احتقار المعروف!

الملازم أبو عبيدة الجراح

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
كتاب المنتدى
إنضم
24/12/20
المشاركات
862
التفاعلات
4,674
بسم الله الرحمن الرحيم


من الأمور المشاهدة في هذا العصر.

"احتقار المعروف، وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة وقد علمنا النبي ﷺ أن لا نكون كذلك فقد روى الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ عن أبي جري الهجيمي قال أتيت رسول الله ﷺ، فقلت يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله تبارك وتعالى به فقال : «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط». فلو جاء يريد أن يستسقي من بئر وقد رفعت دلوك فأفرغته له، فهذا العمل وإن كان ظاهره صغيراً لا ينبغي احتقاره، وكذا لقيا الأخ بوجه طلق ، وإزالة القذر والأوساخ من المسجد، حتى ولو كان قشة فلعل هذا العمل القليل يكون سببا في مغفرة الذنوب، والرب يشكر لعبده مثل هذه الأفعال فيغفر له، ألم تر أنه، النبي ﷺ قال : «مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة» .

إن النفس التي تحتقر أعمال الخير اليسيرة فيها سوء وخلل ويكفي في عقوبة الاستهانة بالحسنات الصغيرة الحرمان من مزية عظيمة دل عليها قوله، الرسول ﷺ : «من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة». وكان معاذ رضي الله عنه يمشي ورجل . فرفع حجرا من الطريق فقال [أي الرجل ما هذا؟ فقال سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : «من رفع حجرا من الطريق كتب له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة»"

ظاهرة ضعف الإيمان ص18
 
عودة
أعلى