القاذفة الإستراتيجية الصينية H-20: المدى التقديري 12000 كيلومتر ، حمولة القنابل القصوى 25 طن

[يوسف بن تاشفين]

حضر قائد القوات الجوية السابق ما شياوتيان حفل افتتاح طيران القوات الجوية في تشانغتشون وردا على أسئلة من وسائل الإعلام في الموقع ، قال: لقد تحسنت قدرة الضربات بعيدة المدى الحالية للصين بشكل كبير عما كانت عليه في الماضي وهي تقوم الآن بتطوير جيل جديد من القاذفات بعيدة المدى، سنرى.

لقد مرت أربع سنوات منذ حينها لم تظهر القاذفات الجديدة للقوات الجوية الصينية حتى الآن و كلما كانت هناك معارض جوية مهمة للغاية ، مثل الأول في عرض تشوهاي الجوي الثاني عشر والعرض العسكري للعيد الوطني السبعين ، توقع المشجعون العسكريون أن تولد المقنبلة الاستراتيجية الجديدة ، لكنهم ما زالوا لا يرون اي ظهور للقاذفة الجديدة.

في 8 مايو 2018 ، في المسلسل التلفزيوني "Great Powers Take Off" الذي أصدرته شركة صناعة الطيران للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس شركة Xi'an Airlines ، قبل النهاية ، ظهر مخطط لطائرة غامضة كبيرة مغطاة بالقماش ، والتي تم التعرف عليها بانها تخص سلاح الجو الصيني ،القاذفة الإستراتيجية بعيدة المدى H-20 بتصميم جناح طائر جديد.

في السنوات الأخيرة ، مع التقدم السريع في صناعة الطيران لدى الصين، تم تحسين التقنيات الجديدة بما في ذلك أداء التحكم في الطيران والمواد المركبة والأداء الخفي والمحركات الهوائية بشكل كبير، لم يعد تصميم قاذفة شبحية بتصميم جناح طائر حلما، إنها حقيقة في متناول اليد.


نظرًا لأن طرازي J-20 و Yun-20 مع عدد كبير من المكونات عالية التقنية قد تم تطويرهما بنجاح ، سيتم استخدام إمكانات دمج المعلومات ومعالجتها عالية المستوى وأساليب أوامر الاتصال الكاملة وقدرات الإجراءات المضادة الإلكترونية القوية في القادفة الاستراتيجية في هيكل الطائرة.

نظرًا لاستخدام تصميم الجناح الطائر ، فإن ذيلها على شكل حرف W ، والذي يمكن أن يستوعب سطح تحكم أكبر ، مما قد يُمكّن القاذفة الجديدة من الحصول على قدرة اختراق منخفضة للغاية ، ويجب أن يكون نطاقها الأقصى قادرًا لتصل إلى 12000 كيلومتر أو أكثر و انطلاقا من الرحلة ، إنها قاذفة استراتيجية مناسبة.

نظرًا لأن جسم H-20 به مساحة كافية ، يمكن إنشاء فتحتين للقنابل جنبًا إلى جنب لضمان أن تحتوي كل حجرة قنابل على 8 صواريخ كروز هجومية كبيرة على الأقل وتشير التقديرات إلى أن خليج القنابل يبلغ طوله وعرضه 7.5 أمتار على ارتفاع 2.5 متر تقريبًا ، يمكن للطائرة H-20 استيعاب صواريخ كروز للهجوم الأرضي واسعة النطاق مثل Changjian-20 التي هي في الخدمة حاليًا ، ويمكنها أيضًا إطلاق صاروخ كروز جديد للهجوم الأرضي بقطر موسع قليلاً.

بينما تقوم الصناعة العسكرية بتطوير H-20 ، فإنها تقوم أيضًا بتطوير صواريخ كروز جديدة للهجوم الأرضي. بالإضافة إلى صواريخ كروز ، يمكن للطائرة H-20 أيضًا حمل العديد من الصواريخ المضادة للسفن ، وكذلك القنابل الموجهة بدقة ، والقنابل منخفضة المقاومة ، وهجمات الدفاع عن النفس قصيرة المدى و الصواريخ وهلم جرا.

عندما تنفذ H-20 مهمة قتالية بمدى ذهاب وإياب تبلغ 10000 كيلومتر ، ثم استنادًا إلى وزن 1.5 طن من كل صاروخ كروز ، فإن حمولة 16 صاروخًا من صواريخ كروز تبلغ 24 طنًا ، فقط من قدرة صاروخ كروز للهجوم الأرضي الذي يتم إطلاقه من الجو فإن قاذفة H-20 تعادل قاذفتين من طراز H-6K / N يتم إرسالهما لمهاجمة 16 هدفًا مهمًا عالي القيمة في وقت واحد لذلك ، فإن قدرتها على الضربة الأرضية قوية للغاية.

بالإضافة إلى ذلك ، إذا كانت القاذفة H-20 مزودة بقنبلة جوية منخفضة المقاومة بوزن 250 كجم ، فيمكنها حمل ما يصل إلى 80 ؛ إذا كانت تحمل قنبلة 1000 كجم موجهة بالأقمار الصناعية ، فيمكنها حمل 16 و 80 قنبلة من وزن 250 كجم او سعة قنبلة ب 20 طنًا ، بناءً على ذلك ، يُعتقد أن الحد الأقصى للذخيرة التي تحملها H-20 يتراوح بين 24-25 طنًا.

كما ذكرنا سابقًا ، تتمتع H-20 بقدرات اختراقية على ارتفاعات منخفضة ، لكن سيظل اكتشافها من قبل مقاتلات الخصم واضحة لذلك ، من المرجح جدًا أن يتم تعيين السقف العملي لـ H-20 على ارتفاع 20000 متر ، اليوم تطير معظم المقاتلات أقل من هذا الارتفاع ،و من أجل هدا يتم تحقيق أداء الاختفاء البصري ، وتحسين القدرة على البقاء على قيد الحياة في ساحة المعركة للقادفة H-20 في زمن الحرب.

باختصار ، فإن H-20 هي أفضل بكثير من طراز H-6K / N من حيث المدى ، وأقصى حمل للذخيرة ، وأداء في التخفي و التحسين في الأداء التقني والتكتيكي يجعل من القاذفة الشبحية H-20 القادمة افضل قادفة صينية و سوف يمنح مستقبل السلاح المهم للبلاد القوات الجوية قدرة هجومية استراتيجية ، والتي ستعزز حجر الزاوية للأمن الاستراتيجي للصين وتعويض النقص الأخير في عدم وجود قاذفات استراتيجية متخصصة في الضربات النووية البرية والبحرية والجوية.