أخبار مشروع طريق الحرير الرقمي: الولايات المتحدة جد قلقة بشأن مد الكابلات الصينية في المياه الباكستانية

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,904
التفاعلات
181,233

1612070716_4.jpg

وعاء مد الكابلات

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء حقيقة أن الصين ، كجزء من مشروعها "حزام واحد - طريق واحد" ، تنفذ أيضًا ما يسمى ببرنامج "طريق الحرير الرقمي" و قد. علم مؤخرًا بقرار الحكومة الباكستانية الموافقة على مد كابل اتصالات في مياهها الإقليمية في إطار هذا المشروع.

في هذا الصدد ، هناك تفعيل ملحوظ في منطقة ميناء جوادر الذي تم بناؤه في باكستان بدعم من الصين وتقول التقارير إن الولايات المتحدة تعتبر تصرفات الصين في بحر العرب وخليج عمان "تهديدًا للشحن المدني" و يشار إلى أن ميناء جوادر "تفعيل ملحوظ للمكون العسكري".

مشروع طريق الحرير الرقمي ، الذي تنفذه الصين ، عبارة عن شبكة كابلات بطول إجمالي يبلغ 15 ألف كيلومتر ، بما في ذلك أقسام تحت الماء و في المستقبل ، يجب أن تربط الصين عبر أراضي باكستان ومياهها بدول شرق إفريقيا - على سبيل المثال ، مع جيبوتي ، حيث تمتلك الصين قاعدتها العسكرية الخاصة بها ، وتقع بجوار القاعدة الأمريكية،و من جيبوتي ، يجب أن تصل الشبكة إلى مصر وإلى الدول الأوروبية (إلى الساحل الجنوبي لفرنسا).

يحتوي اسم المشروع الصيني أيضًا على اختصار باللغة الإنجليزية - السلام و هو مشروع طريق الحرير الرقمي،و من الواضح أن الولايات المتحدة تخشى أن تتمكن الصين من إنشاء نظام اتصالات مستقل عن أنشطة الشركات الرقمية الأمريكية العملاقة و إن حقيقة التحسين المحتمل لـ "الاستقلال الرقمي" من قبل دول أخرى جعل من واشنطن مزعجة ، لأنه في هذه الحالة لا تستطيع الولايات المتحدة ببساطة استخدام تكتيكاتها - العقوبات في شكل قطع الاتصال بشبكات الاتصال ، والحظر ، إلخ.

1612070569_5.jpg

من المقرر الانتهاء من وضع الكابل في المياه الإقليمية لباكستان في مارس 2021 وفي الوقت نفسه ، ستبدأ محطة تشغيلية مع مزود محلي في كراتشي الباكستانية و حتى الآن ، وقعت 16 دولة اتفاقية مع الصين بشأن المشاركة في مشروع السلام و تشير الشركات الصينية إلى أن نظام الاتصال الجديد لن يسمح فقط بالوصول إلى الإنترنت بسرعة عالية ، بل سيعمل أيضًا على أساس الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي - مع درجة عالية من الحماية أثناء نقل البيانات.


1612070245_6.jpg


 
يوم بعد يوم تجلس الولايات المتحدة الامريكية و تشاهد حليفة الامس و هي في علاقة حميمية مع الصين
و في نفس الوقت غير قادرة على فعل شي هناك خاصة بتغلغل المخابرات الصينية في باكستان و تعاظم نفوذ الصين هناك
امريكا الان تنظر لباكستان و تتمنى لو التاريخ يعيد نفسه لو التاريخ يرجع للوراء و يسمح لامريكا باصلاح ما افسدته هي في علاقتها بباكستان
بعد ما استعملت الولايات المتحدة الامريكية في السابق باكستان كنقطة انطلاق لقواتها في حربها ضد طالبان في افغانستان و كنقطة انطلاق لجحافل الشباب العربي المغرر بهم لمواجهة السوفيييت في افغانستان و انقسام تلك الجماعات بعد عام 1989 مما جعل باكستان في حالة توتر شديد و في حالة حرب مدنية متفرقة مما انجر عنه خراب لباكستان و شعبها و اقتصادها و جعل باكستان دولة مرهونة للامريكان فتارة يدعمونها و تارة اخرى يغضون البصر على الحرب المدنية هناك لانها تخدم المصالح الامريكية بطريقة غير مباشرة
في تلك السنوات اي ما بعد عام 1989 لم تقدم الولايات المتحدة الامريكية لحليفتها باكستان الشي الكثير عدى عن بعض المساعدات المالية البسيطة و الدعم للجيش الباكستاني في مواجهة الجماعات الارهابية ولم تقدم شي اخر لحليفتها بل ترك الامريكان باكستان تتخبط في حربها ضد الجماعات الارهابية
الجماعات الارهابية التي كانت في علاقة حميمية مع الامريكان و كان الامريكان يسمونهم جنود الحرية في ثمانينات القرن الماضي
اليوم يجلس الامريكان و هم يرون نتيجة سياساتهم التخريبية في تلك المناطق و الصين تربح يوم بعد يوم من اخطاء الامريكان
هكذا هي السياسة الدولية ان اخطئت تتحمل العواقب و ان تركت مكانك ياتي شخص غيرك و يجلس فيه لا يوجد هامش للحظ بل كله تخطيطات و استراتيجيات
الصين دولة تستغل كل خطىء يرتكبه خصومها الامريكان و تحول ذلك الخطىء الى نصر استراتيجي يمكن الصين من مد عروقها الاقتصادية والعسكرية مستقبلا في مقابل ذلك يندد و يهدد العم سام و لا يقع شي على ارض الواقع
هناك مشروع صيني يهدف لربط الصين بباكستان و ايران و العراق و تركيا بخط سكك حديدية ماذا سيكون رد الامريكان على ذلك ننتظر و نرى
 
عودة
أعلى