ثقافة العالم على موعد مع الإتحاد السوفيتي من جديد

خالد

التحالف يجمعنا
عضو قيادي
إنضم
21/5/19
المشاركات
18,270
التفاعلات
53,755


يعتقد البعض أن السيد بوتين يخطط للعودة إلى صفحة الإتحاد السوفيتي السابق من جديد

عبر جناح حزب روسيا الموحدة الحزب الحاكم الذي أسسه بوتين و الحزب الشيوعي الروسي روح الإتحاد السوفيتي السابق و حزبها الأوحد و الحاكم

قد يرد البعض بدستور


وهل للدستور قيمة إذا داخل الخوف وعشعش

في مجلس الدوما و مجلس الإتحاد الروسي

الجمعية الاتحادية الروسية

مجلس السوفييت الأعلى


والكل يتذكر قصف 1993

و يتذكر أحداث 1991

هل يعود الإتحاد السوفيتي السابق

تحت ستالين العصر الحديث

بوتين

؟
 
صعب جدا ان يعود الاتحاد السوفياتي بنفس السياسات القديمة و نفس الجمهوريات
اولا جل جمهوريات الاتحاد السوفياتي ليست على علاقة طيبة مع الروس
ليتوانيا و استونيا ولاتفيا واوكرانيا و جورجيا
هذه الدول منها من هو في الاتحاد الاوروبي وفي حلف الناتو و منها من يتحين فرصة الانضمام للاتحاد الاوروبي وحلف الناتو ناهيك ان علاقتهم مع موسكو مضطربة
ليتوانيا و استونيا و لاتفيا هذه الثلاث دول البلطيق تنخرط في الاتحاد الاوروبي و حلف الناتو و اي اعتداء عليهم يعتبر اعتداء على دول حلف الناتو و الاتحاد الاوروبي اللهم في حالة الاطاحة بحكومات هاته الدول عبر المخابرات الروسية و وضع رؤساء موالون لموسكو
كازاخستان تركمانستان اوزبكستان طاجيكستان قيرغيزستان و مولدفيا و بيلاروسيا و اذربيجان و ارمينيا هذه الدول تتمتع بعلاقات طيبة مع موسكو و هناك تنسيق امني عسكري بينها و بين موسكو
ضف الى ذلك ينخرطون في رابطة الدول المستقلة التي تاسست ابان تفكك الاتحاد السوفياتي بين جمهوريات الاتحاد
تعتبر هاته الدول مناطق نفوذ لموسكو و تسعى موسكو دائما لتحسين العلاقات من حسن الى احسن مع هاته الدول
لكن الروس يسعون لتشكيل اتحاد بين هاته الدول
فمثلا في سنة 2011 قامت كل من روسيا و كازاخستان و بمبادرة من الرئيس الكازاخي انذاك نور سلطان نزار باييف الذي طرح فكرة تشكيل اتحاد و قد سمي انذاك بالاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (UEEA) و تاسس بكل من روسيا و كازاخستان و بيلاروسيا
و الذي انضمت اليه فيما بعد كل من قيرغيزستان و ارمينيا
و هو اول خطوة نحو تشكيل تكتل اقتصادي و ربما امني عسكري في المستقبل لكن تم تقديم دعوات الانظمام لهذا التكتل لكل من اذربيجان و تركمانستان و طاجيكستان و اوزباكستان و مولدفيا لحد الان لم تنظم هاته الدول او ربما هي ليست اعضاء دائمة بل هي اعضاء مراقبة فقط
و مازل سيد الكرملين يتحرك و يسعى لمحاولة ضم هذه الجمهوريات تحت الاتحاد الاقتصادي الجديد التي سيكون فيها ربما استعمال عملة واحدة و قوانين جمركية جديدة تسهل الحركة التجارية في هاته البلدان و تطور هاته البلدان اقتصاديا
عموما فكرة انشاء الاتحاد السوفياتي من جديد فكرة صعبة الان
فلنرجع للتاريخ الى عهد اخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشوف الذي يتهمه المحللين السياسين بانه هو من فكك الاتحاد السوفياتي
بل بالعكس ميخائيل غورباتشوف كانت له طموحات تتمثل في التغيير و التجديد
فقام بادخال حرية النقد و التعبير انذاك و حرية الصحافة و قدم رخص لتشكيل احزاب معارضة علما و انه دخل في انتخابات عام 1996 على ما اعتقد و كان رئيس قائمة لحزب اسلامي من الشيشان
اما الاهم هو انه قام بلقاء مع رؤساء الجمهوريات السوفياتية انذاك و اتفق معهم على اتفاق يمنحهم مزيد من الصلاحيات السياسية و الاقتصادية و الديبلوماسية و الحفاظ على الاتحاد السوفياتي و الحفاظ على وحدة الجيش السوفياتي و الحفاظ على هذا التكتل و اعطاء كل رؤساء الجمهوريات السوفياتية الحق في ابداء رايها في اي سياسة داخلية او خارجية يعني مثل القوانين المتبعة في الاتحاد الاوروبي
لا بل وصل به الامر الى تغيير الفكرة القديمة فكرة النظام الشمولي و فكرة سطوة المجلس الاعلى السوفياتي في اتخاذ القرارات و فرضها على رؤساء الجمهوريات
فكان للرجل افكار ديمقراطية و افكار التداول السلمي على السلطة شرط الحفاظ على التكتل و الحفاظ على الاتحاد السوفياتي و الحفاظ على الجيش
و فعلا قد وافق كل رؤساء الجمهوريات السوفياتية و اعلنو وثيقة الاتحاد السوفياتي الجديد بموافقة الجميع و بموافقة شعوب الجمهوريات السوفياتية
لكن للاسف انذاك اتى ميخائيل غورباتشوف للسلطة متاخر و اتى في مرحلة كان فيها الاتحاد السوفياتي منهك اقتصاديا من جراء حرب العشر سنوات في افغانستنان زد عليها سباق التسلح المحموم مع الغرب
كانت خطوات غورباتشوف ناجحة سياسيا في الحفاظ على تكتل اتحاد الجمهوريات السوفيتية لكن اقتصاديا للاسف لم ينجح بسبب الحالة الاقتصادية التي وجدها غورباتشوف اول ما وصل للسلطة ناهيك ان الاصلاح الاقتصادي لاكبر دولة في العالم انذاك يتطلب الكثير من الوقت و التضحية على اقل تقدير من 10 سنوات فما فوق
لكن اتى السكير بوريس يلتسن المدعوم من السي اي ايه و دمر كل شي و حرض على ضرورة استقلال الجمهوريات و حصل ما حصل و قصف البرلمان السوفياتي و باع الاتحاد السوفياتي و باع وثيقة غورباتشوف هو و رئيس جمهورية اوكرانيا السوفياتية كرافتشوك و رئيس بيلاروسيا السوفياتية قد نسيت اسمه هؤلاء الثلاث هم من تسببو في تفكك الاتحاد السوفياتي
و بعد ما اعلنت كل ومن اوكرانيا و روسيا و بيلاروسيا استقلالهم وجد غورباتشوف نفسه في وضع محرج جدا ناهيك ان بوريس يلتسن كانت له قدرة قوية في التاثير عبر الخطاب السياسي امام البرلمان الروسي و في الشوارع و اثر على شعوب الجمهوريات مما تسبب في خروج الشعوب في الشوارع و وقعت صدامات مع الجيش السوفياتي و اتهم غورباتشوف من قبل الشعوب السوفيتية انه ضد التحرر و الاستقلال و اتجهت الاتهامات كلها له و تم وضعه في الاقامة الجبرية انذاك و اكمل بوريس يلتسن و رئيس اوكرانيا و رئيس بيلاروسيا تفكيك الاتحاد السوفياتي و حصل انفلات امني واسع و تدهور الوضع الاقتصادي اكثر فاكثر و ارتفعت معدلات البطالة في عهده و انتشرت تجارة الاعضاء و الفساد الاداري و المالي و كان يلتسن يقترض من البنك الدولي اموالا طائلة زد عليها تصاعدت النعرات القبلية و العرقية مثل الحروب في جمهورية داغستان و الشيشان و هاجر الكثير من العلماء السوفييت و الاطباء و غيرهم و كان الامريكان يضحكون على يلتسن السكير الذي انجز مهمته للامريكان بالشكل المطلوب
اسف على الاطالة اخي الكريم


يعتقد البعض أن السيد بوتين يخطط للعودة إلى صفحة الإتحاد السوفيتي السابق من جديد

عبر جناح حزب روسيا الموحدة الحزب الحاكم الذي أسسه بوتين و الحزب الشيوعي الروسي روح الإتحاد السوفيتي السابق و حزبها الأوحد و الحاكم

قد يرد البعض بدستور


وهل للدستور قيمة إذا داخل الخوف وعشعش

في مجلس الدوما و مجلس الإتحاد الروسي

الجمعية الاتحادية الروسية

مجلس السوفييت الأعلى


والكل يتذكر قصف 1993

و يتذكر أحداث 1991

هل يعود الإتحاد السوفيتي السابق

تحت ستالين العصر الحديث

بوتين

؟
 
اعتقد والله اعلم ان الإتحاد المصغر الحالي بين روسيا والصين افود لروسيا كثيراً من دول الاتحاد السفييتي التي كانت عالة على الروس

ولكن هذا لا ينفي ان المجرم بوتين له طموح ومن يحجمه حتى الان هي امريكا
 
الإتحاد السوفيتي بصورته الماضية رحل إلى غير عودة لكن المشروع الذي يحلم بتحقيقه بوتين هو مشروع " اوراسيا "
 
صعب جدا ان يعود الاتحاد السوفياتي بنفس السياسات القديمة و نفس الجمهوريات
اولا جل جمهوريات الاتحاد السوفياتي ليست على علاقة طيبة مع الروس
ليتوانيا و استونيا ولاتفيا واوكرانيا و جورجيا
هذه الدول منها من هو في الاتحاد الاوروبي وفي حلف الناتو و منها من يتحين فرصة الانضمام للاتحاد الاوروبي وحلف الناتو ناهيك ان علاقتهم مع موسكو مضطربة
ليتوانيا و استونيا و لاتفيا هذه الثلاث دول البلطيق تنخرط في الاتحاد الاوروبي و حلف الناتو و اي اعتداء عليهم يعتبر اعتداء على دول حلف الناتو و الاتحاد الاوروبي اللهم في حالة الاطاحة بحكومات هاته الدول عبر المخابرات الروسية و وضع رؤساء موالون لموسكو
كازاخستان تركمانستان اوزبكستان طاجيكستان قيرغيزستان و مولدفيا و بيلاروسيا و اذربيجان و ارمينيا هذه الدول تتمتع بعلاقات طيبة مع موسكو و هناك تنسيق امني عسكري بينها و بين موسكو
ضف الى ذلك ينخرطون في رابطة الدول المستقلة التي تاسست ابان تفكك الاتحاد السوفياتي بين جمهوريات الاتحاد
تعتبر هاته الدول مناطق نفوذ لموسكو و تسعى موسكو دائما لتحسين العلاقات من حسن الى احسن مع هاته الدول
لكن الروس يسعون لتشكيل اتحاد بين هاته الدول
فمثلا في سنة 2011 قامت كل من روسيا و كازاخستان و بمبادرة من الرئيس الكازاخي انذاك نور سلطان نزار باييف الذي طرح فكرة تشكيل اتحاد و قد سمي انذاك بالاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (UEEA) و تاسس بكل من روسيا و كازاخستان و بيلاروسيا
و الذي انضمت اليه فيما بعد كل من قيرغيزستان و ارمينيا
و هو اول خطوة نحو تشكيل تكتل اقتصادي و ربما امني عسكري في المستقبل لكن تم تقديم دعوات الانظمام لهذا التكتل لكل من اذربيجان و تركمانستان و طاجيكستان و اوزباكستان و مولدفيا لحد الان لم تنظم هاته الدول او ربما هي ليست اعضاء دائمة بل هي اعضاء مراقبة فقط
و مازل سيد الكرملين يتحرك و يسعى لمحاولة ضم هذه الجمهوريات تحت الاتحاد الاقتصادي الجديد التي سيكون فيها ربما استعمال عملة واحدة و قوانين جمركية جديدة تسهل الحركة التجارية في هاته البلدان و تطور هاته البلدان اقتصاديا
عموما فكرة انشاء الاتحاد السوفياتي من جديد فكرة صعبة الان
فلنرجع للتاريخ الى عهد اخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشوف الذي يتهمه المحللين السياسين بانه هو من فكك الاتحاد السوفياتي
بل بالعكس ميخائيل غورباتشوف كانت له طموحات تتمثل في التغيير و التجديد
فقام بادخال حرية النقد و التعبير انذاك و حرية الصحافة و قدم رخص لتشكيل احزاب معارضة علما و انه دخل في انتخابات عام 1996 على ما اعتقد و كان رئيس قائمة لحزب اسلامي من الشيشان
اما الاهم هو انه قام بلقاء مع رؤساء الجمهوريات السوفياتية انذاك و اتفق معهم على اتفاق يمنحهم مزيد من الصلاحيات السياسية و الاقتصادية و الديبلوماسية و الحفاظ على الاتحاد السوفياتي و الحفاظ على وحدة الجيش السوفياتي و الحفاظ على هذا التكتل و اعطاء كل رؤساء الجمهوريات السوفياتية الحق في ابداء رايها في اي سياسة داخلية او خارجية يعني مثل القوانين المتبعة في الاتحاد الاوروبي
لا بل وصل به الامر الى تغيير الفكرة القديمة فكرة النظام الشمولي و فكرة سطوة المجلس الاعلى السوفياتي في اتخاذ القرارات و فرضها على رؤساء الجمهوريات
فكان للرجل افكار ديمقراطية و افكار التداول السلمي على السلطة شرط الحفاظ على التكتل و الحفاظ على الاتحاد السوفياتي و الحفاظ على الجيش
و فعلا قد وافق كل رؤساء الجمهوريات السوفياتية و اعلنو وثيقة الاتحاد السوفياتي الجديد بموافقة الجميع و بموافقة شعوب الجمهوريات السوفياتية
لكن للاسف انذاك اتى ميخائيل غورباتشوف للسلطة متاخر و اتى في مرحلة كان فيها الاتحاد السوفياتي منهك اقتصاديا من جراء حرب العشر سنوات في افغانستنان زد عليها سباق التسلح المحموم مع الغرب
كانت خطوات غورباتشوف ناجحة سياسيا في الحفاظ على تكتل اتحاد الجمهوريات السوفيتية لكن اقتصاديا للاسف لم ينجح بسبب الحالة الاقتصادية التي وجدها غورباتشوف اول ما وصل للسلطة ناهيك ان الاصلاح الاقتصادي لاكبر دولة في العالم انذاك يتطلب الكثير من الوقت و التضحية على اقل تقدير من 10 سنوات فما فوق
لكن اتى السكير بوريس يلتسن المدعوم من السي اي ايه و دمر كل شي و حرض على ضرورة استقلال الجمهوريات و حصل ما حصل و قصف البرلمان السوفياتي و باع الاتحاد السوفياتي و باع وثيقة غورباتشوف هو و رئيس جمهورية اوكرانيا السوفياتية كرافتشوك و رئيس بيلاروسيا السوفياتية قد نسيت اسمه هؤلاء الثلاث هم من تسببو في تفكك الاتحاد السوفياتي
و بعد ما اعلنت كل ومن اوكرانيا و روسيا و بيلاروسيا استقلالهم وجد غورباتشوف نفسه في وضع محرج جدا ناهيك ان بوريس يلتسن كانت له قدرة قوية في التاثير عبر الخطاب السياسي امام البرلمان الروسي و في الشوارع و اثر على شعوب الجمهوريات مما تسبب في خروج الشعوب في الشوارع و وقعت صدامات مع الجيش السوفياتي و اتهم غورباتشوف من قبل الشعوب السوفيتية انه ضد التحرر و الاستقلال و اتجهت الاتهامات كلها له و تم وضعه في الاقامة الجبرية انذاك و اكمل بوريس يلتسن و رئيس اوكرانيا و رئيس بيلاروسيا تفكيك الاتحاد السوفياتي و حصل انفلات امني واسع و تدهور الوضع الاقتصادي اكثر فاكثر و ارتفعت معدلات البطالة في عهده و انتشرت تجارة الاعضاء و الفساد الاداري و المالي و كان يلتسن يقترض من البنك الدولي اموالا طائلة زد عليها تصاعدت النعرات القبلية و العرقية مثل الحروب في جمهورية داغستان و الشيشان و هاجر الكثير من العلماء السوفييت و الاطباء و غيرهم و كان الامريكان يضحكون على يلتسن السكير الذي انجز مهمته للامريكان بالشكل المطلوب
اسف على الاطالة اخي الكريم


كل ما تقوله صحيح، الإتحاد السوفيتي الجديد بما هو موجود مع طموح للتوسع، وفي نفس الوقت ليس بسب كيان الدولة بل لتحويل بوتين لقيصر يحكم للأبد كما هو حال " شي " رئيس الصين بعد تعديل الدستور الصيني الأخير 2018 .
 
الإتحاد السوفيتي بصورته الماضية رحل إلى غير عودة لكن المشروع الذي يحلم بتحقيقه بوتين هو مشروع " اوراسيا "

المصالح العليا للدولة الإتحادية و المصالح الشخصية لزعيم بوتين تختلف و تفتح باب العودة مع حركة الحزب الشيوعي داخل موسكو .
 
اعتقد والله اعلم ان الإتحاد المصغر الحالي بين روسيا والصين افود لروسيا كثيراً من دول الاتحاد السفييتي التي كانت عالة على الروس

ولكن هذا لا ينفي ان المجرم بوتين له طموح ومن يحجمه حتى الان هي امريكا

لماذا لا تقر روسيا تعديل تشريعي يتيح لزعيم بوتين البقاء في السلطة للأبد؟
 
مشكلة روسيا الان اخي الكريم انها لا زالت تعاني من صدمة الهزيمة في الحرب الباردة بالرغم من انها تجاوزت تلك الفترة و ما تلاها من فترة ما يسمى بالركود او الانكماش السياسي الروسي الداخلي
ناهيك انه و بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تقدمت امريكا نحو اوروبا الشرقية و كسرت نفوذ الروس هناك و بذلك كسرت قواعد التوازن التي كان معمول بها و عملت على تطويق موسكو من عدة جهات
الامريكان ارادو ان يكبحو الروس و ان لا يقدمو لهم اي فرصة للنهوص مستقبلا
فحسب الاستراتيجيين الامريكان انذاك وجب تفكيك روسيا كدولة لكي لا ترجع للساحة السياسية الدولية
لكن لم ينجحو في ذلك و كانت توقعاتهم صحيحة حول رجوع روسيا للساحة السياسية الدولية
لذلك تجد القادة الروس و على راسهم فلاديمير بوتين الذي نجح في اعادة روسيا للساحة الدولية منذ مطلع سنة 2008
يتشبثون بالحكم و يلقون خطابات تشبه لحد ما خطابات الحرب الباردة على ان الامريكان يطوقنهم و على ان الشعب يجب عليه العمل لتطوير قدرة البلاد الدفاعية الخ... لذلك نجد بوتين مازال في سدة الحكم منذ 19 سنة و تعتبر هذه الفترة اطول فترة رئاسية بعد فترة الراحل ليونيد بريجنيف
علما وان فلاديمير بوتين بالرغم من بعض اخطائه الا انه يحسب له ان اعاد روسيا للساحة الدولية بعد ماكانت روسيا دولة منهارة على جميع الاصعدة في فترة 1991 الى 2000
روسيا بلد كبير و هي اكبر بلد في العالم من حيث المساحة ما ينقصها هو الاصلاح الاقتصادي الشامل عن طريق ادخال الصناعات المدنية و غيرها من الصناعات و الانفتاح الكامل على الغرب لكن بحذر طبعا
لو وقع اصلاح اقتصادي شامل لراينا روسيا الان مثل الصين
للاسف روسيا لم تستفد من التجربة الصينية الاقتصادية و لم تستفد من الحليف الصيني عن طريق اخذ النموذج الاقتصادي الصيني و العمل على تطبيقه في روسيا و عن طريق نقل التكنولوجيات الصينية و حتى الغربية
التكنولوجيا المدنية و تكنولوجيا صناعة الالات الثقيلة و الهواتف الذكية و غيرها من الصناعات المدنية التي من شانها ان تدخل روسيا للاسواق العالمية
نرجع بالتاريخ الى سنة 1991 اي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي كان السكير بوريس يلتسن في سدة الحكم و حكم روسيا مدة 9 سنوات تقريبا
و اعلن انه منفتح على الغرب في الاقتصاد لكنه احمق لم يستطع استغلال ذلك الانفتاح بل بالعكس كان يقترض من البنك الدولي و لا يستثمر تلك القروض في شكل استثمارات داخلية او في شكل انشاء مؤسسات و شركات بل كان يصرف تلك القروض على اصدقائه رؤس الاموال الروس الفاسدين الذين كان يدعمهم و الاقتصاد منهار و لم يتقدم خطوة للامام ضف الى ذلك انه ادخل روسيا في حرب عرقية مثل حرب الشيشان و داغستان و غيرها
عموما الروس الان ما ينقصهم هو ثورة اقتصادية شاملة و الخروج من الاقتصاد الريعي المتمثل في تصدير الغاز الطبيعي و النفط فقط و عوائد الصناعات العسكرية
و تطلب هذه الثورة الاقتصادية وجود نظام ديمقراطي هدفه رقم هو واحد هو الاقتصاد و لا مشكل في ان تقوم روسيا بدورها السياسي في الساحة الدولية لكن اهم شي هو تطوير و اصلاح الاقتصاد
ما اردت ايصاله لك اخي الكريم ان طموح بوتين صعب التحقيق او فلنقل يتطلب الكثير و الكثير من الوقت الا في حالة واحدة و هي اصلاح الاقتصاد و تطويره عند ذلك الوقت يمكن لبوتين استعمال الديبلوماسية الاقتصادية التي من شانها ان تساعد في طموحه و تقدم له نفوذ في العالم
اعتقد والله اعلم ان الإتحاد المصغر الحالي بين روسيا والصين افود لروسيا كثيراً من دول الاتحاد السفييتي التي كانت عالة على الروس

ولكن هذا لا ينفي ان المجرم بوتين له طموح ومن يحجمه حتى الان هي امريكا
 


ما هي الأسباب التي تمنع بوتين من تعديل الدستور

و الآن الكل يشهد حراك " ثوري " للمعارضة

ضد هيمنة

بوتين

* الحراك مازال ضعيف و يتم قمعه لكن من يضمن كرة الثلج في روسيا ؟


العالم بتغيير

.



 
عودة
أعلى