- إنضم
- 26/4/22
- المشاركات
- 990
- التفاعلات
- 2,235
الغاية العميقة الروسية من جعل إيزيوم طعم تكتيكي وليمان مصيدة استراتيجية
كلما تسارعت الحدث الروسي في أوكرانيا كلما زاد ذهولي بعمق التكتيكات والاستراتيجيات الروسية الأمريكية.
بعد مضي تسعة عشر يوم من محاولات النخبة الأوكرانية الفاشلة من تطويق وعزل بلدة ليمان الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك التي تقارب بأهميتها مدينة كوبيانسك في إقليم خاركوف ولكن بشكل فرعي من ناحية الأهمية اللوجستية، وبعد انتهاء الاحتفال بنهاية الاستفتاء واتمام الانضمام للمناطق المستقلة الأوكرانية إلى روسيا الاتحادية الفيدرالية.
وبعد انتشار تشكيلات كبيرة من القوات الأوكرانية AFU في غابات ومناطق شجرية في محيط ليمان البعيد في مناطق تعتبر بيضاء ورمادي من ناحية تباين السيطرة الروسية، بدء الأوكران بهجوم جديد محاط بخباثة ومكر أنجلو أمريكي، حيث قامت ثلاثة ألوية أوكرانية بالهجوم من ثلاثة محاور بحيث يكون ملتقاها شمال وشرق ثم غرب وجنوب بلدة كرسني ليمان إلا أن قوات هجينة روسية متعددة الأشكال من الانفصاليين والمتعادين الروس والمرتزقة والمتطوعين المظليين الميكانيكيين DAR صدوا هجوم الألوية بثلاثة أفواج خاصة قتالية قوات كل فوج معزز 1500 محارب مقابل كل فوج لواء مدرع أو ميكانيكي قوامه 4000 أوكراني مقاتل تمكنت القوات المتحالفة DAR الروسية عندما تحولت إلى مستوى ألوية قتالية قوام اللواء فيها 6000 محارب من تعطيل عجلة تقدم الألوية الأوكرانية من خلال تنفيذ هجمات ارتدادية محدودة أجبرت الأوكران على التراجع تحت غطاء كبير من نيران المدفعية والراجمات والضربات المنتظمة الجوية.
إلا أن اللواء 34 الميكانيكي الأوكراني نشط من جديد وتحرك من جهة شمال ليمان ليكون رأس حربة الهجوم على بلدة ليمان الاستراتيجية والتي كان فيها لواء مدافع من القوات المتحالفة الأوكرانية الروسية على أن جميعها أصبح روسي.
وهنا كانت المفاجأة الروسية إذ وصلت قاذفة استراتيجية غالباً من نوع TU-22M3 وألقت مستودع التأثير الحراري الهائل أبو القنابل من الجيل الأول الفراغي وأفنت وبخرت كامل اللواء 34 الأوكراني قبل أن يصبح على مقربة من ضواحي ليمان.
وكانت الخطة الروسية من هذه الخطوة النوعية هي ردع وانهاء الهجمات الأوكرانية بهذا السلاح الحاسم وبشكل نهائي لأنه كان كبديل للأسلحة النووية التكتيكية.
إلا أن المفاجأة الصاعقة هي أن ردة الفعل الأوكرانية كانت عكسية!
وكل ذلك بسبب دهاء التحضيرات الأنجلو أمريكية القيادية المركزية للقوات المهاجمة الأوكرانية، والتي انتقمت منها المخابرات الروسية خلال اجتماع أمني أوكراني فيما بعد، فقد ضللت تلك القيادات المركزية الغربية البائدة تشكيلات الألوية المنتخبة الأوكرانية، بإعلامها أن لواء الطليعة الهجومية 34 الأوكرانية البائد أصبحت على مقربة من الضواحي الشمالية من بلدة ليمان وأنه على باقي الألوية المتابعة على المحاور الشرقية والغربية بالتقدم إلى الضواحي المقابلة لتلك المحاور، والتركيز بشكل مركز ومتتابع على المحور الشمالي بشكل خاص حيث بلغ عدد الألوية التي أوكل لها هذا الأمر ستة ألوية قوامها 24 ألف مهاجم وعدد مماثل لصد ألوية الصد والإنقاذ المتحالفة DAR التابعة للقيادة الروسية، وكان بذلك قوام القوات المتحالفة الروسية 18 ألف مدافع موزعين على ثلاثة ألوية قتالية، مقابل 48 ألف مهاجم من قوات AFU موزعين على 12 لواء هجومي.
وما كان أمام القيادة الروسية إلا واحد من أمرين إما تطبيق سياسة السهم المكسور العسكرية الأمريكية ذات الأصول البريطانية، من خلال قصف جميع التكتلات القتالية التلاحميه بمستودعات أبو القنابل الحرارية الإقصائية، أو تنظيم دعم جوي جراحي ومدفعي يدار من قوات متخصصة خاصة روسية تابعة للقوات المتحالفة الروسية تسهل انسحاب تلك القوات بأقل أضرار ميدانية، فركنت القيادة الروسية للخيار الثاني.
وهذا حقيقة محور الخلاف مع قدروف الذي اختار الخيار الأول ولكن بضربة واحدة ساحقة نووية تكتيكية بقوة تأثير تفوق تأثير وفتك أبو القنابل الفراغي بثمانية مرات، وذلك من باب أن بقاء المقاومة المتحالفة سوف يؤدي إلى فنائها المؤكد بعد تطويقها وعزلها، مع بقاء ونجاة أعداد كبيرة من قوات وحدات القوات الهجومية الأوكرانية AFU لأن قدروف ضد تكتيك الانسحاب جملة وتفصيلاً ما دام يوجد إمكانية لتحقيق النصر بطريقة بديلة، وأن عملية الدعم بقوات متحالفة إضافية سوف يكون على حساب إضعاف باقي الجبهات المقابلة للجبهات القتالية الأوكرانية.
وإنما التغيرات المستمرة من بوتين للقيادات العليا الميدانية ليس بسبب الإخفاق واخطاء تلك القيادات، بقدر ترك الفرصة لكافة القيادات العلية الخبيرة لكسب تلك الخبرات الميدانية العملياتية، وتفويت الفرصة والوقت الكافي للمخابرات الغربية وخاصة الأنجلو أمريكية من استقطاب تلك القيادات للعاملة داخل القيادات الروسية أو دراسة طرق تفكير تلك القيادات الميدانية، من قبل تلك الأطراف الاستخباراتية.
وأكبر دليل على كلامي أن تلك القيادات التي غير أكثرها كانت بالآونة الأخيرة تحت أنظار وإشراف وإطلاع وزير الدفاع ورئاسة الأركان الروسية.
وفي خسارة ليمان كانت أيضاً تحت إشراف بوتين أيضاً.
وتكتيك الانسحاب من ليمان كان بمباركة من وزارة الدفاع الروسية، لأنه كان فيه نجاة لقوات محور دفاعي هام، ونقلهم إلى مواقع أكثر نفع وفائدة من الناحية الدفاعية وأكثر جدوى قتالية.
ومن ناحية أخرى هذا التكتيك باستقطاب 13 لواء هجومي أوكراني واشغاله والذين يمثلون أكثر من نصف قوات النخبة الهجومية الأوكرانية المتواجد في إقليم خاركوف ليتثنى للقوات المتحالف وقوات روسية المدرعة الاحتياطية القيام بهجمات مرتدة كثيفة وقوية من عدة محاور أرجعت الهيمنة على مدينة كوبيانسك الأكثر أهمية وحيوية واستراتيجية من بلدة كرسني ليمان من الناحية اللوجستية!
ذلك لأن كوبيانسك نقطة إمداد هامة عامة للعموم الجبهات الشرقية، أما ليمان فنقطة إمداد فرعية للجبهات الأمامية.
ولأن ليمان بلدة أكثر من أن تكون مدينة، وليس فيها كثافة أبنية حضرية بل مليئة بالمساحات المفتوحة فصيد الأهداف الثقيلة والتجمعات البشرية فيها سهل لأنها أكثرها مكشوف وسهل الرصد والاستهداف لذلك وجدت وزارة الدفاع أن الانسحاب منها أكثر فائدة من الناحية العسكرية.
وإشراف بوتين المباشر للواقع الميداني سود القرارات التكتيكية الميدانية على الأبعاد الاستراتيجية السياسية، التي أفشلت من قبل العمليات الميدانية داخل البيئات الحضرية داخل العاصمة الأوكرانية كييف.
ولكن مع جعل الريادة لمجموعة المخابرات الروسية وخاصة العسكرية العين الناظرة الحقيقية للقوات المسلحة الروسية.
كلما تسارعت الحدث الروسي في أوكرانيا كلما زاد ذهولي بعمق التكتيكات والاستراتيجيات الروسية الأمريكية.
بعد مضي تسعة عشر يوم من محاولات النخبة الأوكرانية الفاشلة من تطويق وعزل بلدة ليمان الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك التي تقارب بأهميتها مدينة كوبيانسك في إقليم خاركوف ولكن بشكل فرعي من ناحية الأهمية اللوجستية، وبعد انتهاء الاحتفال بنهاية الاستفتاء واتمام الانضمام للمناطق المستقلة الأوكرانية إلى روسيا الاتحادية الفيدرالية.
وبعد انتشار تشكيلات كبيرة من القوات الأوكرانية AFU في غابات ومناطق شجرية في محيط ليمان البعيد في مناطق تعتبر بيضاء ورمادي من ناحية تباين السيطرة الروسية، بدء الأوكران بهجوم جديد محاط بخباثة ومكر أنجلو أمريكي، حيث قامت ثلاثة ألوية أوكرانية بالهجوم من ثلاثة محاور بحيث يكون ملتقاها شمال وشرق ثم غرب وجنوب بلدة كرسني ليمان إلا أن قوات هجينة روسية متعددة الأشكال من الانفصاليين والمتعادين الروس والمرتزقة والمتطوعين المظليين الميكانيكيين DAR صدوا هجوم الألوية بثلاثة أفواج خاصة قتالية قوات كل فوج معزز 1500 محارب مقابل كل فوج لواء مدرع أو ميكانيكي قوامه 4000 أوكراني مقاتل تمكنت القوات المتحالفة DAR الروسية عندما تحولت إلى مستوى ألوية قتالية قوام اللواء فيها 6000 محارب من تعطيل عجلة تقدم الألوية الأوكرانية من خلال تنفيذ هجمات ارتدادية محدودة أجبرت الأوكران على التراجع تحت غطاء كبير من نيران المدفعية والراجمات والضربات المنتظمة الجوية.
إلا أن اللواء 34 الميكانيكي الأوكراني نشط من جديد وتحرك من جهة شمال ليمان ليكون رأس حربة الهجوم على بلدة ليمان الاستراتيجية والتي كان فيها لواء مدافع من القوات المتحالفة الأوكرانية الروسية على أن جميعها أصبح روسي.
وهنا كانت المفاجأة الروسية إذ وصلت قاذفة استراتيجية غالباً من نوع TU-22M3 وألقت مستودع التأثير الحراري الهائل أبو القنابل من الجيل الأول الفراغي وأفنت وبخرت كامل اللواء 34 الأوكراني قبل أن يصبح على مقربة من ضواحي ليمان.
وكانت الخطة الروسية من هذه الخطوة النوعية هي ردع وانهاء الهجمات الأوكرانية بهذا السلاح الحاسم وبشكل نهائي لأنه كان كبديل للأسلحة النووية التكتيكية.
إلا أن المفاجأة الصاعقة هي أن ردة الفعل الأوكرانية كانت عكسية!
وكل ذلك بسبب دهاء التحضيرات الأنجلو أمريكية القيادية المركزية للقوات المهاجمة الأوكرانية، والتي انتقمت منها المخابرات الروسية خلال اجتماع أمني أوكراني فيما بعد، فقد ضللت تلك القيادات المركزية الغربية البائدة تشكيلات الألوية المنتخبة الأوكرانية، بإعلامها أن لواء الطليعة الهجومية 34 الأوكرانية البائد أصبحت على مقربة من الضواحي الشمالية من بلدة ليمان وأنه على باقي الألوية المتابعة على المحاور الشرقية والغربية بالتقدم إلى الضواحي المقابلة لتلك المحاور، والتركيز بشكل مركز ومتتابع على المحور الشمالي بشكل خاص حيث بلغ عدد الألوية التي أوكل لها هذا الأمر ستة ألوية قوامها 24 ألف مهاجم وعدد مماثل لصد ألوية الصد والإنقاذ المتحالفة DAR التابعة للقيادة الروسية، وكان بذلك قوام القوات المتحالفة الروسية 18 ألف مدافع موزعين على ثلاثة ألوية قتالية، مقابل 48 ألف مهاجم من قوات AFU موزعين على 12 لواء هجومي.
وما كان أمام القيادة الروسية إلا واحد من أمرين إما تطبيق سياسة السهم المكسور العسكرية الأمريكية ذات الأصول البريطانية، من خلال قصف جميع التكتلات القتالية التلاحميه بمستودعات أبو القنابل الحرارية الإقصائية، أو تنظيم دعم جوي جراحي ومدفعي يدار من قوات متخصصة خاصة روسية تابعة للقوات المتحالفة الروسية تسهل انسحاب تلك القوات بأقل أضرار ميدانية، فركنت القيادة الروسية للخيار الثاني.
وهذا حقيقة محور الخلاف مع قدروف الذي اختار الخيار الأول ولكن بضربة واحدة ساحقة نووية تكتيكية بقوة تأثير تفوق تأثير وفتك أبو القنابل الفراغي بثمانية مرات، وذلك من باب أن بقاء المقاومة المتحالفة سوف يؤدي إلى فنائها المؤكد بعد تطويقها وعزلها، مع بقاء ونجاة أعداد كبيرة من قوات وحدات القوات الهجومية الأوكرانية AFU لأن قدروف ضد تكتيك الانسحاب جملة وتفصيلاً ما دام يوجد إمكانية لتحقيق النصر بطريقة بديلة، وأن عملية الدعم بقوات متحالفة إضافية سوف يكون على حساب إضعاف باقي الجبهات المقابلة للجبهات القتالية الأوكرانية.
وإنما التغيرات المستمرة من بوتين للقيادات العليا الميدانية ليس بسبب الإخفاق واخطاء تلك القيادات، بقدر ترك الفرصة لكافة القيادات العلية الخبيرة لكسب تلك الخبرات الميدانية العملياتية، وتفويت الفرصة والوقت الكافي للمخابرات الغربية وخاصة الأنجلو أمريكية من استقطاب تلك القيادات للعاملة داخل القيادات الروسية أو دراسة طرق تفكير تلك القيادات الميدانية، من قبل تلك الأطراف الاستخباراتية.
وأكبر دليل على كلامي أن تلك القيادات التي غير أكثرها كانت بالآونة الأخيرة تحت أنظار وإشراف وإطلاع وزير الدفاع ورئاسة الأركان الروسية.
وفي خسارة ليمان كانت أيضاً تحت إشراف بوتين أيضاً.
وتكتيك الانسحاب من ليمان كان بمباركة من وزارة الدفاع الروسية، لأنه كان فيه نجاة لقوات محور دفاعي هام، ونقلهم إلى مواقع أكثر نفع وفائدة من الناحية الدفاعية وأكثر جدوى قتالية.
ومن ناحية أخرى هذا التكتيك باستقطاب 13 لواء هجومي أوكراني واشغاله والذين يمثلون أكثر من نصف قوات النخبة الهجومية الأوكرانية المتواجد في إقليم خاركوف ليتثنى للقوات المتحالف وقوات روسية المدرعة الاحتياطية القيام بهجمات مرتدة كثيفة وقوية من عدة محاور أرجعت الهيمنة على مدينة كوبيانسك الأكثر أهمية وحيوية واستراتيجية من بلدة كرسني ليمان من الناحية اللوجستية!
ذلك لأن كوبيانسك نقطة إمداد هامة عامة للعموم الجبهات الشرقية، أما ليمان فنقطة إمداد فرعية للجبهات الأمامية.
ولأن ليمان بلدة أكثر من أن تكون مدينة، وليس فيها كثافة أبنية حضرية بل مليئة بالمساحات المفتوحة فصيد الأهداف الثقيلة والتجمعات البشرية فيها سهل لأنها أكثرها مكشوف وسهل الرصد والاستهداف لذلك وجدت وزارة الدفاع أن الانسحاب منها أكثر فائدة من الناحية العسكرية.
وإشراف بوتين المباشر للواقع الميداني سود القرارات التكتيكية الميدانية على الأبعاد الاستراتيجية السياسية، التي أفشلت من قبل العمليات الميدانية داخل البيئات الحضرية داخل العاصمة الأوكرانية كييف.
ولكن مع جعل الريادة لمجموعة المخابرات الروسية وخاصة العسكرية العين الناظرة الحقيقية للقوات المسلحة الروسية.