم المعرفية والحركية والحسية - مثلهم في ذلك مثل الأشخاص الذين عانوا من ارتجاج شديد في المخ. ولكن على عكس حالات الارتجاج ، لم تختف الأعراض. كان المصاب يهدأ فقط بين الحين والآخر قبل أن تعاوده الأعراض بشكل أكثر قوة وحدة.

مركز السيطرة على الأمراض والوقاية CDC قام بعمل دراسة في عام 2018، للتحقيق في الأحداث غير المبررة في كوبا. ووجد التقرير أن السجلات الطبية للمسؤولين الأمريكيين المصابين لا يمكن أن تفسر إصابتهم بمثل هذه الأعراض، وأن التأخير بين الألم الذي أصيبوا به والاختبار اللاحق "أعاق قدرة مركز السيطرة على الأمراض على التمييز بين أنماط الإصابات من خلال البيانات المتاحة"، بحسب ما نشر موقع مجلة نيويورك مجازين.

السبب..مجهول!

قال أفريل هينز الموطف بالمخابرات الأمريكية إن السلطات لا تزال غير متأكدة بشأن الأسباب التي أدت إلى تلك "الحوادث الصحية الشاذة". لكن التخمينات كثيرة بالطبع.

كما أعرب الخبراء في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة عن إحداها في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وهي أن "نبضات موجهة من طاقة الترددات الراديوية" كانت وراء الأعراض.

يعتقد باحثون آخرون أن متلازمة هافانا ناتجة عن "أسلحة الميكروويف" التي يستخدمها خصوم الولايات المتحدة لاستهداف الدبلوماسيين ومسؤولي المخابرات وعائلاتهم على وجه التحديد. وهذه الأسلحة تم تطويرها بالفعل وتستخدم الإشعاع عالي التردد.

تعمل أفران الميكروويف في نطاق "واحد" إلى "300" جيجا هرتز. يقوم فرن الميكروويف الذي يستخدمه الكثيرون في المنزل بتسخين الوجبات بتردد 2.5 جيجاهيرتز. لكن مع زيادة التردد ، فإن الإشعاع سيحتوي على المزيد من الطاقة. وباستخدام الأجهزة المناسبة، يمكن أن يتم استهداف الأشخاص. وهنا تخترق الأشعة الجسم إلى عمق يعتمد على درجة التردد ويمكن بذلك أن تسبب ضرراً بالفعل.

يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية طورت نظام أسلحة يستخدم الموجات الدقيقة بتردد 95 جيجاهيرتز.

سبب آخر محتمل للأعراض التي تم أخذها في الاعتبار هو "الأسلحة الصوتية" - هذا الطرح تدعمه - على سبيل المثال - حقيقة أن بعض الذين يعانون من متلازمة هافانا سمعوا صوتًا مرتفعاً اخترق أسماعهم قبل أن تبدأ أعراضهم. لكن المحير في الأمر هو أن هناك مرضى بالفعل أصيبوا بمتلازمة هافانا لكنهم لم يسمعوا شيئًا.

قد تكون هناك أيضاً أنظمة تسمح بالهجمات في نطاق صوتي غير مسموع لدى البشر، ولكن لا يُعرف الكثير عنها باستثناء أن عسكريين كانوا يقومون بالبحث في هذا الإطار. وحتى الآن، صنف الخبراء وجود مثل هذه التقنية بأنه أمر "غير مرجح للغاية".

أيضاً هناك تفسير آخر منتشر بين بعض مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، وهو أن الأعراض تأتي كنتيجة غير مقصودة لعمل "جهاز طاقة" يقوم بجمع البيانات من الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة. لكن حتى الآن، لم يجد ضباط الاستخبارات دليلًا قاطعاً على أن الأعراض ناجمة عن جهاز بهذا الشكل، بحسب ما نشر موقع مجلة "نيويورك مغازين".

وإلى الآن، فإن مسألة من يقف وراء متلازمة هافانا غير واضحة، تمامًا مثل مسألة أسباب الإصابة بها. في مايو/ أيار الماضي، قال مسؤولون بالحكومة الأمريكية - طلبوا عدم نشر أسمائهم - لمجلة بوليتيكو إنهم يشتبهون في أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية GRU هي من يقف وراء الهجمات. ومع ذلك، لم يوجه البيت الأبيض رسمياً أي اتهامات لأحد في هذا الوقت.
 

متلازمة هافانا.. تقييم سري يكشف جديداً عن المرض الغامض​

وكالة "سي.آي.أيه" تقول إنها ليست ناجمة عن حملة لقوة أجنبية

العربية.نت، فرانس برس​


خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى أن دبلوماسيي الولايات المتحدة الذين عانوا من أعراض صداع وغثيان غامضة في ما أطلقت عليه تسمية "متلازمة هافانا" لم يتم استهدافهم في سياق حملة عالمية أطلقتها قوة أجنبية، وفق تقارير صدرت الأربعاء.

وأوردت شبكة "أن.بي.سي نيوز" وصحيفتا "نيويورك تايمز" وبوليتيكو" تقاريرها نقلاً عن عدد من المسؤولين الذين أُطلعوا على تقييم "سي.آي.أيه" الاستخباري بشأن أعراض تعرّض لها دبلوماسيون للمرة الأولى عام 2016 في العاصمة الكوبية هافانا حينما اشتكى مسؤولون أميركيون وكنديون من أعراض صداع حاد وغثيان مع أضرار دماغية محتملة بعد سماعهم أصواتاً حادة، بحسب فرانس برس.

12 قضية​

ومذّاك، أبلغ مسؤولون في السلك الدبلوماسي وفي أجهزة الاستخبارات عن معاناتهم من أعراض مماثلة في بلدان من بينها أستراليا وألمانيا والصين وكولومبيا وألمانيا وروسيا.

كما جاء في التقارير أن وكالة الاستخبارات المركزية لم تستبعد تورط جهة أجنبية في نحو 12 قضية لا تزال من دون تفسير، وهي قضايا لا تزال قيد التحقيق.

كذلك أفادت مصادر شبكة "أن.بي.سي" بأنه "في مئات من حالات أخرى لأعراض محتملة، خلصت الوكالة إلى أنه من المعقول وجود تفسيرات بديلة".

هجمات روسية بالموجات الصغرية؟​

وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا سابقاً إلى أن الحالات قد تكون ناجمة عن هجمات روسية بالموجات الصغرية (مايكرويف). إلا أن علماء شككوا في هذه النظرية وقالوا إنه لا يوجد أي مرض أو سبب للحالات التي أُبلغ عنها.

b37b46be-754d-4469-be4f-326f2dafb755_16x9_1200x676.jpg


كما لفتت التقارير إلى أن وثيقة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أفادت بالتوصل إلى استنتاجات غير نهائية.

ونقلت شبكة "إن.بي.سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن التقرير غير نهائي ولا يشكل "الاستنتاج النهائي لإدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن أو لكافة أجهزة الاستخبارات".

أثارت إحباطاً​

يشار إلى أن الاستنتاجات أثارت إحباطاً لدى البعض ممن أصيبوا بأعراض، وقالت مجموعة منهم إن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية "لا يمكن ولا يجب أن يكون الموقف النهائي من القضية"، وفق بيان أوردته صحيفة تايمز.

كذلك نقلت الصحيفة عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز وصفه ما تم التوصل إليه بأنه "استنتاجات مهمة غير نهائية". غير أنه أكد في المقابل أن العمل في هذا الملف "لم ينته بعد"، مضيفاً: "سنواصل مهمة التحقيق في هذه الحوادث وتوفير أعلى نوعية رعاية لمن يحتاجون إليها".
 
عودة
أعلى