روسيا تبتز المغرب بالبوليساريو للتخلي عن خط الغاز مع نيجيريا

projet-strategique-du-Gazoduc-Nigeria-Maroc.jpg

مشروع الغاز بين الرباط وأبوجا يتجاوز “التشويش” وشركة مغربية تواكب التنفيذ


أكدت وزارة الاقتصاد والمالية أن مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب يوجد حاليا في مرحلة دراسات الجدوى، وذلك بعد سنوات من توقيع اتفاقيات بخصوصه بين البلدين.

وكان المغرب ونيجيريا قد أعلنا عن هذا المشروع الضخم سنة 2016 لربط آبار الغاز الطبيعي في نيجيريا بالمغرب عبر دول عدة، وفي سنة 2018 دخل المشروع مرحلة جديدة بتوقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي.

وحسب تفاصيل المشروع، فإن الدول التي تتوفر على حقول غاز سيتم ضخ إنتاجها في خط الأنابيب، بينما ستستفيد منه الدول الأخرى غير المنتجة للغاز، ومن المتوقع أن يمتد طول الأنبوب حوالي 5660 كيلومترا ليصل مستقبلا إلى أوروبا.

وجاء في تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية، مرفق بمشروع قانون مالية 2022، أنه يجري حاليا إحداث شركة تابعة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ستعمل على تدبير وتطوير البنيات التحتية الوطنية للغاز بشكل عام، وخاصة خط أنابيب الغاز المغرب-أوروبا، لحساب الدولة.

كما ستواكب الشركة المرتقب إحداثها أيضا مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي يعتبر أكبر مشروع للبنية التحتية في القارة الإفريقية، والذي سيكلف مليارات الدولار على مدى السنوات المقبلة.

ويعمل المغرب حاليا على إعداد استراتيجية وطنية للغاز تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز استعمال الغاز الطبيعي من خلال وضع مخطط لتطوير البنيات التحتية لنقله على مستوى التراب الوطني، وذلك بإحداث مؤسسة لتدبير الشبكة الوطنية لنقل الغاز الطبيعي.

وفيما يتعلق بأنشطة استكشاف النفط، أوردت معطيات وزارة الاقتصاد والمالية أن شركاء المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن استثمروا السنة الماضية ما مجموعه 398 مليون درهم، وساهم المكتب في جهود الاستثمار بحوالي 108 ملايين درهم.

وحقق المكتب خلال السنة الماضية رقم معاملات بقيمة 195 مليون درهم فيما يخص إنتاج الغاز الطبيعي، مسجلا انخفاضا قدره 20 في المائة مقارنة مع سنة 2019، بسبب تداعيات آثار جائحة كورونا على أسعار الغاز الطبيعي.

ويتوقع المكتب أن تبلغ استثماراته في نهاية السنة الجارية حوالي 265 مليون درهم، موجهة بالأساس لتمويل حصته في تطوير مشروع إنتاج الغاز بتندرارة، ومشروع تطوير آبار واعدة بالمغرب من خلال مشروع “الغاز الطبيعي المضغوط”، وتطوير مشروع مسقالة بالاعتماد على تمويل كلي من المكتب، ومواصلة تطوير مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، ومشروع توزيع وتسويق الغاز.

وبرسم سنة 2022، تشير التوقعات إلى أن رقم معاملات المكتب سيناهز 199 مليون درهم، بتراجع قدره 4 في المائة مقارنة بتوقعات الاختتام لسنة 2021 (208 ملايين درهم) وبارتفاع نسبته 2 في المائة مقارنة بإنجازات سنة 2020 (195 مليون درهم).
 
gaz-algerie.jpg

روسيا تمول أنبوب غاز “المغرب نيجيريا​


التمويل الروسي لأنبوب الغاز الضخم الرابط بين أبوجا والرباط بات حقيقة رسمية، حيث أكد السفير النيجيري بموسكو، عبد الله شيخو، أن الشركة الروسية المتحدة للمعادن أصبحت أحد المستثمرين الرئيسيين في تشييد خط أنابيب الغاز بالمنطقة الإفريقية.

وفي مقابلة صحافية مع وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، كشف السفير النيجيري عن مشاركة الشركة الروسية سالفة الذكر في أشغال بناء أنبوب الغاز الطبيعي الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا، موردا أنها جزء أساسي في الاستثمار بهذا المشروع الضخم.

وأوضح عبد الله شيخو، في معرض جوابه عن أهمية المشروع الغازي، أنه “يمضي قدما دون مشاكل، حيث سيتطلب تشييده مزيدا من السنوات لإنهاء أشغاله”، دون أن يقدم لوكالة الأنباء تواريخ محددة لعمليات البناء.

وتابع بأن “نيجيريا ستبعث إمدادات الغاز الطبيعي إلى المغرب عبر خط الأنابيب، لكنني لا أعرف وجهته المرتقبة في أوروبا”، لافتا إلى أن “السوق النيجيرية منفتحة على جميع المقترحات في هذا السياق”.

أصبحت إمدادات الغاز في القارة الإفريقية في دائرة الضوء بشكل متزايد؛ إذ يتطلع الاتحاد الأوروبي لفطم نفسه عن الإنتاج الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.

وصرح وزير الدولة النيجيري، في وقت سابق، لوسائل الإعلام بأن خط الأنابيب سيكون امتدادا لمنشأة كانت تضخ الغاز من جنوب نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا منذ 2010.

وأضاف في تصريحات صحافية: “نريد أن نواصل خط الأنابيب هذا على طول الطريق إلى المغرب”، مبرزا أنه “في الوقت الحالي، ما زلنا على مستوى الدراسة، وبالطبع نحن على مستوى تأمين التمويل لهذا المشروع والكثير من الناس يبدون اهتمامًا”.

واستطرد المسؤول الوزاري النيجيري قائلا: “كان الروس معي في المكتب الأسبوع الماضي، فهم يرغبون بشدة في الاستثمار في هذا المشروع، وهناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يرغبون أيضًا في ذلك”.
 
 
عودة
أعلى