التحولات الميدانية الاستراتيجية للمرحلة الأخيرة وسر أهمية جزيرة الثعبان الأوكرانية

الصيد الثمين

التحالف يجمعنا
عضو مميز
إنضم
26/4/22
المشاركات
920
التفاعلات
2,106
التحولات الميدانية الاستراتيجية للمرحلة الأخيرة وسر أهمية جزيرة الثعبان الأوكرانية

FSTgkgyXsAAJ2tM.jpeg



في خطاب بوتين يوم النصر خالف القيصر كافة التوقعات والتحليلات الغربية يل وأكثر التحليلات الشرقية، حول فكرة التصعيد العسكري في أوكرانية وتطويرات الحرب الميدانية، من عملية خاصة محدودة المرامي والأهداف، إلى حرب شاملة عالمية، إلا أنه أبقى صفة العملية بالعملية العسكرية الخاصة ذات الصبغة السياسية.

بل وأضفى عليها صفة الشرعية كعملية استباقية وقائية، لتعطيل كما صرح بلسانه مخطط أوكراني غربي للاحتلال أراضي روسية وفق تعبير بوتين، وكان يقصد بذلك شبه جزيرة القرم.

إلا أن تقيد العمليات العسكرية وسلطتها الميدانية، بالقيود السياسية لسلطة الكرملين، ولد نوع من الاستياء المبطن عند قادة التشكيلات الهيكلية الرئيسية وأعني الهيكلية التصاعدية لتشكيل الجيوش الروسية أي من المجموعات القتالية إلى هيكلية الفصائل إلى السرايا إلى الكتائب إلى الألوية ثم الفرق لتشكيل الفيلق فالجيوش.

ففي هذه المرحلة الحالية جعل هيكلية الجيوش على مستوى الفرق القتالية المنظمة الرئيسية مشتركة في هيكلة الفيلق المستقل الجديد ولكن فرق الفيلق من عدة جيوش غير جيوشها الأساسية، والسبب على ما يبدو ضبطها في أخذ أوضاع دفاعية، وجعلها كلها تحت أمرة قائد العملية العسكرية الخاصة الروسية، ورئيس أركان الحرب كصفة مركزية أعلى.

والظاهر أيضاً على ما يبدو الغاية من هذا التكتيك منع الاستخبارات الغربية من أي اختراقات أمنية تخل بعمل هذه العملية العسكرية الخاصة، وتسبب فوضى جماعية، ورغم أن هذه الهيكلية التوزيعية تضعف فكرة التشكيل الهجومي المنسق الناجح على مستوى هيكلة الجيوش، إلا أنها ناجحة الآن على شكل تشكيلات دفاعية ذات قدرة محدودة على تنفيذ الهجمات الارتدادية، تكفي لتغطية ارتداد التشكيلات الهجومية الحرة المتمثلة بالكتائب المدرعة التكتيكية، وفصائل القوات المظلية، النشطة في هذه المرحلة أيضاً، إلى أن تعلن روسيا الحرب على أوكرانيا، أو تكتفي بموضعها ومأربها الحالية.

والتوزيع الدفاعي الحالي للتشكيلات المنتظمة الرئيسية، يؤمن حماية نموذجية لتشكيلات الدفاعي الجوي الصاروخي الطبقية الموضعية والمتوسطة والبعيدة المدى وتجعلها بمنأى عن المخاطر المعادية الهجومية، وهذا التكتيك أيضاً يؤمن خطوط الإمدادات اللوجستية للقوات الأمامية ذات الهجمات التكتيكية.

كما أن هذا الاجراء التكتيكي الجديد، من ناحية النتائج منع أكثر ما حدث من الاختراقات الهجومية السابقة الأوكرانية والتطويقات الجزئية في المرحلة الأولى، وكذلك من مخاطر الكمائن وهجمات الدرونات والضربات المدفعية، لأن قيادات الفرق الميدانية لديها رادارات كشف ورصد ميدانية أرضية واسعت النطاق، بالكشف لأي تحرك ميداني مؤلل، وقد أمن هذا الترتيب كذلك وبنفس الدرجة التأمينية، التشكيلات المدفعية الميدانية والمدفعية الصاروخية وحتى منصات الصواريخ التكتيكية.

لكن بوتين بدأ يستدعي باقي تشكيلات جيوشه الأربعة داخل أوكرانيا، من روسيا وبيلاروسيا وسوريا؛ بشكل يرفع به أعداد الروس في أوكرانيا إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه اليوم، أي نقلها إلى الوضع الهجومي، خاصة إذا ما أعاد بوتين ترتيب قواته ضمن هيكلة الجيوش الأساسية، أي يعيد ترتيب أحجار رقعة الشطرنج من جديد، استعداداً لإعلان الحرب على أوكرانيا، وينهي بذلك مرحلة العملية الخاصة، وهو أمر وارد لأن بوتين يصعب التنبؤ بأفعاله وأفكاره، وكما قال الزعيم البريطاني تشرشل، الروس لغز داخل لغز داخل لغز، فكيف بزعيم الروس!، وقد سُئلت مديرية الأمن القومي الأمريكي عن ذلك فأجابت وفق صحيفة بوليتكو الأمريكية أن احتلال بوتين لإقليم دونباس احتلال مرحلي، وأنه يلوح باستخدام السلاح النووي للردع، ولن يلجئ إليه إلا إذا أصبح التهديد لروسيا تهديد وجودي.

وما يروج ما تقدمنا بقوله إن بوتين أمر بنقل المهام الاستخباراتية من مكتب الأمن الفيدرالي الروسي FSB إلى جهاز المخابرات العسكري، وهذه خطوة خطيرة توحي بتجريد الحرب من الصبغة السياسية في المرحلة القادمة، وجعلها عسكرية بشكل كامل.

أما عن أهم التطورات الميدانية، فنبدأ بالنواحي التقنية بالتجهيزات الميدانية الأوكرانية، فقد بدأت تصل لجبهة الشرق الأوكرانية الدفاعية، أسلحة نوعية بعيدة المدى هجومية أمريكية وبريطانية، للجبهة الأوكرانية في خطوة من الناتو لخلق توازنات نوعية تغطي الفراغ الكبير الذي شكله انسحابات وهروب معظم التشكيلات المدافعة الأوكرانية، بسبب ارتفاع فاتورة الخسائر الميدانية والنقص الحاد باللوجستيات وانهيار الروح المعنوية والدوافع القتالية، وكان أهم هذه التجهيزات القتالية، مدفع هاوتزر الأمريكي M777 والذي قررت أمريكا أن تزود به النخبة الأوكرانية من النازيين الجدد، بتسعين مدفع مقطور منه، غالباً وصل منهم سالم الثلث فقط مع عدد من القذائف الذكية إكسكاليبور Excalibur M982 ذات التوجيه السلبي الثنائي، بالقصور الذات والأقمار الصناعية GPS/IMU وحتى مدى 40 كم بدل 70 كم وذلك لزيادة الدقة بالإصابة بتقليص هامش الخطأ، وتقليص ردة الفعل الروسية الكشفية والدفاعية، ولتبقى ضمن مدى توجيه الرادارات رصد النشاط المدفعي الأوكرانية الأرضية، من نوع "فاير فيندر" الأمريكية Fire Finder وقد عزز البريطانيين هذه الأسلحة الهجومية بجيل جديد من صواريخ بريمستون Brimstone يصل مداه أيضاً إلى 40 كم بمساعدة نظام القصور الذاتي INS إذا ما أطلق من راجمات قواعد أرضية مؤللة وبتوجيه ثنائي مكون من باحث ليزري وموجه راداري ميليمتري، بسرعة فوق صوتية 495 م/ث (1.5 ماخ).

وهذه الأسلحة الدخيلة المتطورة الفائقة الذكاء الأنجلو أمريكية، أحدثت نوع من التوازن القتالي ومكنت وحدات النخبة الأوكرانية النازية الدفاعية، من تنفيذ أكثر من هجوم مرتد قصير خاصة في منطقة خاركييف، بسبب غياب الغطاء الجوي الأوكراني الفعال، في ظل وجود دفاع جوي روسي طبقي منسق ومتكامل ومتناغم مع منظومات حرب الكترونية متشابكة ومتعاونة بطريقة أكثر فاعلية مما كانت عليه في مرحلة حصار المدن، إضافة إلى سيطرة جوية حيوية أكبر بعد دعم اسطولها الجوي بعشرات من مقاتلة سوخوي 30 اس ام SU-30SM المتعددة المهام، التي زودت بتجهيزات الكترونية خاصة جعلتها قاتلة بارعة لدونات بيرقدار وشبيهاتها، وهو ما يفسر لنا تمكن الروس من اسقاط 30 درون ضارب أوكراني في يوم واحد وفق تصريحات وزارة الدفاع الروسية.

وهذه القذائف الأنجلو أمريكية المباعدة الهجومية لا تشكل ردع للروس، لأن هؤلاء وأعني الروس يملكون ضدها منظومات مضادة دفاعية تستطيع تدميرها بالهواء أمثال منظومة "تور" Tor الصاروخية ومنظومة بانتسير Pantsir الصاروخية المدفعية، وكذلك تونغوسكا Tunguska الميدانية، وعدد غير معروف من منظومات "كاشتان" Kashtan المدفعية الصاروخية البرية المتخصصة بحماية النقاط الهامة ضد كل ما يطير، إضافة لمنظومات الحرب الالكترونية مثل الجيل الرابع من منظومة كراسوكا Krasukha .

هذا ما عدى الأسلحة الهجومية المضادة لهذه المنظومات الغربية، فروسيا رغم أنها لا تملك وفق علمي رادارات ميدانية مثل فاير فيندر الأمريكية أو رادارات كوبرا المشتركة، إلا أنها تملك رادارات ميدانية ثابتة قيادية تكشف تحركات الآليات المعادية على مساحات كبيرة وتتواصل مع الأقمار الصناعية العسكرية المدارية القريبة، للتأكد من طبيعة الأهداف وأنواعها، أو ترسل تجاهها حوامات هجومية مثل حوامة التمساح الروسي كاموف 52، التي يمكنها أن تطلق تجاهها صواريخ هجومية فوق صوتية من مسافة حتى 30 كم من نوع هيرمز، أو توجه درونات ضاربة روسية مثل أوريون تحمل صواريخ موجهة بالليزر يزيد مداها عن 8 كم، والتي توجه بدورها قذائف موجهة بالليزر مدفعية عيار 152 ملم، يزيد مداها عن 20 كم.

وفي أحد الجولات الأخيرة، لم تتمكن روسيا من رصد الأماكن الجديدة لتوضع هذه المدافع مع رادار إدارة النيران الخاص بها بدقة، فأطلقت نحو منطقة وجودها 12 صاروخ سميرتش زنة 800 كغ وعيار 300 ملم، وهي حمولة راجمة صاروخية كاملة، ليغطي تأثيرها الفراغي الحراري 70 هيكتار أو مساحة 100 ملعب كرة قدم، وينتج عن ذلك تدمير ثلاثة مدافع M777 مع أطقمها وقذائفها ورادار إدارة نيرانها فاير فيندر، وكافة من كان في الموضع الدفاعية في مساحة التأثير الحراري، وكان ذلك بمثابة ردع، نتج عنه خفض نشاط تلك السرايا المدفعية بشكل كبير وأصبح التركيز الأوكراني على مدافع M198 الأمريكي من نفس العيار ولكن بقنابل صماء هجومية.

والهجمات المرتدة الأوكرانية الأخيرة في شرقي وشمالي خاركييف والتي نالت تضخيم إعلامي كبير، من البروباغندا الإعلامية الغربية، توقفت عند حدود معينة هي حدود الدفاعات الروسية للتشكيلات الرئيسية، التي إذا ما ترك لها العنان سوف تمسح القوى النازية الأوكرانية المهاجمة من الوجود بقوتها النارية المدفعية المساحية المهولة التي ذاق الأوكران شيء من لهيبها الحارق.

وحاول الأوكران ومن ورائهم الإعلام البريطاني الموجه تحقير دبابة الاختراق القيادية الروسية T-90M بالادعاء بأنه تم تدميرها بقاذف تسديد من نوع "كارل غوستاف" السويدي!

وصورت ذلك طائرة درون أوكرانية لم يحدد نوعها، وهنا الخطأ القاتل في هذه الكذبة الأوكرانية، غير مقبول وذلك لأن الطيران المسير يقوم بمراقبة والتأكد من نتائج استهداف تكون من مسافة وراء الأفق المنظور، وليس من أماكن قريبة، وللتعامل مع أهداف متحركة كما هو حال الدبابة القيادية الروسية، وليست ثابتة لينال منها صاروخ تسديدي غير موجه.

كما أن دبابة الاختراق القيادية الروسية، تتم حمايتها، إما بنظام حماية من نوع أرينا Arena-M الذي يولد دروع وثابة صديه متفجرة، أو حماية كهرومغناطيسية أو كهربائية هوائية صاعقة للقذائف المباشرة الموجهة وغير الموجهة بصعق تفجيري لحشواتها المتفجرة، أما القذائف المضادة الانقضاضيه الموجهة، فيتم تضليل توجهها بالإعماء الليزري أو الحراري المكثف، أو بدخان شتورا المضلل لكافة أنواع التوجيه، إلا أن الدبابة دمرتها القذيفة المدفعية الذكية الأمريكية عيار 155 ملم الذاتية الدفع "إكسكاليبور" التي لا تستخدم مستشعر توجيه أمامي كما هو الحال في أكثر القذائف الذكية، وقد سقطت على مؤخرة الدبابة مسددتاً موجتها الضغطية الحرارية، وكان من الممكن أن تشوش دبابة الاختراق القيادية على موجات التوجيه بالأقمار الفوق صوتية بالرنين المغناطيسي، إلا أن نظام التشويش على الرنين المغناطيسي يشغل زاوية 180 درجة أفقياً حول مقدمة البرج وحتى 90 درجة رأسياً في مقدمة البرج الرئيسي ايضاً، أي أن القذيفة سقطت باتجاه النقطة العمياء الكشفية والتشويشية، وهذا إن دل فإنما يدل على أن العملية لم تكن اعتيادية، وكانت مدبرة بأساليب استخباراتية.

واليوم ودرئاً لمخاطر الهجمات والانزالات البحرية الروسية على ميناء أوديسا تحاول أوكرانيا وبشكل مستميت أن تستولي على جزيرة زيمبي "الثعبان" الصغيرة الأوكرانية، حيث مهدت لذلك بضربات خلسة للنموذج المطور من درونات بيرقدار التسللية التركية Bayraktar TB2S وهذا ما مكنها مع صفاتها الشبحية التشويشية المصغرة عن نظام "كورال" التركي للتشويش، من تدمير نظام تور المضاد على الجزيرة، وربما تكون هي من استهدفت فرقاطة الأميرال ماكاروف وهي الفرقاطة الثالثة من فئة الفرقاطة الأميرال غريغوروفيتش المتطورة، ويبدو أن الأمر بدء بإشغال الفرقاطة بإطلاق صاروخ نبتون نحوها من سواحل أوديسا، وفي ذات الوقت حلقت على ارتفاع 9 كم مسيرتين من نوع بيرقدار الأولى من النوع الأحدث مزودة بنظام التشويش والأخرى من النوع الأقدم ولكن مسلحة انخفضت حتى ارتفاع 7 كم ومن بعد 5 كم أطلقت ذخائرها ثم لازت بالفرار مع نظيرتها بالوقت الذي استهدفت الفرقاطة صاروخ نبتون بصاروخ شتيل Shtil النموذج البحري من صاروخ بوك تو، والذي يبلغ مداه 40 كم وسرعته 4 ماخ تقريباً 1300 م/ث أما صواريخ بيرقدار فدمرت منظومة كاشتان على ما يبدو أحدها بصواريخ فيربا Verba التي يبلغ مداها 6 كم وسرعته 400 م/ث، أو بالمدفع الثنائي للمنظومة الدوار عيار 23 ملم الذي يبلغ مداه 4 كم بمعدل رماية لكل مدفع 4000 طلقة بالدقيقة وبسرعة 4000 م/ث للطلقة الواحدة، أما الصاروخ الثاني فيبدو أنه تم تضليله بالدخان المعدني المضلل المشتعل الأبيض وهو ما ظنه الأوكران أنه دخان انفجار حدث على متن الفرقاطة.

وكل هذا الجهد والتخطيط للاستيلاء على جزيرة زيمبي الصغيرة، كان الغاية منه وبعد فقدان أوكرانيا أسطولها البحري، إيجاد قاعدة بحرية متقدمة تفشل أي محاولة إنزال روسية على الشواطئ الأوكرانية في أوديسا لمشاة البحرية الروسية، وتعزيز هذا الانزال بنيران دعم بحريه.

حيث يتوقع أن تمد بريطانية أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن من نوع بصواريخ "هاربون" Harpoon الراداريه، يزيد مداها عن 110 كم وسرعتها 230 م/ث أي سرعة تحت صوتية، إضافة لصاروخ بريمستون النسخة البحريةSea Spear بمدى 40 كم وبسرعة 430 م/ث أي فوق صوتية، ضد الزوارق السريعة، وهو مدعم بنظام ملاحة مساري بالقصور الذاتي، وفي المرحلة الأخيرة بموجه راداري مليمتري.

وقد أحبط الروس كل المحاولات الأوكرانية، باستعادة هذه الجزيرة وكبدوهم خسائر كبيرة نوعية، ولكن ماذا سوف يعد الروس بهذه الجزيرة فلا أحد يعرف على وجه التحديد.

ما يمكن تأكيده حتى الأن أن الروس ماضون وبشكل مستمر ومنتظم على استهلاك بنك أهدافهم الخاص بتدمير البنية التحتية العسكرية والصناعية والاقتصادية لأوكرانيا دون أي منغصات أو عراقيل، وربما يزيدون قريباً من الاعتماد على القوة الجوية الضاربة باعتماد باقي أسطول سوخوي 35 وكذلك سوخوي 34، وكذلك سوخوي 25 بكافة إصداراتها القتالية، فهي طائرة لقيت نجاح مبهر فالأوكرانيين يتكلمون عن اسقاط 12 طائرة منها ولكن الواقع هو سقوط اثنتين واعطاب اثنتين دون السقوط رغم أن واحدة منهما أكملت مسيرتها نحو قاعدة انطلاقها بمحرك واحد فهي دبابة الجو الروسية لأنها قد تحتمل إصابة حتى ثلاثة صواريخ مضادة محمولة على الكتف، ومن 70 إلى 90 إصابة من مدافع مضادة من عيار 12.7 ملم وعيار 14.5 ملم وعيار 23 ملم وحتى عيار 30 ملم، لأنها مصنوعة من صفائح تدريع سميكة نسبياً من التيتانيوم والألمنيوم متينة أي مقاومة للتشقق والكسر، وليس من المستبعد أن تجرب روسيا الاصدار سوخوي 39 منها، والذي يجهز بصواريخ فياخر الليزرية التوجيه، والصاروخ المعروف بالمنتج 305 الذي يبلغ مداه 100 كم بتوجيه ذاتي على مبدأ أطلق وأنسى وبسرعة تحت صوتية 250 م/ث بطريقة طيران الصواريخ الجوالة.
 
وفي أحد الجولات الأخيرة، لم تتمكن روسيا من رصد الأماكن الجديدة لتوضع هذه المدافع مع رادار إدارة النيران الخاص بها بدقة، فأطلقت نحو منطقة وجودها 12 صاروخ سميرتش زنة 800 كغ وعيار 300 ملم، وهي حمولة راجمة صاروخية كاملة، ليغطي تأثيرها الفراغي الحراري 70 هيكتار أو مساحة 100 ملعب كرة قدم، وينتج عن ذلك تدمير ثلاثة مدافع M777 مع أطقمها وقذائفها ورادار إدارة نيرانها فاير فيندر، وكافة من كان في الموضع الدفاعية في مساحة التأثير الحراري، وكان ذلك بمثابة ردع، نتج عنه خفض نشاط تلك السرايا المدفعية بشكل كبير وأصبح التركيز الأوكراني على مدافع M198 الأمريكي من نفس العيار ولكن بقنابل صماء هجومية.
ما هذه الهرطقة

لو فعلا قام الروس بذلك ستجد مقاطع تدميرها في كل موقع و قروب عسكري ..
 
ما هذه الهرطقة

لو فعلا قام الروس بذلك ستجد مقاطع تدميرها في كل موقع و قروب عسكري ..
هذا صحيح إن كانت هذه المواقع تحت سبطرة الروس كانوا سوف ينشرون هذه النتائج التدميرية، إنما لا زالت تحت سيطرة الأوكران، الروس يركزون على استخدام راجمات غراد وضربات فردية بصواريخ سميرتش، ولكن هذه كانت رسالة ردع وتذكير بمدى إماكنية التصعيد الناري الميداني من الجانب الروسي.
إلا أن الناطق بلسان وزارة الدفاع أعلن عن نتائج هذه العملية.
 
انظر هنا كيف أوكرانية تقلب الحقائق ببرباغندا تصويرية خاصة لا توليها روسيا نفس الأهمية عندما تصرح بها:






الروس هم الكاذبون
اللقطات الروسية و المنطقة التي صورها الروس مختلفة تماما عن التي نشرها الأوكران
الروس يظهرون جسر من قطعة واحدة تم إستهدافه بينما الأوكران يظهرون جسرين قرب بعضهما البعض و مدمرين و كذلك حواف النهر الذي صوره الروس مليئ بالأشجار الخضراء بينما الذي صوره الأوكران موحل و خالي من الشجر الأخضر
 
الروس هم الكاذبون
اللقطات الروسية و المنطقة التي صورها الروس مختلفة تماما عن التي نشرها الأوكران
الروس يظهرون جسر من قطعة واحدة تم إستهدافه بينما الأوكران يظهرون جسرين قرب بعضهما البعض و مدمرين و كذلك حواف النهر الذي صوره الروس مليئ بالأشجار الخضراء بينما الذي صوره الأوكران موحل و خالي من الشجر الأخضر
ممكن فالحرب خدعة ورأسها المكر.
الروس يهمهم الحفاظ على الروح المعنوية لجندهم، والحفاظ على الحماس الشعبي للحرب.
فالاعتراف بهذه الخسائر إن صح أنها روسية يضعف الدعم المعنوي للروس.
وفي النهاية الحرب سجال يوماً للروس وآخر للأوكران الممثلين للقوى الغربية.
 
في كل الأحوال لن تستطيع القوات الأوكرانية التوغل شرق وشمال خاركييف حتى لو تمكنت من قصف إيزول والسبب لوجود تشكيلات ضخمة منتظمة روسية على شكل ثلاثة فرق مدرعة ومشاء ومشاة ميكانيكية.
 
في كل الأحوال لن تستطيع القوات الأوكرانية التوغل شرق وشمال خاركييف حتى لو تمكنت من قصف إيزول والسبب لوجود تشكيلات ضخمة منتظمة روسية على شكل ثلاثة فرق مدرعة ومشاء ومشاة ميكانيكية.

التفوق العددي + ضخامة القوة النارية لصالح الروس لا أحد يجادل في ذلك و الأوكران أبلو البلاء الحسن في صد الهجوم الروسي و تكبيده كل هذه الخسائر حتى الأن لكن مع إطالة أمد الحرب على نفس الوتيرة و نفس التكتيكات من الطرفين و على نفس الوضع سيجعل من أوكرانيا بلد أشباح بكل ما تحمله الكلمة من معنى و ستجعل من الجيش الروسي جيش زومبي و أشباه ضلال و ستدخل روسيا في أزمة داخلية جديدة كما حصل بعد حرب أفغانستان
 
التفوق العددي + ضخامة القوة النارية لصالح الروس لا أحد يجادل في ذلك و الأوكران أبلو البلاء الحسن في صد الهجوم الروسي و تكبيده كل هذه الخسائر حتى الأن لكن مع إطالة أمد الحرب على نفس الوتيرة و نفس التكتيكات من الطرفين و على نفس الوضع سيجعل من أوكرانيا بلد أشباح بكل ما تحمله الكلمة من معنى و ستجعل من الجيش الروسي جيش زومبي و أشباه ضلال و ستدخل روسيا في أزمة داخلية جديدة كما حصل بعد حرب أفغانستان
إطالة الحرب لروسيا دور متعمد فيه، وذلك حتى تنهي بنك أهدافها في أوكرانيا الخاص بتدمير البنية التحتية الأوكرانية العسكرية والصناعية والاقتصادية، إضافة إلى القضاء على التشكيلات القومية النازية الأوكرانية، ثم استنفاذ الجهود السلمية، حينها تبدأ عملية قطع الرأس بإنهاء هيكيلة السلطة الأوكرانية بقنبلة خاصة حرارية فائقة الطاقة الافنائية وليس بالضرورة أن تكون نووية.
 
إطالة الحرب لروسيا دور متعمد فيه، وذلك حتى تنهي بنك أهدافها في أوكرانيا الخاص بتدمير البنية التحتية الأوكرانية العسكرية والصناعية والاقتصادية، إضافة إلى القضاء على التشكيلات القومية النازية الأوكرانية، ثم استنفاذ الجهود السلمية، حينها تبدأ عملية قطع الرأس بإنهاء هيكيلة السلطة الأوكرانية بقنبلة خاصة حرارية فائقة الطاقة الافنائية وليس بالضرورة أن تكون نووية.

إحتمالات واردة جدا و كذلك أثر إطالة الحرب سينال من الجيش الروسي مع أن القيادة الروسية ليست لديها أي مشكلة في تقديم الخسائر البشرية و المادية مقابل تحقيق النصر
 
إحتمالات واردة جدا و كذلك أثر إطالة الحرب سينال من الجيش الروسي مع أن القيادة الروسية ليست لديها أي مشكلة في تقديم الخسائر البشرية و المادية مقابل تحقيق النصر
نعم ما تقوله صحيح ولكن بشكل نسبي بالنسبة لأبناء روسيا الأم، والخسائر سببها حتى الساعة الصبغة السياسية للعملية العسكرية، والإعتماد حتى اللحظة على قوات حرة فوضوية غير مركزية وأعني المليشيات الشبه عسكرية، والكتائب التكتيكية الحرة والوحدات الخاصة المظلية.
 
عودة
أعلى