اخبار اليوم أفاق إنشاء منظومة وطنية لضمان المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية

اشراك الجيش يعني اشراكه باعمال انتاجيه يعني يستثمر ويدخل بيده في الاقتصاد هذا ما اقصد من فكرة اشراك الجيش!!!
أنا لست متحمسًا جدًا بشأن هذه الفكرة
لم تنجح أبدا في أي بلد
أفضل أن تكون مشاركته ككيان يقوم بتقييم أداء النظام تحت الضغط
 
haut.jpg

المغرب يبحث تحصين الأمن الاستراتيجي وتأهيل “المندوبية السامية للتخطيط”

أكد الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية.

وشدد الملك، بعدما أشار إلى أن الأزمة الوبائية أبانت عن عودة قضايا السيادة إلى الواجهة والتسابق من أجل تحصينها، على وجوب العمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الإستراتيجي للبلاد.

وفي هذا الصدد، اعتبر عبد المنعم الكزان، الباحث في السوسيولوجيا السياسية، أن الملك محمدا السادس أشار، في خطابه الذي وجهه الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، إلى العودة إلى “مفهوم السيادة الوطنية أي الدولة القطرية، بحيث أصبح لزاما على المغرب تحقيق أمنه الصحي والغذائي”.

وأوضح الباحث في السوسيولوجيا السياسية، ضمن تصريحه، أن الملك محمدا السادس يركز على “وضع المغرب إستراتيجية لتحقيق الأمن الصحي من خلال عقد شراكات لصناعة اللقاحات، ومشروع التغطية الاجتماعية، بالإضافة إلى وضع إستراتيجية جديدة لتحفيز التكامل بين القطاعين العام والخاص ليس في المجال الصحي فحسب؛ بل لتشمل مجموعة من القطاعات”.

وأكد الكزان أن الأمن الإستراتيجي للبلاد يتطلب تأهيلا لمؤسسات عمومية؛ وضمنها المندوبية السامية للتخطيط، التي ركز عليها الخطاب الملكي، حتى تتمكن من التتبع والتقويم بشكل أكثر دقة وسرعة ونجاعة.

وكان الملك محمد السادس قد أورد، في خطابه، أن الأزمة الوبائية أبانت “عن عودة قضايا السيادة إلى الواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية، وغيرها، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض”.

وقال الملك: “وإذا كان المغرب قد تمكن من تدبير حاجياته، وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية، بكميات كافية، وبطريقة عادية، فإن العديد من الدول سجلت اختلالات كبيرة في توفير هذه المواد وتوزيعها”.

وفي هذا السياق، دعا العاهل المغربي إلى “إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية، لا سيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الإستراتيجي للبلاد”.
 
واقعنا بعيد عن إمكاناتنا , في مجال الطاقة.

تحويل النفايات الصناعية والمنزلية إلى طاقة في مستويات منخفضة للغاية
تحويل النفايات العضوية إلى طاقة (غاز حيوي) في القطاع الزراعي في مستويات منخفضة للغاية
عدم وجود واستغلال قطاع للطاقة الحرارية الجوفية
طاقة المد والجزر لها إمكانات هائلة في بلدنا لدينا 3500 كم من الساحل
أظن أن الطريقة الأنسب لاستغلال النفايات هو إنشاء مصانع للتدوير وتجهيز جميع الأحياء في المملكة بهذا النوه من الحاويات 👇

thumb_420_paysage_big.jpg


مع تجهيز المواطنين ب 3 حاويات كل حاوية منها مخصصة لنفايات محددة (بلاستيك، زجاج، ورق وكرتون، مواد عضوية ....) وإجبارهم على فرز نفاياتهم.

49d4a0124d84a51511ff4a5afdd57863.jpg
 
هو الإعلان عن الإستقلال الذاتي والإعتماد على التصنيع المحلي في كل المجالات وعدم السماح في السقوط في خزعبلات التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول المغاربية أو السقوط في فخ التغيرات الجيوسياسية العالمية أو المناخية حيث نرى بعض الدول تستورد كل ما تأكل ولا تنتج شيئا وهذه معضلة اقتصادية لها آتار وخيمة على الشعب اولا وعلى مصداقية الدولة تانيا .
 
أظن أن الطريقة الأنسب لاستغلال النفايات هو إنشاء مصانع للتدوير وتجهيز جميع الأحياء في المملكة بهذا النوه من الحاويات 👇

مشاهدة المرفق 91138

مع تجهيز المواطنين ب 3 حاويات كل حاوية منها مخصصة لنفايات محددة (بلاستيك، زجاج، ورق وكرتون، مواد عضوية ....) وإجبارهم على فرز نفاياتهم.

مشاهدة المرفق 91139

إبتكر وإصنع فالبلاد محتاجة لكل الكفاءات، خدوا الصين كمثال أعلى وليس باريس أو نيويورك.
 

CB1DB596-23E8-49DB-B464-7DD01A7531A7.jpeg

الانتقال الطاقي..النقاط الرئيسية الواردة في رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي

الرباط – أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الخميس، خلال لقاء افتراضي، رأيه تحت عنوان “تسريع الانتقال الطاقي من أجل وضع المغرب على مسار النمو الأخضر”.

وتقترح هذه الدراسة، التي اعتمدت على مقاربة تشاركية همت أكثر من 60 خبيرا وفاعلا تمّ الإنصات إليهم (وزارات، مجموعة “مازن”، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، معهد البحث في الطاقات الشمسية والطاقات المتجددة، الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، المكتب الشريف للفوسفاط، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغيرها) الأسس التي ينبغي أن تدعم تنزيل استراتيجية متجددة في مجال الانتقال الطاقي.

في ما يلي النقاط الرئيسية:

– يمكن للمغرب، من خلال تسريع انتقاله الطاقي، أن يستغل، لفائدة مواطنيه، رافعة طاقية استثنائية أضحت مجدية اقتصاديا.

– تتوفر المملكة على إمكانات استثنائية في الطاقة الخضراء، واستغلالها من شأنه أن يحول المغرب إلى رائد في مجال الانتقال الطاقي.

– اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على ثلاثة سيناريوهات استشرافية لسنوات 2030 و2040 و2050، كما رصد الخيارات الاستراتيجية التي يمكن اعتمادها فورا. وعلاوة على ذلك، يمكن للتبعية الطاقية والتبعية الخاصة بالمنتجات البترولية أن تنخفض بنسبة تصل إلى 17 في المائة في أفق سنة 2050، بينما يمكن أن تبلغ حصة الطاقة المتجددة 96 في المائة من القدرة المركبة للمزيج الطاقي في نفس الأفق.

– فاتورة الطاقة قد تتقلص بنسبة 12 في المائة، بينما قد تتم مضاعفة الطاقة المستهلكة ثلاث مرات، في حين قد يتم تخفيض ميزان الأداءات بمقدار 74 مليار درهم في أفق سنة 2050.

– من شأن إدخال الطاقات المتجددة أن يقلل بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 30 في المائة وانبعاثات الجزيئات بحوالي 50 في المائة، وبالتالي تحسين صحة السكان وتعزيز التخفيف في مواجهة التغيرات المناخية.

– الانتقال الطاقي المتسارع من شأنه أن یخلق العدید من المزایا بالنسبة للمواطنین والمقاولات والمالیة العمومیة وترابطا بین مستوى ھذه

– يمكن أن يخلق التحول السريع في الطاقة العديد من الفوائد للمواطنين والشركات والمالية العامة. وللاستفادة من ذلك، يوصي المجلس بإعادة تشكيل السياسات التي تتعلق بالطاقة، مع التنسیق والتكامل في معالجة العدید من السیاسات ذات الصلة والتي تطرح الیوم بشكل منفصل.

* الرفع من حصة الطاقات المتجددة في مجموع المزیج الطاقي؛

* تشجیع نشر الإنتاج اللامركزي المدعوم بالرقمنة؛

* تعمیم اللجوء إلى النجاعة الطاقیة؛

* الانتقال نحو التنقل المستدام ولا سیما التنقل الكھربائي؛

* تحسین تكالیف إنتاج تحلیة میاه البحر من أجل الاستجابة لمتطلبات الأمن المائي والغذائي؛

* إنتاج الجزیئات الخضراء والطاقة الھیدروجینیة ( power to X).

– يجب الشروع في تنفيذ استراتيجية طاقية جديدة بخيارات واضحة وحكامة ملائمة وتموقع دولي متجدد.

– بالنظر إلى إمكاناته والتطورات العالمية، سيتعين على المغرب وضع الطاقات المتجددة في صلب الخيارات الاستراتيجية الجديدة المحددة بشكل أفضل، لا سيما من خلال:

* زيادة حصة الكهرباء الخضراء في مزيج الطاقة لخفض التكاليف لتشجیع الإنتاج اللامركزي ورقمنة الخدمات الطاقیة؛

* التحول نحو وسائل النقل المشترك، عالیة الجودة والمكثفة والتي تستجیب لشروط النظافة والرقمنة والكھربة؛

* التفكیر في إصلاح نظام مقاصة البوتان مع الحفاظ على وظیفته في إعادة التوزیع؛

* استخدام تحلیة میاه البحر المرتبطة بالطاقات المتجددة، كإحدى الحلول للولوج إلى الماء الصالح للشرب وبعض الزراعات مع ضمان التدبیر الأمثل للطلب؛

* الإعداد بفضل الطاقة الھیدروجینیة (power to X) لتنافسیة الطاقة في المستقبل.

– حسب المجلس، يمكن لهذا النموذج الجديد للطاقة أن يلعب دورا رئيسيا في تموقع المغرب على الصعيد الدولي، من خلال تعزيز المبادلات مع أوروبا وبناء شراكات إفريقية، أو إطلاق قطاعات طاقیة جدیدة وشراكات استراتیجیة مع أوروبا وآسیا.

– أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بوضع میثاق وطني للانتقال الطاقي، وذلك وفقا للرسالة الملكیة السامیة الموجھة للمشاركین في المناظرة الوطنیة للطاقة في مارس
2009.​
 
اعتقد تم إنشاء محطة في الناظور بالإضافة إلى إمكانيات انشاء محطات عائمة
لا شيء حتى الآن
كانت هناك مفاوضات مع الروس لإنشاء مصفاة في الناظور
المحطة العائمة هي للغاز وليس لتحويل النفط
الشيء الوحيد الذي تم فعله حتى الآن هو زيادة سعة التخزين
 
في مجال الصيد البحري يجب ان ننشئ أسطول كبير للصيد في أعالي البحار خاص بالشركات المغربية أو شراكة مع شركات أجنبية
يجب عدم التجديد لكل عقود الاستغلال التي وقعها المغرب مع الفاعلين الدوليين و اولهم الاتحاد الأوربي. لأن عدر الصحراء أصبح متجاوزا و دول أوروبا لا تأثير لها في القضية . تلك ستكون الضربة القاضية التي ستتلقاها إسبانيا من المغرب بحيث ستفقد مءات الآلاف من الوضاءف المتعلقة بالصيد البحري و تعليب السمك . إذ لا يعقل إسبانيا أكبر مزود لدول الاتحاد الأوربي من الأسماك المغربية و المغرب يتفرج . عيب 260 مليون يورو في السنة هي كل ما يحصل عليه المغرب من الاتفاق في المقابل إسبانيا تجني من السمك المغربي أكثر من 5 مليار يورو. يجب على المغرب أن يستغل الثروات التي حباه الله بها . يمكن أن نصبح أكبر مصدر لسمك في العالم فقط يجب إلغاء ذلك الإتفاق المشؤوم و منح رخص للصيادين مع تمكينهم من قروض لشراء السفن و تجهيزها . حينها سنرى ردة فعل أوربا التي دأبت على على جرجرتنا بقضية الصحراء كل مرة قبل تجديد اي عقد . اتمنى ان نعيد ما فعلته حكومة اليوسفي قبل عشرين سنة حتى آخر لحظة و نرفض التجديد بالمرة . بعدها نفعل الامر نفسه مع روسيا و الصين و اليابان.
 
أزمة الغاز في أوروبا والصين سيعقبها أزمة الحبوب في الدول العربية

يتابع العالم، في رعب وهلع، غرق أغنى مناطق العالم، وأكثرها تقدماً، في أزمة الطاقة الشديدة، والتي اندلعت فجأة، ودون شروط خاصة مسبقة فيما يبدو.

ففي أوروبا، تسبب اللعب بدمية "الطاقة الخضراء"، والمحاولات الانتحارية لقطع جسور التعاون في مجال الغاز مع روسيا، ارتفعت أسعار الغاز إلى ما يقرب من 2000 دولار لكل 1000 متر مكعب من الغاز، ما أدى إلى توقف بعض شركات الصناعات الكيماوية. وعلى الرغم من انخفاض طفيف في الأسعار بعد الذروة، وفي ظروف شتاء بارد هذا العام، قد تواجه أوروبا كارثة اقتصادية واجتماعية.

في الصين، وعلى خلفية ارتفاع أسعار الفحم، تواجه أكثر من نصف مقاطعات البلاد قيوداً على إمدادات الكهرباء، التي تؤثر بالفعل على إنتاج البلاد وصادراتها. وعلى الرغم من الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة، إلا أن الصناعة والسكان قد عانوا من انقطاع الكهرباء في عدد من المقاطعات الشمالية، التي تتعرض لطقس بارد.

بعد الصين، ظهرت مشكلات الطاقة في الهند أيضاً. لم يسلم لبنان هو الآخر من انقطاع التيار الكهربائي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وربما لن تكون تلك هي آخر منطقة أو دولة سنسمع منها قريباً هذه الأخبار.

تبدو التفسيرات في الصحافة مختلفة، بينما تتجاهل الصحافة الغربية السبب الرئيسي، وهو بداية تسارع التضخم العالمي نتيجة ضخ البنوك المركزية لأكبر دول العالم دولارات ويورو وين ويوان غير مغطاة على المدى الطويل. كذلك أصاب الحجر الصحي المصاحب لوباء كوفيد-19 الخدمات اللوجيستية، وسلاسل الإنتاج، وخلق نقصاً في البضائع، على خلفية أن فائض الأموال غير المغطاة لا يمكن إلا أن يؤدي إلى زيادة في أسعار كل السلع.

وبالفعل، بدأت أسعار المواد الغذائية في التسارع منذ نهاية العام الماضي. ووفقاً لوكالة "إنفولاين" Infoline الروسية، فقد نما مؤشر أسعار الغذاء العالمي بنسبة 27% لهذا العام، وهو ما لم يكن عليه الحال في الأربعين عاماً الماضية.

إن المنطقة العربية لا تتمتع باكتفاء ذاتي فيما يتعلق بالطعام، وفي حال انقطاع الإمدادات لأي سبب من الأسباب، حتى ولو لفترة قصيرة، ستصبح هذه المنطقة مسرحاً لأزمة غذائية وإنسانية حادة. بل إن وقوع تلك الأزمة لا يحتاج حتى إلى توقف كامل للتجارة، وإنما يكفيه الجمع بين الزيادات في الأسعار مع نقص بسيط في الغذاء، لتنطلق شرارة الأزمة.

وهذه هي الظروف التي تظهر هذا العام: فوفقاً لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية لشهر سبتمبر، سيبلغ إنتاج القمح العالمي لهذا العام 780 مليون طن، والاستهلاك العالمي هو 790 مليون طن. في الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض المحصول في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا مقارنة بالعام السابق. وعلى الرغم من أن جزءاً من الفارق سيتم تغطيته من المخزونات القديمة، إلا أنه من الواضح تهيئة الظروف لعجز ومزيد من النمو في أسعار الخبز.

ومع ذلك، هناك عامل آخر أيضاً. فالحبوب والغذاء، وعلى أقل تقدير، بالأحرى ستكون سلعة استراتيجية حتى أكثر من الطاقة، وربما تستخدم بنجاح أكبر كسلاح اقتصادي، أو وسيلة دعم للحلفاء.

وقد رأينا، أثناء الحجر الصحي خاصة نهاية العام الماضي، وعندما بدأت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، كيف فرض أكبر منتجي الحبوب حظراً أو قيوداً على التصدير، من أجل ملء السوق المحلية، وخفض الأسعار لسكانهم. في حالة اندلاع التضخم العالمي المفرط، غالباً ما سوف يكون قرار تصدير الغذاء إلى الخارج ذا طبيعة سياسية، وسيتم اتخاذه اعتماداً على العلاقات بين البلدان. على سبيل المثال لا الحصر، وعلى خلفية ما نلاحظ من الاحتكاك الراهن بين فرنسا والجزائر، وفي سياق أزمة الغذاء العالمية، قد يؤثر ذلك أو حتى سيجعل من المستحيل توريد القمح الفرنسي إلى الجزائر.

علاوة على ذلك، فمع اقتراب الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى المرحلة الساخنة، ينقسم العالم إلى معسكرات بكل ما تحمله الكلمة من معنى العزلة عن المعسكرات الأخرى، بما في ذلك القضاء على الروابط التكنولوجية والاقتصادية.

لهذا، توقفت الصين عن شراء الفحم الأسترالي، وتوقفت الولايات المتحدة عن إمداد محطات الطاقة النووية في الصين باليورانيوم، بينما تحاول أوروبا، وإن لم تنجح، تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

كذلك فإن حصة روسيا في إنتاج القمح العالمي كبيرة بشكل غير متناسب، فهي تصدّر الآن الحبوب، بما في ذلك إلى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. في المقابل، لن تكون الحبوب التي تنتجها الولايات المتحدة وحلفاؤها كافية لجميع أفراد معسكرها.

وعليه فإن أي طارئ، سواء كان ذلك تفاقم المواجهة الأمريكية الروسية، أو انهيار النظام الاقتصادي العالمي، سيخلق صدامات شديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، الذين سيتعيّن عليهم الاختيار بين الجوع أو التعاون مع أعداء الولايات المتحدة، بكل ما يحمله ذلك من تداعيات سياسية. وأظن أن واشنطن ستختار الجوع بالنسبة لعدد من هذه البلدان.

ومع ذلك، لم يصل العالم بعد إلى مثل هذه المواقف المتطرفة، إلا أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في الأشهر المقبلة سيوجه ضربة للميزانيات والاستقرار السياسي في عدد من الدول التي تستورد الغذاء، وفي المقام الأول الدول العربية.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف
 
أزمة الغاز في أوروبا والصين سيعقبها أزمة الحبوب في الدول العربية

يتابع العالم، في رعب وهلع، غرق أغنى مناطق العالم، وأكثرها تقدماً، في أزمة الطاقة الشديدة، والتي اندلعت فجأة، ودون شروط خاصة مسبقة فيما يبدو.

ففي أوروبا، تسبب اللعب بدمية "الطاقة الخضراء"، والمحاولات الانتحارية لقطع جسور التعاون في مجال الغاز مع روسيا، ارتفعت أسعار الغاز إلى ما يقرب من 2000 دولار لكل 1000 متر مكعب من الغاز، ما أدى إلى توقف بعض شركات الصناعات الكيماوية. وعلى الرغم من انخفاض طفيف في الأسعار بعد الذروة، وفي ظروف شتاء بارد هذا العام، قد تواجه أوروبا كارثة اقتصادية واجتماعية.

في الصين، وعلى خلفية ارتفاع أسعار الفحم، تواجه أكثر من نصف مقاطعات البلاد قيوداً على إمدادات الكهرباء، التي تؤثر بالفعل على إنتاج البلاد وصادراتها. وعلى الرغم من الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة، إلا أن الصناعة والسكان قد عانوا من انقطاع الكهرباء في عدد من المقاطعات الشمالية، التي تتعرض لطقس بارد.

بعد الصين، ظهرت مشكلات الطاقة في الهند أيضاً. لم يسلم لبنان هو الآخر من انقطاع التيار الكهربائي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وربما لن تكون تلك هي آخر منطقة أو دولة سنسمع منها قريباً هذه الأخبار.

تبدو التفسيرات في الصحافة مختلفة، بينما تتجاهل الصحافة الغربية السبب الرئيسي، وهو بداية تسارع التضخم العالمي نتيجة ضخ البنوك المركزية لأكبر دول العالم دولارات ويورو وين ويوان غير مغطاة على المدى الطويل. كذلك أصاب الحجر الصحي المصاحب لوباء كوفيد-19 الخدمات اللوجيستية، وسلاسل الإنتاج، وخلق نقصاً في البضائع، على خلفية أن فائض الأموال غير المغطاة لا يمكن إلا أن يؤدي إلى زيادة في أسعار كل السلع.

وبالفعل، بدأت أسعار المواد الغذائية في التسارع منذ نهاية العام الماضي. ووفقاً لوكالة "إنفولاين" Infoline الروسية، فقد نما مؤشر أسعار الغذاء العالمي بنسبة 27% لهذا العام، وهو ما لم يكن عليه الحال في الأربعين عاماً الماضية.

إن المنطقة العربية لا تتمتع باكتفاء ذاتي فيما يتعلق بالطعام، وفي حال انقطاع الإمدادات لأي سبب من الأسباب، حتى ولو لفترة قصيرة، ستصبح هذه المنطقة مسرحاً لأزمة غذائية وإنسانية حادة. بل إن وقوع تلك الأزمة لا يحتاج حتى إلى توقف كامل للتجارة، وإنما يكفيه الجمع بين الزيادات في الأسعار مع نقص بسيط في الغذاء، لتنطلق شرارة الأزمة.

وهذه هي الظروف التي تظهر هذا العام: فوفقاً لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية لشهر سبتمبر، سيبلغ إنتاج القمح العالمي لهذا العام 780 مليون طن، والاستهلاك العالمي هو 790 مليون طن. في الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض المحصول في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا مقارنة بالعام السابق. وعلى الرغم من أن جزءاً من الفارق سيتم تغطيته من المخزونات القديمة، إلا أنه من الواضح تهيئة الظروف لعجز ومزيد من النمو في أسعار الخبز.

ومع ذلك، هناك عامل آخر أيضاً. فالحبوب والغذاء، وعلى أقل تقدير، بالأحرى ستكون سلعة استراتيجية حتى أكثر من الطاقة، وربما تستخدم بنجاح أكبر كسلاح اقتصادي، أو وسيلة دعم للحلفاء.

وقد رأينا، أثناء الحجر الصحي خاصة نهاية العام الماضي، وعندما بدأت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، كيف فرض أكبر منتجي الحبوب حظراً أو قيوداً على التصدير، من أجل ملء السوق المحلية، وخفض الأسعار لسكانهم. في حالة اندلاع التضخم العالمي المفرط، غالباً ما سوف يكون قرار تصدير الغذاء إلى الخارج ذا طبيعة سياسية، وسيتم اتخاذه اعتماداً على العلاقات بين البلدان. على سبيل المثال لا الحصر، وعلى خلفية ما نلاحظ من الاحتكاك الراهن بين فرنسا والجزائر، وفي سياق أزمة الغذاء العالمية، قد يؤثر ذلك أو حتى سيجعل من المستحيل توريد القمح الفرنسي إلى الجزائر.

علاوة على ذلك، فمع اقتراب الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى المرحلة الساخنة، ينقسم العالم إلى معسكرات بكل ما تحمله الكلمة من معنى العزلة عن المعسكرات الأخرى، بما في ذلك القضاء على الروابط التكنولوجية والاقتصادية.

لهذا، توقفت الصين عن شراء الفحم الأسترالي، وتوقفت الولايات المتحدة عن إمداد محطات الطاقة النووية في الصين باليورانيوم، بينما تحاول أوروبا، وإن لم تنجح، تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

كذلك فإن حصة روسيا في إنتاج القمح العالمي كبيرة بشكل غير متناسب، فهي تصدّر الآن الحبوب، بما في ذلك إلى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. في المقابل، لن تكون الحبوب التي تنتجها الولايات المتحدة وحلفاؤها كافية لجميع أفراد معسكرها.

وعليه فإن أي طارئ، سواء كان ذلك تفاقم المواجهة الأمريكية الروسية، أو انهيار النظام الاقتصادي العالمي، سيخلق صدامات شديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، الذين سيتعيّن عليهم الاختيار بين الجوع أو التعاون مع أعداء الولايات المتحدة، بكل ما يحمله ذلك من تداعيات سياسية. وأظن أن واشنطن ستختار الجوع بالنسبة لعدد من هذه البلدان.

ومع ذلك، لم يصل العالم بعد إلى مثل هذه المواقف المتطرفة، إلا أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في الأشهر المقبلة سيوجه ضربة للميزانيات والاستقرار السياسي في عدد من الدول التي تستورد الغذاء، وفي المقام الأول الدول العربية.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف
يبدو ان الدول العربية تلاحقها المعاناة سواء بعد ازمة الطاقة او حرب قادمة بين امريكا والروس .. اتمنى المغرب يكون مستعد
 
بسبب الأزمة الأوكرانية والتصعيد المحتمل ، أمرت صربيا بشكل وقائي بـ 30 مليون كيلوغرام
من الدقيق ومسحوق الحليب والملح ، بالإضافة إلى مليون كيلوغرام من الفاصوليا والبازلاء.
العمل جار أيضا لخلق احتياطيات وقود أكبر.

 
عودة
أعلى