ثقافة الأفاعي السامة وغير السامة في سورية

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
27,908
التفاعلات
76,805
·


(( كيف تعرف إذا الأفعى سامة أم غير سامة؟ ))



إذا ما صدفت أفعى أمامك, كيف تعرف إن هي سامة أم غير سامة؟





سؤال يرواد الكثيرين, أما جوابه فهو بسيط وليس ببسيط, أولاً هناك حقيقة لا نستطيع إخفائها, وهي أنّ 99% من سكان سورية ودول المنطقة لا يستطيعون حسم نوعية, لنقل 3 أفاعي محلية لديهم, إذاً وجب تبسيط أمر تفريق السام من غير السام, ولو خسر الأمر من دقته الكاملة, فنقول: للتفريق إنسى أمر لون الأفعى, ودقق فقط بالشكل والهيكل والحركة,





1- (( الأفاعي غير السامة )): تكون طويلة نحيلة بهيكلها, ملساء, وسريعة الحركة, تسلّ بخفة للهرب والإختباء, وبتدقيق أكبر وأقرب, تزيد, بأنّها نحيلة بكامل إمتداد جسمها وبذيل طويل نحيل, وثخانة رأسها تقارب ثخانة جسمها, ومتصل مباشرة بالجسد, أي (بدون) خصرة رقبة ظاهرة, وبتدقيق أكبر, يكون بؤبؤ عيناها دائري, وليس خطّ عمودي كالقطط (خير مثال على هذه الصفات, هو "الحنش الأسود" الشائع المعروف, غير السام).





2- (( الأفاعي السامة )): تكون قصيرة, ثخينة بهيكلها, خشنة محرشفة, بطيئة الحركة, تثبت مكانها, وقد تنفخ فحيحاً, وبتدقيق أكبر وأقرب, تزيد, بأنها ثخينة وخاصة وسط جسمها, وبذيل قصير, ورأسها ضخم (مثلث الشكل), وبخصرة رقبة واضحة, وبتدقيق أكبر, يكون بؤبؤ عيناها ليس دائريّ وإنّما خطّ طولي كما في القطط ( خير مثال لهذه الصفات, هي "الأفعى البيضاء السورية" المعروفة).





- لاحظ الصفات المتعاكسة بين السام وغير السام.





وإعلم أنّ معظم أفاعينا هي غير سامة, وخاصة الأنواع الصغيرة النحيلة منها, وهذا التفريق يمكنك اتباعه لأفاعينا السورية وأفاعي المنطقة, وفي الأمر تبسيط, لذا لا أريد القول أنّه هناك إستثناءات, ويمكنك إعتماده. لكن هذا لايعني عبسك وإمساكك بأفاعي لا تعرفها, وإعلم أنّ كافة الأفاعي لا تأتي إليك لتلدغك, وإنّما تفر منك إذا ما عرفت بوجودك, فأنت كبير الحجم, وليس بفريسة لها, لكن إذا ما فاجئتها وحصرتها حيث لا تستطيع الهرب, فقد تجسم مكانها تنفخ عليك لإخافتك لتبتعد عنها, فلا تخف او تهلع من أيّ أفعى بل قف مكانك بهدوء تأملها, فستجدها استغلت أيّ ظرف للهرب من أمامك. الباحث إياد السليم












20863383_1648698695203247_5116082567344073536_o.jpg





20861702_1648698838536566_874278425430000889_o.jpg


20785751_1648700425203074_7916301426296177964_o.jpg





 
التعديل الأخير:


أفعى "القرناء الكاذبة" Pseudocerastes fieldi‬‏

< سامة خطيرة >

تأثير سمها عصبيّ بالأساس, يسبب شلل وعمى فريستها, وسميت بهذا الأسم كونها شبيهة قريبتها, النوع الآخر " القرناء" لكنّ قرونها ليست بقرون حقيقية, وإنّما نمو لحراشف فوق بعضها البعض, توحي بشكل قرن من على بعد, وهذه كما لدى " القرناء" قد تحركهم, لجذب إنتباه السحالي إليهم, وإقترابهم من القرنين الكاذبين, فتنقض عليهم مفترسة إياهم,

وتسمى بالإنكليزية Field's horned viper أي " مثلثية قرناء فيلد" ناسبين إياها لباحث أمريكي اسمه فيلد,

وبالطبع المحليون السوريون يعرفونها قبله بآلاف السنين, ويسمونها " أم جنيب" أو "الطريشة", هي أحد أربعة أنواع من جنس القرناء السامة, وهذا الجنس متواجد فقط في منطقتنا, و"القرناء الكاذبة" تتواجد أساساً في منطقة جنوب سورية (وثقت في ريف دمشق وتدمر, وحتى القريتين جنوب حمص) حتى شمال فلسطين وشمال الاردن وأقصى شمال السعودية إمتداداً من سيناء وحتى شرق العراق, لكن تم رصدها في جنوب ايران, هذا الجنس هو جنس " أبو جنيب" نفسه, وهي تسميتهم المحلية, كونهم يزحفون بشكل جانبيّ مميز, لتقليل تلامس أجسادهم مع الحصى والرمال الحارة اللاذعة في الصحاري, وتكون الصحراويات منها بلون فاتح, بينما من يعيش منها في البقع الصخرية عاتم اللون, وتكون بأعلى درجات عتامتها, عند تواجدها في مناطق الصخور البركانية السوداء, كما هو الحال جنوب مدينة السويداء, ونقشها يكون ببقع طولانية الشكل أغمق من لونها الأساس الرمليّ, ولونها ونقشها شبيه بأفعانا " البيضاء السورية" المعروفة, قريبتها "مثلثية الرأس" viper, غير أنّ هذه القرناء قد لا يتجاوز طولها ال 70 سم, وحراشفها تكون جعداء نافرة, تحاكي حبات رمل الصحراء مزيدةً في تمويهها, وهي أيضاً شبيه جداً برفيقتها " القرناء",

شاهدها هنا: https://www.facebook.com/pg/SyrianSnakes.WildlifeOfSyria.E.Alsaleem/photos/?tab=album&album_id=1678658552207261 المتواجدة في سورية بشكل نادر, وقد يقول البعض, بما أنّه القرناء قد تتواجد من غير قرون فلماذا لا نعتبرهما نوع واحد؟, الجواب هو أنّ أعداد حراشفهما مختلف في بقاع الجسم الأساسية, وهذا أمر حاسم في علم تصنيف الأفاعي, بعض الصور مصورة في سورية.


ملاحظة: تنتشر في الساحل السوري حكايا وروايات كثيرة عن القدامى, عن "أفاعي مقورنة" أو عن "أفاعي مألفة" وحتى روايات حديثة منها, غير أننا لم نرى أيّاً منها لا حيّة, ولا مقتولة, ولا حتى صوراً لها. الباحث إياد السليم










 

" أفعى الحقل" أو " السجع " Eastern Montpellier snake وعلمياً Malpolon insignitus

<غير سامة>

وتسمى " أفعى الفئران " وفي الساحل السوري يطلقون عليها تسمية " الأفعى الحمرا " كونها غالباً ما تكون بعنق أحمر برتقالي,

تتواجد أفاعي الحقل في حوض المتوسط إمتداداً حتى إيران,

ويوجد منها وفق التصنيف العالمي 4 أنواع فرعية, ونوعنا السوري هذا هو ال insignitus غير أنّي أظنّ بأني إكتشفت نوعاً خامساً سوري جديد, سأنشر صوره ومعلوماته, هي أفعى بسمّ خفيف, وبنابين ثابتين في خلفية فكها, فإذا ما لدغت إنساناً لم تصل أنيابها هذه إليه, وبسمها الخفيف الأثر يمكننا القول أنّها أفعى غير سامة,

شكل رأس أفعانا هذه, يوحي بالقوة والعنفوان, ربما بسبب عيناها المحدقتان, ونفور حاجبها العبوس, والحقّ يقال فإنّها أفعى بعضلات قوية, تساعدها بنفض جسمها بقوة وسرعة للفرار أو للنهوض وتسلق الصخور, وحتى للف جسدها حول فريستها بقوةّ مكبلة إياها وحتى وقف تنفسها, هي أفعى نهارية, وفريستها المفضة هي السحالي, وتفترسهم بحرفية عالية, فصورت أفلام لطريقة إفتراسها لهم, إذ تعضّ على صدر الحرباء مثلاً بقوة كبيرة موقفة لتنفسها, وتقيدها بجسمها حتى تختنق, ومن ثمّ تباشر بإبتلاعها من الرأس أوّلاً, ولكنّها قد تأكل ما تستطيع قنصه, من فئران وطيور وحتى أنها تبتلع أفاعٍ أخرى وحتى كبير الحجم منها,

وقد يصل طولها إلى المترين, وبجسم ثخين يزيد من وزنها, وللأسف يلجئ الناس لقتلها رغم أنّها تسارع بالفرار عندما تلحظ الناس, لكن إذا ما حاصرتها بمكان ما فإنّها تدافع عن نفسها بشراسة وقوة, وتباشر بالنفخ القويّ, لإبعادك عنها, وهي كما هو حال حنشنا الأسود الشهير, قد تلحظ حول فمها بياض يوحي بشكل أسنان لها تزيد من هيبة مظهرها, وقد تلحظ زخرفة على أعلى رأسها, وخاصة بعيد سلخها لجلدها, هذا النوع قد لا يضع عدد كبير من البيوض, وقد لا تتجاوز العشرة بيوض, هي أفعى منتشرة بكثرة وناجحة ولا خوف عليها, وحتى يعتقد علمياً أنّ أصلها هو من المغرب العربي, وإنتشرت منه إلى باقي حوض المتوسط, وتشكلت أنواعها الأربعة عبر ملايين السنين. الصور في قرية الصوراني ومنطقة عمريت, طرطوس, سورية. الباحث إياد السليم​












 

الأفعى المنشارية الفلسطينية القاتلة

<سامة خطيرة> " أخطر أفعى في العالم "

"المنشارية" يصنفها العلماء كأخطر أفعى في العالم, كونها تقتل من الناس أكثر مما تقتله كافة الأفاعي السامة في العالم مجتمعة, وهذا ليس لخطورة وفاعلية سمّها, والذي يقتل فقط 10% من الملدوغين, وإنما لشراستها, ولدغها الفوري للشخص المقترب منها. مما يسبب أكبر عدد لوفيات لدغات الأفاعي في العالم. (نوعنا المذكور هنا, هو أحد أنواعها الثمانية, وتواجدها جميعها هو في منطقتنا).


"الأفعى المنشارية" Palestine saw-scaled viper أي "منشارية الحراشف الفلسطينية" وعلمياً Echis coloratus terraesanctae والتسمية هذه جاءت من تسميتها الإنكليزية وكون حراشفها يتوسطها ضلع نافر تراه تحت المكبّر بأسنان كأسنان المنشار (شاهد الصورة)وهذا التطور المنشاري قد حصل في حراشف أنواعها الثمانية,

وهذا له الدور الأكبر بتمكن هذه الأفاعي من إصدار صوت مخيف عندما يقترب منها الخطر, كحيوان أو إنسان, هو صوت قويّ يشبه صوت فرقعة الماء المصبوب في زيت يغلي, ويسمى "الكشيش" وهو يختلف عن صوت "الفحيح" الذي تصدره بعض الأفاعي بالنفخ من فمها, أما "الكشيش" فهو صوت يصدر عن حفّ هذه الأفعى لحراشفها بعضها ببعض,

ويبدو أنّ الأسنان الناعمة (أسنان المنشار) على حراشفها تهتزّ بسبب الفرك مساهمة بقوة ورنّة الصوت الصادر, ويرى البعض أنّ المنشاريات قد طورت هذه الطريقة لإصدار الصوت لكي لا تنفخ وتخسر رطوبة من جسمها, سيّما أنّها تعيش في في مناطق صحراوية جافة, هي تزيد بالحفّ وقوة الصوت هذا كلما إقترب الخطر أكثر عليها, وقد تنهض بنفسها ومن وضعية خلل توازنها هذا ضاربة لادغة المهاجم, وحتى قد تنفخ فحيحاً مع الكشيش أحياناً.

وتسمى هذه الأفعى أيضاً " مثلثية السجادة" وكذلك "المثلثية الملونة". هي نوع آخر من عائلة "مثلثيلت الرأس" ال viper وتحمل الصفات الاساسية لهذه العائلة الشهيرة الكبيرة والخطيرة والتي تسبب معظم وفيات لدغات الأفاعي حول العالم, من جسم غليظ, وذيل قصير, ورأس مثلث الشكل, ولكن طولها قد لا يتجاوز ال 75سم, وتضع أنثاها 6-10 بيوض,

والنوع السوري الفرعي المذكور هنا, هو متواجد في جنوب سورية وشرق فلسطين والأردن ويمكنك تميز نوعنا هذا عن المنشاريات الأخرى في جوارنا بكون بقعها البيض على ظهرها بشكل مستطيل إلى بيضويّ ومتتالية خلف بعضها البعض, وقد ترى خطاً بنياً رفيعاً خافتاً يمتد على كامل وسط أعلى ظهرها,

ولا شكّ أن هذه الأفعى نادرة, رغم أنّه لم يتم دراسة وتحديد هذا الأمر بعد, والمعلومات عنها لاتزال قليلة, ويبدو أنّها تأكل أشكال متعددة من الفرائس, من حشرات حتى سحالي وفئران, وطيور وضفادع, وحتّى أفاعٍ أخرى, هي تلدغ فريستها وتسحب نفسها جامدة منتظرة السمّ ليأخذ مفعوله, ثمّ تبتلعها. سمّها عالي السمية وتكون لدغتها خطيرة على الإنسان, وهي عدائية ولا تتردد بلدغ إنسان يقترب منها أو يعبث بها.​













 

أفعى الرقطاء المحوجبة السورية
< سامة >

" الرقطاء المحوجبة السورية" وأسميتها Syrian Viper ويكون الإسم علمياً Vipera syriacus وإرتأيت تسميتها هذه, لتميّز في صفاتها, ولإنتشارها الأكبر في سورية من بين دول المنطقة, وعلماً أنها أفعى نادرة جداً, وقد تكون أندر الأنواع السورية, ومصنفة عالمياً بأنّها "مهددة جداً" بالإنقراض

http://www.iucnredlist.org/details/61445/0 وذلك لتواجدها في بقع صغيرة ومنفصلة عن بعضها واعدادها قليلة جداً, ولدقة علمية أكبر ومن بحوثي حولها, فإنّها غير مهددة جداً, ففي أماكن تواجدها تكون بأعداد وفيرة,

وتتواجد في سورية ولبنان, ويقال عن تواجدها في الاردن وفلسطين, ويوجد نوع شبيه في تركيا يفتخرون به ويسمونه "التركي" ورغم انّه ذكر فقط عن وجودها في سورية في جبل العرب بمرتفعات الجولان, غير أنّه تبين لنا أنّها تتواجد وبأعداد جيدة في جبال صلنفة في اللاذقية,

ومن المعروف أنّ هذه الأفعى تعيش فقط في المناطق المرتفعة فوق ال 1000م فوق سطح البحر (ويصدف تواجدها على إرتفاعات أقلّ بقليل). ويسميها البعض Bornmueller's viper وكذلك Lebanon viper اي "اللبنانية" ومن المعروف أنّ سورية ولبنان هم بلد واحد جغرافياً, ومع إحترامنا لهذه التسمية, فإن تواجدها في سورية هو الأكبر, وفي تركيا يسمون شبيهتها " التركية"

أما النوع السوري فيميزه تبرقع ظهره العشوائي, وليس القريب إلى "الزكزاك" هي "أفعى ولادة" أي تلد صغارها ولا تضع بيضاً كأنواع جنسها "مثلثات الرأس" وقد تلد 2-15 من الصغار, ويبدو أنّها تحوّلت إلى الولادة بسبب تواجدها في المناطق المرتفعة الباردة, والتي قد لا يتوافر فيها فترة دفئ كافية, لحضانة بيضها, إضافة إلى فترات الصقيع التي قد تحكم بيضها فتخرّبه,

هي أفعى غليظة بذيل قصير, وقد لا يتجاوز طولها المتر, والحقيقة المعلومات عنها قليلة, ولا شكّ أنّها تأكل الفئران وأكثر الزواحف, إذ تنتشر أكثر في غابات الصنوبر والأرز, والبقع الجرداء, وهذه زواحفها أكثر من فئرانها, لعدم توفّر ثمار الدوام فيها, والذي يعتبر عماد طعام فئران الحقل الحراجية.

أما أبرز صفة فيها فهي الحواجب البارزة جانبياً, وليس نفور نحو الأعلى كما في بعض الأفاعي, ومن هنا إخترت تسمية "المحوجبة" ويزيد من ظهور الحاجبين بياض على حرفهما, وهذا قد يخدم بإنعكاس أشعة الشمس عن عينيها, وقد يخدم علم الكمرات والتصوير أيضاً, ولأول وهلة لم أصدّق أنّ هكذا أفعى تعيش في الغابات الجبلية الظليلة قد طوّرت هكذا حاجبين وتحتاجهما لحجب أشعة الشمس عن عينيها, وتقول أنّه كان من الأجدر بالأفاعي الصحراوية تطوير هكذا حواجب, ل

ملاحظة: معظم الصور لأفاعي من منطقة صلنفة, اللاذقية, سورية.

الباحث إياد السليم












 

أفعى " عَقد الجوز الأنيقة " Alegant Syrian racer وأسميتها علمياً Hemorrhois syriacus

<غير سامة>.


أفعى نادرة نسبياً, وغير مصنفة عالمياً, ويبدو لي أنّها نوع جديد من جنس "عقد الجوز" Hemorrhois والمصنف منه 4 أنواع عالمياً, غير أنّي أرى ربما 6 أنواع فيه, ولي حديث عنها, وأسميتها علمياً Hemorrhois syriacus أي السورية,

وقرابتها لنوع Hemorrhois hippocrepis هو أكبر منه للأنواع الثلاثة الأخرى,

ويميز نوعنا السوري هذا إضافة لنقش الرأس, كثافة ونحالة البقع البنية على ظهرها (من هنا أطلقت التسمية), والبقع هذه مع الفراغ الفاتح بينها يُنتج "الإذهال المضلل" لمن يريد إفتراسها, ويحصل هذا عند زحفها السريع فتظهر الأفعى بشكل غريب كعرض أفلام الرسوم المتحركة, وهذا مشهد غير مألوف بالطبيعة, مما يذهل المهاجم, ويجعله يجمد بحيرة, معطياً الفرصة للأفعى بالفرار.

ويبدو أنّ هذه النوعية تبقى بحجم أصغر من قرينتها "عقد الجوز" Hemorrhois nummifer, أي لا يتجاوز طولها المتر الواحد, وقد يكون هذا بسبب تواجدها في جبال مدينة اللاذقية الباردة, وتكون أكثر نحالة, ورشاقة, وشراسة, فقد تبادر للهجوم واللدغ دفاعاً عن نفسها. ولم أعتبر هذه الأفعى في الصور كطفرة, أو شذوذ إذ رأيت أخريات مماثلة ومن نفس المنطقة. وتسمية "عقد الجوز" هي التسمية الشائعة في المناطق الساحلية السورية, وأتت من أنّ النقش على إمتداد جسم الأفعى, هو كعقد مصنوع من حبات الجوز, رغم أنّ إسم "عقد الجوز" مرتبط بالسُمّية لدى العامة, فهذه أفعى غير سامة, ويبدو أنّهم يخلطون بينها وبين "الأفعى الرقطاء السامة" https://www.facebook.com/media/set/?set=a.1108881655851623.1073741829.207503282656136&type=3 أو حتى "الأفعى البيضاء" السامة الأخرى https://www.facebook.com/media/set/?set=a.207510735988724.52517.207503282656136&type=3, والتي فيها شيئ من الشبه من ناحية البقع على جسدهما, لكن تميّز جنس عقد الجوز عن هكذا أنواع سامة, بتوجيه نظرك نحو ذيلها, وهذا يكون نحيل طويل وينساب مع إمتداد جسم الأفعى, وينحل تدريجياً, وحتى نقشات ظهر الأفعى, تكمل نقشها حتى أقصى نهاية الذيل, وتسمى أفعى "عقد الجوز" في فلسطين "الأفعى البقلاوية" أي البقع على ظهرها تشبه قطع البقلاوة, ويبدو أنّ السحالي هي الفرائس المفضلة لهذه الأفعى. الصور لأفعى من جبال اللاذقية, سورية. الباحث إياد السليم​












 

أفعى "النمر الأبيض"


وتسمى أفعى روجرزRogers' Racer (Platyceps rogersi)

<غير سامة>


تتواجد في المنطقة الممتدة من الجزائر إلى ليبيا ومصر والأردن وفلسطين وجنوب سورية حتى شرق العراق,

أما في جنوب سورية, فيمتد إنتشارها شمالاً حتى مدينة تدمر.

أفعى نحيلة طويلة نشطة وسريعة, وقد يصل طولها حتى 1,5م وتميزها بتلك الخطوط البيضاء على ظهرها (من هنا إطلاقي لتسميتها) وتلاشي نقشها التدريجي على إمتداد الذيل, وهذا نحيل وطويل.

وتشاهد من على شواطئ البحر وحتى الجبال, وتفضل المناطق الجافة الصخرية, وتأكل السحالي, والحشرات أساساً, أفعى غير سامة, مسالمة, لا تقف وتضرب, ولاتبدي أيّ شراسة إذا ما تعاملت معها, بل أنها وعندما لاتجد مهرباً, تكوكع جسدها مختبئة تحته, إذا ما أرادت صيد سحلية مثلاً فقد تعضّ عليها في وسطها وتبقى على هذا لدقائق طويله حتى تنهكها, بعدها تعضها بشكل خاطف برأسها وتبتلعها, الصور لأفعى من تدمر, حمص, سورية.











 

<غير سامة>

أفعى (رقطاء الفرات السورية) diadem snake ,Spalerosophis diadema - cliffordi

تتواجد هذه الأفعى في المناطق الداخلية لسوريا, وخاصة في المناطق المحازية لنهر الفرات,

وكنت أول ما صدفتها وأمسكت بها وصورتها في عام 1989 في الرقة داخل أحد الجزر في نهر الفرات (حويجة)

وقد يصل طول هذه الأفعى إلى 2م, وتأكل الفئران والسحالي وحتى العصافير أحياناً, وتمسك بفريستها وتلتف حولها عاصرة إياها حتى تختنق وتموت, وقد تعضّ عليها حتى تخنقها, ومن ثمّ تبتلعها, هي تحمل صفّ من الأسنان الناعمة, وليس لها نابان,

وهي غير سامة للإنسان, ولكنها تفرز أحياناً عصارة من فمها عندما تعضّ فريستها, وهذه تسرّع بموت فريستها, تنشط هذه الأفعى نهاراً لكنها في الصيف الحار تتحول إلى أفعى ليلية, وتمضي النهار في الظلّ بين الأعشاب أو الصخور أو الجحور, ثمّ تصطاد ليلاً, هي أفعى نشيطة وسريعة, ومقاومة, وقد تصمد لأشهر دون طعام.

ودرج قتلها عندما يصدفها أهل المنطقة ظناً منهم بأنها سامة.

تضع في فصل الربيع حوالي 15 بيضة, وتنتشر هذه الأفعى من المغرب وحتى الهند مروراً بالشرق الأوسط, وتتكون من عدة نوعيات فرعية, ويبد أنّ السورية منها, تكون بالتبقعات الأكثر إنتظاماً وأناقة. الصور لأفاعي من الرّقة ودير الزور, سورية.



الباحث إياد السليم












 

الافعى النشابة

<غير سامة>.

الأفعى النشابة (رأس نحاس) red-headed whip snake أو collared dwarf racer ( علمياً Platyceps collaris)

أفعى نهارية تنتصب كعود منتصب في الهواء لتمويه وجودها, ولتكون جاهزة للإنقضاض على فريسة تمرّ تحتها, وعند إمساكها بها, كسحلية مثلاً, فإنها تعضّها خلف الرأس وتبقى عاضة, حتى تموت الفريسة, ثم تبلعها رأسها أولاً, وتفضل السحال والحشرات الكبيرة, أما عند خوفها وبظرف لا مهرب لها فإنها تلتفّ حول نفسها وتخبّأ رأسها تحت جسدها,

هذه الأفعى سريعة العدو, وبطريقة تشبه القفز ومن هنا تسميتها "النشابة" وإذا ما تعقبت هذه الأفعى فإنها تفاجئك بسرعة إختفائها.

وقد يصل طولها حتى 120 سم, ويتراوح لونها وفي نفس المنطقة, من العسلي حتى اللون الرملي, وقد يكون هذا من الفروق بين الذكر والأنثى, وتتواجد من شاطئ البحر وحتى إرتفاعات 1200 م, وتفضل الأماكن الصخرية ذات الحراج القليلة, وليس الغابات غير المشمسة, أي مناطق إنتشار السحالي, وتضع 3-5 بيوض.

تتواجد هذه الأفعى في منطقة الشرق الأوسط. الصور في منطقة عمريت, وقلعة الكهف, في طرطوس, سورية. أخبرونا ,​












 
عودة
أعلى