إدارة المخابرات الجوية السورية : دراسة تفصيلية

عندنا فى مصر الأمن الوطنى هو الأمن السياسى حاليا نو من يراقب الناس و يتجسس عليهم لكن بعد ثورة 25 يناير انخفض عدد اعضائه و اصبح محصور فى محافظات القاهرة و الاسكندرية و الجيزة و تم الغاء محاكم امن الدولة نهائية و الله الحمد
لكن من يمارس القمع هم جنود الأمن المركزى و هم جنود شبه عسكريين مجندين إجباريا رفضهم الجيش و حول تجنيدهم الاجبارى للامن المركزى عددهم تقريبا 300 الف جندى و و يتم اختيارهم من الاسر الفقيرة جدا من ذوى التعليم الضعيف او من لا يتملك مؤهلات دراسية ( تعليمهم صفر)
 

وثائقي :الصندوق الأسود- المخابرات الجوية السورية و مقتل كمال جنبلاط -



 

محاولة المخابرات الجوية تفجير مجلة كويتية وصفت حافظ الأسد ببائع الجولان ( وثائقي 8 دقائق )

 

قصة المخابرات الجوية بدأت بعد انقلاب عام 1963 وعندما كان حافظ الأسد قائد القوى الجوية تنبه إلى أن أغلب الانقلابات العسكرية لا يمكن أن تنجح إلا إذا شارك بها سلاح الطيران، وللسيطرة على هذا السلاح بشكل مطلق قرر أن يؤسس له جهاز مخابرات خاص لا عمل له إلا مراقبة وجمع المعلومات ووضع الخطط لإحكام القبضة على هذا السلاح الخطير ومنع أي تحرك من خلال هذا السلاح ضد حكم البعث،

ولهذا أعطى حافظ الأسد لهذا الجهاز استقلالية كاملة واتبعه لقيادة القوى الجوية شكلياً، وأعطاه صلاحيات شبه مطلقة تطال كل مناحي الحياه السورية المدنية والعسكرية المتعلقة بكل الأشخاص الذين يخدمون في هذا السلاح
 

مدى تغوُّل نظام الدولة الأمني العسكري على كل مؤسسات الدولة ومنهجية العنف في عقول أركان الدولة الأمنية السورية التي صمّمها حافظ الأسد على قياسه ولم يغير نظام بشار أيٍّ من آلياتها الداخلية في التعامل مع مواطنيها إضافة إلى إفصاحه بأنه من ابتكر استخدام البراميل المتفجرة والحصار والتجويع المزمن واستخدام الأسلحة الكيماوية يعكس مدى استعداده ومؤسسته الأمنية لارتكاب وتنفيذ أبشع المجازر دون أي رادع،

وقد كان هذا الجهاز المخابرات الجوية بالنسبة لـ “حافظ الأسد” الممر المفضل غالبا للرجال الأكثر ثقة الذين يحيطون به وعلى رأسهم ضباط وعناصر الأمن الرئاسي الخاص المشرف مباشرة على حمايته وهو تقليد تابعه الأسد الابن بعد توليه السلطة في البلاد.
 
%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg
 

تقرير لعنصر على الأرض لرئيسه ويظهر فيه عدم ذكر الأسماء بل لكل منهما رقم خاص به.

%D8%A4%D8%A4.png
 

كما يقوم العملاء وعناصر المخابرات الجوية برفع تقارير تسمى ” توضيح القدرات العملية” تتعلق بمدى جاهزية بعض الأفراد للتعامل معهم في نقل المعلومات أو تنفيذ مهام أو مراقبة شخصيات وقادة ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
 

الاحصائيات قبل الثورة السورية التي انطلقت في ربيع 2011 قدرت عدد العاملين في أجهزة المخابرات السورية بحوالي 70000 ما بين ضابط وصف ضابط وعنصر وموظف مدني بينهم :

40000 علوي و 30000 من الطوائف الأخرى (ربما يكون نصفهم المسلمين السنة والله أعلم)


اجهزة المخابرات هي : المخابرات الجوية - المخابرات العسكرية - مخابرات امن الدولة - مخابرات الأمن السياسي


وطبعا هذا العدد (أي 70 ألف) يتكلم عن من يتم حسابهم ضمن ملاك الأجهزة المخابرات تلك ولا يدخل في ذلك العدد العملاء وكاتبي التقارير المنتشرين سواء بين الشعب أو داخل الجيش وفي مؤسسات الدولة أو العملاء غير السوريين ولا يدخل ضمن هذا العدد أيضا ضباط أمن التشكيلات العسكرية أو المطارات وكتائب الدفاع الجوي وضباط أمن السفارات والمؤسسات الحكومية لأن هؤلاء يعتبرون من ملاك الجيش أو القوات الجوية أو من ملاك وزارة الخارجية (في حالة السفارات) أو الشرطة والأمن المركزي (في حالة المنشآت الداخلية) وهم مرتبطين ومنسقين مع أجهزة المخابرات بشكل كامل ولكن لا يعتبرون ضمن ملاك تلك الأجهزة.


بالنسبة للمخابرات الأسدية فان تدريب رجال وضباط المخابرات يجري في فرع التدريب التابع لادارة المخابرات العامة (أمن الدولة) وتتواجد معسكرات وأماكن تعليم هذا الفرع في منطقة نجها ويقوم بالتعليم والتدريب فيه ضباط مخابرات أسديين قدامى اضافة لضباط مخابرات دول حليفة أيضا واضافة لتواجد ضباط مخابرات دول حليفة في فرع التدريب هذا يتم أيضا في كثير من الحالات ارسال منتسبين للمخابرات الأسدية في بعثات تعليم وتدريب الى تلك الدول الحليفة للتعلم في دورات التدريب الخاصة بأجهزتها.

بالنسبة للأجهزة الاستخبارية الحليفة التي أفادت المخابرات الأسدية بخبراتها فسابقا كانت المخابرات الأسدية تتدرب على يد ال KGB (جهاز المخابرات السوفيتي) والسيكيوريتات (جهاز المخابرات الروماني أيام تشاوشيسكو) في المرتبة الأولى ثم على يد جهاز اشتازي (جهاز مخابرات ألمانيا الشرقية) في المرتبة الثانية.

بعد تحلل المعسكر الشرقي عاشت المخابرات الأسدية فترة من الركود على صعيد تبادل الخبرات الخارجية ولكنها كانت قد وصلت مستوى كافي من القوة والخبرة نتيجة لسنوات التعاون والتدريب الطويلة مع مخابرات الدول الحليفة اضافة لتجاربها الذاتية والخبرات التي اكتسبتها وكدستها حتى وصلت الى مستوى مقبول من الاكتفاء الذاتي على صعيد الخبرة بل كانت قد بدأت أيضا (منذ النصف الثاني من عقد الثمانينات تقريبا والله أعلم) بتدريب بعض أجهزة المخابرات في بعض الدول العربية الحليفة (كمخابرات القذافي مثلا) ولكنها مع ذلك قامت في عقد التسعينات أيضا بالتعاون على صعيد الخبرة والتدريب مع جهاز BIA (جهاز المخابرات الصربية) و VOA (المخابرات الصربية العسكرية) ومع جهاز اطلاعات (المخابرات الايرانية) ولاحقا وبعد عودة الدفئ الى العلاقات الروسية الأسدية بشكل كبير في النصف الأول من العقد الأول من الألفية الثالثة عاد التعاون الاستخباري الأسدي الروسي بشكل نشيط وبدأ ضباط ال FSB (المخابرات الروسية الداخلية) وال SVR (المخابرات الروسية الخارجية) بمزاولة نشاطهم في تدريب المخابرات الأسدية وامدادها بالخبرة والتقنيات اللازمة لعملها.

 


النسبة لضباط المخابرات فعددهم قبل الثورة يقدر ب 1933 ضابط (لا يدخل ضمنهم من منحو رتبا شرفية نتيجة خدمات قدموها) منهم :

1168 ضابط علوي

385 بعثي من أصل سني

380 ضابط من طوائف أخرى (نصارى ودروز واسماعيليين ومرشدية)

 

عدد ضباط الجيش السوري قبل الثورة فكان نحو 36000 ضابط بالجيش :

30000 ضابط علوي

4000 ضابط سني

2000 ضابط من طوائف اخرى (نصارى ودروز واسماعيليين ومرشدية)
 
عودة
أعلى