عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,121
بسم الله الرحمن الرحيم
1441/7/19 - 2020/3/14

istockphoto-534853019-612x612.jpg


نـبـذة تـاريـخـيـة

إن الصراعات والنزاعات في عالمنا لا تنتهي، فمنذ تواجد البشر على هذه الأرض تواجدت الصراعات بينهم، ولكل صراع سببه، فهذا صراع من أجل سلطة وهذا صراع بسبب حسد أو حقد وهذا من أجل الحصول على امرأة، ومع وجود الصراعات وجد معها القتل كحل لاستئصال الآخر والتخلص منه، وكان أول من ارتكب هذه المعصية من البشر قابيل بن آدم عليه السلام، وفعل ذلك بسبب حقده على أخيه لأن الله تقبل صدقته ولم يقبل منه، قال النّبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل) [رواه مسلم].

أبـو لـؤلـؤة الـمـجـوسـي

كثر القتل بعد ذلك بين البشر وانتشر فأصبح الناس يبحثون لإيجاد طرق لقتل الغير بدون ترك أي أثر أو دليل قد يكون ضد القاتل، فلجأوا إلى تسميم الغير بوضع السم في طعام الضحية أو شرابه. انتشرت طريقة التسميم فأصبحت مستعملة من طرف المحاربين والقتلة، فيقومون بدهن أسلحتهم من سيوف وسهام ورماح بهذه السموم ليفتكوا بضحاياهم التي إذا لم تمت بالطعن فإنها تموت بالسم، وقد استعمل هذه الطريقة أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله فقد طعن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب بخنجر مسموم له رأسان.

نـابـلــيـون

كان نابليون يغمس الحراب في سم السيانيد ليضمن أنها سوف تقتل من تصيبه حتى لو جاءت في غير مقتل من جسده، وفي أثناء الحرب الأهلية في أمريكا، كان بعض جنرالات الاتحاد يصنعون “حامض الهيدروكلوريك” وكذلك “غاز الكلور” الخانق بحيث يمكن إطلاقهما مع القذائف.

الـهـنـود الـحـمـر


وكان الهنود الحمر يغمسون رؤوس سهامهم وحرابهم في سم مادة «كورارى» السامة التي كانوا يستخرجونها من الضفادع، بحيث إذا أصاب السهم العدو لا بد أن يقتله، إن لم يكن بسبب الإصابة، فسوف يموت بسبب السم.

بـدايـة اسـتـخـدام الأسـلـحـة الـكـيـمـيـائـيـة

أثناء الحرب العالمية الثانية احتاج المتقاتلون فيها إلى أسلحة تستطيع القضاء على العدو بأعداد أكبر وبطريقة أسرع، وكان اختيار القادة مصوبا نحو سلاح من أسلحة الدمار الشامل وهي الأسلحة الكيميائية. كان أول استعمال حقيقي للأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى عام 1915م، استعملته ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا فرمتهم بغاز الكلور الخانق ليموت ثلث الأشخاص الذين أصيبوا، وقد نشر هذا الغاز الرعب بين الجنود لما له من قدرة كبيرة على القتل، في عام 1917م استعملت ألمانيا من جديد هذه الأسلحة ولكن هذه المرة وقع الاختيار على الغاز الخطير الذي يسمى بغاز “الخردل”، فردت عليها دول الحلفاء عام 1918م بإطلاق غاز الكلور الخانق على القوات الألمانية فقتلت منهم الآلاف.

بعد الحرب العالمية الأولى انتشر تصنيع هذه الأسلحة الفتاكة فانتشر بذلك استخدامها في أنحاء العالم: «بريطانيا ضد العراقيين عام 1920م، إسبانيا ضد المغاربة عام 1921م، ومصر ضد اليمن في حرب اليمن الشمالية، واستعملت أيضا هذه الأسلحة في حرب كوريا، وحرب فيتنام، وحرب العراق ضد إيران، واستعملها صدام حسين ضد الأكراد، واستعمله بشار الأسد ضد الشعب السوري السني عام 2013م مستخدما غاز السارين، واستعمله فلاديمير بوتين ضد الشعب السوري السني عام 2017م».


تـعـريـف الأسـلـحـة الـكـيـمـيـائـيـة

هي عبارة عن استخدام المواد الكيميائية السامة في الحروب لغرض قتل أو تعطيل الإنسان والحيوان وإلحاق الضرر أيضا بالنباتات، ويتم ذلك عن طريق دخول هذه المواد الجسم سواء باستنشاقها، أو تناولها عن طريق الفم أو ملامستها للعيون أو الأغشية المخاطية. أو هي مادة أو مجموعة من المواد السامة شديدة الفتك عظيمة الخطر، توجه باستخدام صواريخ تحمل رؤوسا محشوة بالمواد الكيميائية، ويستفاد من الريح في نشر سمومها.

وهذه المواد الكيميائية، قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادرا ما تكون في الحالة الصلبة. وتطلق المواد الكيميائية عادة في الفضاء أو تلقى على الأرض، سواء بالرش مباشرة بواسطة الطائرات على ارتفاع منخفض، أو وضعها في ذخائر على شكل قنابل أو قذائف، بحيث توضع الكيميائيات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف حتى لا تتفاعل مع مواد قابلة للانفجار أو مع جدار القذيفة، وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارها تتصاعد المادة الكيميائية السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي.


يعتقد أن الصواريخ التي تحمل العوامل الكيمائية تنفجر على ارتفاع مائتي قدم فوق سطح الأرض (قرابة ستين مترا) لتعمل على نشر السم فوق أكبر مساحة ممكنة، وهي تؤثر فقط على الكائنات الحية عكس الأسلحة النووية ذات التدمير الشامل.
وفي عملية تفجير الرأس الكيميائي يجب الحفاظ على المادة السامة، إذ قد تؤدي حرارة التفجير إلى تفكيك المادة السامة بحيث تفقد فعّاليتها، وهو ما يتطلب أيضا استعمال مواد كيميائية ثابتة ومستقرة وتتحمل الاستعمال العسكري.

أنـواع الأسـلـحـة الـكـيـمـيـائـيـة

ــ العوامل الخانقة، تهاجم الجهاز التنفسي وتسبب الاختناق، مثل غاز الكلور.

ــ العوامل المسببة للبثور والقروح، مثل غاز الخردل.

ــ عوامل الدم مثل هيدروجين السيانايد.

ــ عوامل الأعصاب مثل السومان والسارين و"في إكس".

ــ عوامل شل الحركة.


هناك عدة أنواع من الأسلحة الكيميائية وسنكتفي بذكر الأشهر منها والأخطر، ثم ذكر طرق الوقاية منها وعلاج المصابين بها.

أ- الـغـازات الـخـانـقـة

تعتبر الغازات الخانقة من الأسلحة الخطيرة جدا على الإنسان فهي تأثر على مجرى التنفس والرئة، وتعمل على إنتاج سوائل داخل هذه الأخيرة مما يسبب غرقا للمصاب وذكر المختصون أن هذا يسمى “بالغرق البري”، وهذه الغازات لا لون لها ولكن رائحتها قوية يمكن التعرف عليها، ويذكر أن الكيميائيين يحاولون دائما اختيار غازات تحمل خصائص معينة تساعد على قتل عدد أكبر من الناس ولوقت أطول فيختارون غازات لها خاصية البقاء طويلا في البيئة، كما يتم أيضا اختيار غازات يصعب اكتشافها من العدو حيث تكون لا رائحة لها ولا طعم ولا لون. ونذكر من هذه الغازات الخانقة:

ــ الفوسجين Phosgene: غاز لا يؤثر على البشرة والعينين ولكن يؤثر على الرئة فيسبب القتل البطيء، لا تظهر أعراض استنشاقه بسرعة، وتبدأ الأعراض بضيق في التنفس ثم الشعور بالغثيان وظهور زرقة في الجلد ثم فقدان الوعي.

ــ الكلورين chlorine: غاز له لون أخضر له رائحة قوية، استنشاقه يؤدي إلى تلف مباشر لأنسجة الرئة.

طرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب


في حالة التعرض إلى نوع من هذه الغازات يجب على الأشخاص استعمال أقنعة التنفس أو التنفس من خلال قطعة فحم ملفوفة بقطعة من الشاش، أو قطعة من القماش مبللة بالنشادر أو كربونات الصوديوم، ويجب نقل المصابين بسرعة إلى مناطق آمنة ووضعهم في أماكن دافئة ومريحة ومحاولة تزويدهم بالأكسجين لمساعدتهم على التنفس، ويجب تفادي تقديم مسكنات للمصاب.

ب- غـازات الأعـصـاب

غازات لا لون لها ولا رائحة، لها قدرة كبيرة في تدمير المصاب وقتله، تأثر على أعصاب المصاب فتنبهها وتسبب الشلل بسبب التعطيل الحركي، وتكمن خطورتها في أنها تأثر على من استنشقها أو طعمها من فمه أو امتصّها جلده، وتؤدي إلى القتل في لحظات. ونذكر من هذه الغازات:

ــ غاز التابون Tabun: سائل يميل إلى اللون البني يعطي بخارا لا لون له، رائحته تشبه رائحة الفواكه، كمية قليلة منه تكفي لقتل المصاب في غضون دقائق.

ــ غاز السارين sarin: غاز لا لون له ولا رائحة، قاتل وسريع التبخر في حالاته السائلة، ويكفي أن تتوفر منه ثلاثة غرامات في غرفة ليفتك بنصف الأشخاص فيها في غضون دقيقة.

ــ بالإضافة إلى غاز السومان Soman و غاز في إكس VX و سيكلوسارين Cyclosarin

طرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب


للوقاية من هذه الغازات الخطيرة يجب اتخاذ قناع للتنفس ولبس لباس خاص وأحذية خاصة لتفادي امتصاص الغاز عن طريق الجلد، والذهاب إلى أماكن آمنة عكس اتجاه هبوب الرياح، ويمكن أيضا البقاء في غرف مصممة خصيصا للوقاية من هذه الغازات تكون التهوية فيها شبه معدومة، ويجب التفكير في هذه الغرف جيدا خاصة في حالة الحرب، ويجب الحذر من تناول أي طعام أو شرب ماء كان معرضا لهذه الغازات، وإذا أصيب الجلد بالغازات، تغسل المواضع بالماء الحار والصابون. أما المصاب فيمكن التعرف عليه من خلال هذه الأعراض: تقلص بؤبؤ العينين أو امتداده بشكل واضح، سيلان اللعاب من فم المصاب، تقلصات في عضلاته، الشعور بالغثيان. يجب نقل المصاب مباشرة إلى المستشفى لتقدم له حقنات “الأتروبين” وبجرعات معينة، ليقدم بعدها له مشتقات “الأوكزيم”، كما يمكن أيضا تناول مضادات “أسيتايل كولينستريز” و”بيريدين الدوكسيم ميثيوديد”.

ج- الـغـازات الـحـارقـة


استعملت لأول مرة في الحرب العالمية الأولى وكانت لها لون ورائحة ثم طورت لتقتل الضحايا بشكل صامت، تسبب تقرحات وحروق وتشوهات على مستوى البشرة وتؤثر على العينين والرئة. ونذكر من هذه الغازات:

ــ الخردل Mustard: غاز الخردل النقي عديم اللون والرائحة، وأطلق عليه اسم الخردل لأن عملية تصنيعه في السابق كانت تعطي منتجا غير نقي رائحته تشبه رائحة الخردل. كما يشير البعض إلى أن للغاز رائحة البصل المتعفن، ولكن هذه الرائحة ضعيفة وبعد بضعة أنفاس من استنشاق الغاز لا يعود الضحية قادرا على الإحساس بأية رائحة إن وجدت. الخردل له عدة أنواع منه السائل ومنه الغازي وتضاف له عدة مواد كيميائية أخرى كالكبريت وغيره، يؤثر على العينين وقد يصيب الضحية بالعمى، ويحرق البشرة ويسبب تقرحات قد تؤدي فيما بعد إلى الإصابة بالسرطان، غاز له قدرة البقاء في البيئة لأسابيع، كما يمكنه المرور بسهولة عبر الألبسة للتأثير في الجلد.

تم إنتاجه أول مرة عام 1822، ولكن لم يكتشف تأثيره السام حتى عام 1860. اُستخدم في الحرب العالمية الأولى حيث سببت إصابات بالعين والرئتين لكثير من الجنود، وبعضهم ظل يعاني من آلام بسبب هذه الإصابات حتى بعد مرور أربعين عاما من تعرضه لغازات الخردل. عوامل الخردل أقل قتلا من عوامل الأعصاب، فالسومان مثلا قادر على القتل الفوري للمصاب أكثر من عوامل الخردل بخمسين ضعفا. وعادة ما يموت مصابو عوامل الخردل بعد أيام أو أسابيع من تعرضهم للغاز، لا في نفس الوقت كغازات الأعصاب. وعادة ما تحدث الوفاة بسبب عوامل الخردل نتيجة إصابة الجهاز التنفسي والرئتين، إذ يحدث استسقاء رئوي ووذمة (تجمع للسوائل في نسيج أو منطقة ويظهر في صورة انتفاخ وتورم). كما أن غاز الخردل يؤثر على نخاع العظم، مما يؤدي إلى تراجع جهاز المناعة ويفاقم من حالة المصابين وخاصة الذين يعانون من إصابات حادة في الجلد والرئتين. ولا يوجد ترياق مضاد لغاز الخردل.

عوامل الخردل سهلة التصنيع للغاية، لذلك يعتقد أنها الخيار الأول الذي تنتجه أية دولة راغبة في دخول معسكر السلاح الكيميائي.

الفسفور الأبيض White phosphorus: مادة شمعية لونها أبيض تتفاعل مع الأوكسجين وتسبب حروقا بالجلد قد تصل إلى العظام، ويمكنها خلع فك المصاب وتسبب نشوب حرائق في الغابات وغيرها. من الأمثلة على عوامل البثور كبريت الخردل Sulfur mustard ونيتروجين الخردل Nitrogen Mustard والليوزيت Lewisite وأوكسيم الفوسيجين Phosgene oxime. ولعوامل الخردل والفوسوجين تأثير متأخر، ويؤدي التعرض لها للعمى وحدوث ضرر دائم بالجهاز التنفسي، وفي بعض الحالات الموت.

طرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب


طريقة الوقاية تتمثل في لبس أقنعة التنفس وألبسة خاصة مصممة للوقاية من هذه الغازات، أما الشخص المصاب بالخردل في العينين فإنه يستعمل مرهم (بال)، ويدلك جفونه لمدة دقيقة ثم يغسلهما بالماء الحار والصابون، أما الشخص المصاب في جلده فإنه يغسل جلده بلطف للتخلص من السموم ويقوم بنزع ثيابه ولكن يقطعها تقطيعا ولا يمررها من رأسه كي لا تصاب العينين والجهاز التنفسي.

ج- عـوامـل الـدم

هي مجموعة من العوامل الكيماوية التي تدخل عادة الجسم عن طريق التنفس وتنتشر عبر دورته الدموية، وهي تثبط وظائف خلايا الدم وتمنع نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، ما يؤدي إلى اختناق الجسم مع أن الشخص قادر على التنفس، ولكن الخلايا تختنق خلية خلية ولا يصلها الأكسجين الذي يدخل الرئتين. وتشمل عوامل الدم كلا من سيانايد الهيدروجين AC وكلور الساينوجين CK والزرنيخ SA.

ــ سيانايد الهيدروجين Hydrogen cyanide: هو أحد عوامل الدم، وفي درجة حرارة الغرفة فإن سيانايد الهيدروجين سائل عديم اللون، ويمكن استعماله كسائل أو غاز أو كأملاح السيانايد. ولأنه سريع التبخر لا يعتبر سلاحا فعالا في الأماكن المفتوحة، إذ من الصعب الوصول إلى تركيزٍ قاتلٍ منه، لكنه يكون سلاحا قاتلا إذا استخدم في الأماكن المحصورة والمغلقة.
يقوم سيانايد الهيدروجين بعمله من خلال تثبيط أنزيم سايتو كرومو أوكسيديز، الذي يلعب دورا أساسيا في التنفس الخلوي، مما يؤدي إلى توقفه ويتبع ذلك موت الخلية.

الأعـراض


شعور المصاب بعدم الراحة والضيق، زيادة معدل التنفس، دوخة، صداع، خفقان، صعوبة في التنفس، قيء، تشنجات، توقف التنفس، فقدان الوعي، الموت.

الترياق المضاد (العلاج)


مادة بارا أمينوبروبيوفينون PAPP، ومن الضروري إعطاؤها فورا وإلا فإن الشخص قد يموت بسرعة.

امتلاك الأسلحة الكيميائية ليس أمرا مستحيلًا

يعتقد أغلبية الناس أن صنع الأسلحة الكيميائية أمر صعب جدا ومستحيل، وأن ذلك يتطلب خبرة طويلة ومعرفة كبيرة بعلم الكيمياء، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فإن طالبا في قسم الكيمياء بأحد الجامعات بإمكانه أن يعدّ مثل هذه الغازات وأن يستخدمها لأغراض عسكرية، خاصة وأن المواد التي تستخدم لصناعة هذه الغازات متوفرة في السوق وبكميات كبيرة، فيمكن للشخص أن يمتلك سلاحا خطيرا بأقل ثمن وبسرية تامة مع قدرة كبيرة في القتل وإصابة الأعداء.

ففي عام 1989م أعلن السيناتور الأمريكي “جون جلين” أن الجماعات المسلحة يمكنها صنع كميات كبيرة وضخمة، يمكن أن تصل إلى أطنان من الأسلحة الكيميائية وخاصة غاز الأعصاب، أو من الأسلحة البيولوجية الأخرى في غرفة كبيرة أو في مطبخ هذه الشقة. إذا كان صنع الغازات سهلا فالأصعب في الأسلحة الكيميائية هي طريقة نقلها للعدو، فكانت قديما توصل عن طريق الألغام أو قذائف الدبابات، وراجمات الصواريخ، وقنابل الطائرات، وهذا بعيد عن المنال، ولكن مع ظهور الطائرات بدون طيار أصبح من السهل جدا على أي مختص أن يشن هجوما كيميائيا ضد جماعات أو ضد دول.




tipyan
aljazeera


 

الأسلحة الكيميائية.. الوجه القبيح للحرب

تواصل الأسلحة الكيميائية المستخدمة في عمليات القتل الجماعية بالحروب والصراعات عبر التاريخ، في حصد مزيد من الأرواح.

6c16212cae0c81359d52b8d39d92ddd3 (1).jpg


الأسلحة الكيميائية.. الوجه القبيح للحرب



 
الصحيح هو حرب ايران ضد العراق هم من بدء الحرب

مع تواتر الحوادث القتالية على الحدود، قرر مجلس قيادة الثورة العراقية في 22 سبتمبر/أيلول 1980، شنَّ حملةٍ عسكرية ضد إيران، وتقدم الجيش العراقي سريعا، وكان تقدير القيادة العراقية يقول إن الحرب ستكون خاطفة ومحدودة لظنها أن الجيش الإيراني كان ضعيفا.


aljazeera

 
بسم الله الرحمن الرحيم
1441/7/19 - 2020/3/14

%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9.png


نـبـذة تـاريـخـيـة


إن الصراعات والنزاعات في عالمنا لا تنتهي، فمنذ تواجد البشر على هذه الأرض تواجدت الصراعات بينهم، ولكل صراع سببه، فهذا صراع من أجل سلطة وهذا صراع بسبب حسد أو حقد وهذا من أجل الحصول على امرأة، ومع وجود الصراعات وجد معها القتل كحل لاستئصال الآخر والتخلص منه، وكان أول من ارتكب هذه المعصية من البشر قابيل بن آدم عليه السلام، وفعل ذلك بسبب حقده على أخيه لأن الله تقبل صدقته ولم يقبل منه، قال النّبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل) [رواه مسلم].

أبـو لـؤلـؤة الـمـجـوسـي

كثر القتل بعد ذلك بين البشر وانتشر فأصبح الناس يبحثون لإيجاد طرق لقتل الغير بدون ترك أي أثر أو دليل قد يكون ضد القاتل، فلجأوا إلى تسميم الغير بوضع السم في طعام الضحية أو شرابه. انتشرت طريقة التسميم فأصبحت مستعملة من طرف المحاربين والقتلة، فيقومون بدهن أسلحتهم من سيوف وسهام ورماح بهذه السموم ليفتكوا بضحاياهم التي إذا لم تمت بالطعن فإنها تموت بالسم، وقد استعمل هذه الطريقة أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله فقد طعن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب بخنجر مسموم له رأسان.

نـابـلــيـون

كان نابليون يغمس الحراب في سم السيانيد ليضمن أنها سوف تقتل من تصيبه حتى لو جاءت في غير مقتل من جسده، وفي أثناء الحرب الأهلية في أمريكا، كان بعض جنرالات الاتحاد يصنعون “حامض الهيدروكلوريك” وكذلك “غاز الكلور” الخانق بحيث يمكن إطلاقهما مع القذائف.

الـهـنـود الـحـمـر

وكان الهنود الحمر يغمسون رؤوس سهامهم وحرابهم في سم مادة «كورارى» السامة التي كانوا يستخرجونها من الضفادع، بحيث إذا أصاب السهم العدو لا بد أن يقتله، إن لم يكن بسبب الإصابة، فسوف يموت بسبب السم.

مشاهدة المرفق 31897


بـدايـة اسـتـخـدام الأسـلـحـة الـكـيـمـيـائـيـة

أثناء الحرب العالمية الثانية احتاج المتقاتلون فيها إلى أسلحة تستطيع القضاء على العدو بأعداد أكبر وبطريقة أسرع، وكان اختيار القادة مصوبا نحو سلاح من أسلحة الدمار الشامل وهي الأسلحة الكيميائية. كان أول استعمال حقيقي للأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى عام 1915م، استعملته ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا فرمتهم بغاز الكلور الخانق ليموت ثلث الأشخاص الذين أصيبوا، وقد نشر هذا الغاز الرعب بين الجنود لما له من قدرة كبيرة على القتل، في عام 1917م استعملت ألمانيا من جديد هذه الأسلحة ولكن هذه المرة وقع الاختيار على الغاز الخطير الذي يسمى بغاز “الخردل”، فردت عليها دول الحلفاء عام 1918م بإطلاق غاز الكلور الخانق على القوات الألمانية فقتلت منهم الآلاف.

مشاهدة المرفق 31895

بعد الحرب العالمية الأولى انتشر تصنيع هذه الأسلحة الفتاكة فانتشر بذلك استخدامها في أنحاء العالم: «بريطانيا ضد العراقيين عام 1920م، إسبانيا ضد المغاربة عام 1921م، ومصر ضد اليمن في حرب اليمن الشمالية، واستعملت أيضا هذه الأسلحة في حرب كوريا، وحرب فيتنام، وحرب العراق ضد إيران، واستعملها صدام حسين ضد الأكراد، واستعمله بشار الأسد ضد الشعب السوري السني عام 2013م مستخدما غاز السارين، واستعمله فلاديمير بوتين ضد الشعب السوري السني عام 2017م».

مشاهدة المرفق 31898

تـعـريـف الأسـلـحـة الـكـيـمـيـائـيـة

هي عبارة عن استخدام المواد الكيميائية السامة في الحروب لغرض قتل أو تعطيل الإنسان والحيوان وإلحاق الضرر أيضا بالنباتات، ويتم ذلك عن طريق دخول هذه المواد الجسم سواء باستنشاقها، أو تناولها عن طريق الفم أو ملامستها للعيون أو الأغشية المخاطية.
أو
هي مادة أو مجموعة من المواد السامة شديدة الفتك عظيمة الخطر، توجه باستخدام صواريخ تحمل رؤوسا محشوة بالمواد الكيميائية، ويستفاد من الريح في نشر سمومها.

وهذه المواد الكيميائية، قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادرا ما تكون في الحالة الصلبة. وتطلق المواد الكيميائية عادة في الفضاء أو تلقى على الأرض، سواء بالرش مباشرة بواسطة الطائرات على ارتفاع منخفض، أو وضعها في ذخائر على شكل قنابل أو قذائف، بحيث توضع الكيميائيات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف حتى لا تتفاعل مع مواد قابلة للانفجار أو مع جدار القذيفة، وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارها تتصاعد المادة الكيميائية السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي.

ــ يعتقد أن الصواريخ التي تحمل العوامل الكيمائية تنفجر على ارتفاع مائتي قدم فوق سطح الأرض (قرابة ستين مترا) لتعمل على نشر السم فوق أكبر مساحة ممكنة، وهي تؤثر فقط على الكائنات الحية عكس الأسلحة النووية ذات التدمير الشامل.

وفي عملية تفجير الرأس الكيميائي يجب الحفاظ على المادة السامة، إذ قد تؤدي حرارة التفجير إلى تفكيك المادة السامة بحيث تفقد فعّاليتها، وهو ما يتطلب أيضا استعمال مواد كيميائية ثابتة ومستقرة وتتحمل الاستعمال العسكري.


مشاهدة المرفق 31901

أنـواع الأسـلـحـة الـكـيـمـيـائـيـة

ــ العوامل الخانقة، تهاجم الجهاز التنفسي وتسبب الاختناق، مثل غاز الكلور.

ــ العوامل المسببة للبثور والقروح، مثل غاز الخردل.

ــ عوامل الدم مثل هيدروجين السيانايد.

ــ عوامل الأعصاب مثل السومان والسارين و"في إكس".

ــ عوامل شل الحركة.


مشاهدة المرفق 31915

هناك عدة أنواع من الأسلحة الكيميائية وسنكتفي بذكر الأشهر منها والأخطر، ثم ذكر طرق الوقاية منها وعلاج المصابين بها.

أ- الـغـازات الـخـانـقـة.

تعتبر الغازات الخانقة من الأسلحة الخطيرة جدا على الإنسان فهي تأثر على مجرى التنفس والرئة، وتعمل على إنتاج سوائل داخل هذه الأخيرة مما يسبب غرقا للمصاب وذكر المختصون أن هذا يسمى “بالغرق البري”، وهذه الغازات لا لون لها ولكن رائحتها قوية يمكن التعرف عليها، ويذكر أن الكيميائيين يحاولون دائما اختيار غازات تحمل خصائص معينة تساعد على قتل عدد أكبر من الناس ولوقت أطول فيختارون غازات لها خاصية البقاء طويلا في البيئة، كما يتم أيضا اختيار غازات يصعب اكتشافها من العدو حيث تكون لا رائحة لها ولا طعم ولا لون. ونذكر من هذه الغازات الخانقة:

الفوسجين Phosgene: غاز لا يؤثر على البشرة والعينين ولكن يؤثر على الرئة فيسبب القتل البطيء، لا تظهر أعراض استنشاقه بسرعة، وتبدأ الأعراض بضيق في التنفس ثم الشعور بالغثيان وظهور زرقة في الجلد ثم فقدان الوعي.

الكلورين chlorine: غاز له لون أخضر له رائحة قوية، استنشاقه يؤدي إلى تلف مباشر لأنسجة الرئة.

طرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب

في حالة التعرض إلى نوع من هذه الغازات يجب على الأشخاص استعمال أقنعة التنفس أو التنفس من خلال قطعة فحم ملفوفة بقطعة من الشاش، أو قطعة من القماش مبللة بالنشادر أو كربونات الصوديوم، ويجب نقل المصابين بسرعة إلى مناطق آمنة ووضعهم في أماكن دافئة ومريحة ومحاولة تزويدهم بالأكسجين لمساعدتهم على التنفس، ويجب تفادي تقديم مسكنات للمصاب.

مشاهدة المرفق 31903

ب- غـازات الأعـصـاب

غازات لا لون لها ولا رائحة، لها قدرة كبيرة في تدمير المصاب وقتله، تأثر على أعصاب المصاب فتنبهها وتسبب الشلل بسبب التعطيل الحركي، وتكمن خطورتها في أنها تأثر على من استنشقها أو طعمها من فمه أو امتصّها جلده، وتؤدي إلى القتل في لحظات. ونذكر من هذه الغازات:

غاز التابون Tabun: سائل يميل إلى اللون البني يعطي بخارا لا لون له، رائحته تشبه رائحة الفواكه، كمية قليلة منه تكفي لقتل المصاب في غضون دقائق.

غاز السارين sarin: غاز لا لون له ولا رائحة، قاتل وسريع التبخر في حالاته السائلة، ويكفي أن تتوفر منه ثلاثة غرامات في غرفة ليفتك بنصف الأشخاص فيها في غضون دقيقة.

بالإضافة إلى غاز السومان Soman و غاز في إكس VX و سيكلوسارين Cyclosarin

طرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب

للوقاية من هذه الغازات الخطيرة يجب اتخاذ قناع للتنفس ولبس لباس خاص وأحذية خاصة لتفادي امتصاص الغاز عن طريق الجلد، والذهاب إلى أماكن آمنة عكس اتجاه هبوب الرياح، ويمكن أيضا البقاء في غرف مصممة خصيصا للوقاية من هذه الغازات تكون التهوية فيها شبه معدومة، ويجب التفكير في هذه الغرف جيدا خاصة في حالة الحرب، ويجب الحذر من تناول أي طعام أو شرب ماء كان معرضا لهذه الغازات، وإذا أصيب الجلد بالغازات، تغسل المواضع بالماء الحار والصابون.

أما المصاب فيمكن التعرف عليه من خلال هذه الأعراض: تقلص بؤبؤ العينين أو امتداده بشكل واضح، سيلان اللعاب من فم المصاب، تقلصات في عضلاته، الشعور بالغثيان.

يجب نقل المصاب مباشرة إلى المستشفى لتقدم له حقنات “الأتروبين” وبجرعات معينة، ليقدم بعدها له مشتقات “الأوكزيم”، كما يمكن أيضا تناول مضادات “أسيتايل كولينستريز” و”بيريدين الدوكسيم ميثيوديد”.

مشاهدة المرفق 31908

ج- الـغـازات الـحـارقـة

استعملت لأول مرة في الحرب العالمية الأولى وكانت لها لون ورائحة ثم طورت لتقتل الضحايا بشكل صامت، تسبب تقرحات وحروق وتشوهات على مستوى البشرة وتؤثر على العينين والرئة. ونذكر من هذه الغازات:

الخردل Mustard: غاز الخردل النقي عديم اللون والرائحة، وأطلق عليه اسم الخردل لأن عملية تصنيعه في السابق كانت تعطي منتجا غير نقي رائحته تشبه رائحة الخردل. كما يشير البعض إلى أن للغاز رائحة البصل المتعفن، ولكن هذه الرائحة ضعيفة وبعد بضعة أنفاس من استنشاق الغاز لا يعود الضحية قادرا على الإحساس بأية رائحة إن وجدت.

الخردل له عدة أنواع منه السائل ومنه الغازي وتضاف له عدة مواد كيميائية أخرى كالكبريت وغيره، يؤثر على العينين وقد يصيب الضحية بالعمى، ويحرق البشرة ويسبب تقرحات قد تؤدي فيما بعد إلى الإصابة بالسرطان، غاز له قدرة البقاء في البيئة لأسابيع، كما يمكنه المرور بسهولة عبر الألبسة للتأثير في الجلد.

تم إنتاجه أول مرة عام 1822، ولكن لم يكتشف تأثيره السام حتى عام 1860. استخدم في الحرب العالمية الأولى حيث سببت إصابات بالعين والرئتين لكثير من الجنود، وبعضهم ظل يعاني من آلام بسبب هذه الإصابات حتى بعد مرور أربعين عاما من تعرضه لغازات الخردل.

عوامل الخردل أقل قتلا من عوامل الأعصاب، فالسومان مثلا قادر على القتل الفوري للمصاب أكثر من عوامل الخردل بخمسين ضعفا. وعادة ما يموت مصابو عوامل الخردل بعد أيام أو أسابيع من تعرضهم للغاز، لا في نفس الوقت كغازات الأعصاب.

وعادة ما تحدث الوفاة بسبب عوامل الخردل نتيجة إصابة الجهاز التنفسي والرئتين، إذ يحدث استسقاء رئوي ووذمة (تجمع للسوائل في نسيج أو منطقة ويظهر في صورة انتفاخ وتورم). كما أن غاز الخردل يؤثر على نخاع العظم، مما يؤدي إلى تراجع جهاز المناعة ويفاقم من حالة المصابين وخاصة الذين يعانون من إصابات حادة في الجلد والرئتين. ولا يوجد ترياق مضاد لغاز الخردل.


عوامل الخردل سهلة التصنيع للغاية، لذلك يعتقد أنها الخيار الأول الذي تنتجه أية دولة راغبة في دخول معسكر السلاح الكيميائي.


الفسفور الأبيض White phosphorus: مادة شمعية لونها أبيض تتفاعل مع الأوكسجين وتسبب حروقا بالجلد قد تصل إلى العظام، ويمكنها خلع فك المصاب وتسبب نشوب حرائق في الغابات وغيرها.

من الأمثلة على عوامل البثور كبريت الخردل Sulfur mustard ونيتروجين الخردل Nitrogen Mustard والليوزيت Lewisite وأوكسيم الفوسيجين Phosgene oxime. ولعوامل الخردل والفوسوجين تأثير متأخر، ويؤدي التعرض لها للعمى وحدوث ضرر دائم بالجهاز التنفسي، وفي بعض الحالات الموت.

طرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب

طريقة الوقاية تتمثل في لبس أقنعة التنفس وألبسة خاصة مصممة للوقاية من هذه الغازات، أما الشخص المصاب بالخردل في العينين فإنه يستعمل مرهم (بال)، ويدلك جفونه لمدة دقيقة ثم يغسلهما بالماء الحار والصابون، أما الشخص المصاب في جلده فإنه يغسل جلده بلطف للتخلص من السموم ويقوم بنزع ثيابه ولكن يقطعها تقطيعا ولا يمررها من رأسه كي لا تصاب العينين والجهاز التنفسي.

مشاهدة المرفق 31914

ج- عـوامـل الـدم

هي مجموعة من العوامل الكيماوية التي تدخل عادة الجسم عن طريق التنفس وتنتشر عبر دورته الدموية، وهي تثبط وظائف خلايا الدم وتمنع نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، ما يؤدي إلى اختناق الجسم مع أن الشخص قادر على التنفس، ولكن الخلايا تختنق خلية خلية ولا يصلها الأكسجين الذي يدخل الرئتين. وتشمل عوامل الدم كلا من سيانايد الهيدروجين AC وكلور الساينوجين CK والزرنيخ SA.

سيانايد الهيدروجين Hydrogen cyanide: هو أحد عوامل الدم، وفي درجة حرارة الغرفة فإن سيانايد الهيدروجين سائل عديم اللون، ويمكن استعماله كسائل أو غاز أو كأملاح السيانايد. ولأنه سريع التبخر لا يعتبر سلاحا فعالا في الأماكن المفتوحة، إذ من الصعب الوصول إلى تركيزٍ قاتلٍ منه، لكنه يكون سلاحا قاتلا إذا استخدم في الأماكن المحصورة والمغلقة.

ــ يقوم سيانايد الهيدروجين بعمله من خلال تثبيط أنزيم سايتو كرومو أوكسيديز، الذي يلعب دورا أساسيا في التنفس الخلوي، مما يؤدي إلى توقفه ويتبع ذلك موت الخلية.

الأعـراض

شعور المصاب بعدم الراحة والضيق،
زيادة معدل التنفس، دوخة، صداع، خفقان، صعوبة في التنفس، قيء، تشنجات، توقف التنفس، فقدان الوعي، الموت.

الترياق المضاد (العلاج)

مادة بارا أمينوبروبيوفينون PAPP، ومن الضروري إعطاؤها فورا وإلا فإن الشخص قد يموت بسرعة.


مشاهدة المرفق 31900

امتلاك الأسلحة الكيميائية ليس أمرا مستحيلًا

يعتقد أغلبية الناس أن صنع الأسلحة الكيميائية أمر صعب جدا ومستحيل، وأن ذلك يتطلب خبرة طويلة ومعرفة كبيرة بعلم الكيمياء، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فإن طالبا في قسم الكيمياء بأحد الجامعات بإمكانه أن يعدّ مثل هذه الغازات وأن يستخدمها لأغراض عسكرية، خاصة وأن المواد التي تستخدم لصناعة هذه الغازات متوفرة في السوق وبكميات كبيرة، فيمكن للشخص أن يمتلك سلاحا خطيرا بأقل ثمن وبسرية تامة مع قدرة كبيرة في القتل وإصابة الأعداء.

ففي عام 1989م أعلن السيناتور الأمريكي “جون جلين” أن الجماعات المسلحة يمكنها صنع كميات كبيرة وضخمة، يمكن أن تصل إلى أطنان من الأسلحة الكيميائية وخاصة غاز الأعصاب، أو من الأسلحة البيولوجية الأخرى في غرفة كبيرة أو في مطبخ هذه الشقة. إذا كان صنع الغازات سهلا فالأصعب في الأسلحة الكيميائية هي طريقة نقلها للعدو، فكانت قديما توصل عن طريق الألغام أو قذائف الدبابات، وراجمات الصواريخ، وقنابل الطائرات، وهذا بعيد عن المنال، ولكن مع ظهور الطائرات بدون طيار أصبح من السهل جدا على أي مختص أن يشن هجوما كيميائيا ضد جماعات أو ضد دول.



الله يعطيك الصحة و العافية أخي الكريم على هذا التقرير الرائع و الوافي
 
الفيروسات و الأوبئة اخطر من الأسلحة التقليدية تدمر الدول و المجتمعات بدون خراب
فايروس كورونا كمثال
الفايروسات " المخلقة في المختبرات مثل الجمرة الخبيثة و الانثراكس " تندرج تحت بند " الاسلحة البايولوجية او الجرثومية
اما الغازات السامة مثل "غاز الخردل " او غاز الاعصاب " في إكس " فهي تندرج تحت بند الاسلحة الكيميائية

الرموز في الصورة من اليمين إلى اليسار اسلحة بيولوجية - أسلحة كيميائية - أسلحة إشعاعية
( نووية - ذرية )

1280px-WMD_world_map.svg.png


1 - الأسلحة الجرثومية أو الميكروبية هي عبارة عن إستعمال متعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات
ـــــــــــــــــــــــ

2 - الأسلحة الكيميائية هي الذخائر التي تَستخدم المواد الكيميائية بهدفِ إلحاق الموت أو الضررِ البالغِ على البشر
تختلفُ أشكال الأسلحة الكيميائية فعادة ما تكونُ غازية لكنها قد تتخدُ شكلًا مغايرًا كأن تكونَ سائلة أو صلبة مثلًا. جديرٌ بالذكرِ هُنَا أنّ غازات الأعصاب، الغازات المسيلة للدموع ورذاذات الفلفل هي عبارة عن ثلاثة أمثلة حديثة للأسلحة الكيميائية ز إن إختلفت حدة و تأثير الإصابة بكل منها

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

3 - الاسلحة الذرية و النووية دمار هائل و اشعاعات سامة
 
التعديل الأخير:
مع تواتر الحوادث القتالية على الحدود، قرر مجلس قيادة الثورة العراقية في 22 سبتمبر/أيلول 1980، شنَّ حملةٍ عسكرية ضد إيران، وتقدم الجيش العراقي سريعا، وكان تقدير القيادة العراقية يقول إن الحرب ستكون خاطفة ومحدودة لظنها أن الجيش الإيراني كان ضعيفا.


الحرب العراقية الإيرانية.. طموح صدام وأحلام المرشد

https://sunni-iraqi.net/2008/07/19/من-بدأ-الحرب/
 
شكرا لك على الموضوع القيم
الاسلحة الكيماوية اسلحه فتاكة سهلت التحضير و الاستعمال، من يستعملها الا و يجب ان يكون بلا ضمير و بلا انسانية
 
جرائم اليابان واستخدام الأسلحة البيولوجية ضد الصين خلال الحرب العالمية الثانية

 
ماذا تسمي قصف القرى الحدودية و المدن القريبة
أليس إعلان حرب
انتم کل شی لکم حلال بس لاخرین حرام مثلا تتدخل فی یمن حلال لکم ولکن ایران حرام من هناک تقولون ایران ماله شغل بعرب و من هناک عن فلسطین تقولون عرب مالهم شغل بهن .... شو وین عایشین انتم ؟ اذا شیعی قام عن نظام سممتو خاین و مخرب و ارهابی ولکن اذا احد من قافلتکم باحتجاج کان بحق او لا سممتو متظاهر مسالم .... انتم مث اهل جهیم عندما عرج رسول الله لسما نار جهیم خفت من شده اهل جهیم قالوا لمادا خفت نار جهیم قالت ملائکئه لقد مره رسول الله من سما قاله اهل جهیم لارید ان یمر محمد من هنا . مادری کیف نرقص مع طربکم
 
انتم کل شی لکم حلال بس لاخرین حرام مثلا تتدخل فی یمن حلال لکم ولکن ایران حرام من هناک تقولون ایران ماله شغل بعرب و من هناک عن فلسطین تقولون عرب مالهم شغل بهن .... شو وین عایشین انتم ؟ اذا شیعی قام عن نظام سممتو خاین و مخرب و ارهابی ولکن اذا احد من قافلتکم باحتجاج کان بحق او لا سممتو متظاهر مسالم .... انتم مث اهل جهیم عندما عرج رسول الله لسما نار جهیم خفت من شده اهل جهیم قالوا لمادا خفت نار جهیم قالت ملائکئه لقد مره رسول الله من سما قاله اهل جهیم لارید ان یمر محمد من هنا . مادری کیف نرقص مع طربکم


كل عام و أنتم بخير و رمضان كريم و الله أكرم

لم أفهم نصف ما قلته لكن أعتقد أنني فهمت مقصدك

سؤال يا أياد

أعطني دولة عربية واحدة تدخلت فيها إيران و صار براسها خير

العراق و لله الحمد خربان و مقسم و ممزق و الفساد واصل للسماء و كل السياسيين الفاسدين من شيعة و سنة و كرد و غيرهم رايحين جاين على إيران ياخذون البركات و التعليمات من هناك

سوريا دخلتها إيران و ساندت نظام بشار و جرائم و مجازر الميليشيات موثقة على النت

لبنان الي كلنا فرحنا لمن حرر الجنوب صار مفلس و متروس مشاكل و طائفية و أخف مشكلة فيه هي مشكلة النفايات أجل الله الجميع

اليمن حدث و لا حرج كلنا شايفين معاناتهم و كان الله في عونهم

الأن
أليس معنا الحق أن نقول ويش دخل إيران في العرب
كفو شركم عنا و لا نريد منكم شيئا

يا أياد إيران كانت في فترة من الفترات دولة مسلمة و جارة صالحة لنا نحن العرب لكن مع الأسف تغيرت الأمور بشكل كبير منذ ثورة الخميني
 


الأسلحة الكيميائية

بدأ الاستخدام الحديث للأسلحة الكيميائية مع الحرب العالمية الأولى، فقد استخدم طرفا الصراع الغاز السام لإحداث معاناة موجعة، وإسقاط عدد كبير من الضحايا في ساحة القتال. وكانت هذه الأسلحة تتمثل أساسا في مواد كيميائية تجارية معروفة جيدا توضع في ذخائر عادية، كالقنابل اليدوية وقذائف المدفعية. وكان من المواد الكيميائية المستخدمة غاز الكلور، والفوسجين (عامل يسبب الاختناق)، وغاز الخردل (الذي يسبب حروقا مؤلمة في الجلد). وكانت النتائج جزافية ومدمرة في الغالب. ونتج عن ذلك قرابة 000 100 حالة وفاة. وقد تسببت الأسلحة الكيميائية منذ الحرب العالمية الأولى في إصابة أكثر من مليون شخص على نطاق العالم.

وأدى الشعور العام بالغضب الشديد إلى توقيع بروتوكول جنيف، الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب، في عام 1925. وكان هذا البروتوكول خطوة محل ترحيب، وإن كان يشوبه عدد من أوجه القصور البالغ، ومنها أنه لا يحظر استحداث أو إنتاج أو تكديس الأسلحة الكيميائية. وكان من المشاكل أيضا أن الدول العديدة التي صدقت على البروتوكول احتفظت بحقها في استخدام الأسلحة المحظورة ضد الدول التي ليست طرفا في البروتوكول، أو في الانتقام النوعي إذا استُخدمت الأسلحة الكيميائية ضدها. وقد استُخدمت الغازات السامة أثناء الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتقال النازية وفي آسيا، وإن لم تكن الأسلحة الكيميائية قد استخدمت في ميادين القتال الأوروبية. وشهدت فترة الحرب الباردة عمليات واسعة من استحداث وصنع وتخزين الأسلحة الكيميائية. وفي السبعينيات والثمانينيات، قُدّر أن 25 دولة كانت تطور قدرات الأسلحة الكيميائية لديها. ولكن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قيل إن الأسلحة الكيميائية لم تستخدم إلا في حالات قليلة، كان أبرزها استخدام العراق لها في الثمانينيات ضد جمهورية إيران الإسلامية.

اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة

قرارات الجمعية العامة:

(A/RES/70/41 (2015
(A/RES/69/67 (2014
(A/RES/68/45 (2013
(A/RES/67/54 (2012
(A/RES/66/35 (2011
(A/RES/65/57 (2010
(A/RES/64/46 (2009
(A/RES/63/48 (2008
(A/RES/62/23 (2007
(A/RES/61/68 (2006
(A/RES/60/67 (2005
(A/RES/59/72 (2004
(A/RES/58/52 (2003
(A/RES/57/82 (2002
A/RES/56/24 الفقرة كاف (2001)
A/RES/55/33 الفقرة حاء (2000)

وبعد 12 عاما من المفاوضات، اعتمد مؤتمر نزع السلاح اتفاقية الأسلحة الكيميائية في جنيف في 3 أيلول/سبتمبر 1992. وتتيح هذه الاتفاقية التحقق الصارم من امتثال الدول الأطراف لها. وفتح باب التوقيع على الاتفاقية في باريس في 13 كانون الثاني/يناير 1993، وبدأ نفاذها في 29 نيسان/أبريل 1997. واتفاقية الأسلحة الكيميائية هي أول اتفاق على نزع السلاح يجري التفاوض بشأنه في إطار متعدد الأطراف وينص على القضاء على فئة بأكملها من أسلحة الدمار الشامل، في ظل رقابة دولية تطبق على الصعيد العالمي.

وعلى سبيل التحضير لبدء نفاذ هذه الاتفاقية، أنشئت لجنة تحضيرية تحضيرية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأنيط بها تهيئة إجراءات مفصلة للتنفيذ، وإيجاد الهياكل الأساسية اللازمة للوكالة المنفذة الدائمة المنصوص عليها في الاتفاقية. وتحددت لاهاي في هولندا مقرا لهذه المنظمة. وبدأ نفاذ الاتفاقية في 29 نيسان/أبريل 1997، بعد مرور 180 يوما على إيداع صك التصديق الخامس والستين.

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

مع بدء نفاذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية في 29 نيسان/أبريل 1997، أنشئت رسميا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية).
وتقع الأمانة الفنية لهذه المنظمة في لاهاي بهولندا. وقد انضم إلى الاتفاقية حتى الآن 189 دولة تمثل ما يقرب من 98 في المائة من سكان العالم. ومهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي تنفيذ أحكام الاتفاقية، وإيجاد نظام ذي مصداقية وشفاف للتحقق من تدمير الأسلحة الكيميائية؛ ومنع تجدد ظهورها في أي دولة عضو؛ وتوفير الحماية والمساعدة ضد الأسلحة الكيميائية؛ وتشجيع التعاون الدولي في الاستخدامات السلمية للكيمياء؛ وتحقيق العضوية العالمية في المنظمة. إن اتفاق العلاقة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي اعتمدته الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر 2001، هو الذي ينظم التعاون بين هاتين المنظمتين.


un


 

واشنطن: نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي 50 مرة


كشفت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي 50 مرة في سوريا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية). وقال: "نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي 50 مرة ونرحب بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المتعلق بسوريا". وفي وقت سابق اليوم، صوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تجريد سوريا من حقوقها بالمنظمة بعدما أكد تقرير مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيماوية.


AA


 

"منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" تُحمل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي بالكلورين على دوما عام 2018


أصدر فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، تقريره حول الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما في 7 نيسان عام 2018، مؤكداً أن نظام الأسد هو من ارتكب الهجوم باستخدام غاز الكلور السام. وأوضح التقرير أن مروحية على الأقل تابعة لنظام الأسد أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام على بنائين سكنيين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة دوما، ما أدى لمقتل 43 مديناً وإصابة عشرات آخرين.

shaam




 
عودة
أعلى