طوّرت قطر مركبة جديدة تحت اسم “حمزة”، وفق ما كشف قائد مركز التصنيع والتطوير الفني التابع لقيادة سلاح الصيانة الأميري القطري، العميد (فني) فهد بن عبد الله القبيسي وذلك في لقاء خاص مع المجلة الرسمية لوزارة الدفاع والقوات المسلحة “الطلائع”.
وفي تفاصيل المركبة، فسّر العميد أنها ذات محرك تويوتا تندرا سعة 5.7 لتر مزود بشاحن توبيني، وبرمجة لفتح السرعة، صندوق التروس أوتوماتيك ذو 6 سرعات معدل للسرعات العالية، ولها نظام تعليق خاص من نوع رالي مخصص لتحمل السرعات والأوزان. أما التصفيح فمن حديد مقاوم للرصاص مع حماية كاملة لطاقم السيارة المكون من 4 أشخاص.
سيارة حمزة تتوفر أيضاً على زجاج مقاوم للرصاص من نوع P6 أي المستوى السادس للتصفيح، كما أنها مزودة بكاميرا في حال انعدام الرؤية أو الاختفاء، كما أنها مرتبطة بالسلاح الرئيسي للتسديد.
وحول سؤاله عن القيمة المضافة لمركبة حمزة، قال القبيسي “لقد حرصنا منذ البداية على أن تكون سيارة حمزة ذات قيمة إضافية، وميزات خاصة؛ وبالفعل فهي تتميز بكونها مصفحة، حديثة، تجمع بين صفات قد لا تجتمع في سيارة مقاتلة أخرى، أو تجمع بين صفات قد تبدو في الوهلة الأولى متناقضة”.
“فمثلاً، لا يمكن أن تجمع بين التصفيح والسرعة، العادة في السيارات المصفحة المقاتلة أنها بطيئة السرعة، لكن سيارة حمزة جمعت بين التصفيح والقوة والسرعة، كذلك هي سيارة مخيفة في شكلها، ولها أبواب تفتح من الأسفل للأعلى مع كونها سيارة مصفحة. كما تعتبر آلية قوية قادرة على حمل الصواريخ المضادة للأفراد والآليات، كما أنها حاملة لدراجات متعددة الاستعمالات”.
تكنولوجيا حديثة ووظائف متعددّة
فسّر العميد أن مركبة حمزة – بكافة أجزائها ووظائفها – لا يحتاج معها السائق أن يستخدم قوته البدنية، فهي مجهزة بجميع الأجهزة التقنية ذات الجودة العالية، بحيث يتم التحكم بها عبر أزرار بسيطة. وأضاف أنها مزودة بعدد 2 سكوتر لجميع التضاريس (حقول ـ هضاب ـ وحل ـ معبدة أو غير معبدة … )، وهي – أي السكوترات – متعددة الاستخدامات، يمكن استخدامها من الطاقم نفسه بإرسال عدد 2 من الأفراد عليهما أو التحكم بها عن بعد.
أما عن الوظائف التي يمكن أن توفّرها، قال القبيسي أنها تصحّ لأكثر من مهمّة بما في ذلك القتال، نقل شخصيات مهمة على متنها وحمايتهم، كما أنها مجهزة بمعدات الإسعافات الأولية للجرحى داخل المعركة، ومعدات للحركة. وقال: “إن سيارة حمزة آلية متحركة متوافقة مع كافة ظروف العمليات التكتيكية، بل أكاد أجزم أن 90% من الوظائف التكتيكية متوفرة في هذه السيارة، و هي الآن تحت التجربة”.
يُشار إلى أن مركبة حمزة هي تصنيع خالص لمركز التصنيع والتطوير الفني القطري، وقد تم الاعتماد في تصنيعها على الإمكانات المحلية بالكامل.
